27-03-2006, 03:21 PM | #1 | ||
|
الأمير عبدالرحمن السديري (رجل دولة!!!)
|
||
|
27-03-2006, 03:36 PM | #2 | ||
|
|
||
|
27-03-2006, 03:54 PM | #3 | ||||
|
|
||||
|
27-03-2006, 03:55 PM | #4 | ||||
|
مشكور اخوي هايف والله يعطيك العافية
|
||||
|
27-03-2006, 04:06 PM | #5 | ||
|
رحمة اللــــــــــــــــه عليه .. فقد كان تاريخآ كاملا يحمل في ثنايا انجازاته الكثير والكثير من العطاء ..
|
||
|
27-03-2006, 10:32 PM | #8 | ||
|
|
||
|
28-03-2006, 02:20 AM | #9 | ||||||||||||||||||||||||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
||||||||||||||||||||||||
|
28-03-2006, 08:09 AM | #10 | ||
|
الأستاذ هايف العماني
|
||
|
28-03-2006, 09:27 AM | #11 | ||
|
بقلم : عبدالرحمن الشبيلي ( جريدة الشرق الأوسط ) عبد الرحمن بن أحمد السديري .. الذي أحب الشعر والسياسة .. والاخضرار اراد له القدر، منذ شهر شوال 1410هـ ابريل 1991م، ان يبقى فاقد الوعي، طريح الفراش، تحت رقابة الاجهزة الطبية، تغذي عروقه، وتنظم نبضات قلبه، فلا هو الذي ارتاح، ولا هو الذي فتح عينيه، كي تقر بالمحيطين بحبهم حوله، ويرى كيف تحولت الحياة طيلة فترة مرضه الاخير. وفي الوقت الذي يتعذر على كاتب مراقب مثل محرر هذه الاسطر، ان يكتب بعجلة عن انسان لم يجالسه، او يعش قريبا منه، لكن زمالة ابنه الاوسط (د. زياد) في مجلس الشورى، وصداقة اخوته، قد اتاحت لي فرصة قراءة بعض صفحات سيرته، والتعرف على منهجه وتفكيره، وسماع شيء من شعره، وزيارة معشوقتيه (الجوف والغاط)، ومتابعة نشاط مؤسسته الخيرية، والتنزه في مزرعته (الفاخرة)، وتذوق انتاجها من التمر الفاخر، والتجول مشيا على الاقدام في المناطق المحيطة بالغاط من سهل الحمادة ونفوذ الثويرات وعروقه، الى المستوى غربا. ان اسرة السديري المعروفة في محافظة الغاط (باقليم سدير التابع لمنطقة الرياض)، نزحت منذ قرون من جنوبي نجد، وقد اشتهر منها جد معظم افرادها الحاليين: احمد السديري (الاول) وهو جد الملك عبد العزيز لوالدته، وقد تولى امارة الاحساء في عهد الامام تركي بن عبد الله آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الثانية، ثم اوكل اليه امارة البريمي (وساحل عمان) في حدود عام 1853. وتذكر بعض كتب التاريخ ان صلة هذه العائلة بالاسرة المالكة السعودية ربما كانت قد بدأت منذ اواخر الدولة السعودية الاولى. كما اشتهر من هذه العائلة حفيده احمد السديري (الثاني) وهو والد الامير عبد الرحمن (شخصية هذا الموضوع) وجد الملك فهد واخوانه لوالدتهم، وقد اسند اليه الملك عبد العزيز مسؤوليات عدة في الوشم والقصيم والافلاج والغاط، وتوفي عام 1354هـ 1934، وخلف من الابناء ثمانية وهم: تركي وعبد العزيز وخالد ومحمد وعبد الرحمن ومساعد وسليمان ويندر، ومن البنات خمس عشرة، من بينهن حصة بنت احمد السديري والدة الامير عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن والملك فهد واشقائه وشقيقاتهم. ولد عبد الرحمن السديري في بلدة الغاط عام 1328 هـ ـ 1918، وتلقى تعليمه في الكتاتيب، على يد عدد من مشايخ بلدته، والوافدين اليها من اقاليم مجاورة، ثم سعى لتطوير نفسه في زمن لم يكن يوجد في نجد اي لون من الوان التعليم الحديث (حتى منتصف الخمسينيات الهجرية الثلاثينيات الميلادية). لكنه وقد نشأ ـ شأنه في ذلك شأن كل اخوانه السبعة ـ في بيت منهمك مع المؤسس الراحل (الملك عبد العزيز) في جهوده المظفرة لتوطيد اركان الدولة الفتية وتأمين اسباب الامن في ارجائها، وجد في بيئة اسرته المعروفة بالفروسية والادب والانفتاح الفكري تعويضا عن السير في مناهج الدراسة النظامية المحرومة منها نجد اساسا. وفي الخامس من شهر رمضان المبارك 1326هـ 5/9/1943 (اي خلال عهد الملك عبد العزيز) عُين اميرا لمنطقة الجوف الواقعة شمال غربي المملكة العربية السعودية، وكان عمره قد بلغ الرابعة والعشرين، واستمر في هذا المنصب ثمانية واربعين عاما، حتى تقاعد في 1/7/1410هـ ـ 27/1/1990، وقد شارك في بداية عمله بنشاط سياسي وامني استمر نحو سبع سنوات، يتعلق بمفاوضات الحدود الشمالية الغربية مع جيرانها وقد اقام له اهالي الجوف مساء يوم الخميس 29/10/1410هـ (24/5/1990) حفلا تكريميا حضره الامير احمد بن عبد العزيز، نائب وزير الداخلية. لكن القدر لم يمهله طويلا، بعد ترك العمل، ليستمتع براحة بعيدة عن التزامات الوظيفة، وليسعد بأوقات يقضيها قرب اولاده واحفاده، فعاجله المرض ليفرض عليه اقامة الزامية دامت خمسة عشر عاما. وقد انجب من الانباء خمسة هم: فيصل وسلطان ود. زياد وعبد العزيز ود. سلمان، ومن البنات ثمان هن: دليل وحصة وجهير ولطيفة وشيخة وجواهر ومشاعل وريم. ان من الصعب ان يوجز التاريخ في سطور، كما ان المقام ايضا لا يتسع للاطالة، فنكتفي بلمحات موجزة من حياته: الاولى: لم يشتهر عبد الرحمن السديري كثيرا بين الناس بشاعريته، لكن من يتأمل في ديوانه (القصائد) المطبوع عام 1403هـ ـ 1983 سيجد انه امام شعر رقيق الكلمات، جزل الاسلوب، عميق المعاني، وان ديوانه لم يأخذ نصيبه الجدير بهه من التوزيع والدراسة النقدية، وربما كان عزوف الشاعر عن نشر انتاجه في حينه قد اسهم في عدم شهرته. على ان الديوان قد اعد بمنهجية عالية الجودة وهوامش مستوفية، وقدم له ابنه (د. زياد) بمقدمة حلل فيها شعر والده، وضمنها دراسة عن الشعر النبطي، وعن الاغراض الشعرية التي طرقها، والمرجو، بالمنهج نفسه، ان يسعى لاعادة اصداره لاضافة كل ما جد عليه من قصائد او مساجلات، مع استدراك ما قد يكون لوحظ عليه من تصويبات. وقد تضمن الديوان نحو مائة قصيدة، صُنفت في خمسة فصول هي: الشوارد، والوجدانيات، والغزل، والرثائيات، والعرضات، مع فصل اضافي خصص للقصائد المتبادلة (الردود)، وقد قامت مؤسسة عبد الرحمن السديري الخيرية بنشره، وخصصت ريعه للاهداف الخيرية. ويمكن في هذا المقام ان يُستشهد بأبيات من (وصيته) التي يقول فيها موجها حديثه الى ابنه الاكبر فيصل (وهي من 9 ابيات): لا مت في راس الشعيب ادفنوني بالرجم فوق المالحة والبديعة اضفوا عليّ ترابها واحفظوني وحطوا على قبري حصاة رفيعة أنا من الدنيا خلصت اعذروني لي جانب الله عن حياة وضيعة ويقصد بالبيت الاول مزرعة له اخرى على ضفاف شعبي الغاط . الثانية: ان الامير عبدالرحمن السديري، الذي امضى كما سلف، قرابة نصف قرن اميرا على منطقة الجوف، قد نشأت بينه وبيين المنطقة حميمية خاصة، بلغ بها الامر انه لا يكاد يغيب عنها عدة ايام، حتى يبث لهفته نحوها شعرا للعودة اليها، ثم يبادله الاهالي تحاياه بأحسن منها. ولقد صور احد الادباء ـ وهو د. احمد اللهيب ـ حالة المنطقة مع اميرها، بأنها حالة فريدة من الالفة والتآخي، وتبادل المساجلات المليئة بالود والمشاعر النبيلة من الطرفين في وضع استطاع من خلاله ان ينتقل من قصر الامارة ولغة السطوة الى عطف الابوة وشفقتها، وان المجتمعات في ازمة من هذا النوع، وقد تضمن ديوانه فصلا مستقلا لهذه المساجلات اطلق عليه اسم «الجوفيات». الثالثة: انه كان من اوائل من سعى الى تجسد رغبته في تنمية منطقته ثقافيا بشكل مؤسسي باق للاجيال، فانشأ عام 1403هـ ـ 1983 م في اثناء توليه الامارة مؤسسة خيرية وقفية تحمل اسمه، وتعمل على نشر الوعي المعرفي والثقافة العامة وخدمة التراث الشعبي النابع من المنطقة، وكان من ابرز انجازات هذه المؤسسة مكتبة عامة عامرة للرجال واخرى للنساء (دار الجوف للعلوم). ان هذه المكتبة التي كان قد اسس نواتها عام 1882هـ ـ 1962 ، لم تكن مكتبة تقليدية، بل دارا حقيقية للبحوث المتعلقة بتاريخ المنطقة وتراثها، وتدوين ما يتعلق بدراسات الرحالة والمستشرقين التي تحدثت عنها. ولعل من ابرز انجازات هذه المؤسسة ايضا جامعا ومدارس ونزلا فندقيا بنيت على احدث الطرز المعمارية المستمدة من تراث المنطقة. الرابعة: وكان عبد الرحمن السديري من امراء المناطق الذين حرصوا على اقامة مزرعة نموذجية، تكون مدرسة تطبيقية تخدم التجارب الزراعية المناسبة لبيئة الجوف. وقد اردف انشاء هذه المزرعة باقامة مسابقة محكمة للمزارعين منذ عام 1385هـ ـ 1965، تُقدم فيها الجوائز للافضل في كل جوانب الانتاج الزراعي وتنظيم البساتين والابتكارات الخاصة بالمهنة. ولم يتوقف تفكيره عن الاهتمام بأمور الزراعة بل شملت قضايا تنموية اجتماعية اوسع، مثل مشروع توطين البادية في وادي السرحان (شمالي البلاد)، واهتم باقامة سباقات الهجن التي كان لمنطقة الجوف اسبقية التفكير فيها، مع ما يرافقها من انشطة تراثية، كمعارض السجاد والمنسوجات التي تتم بأيد نسائية محلية، فأصبحت تلك الانشطة من اهم المهرجانات السنوية التي يترقبها الاهالي وتجتذب اليها السائحين والزوار. ومن الجدير بالذكر، انه قد دون تاريخ منطقة الجوف (ودومة الجندل)، التي تعد احدى ابرز مخلاازن الاثار في المملكة، وتضم معالم تاريخية اسلامية وثمودية ونبطية وشواهد حضارية تمثل امتدادا لاثار البتراء ومدائن صالح ووالدي النيل وفلسطين، فألف كتابا توثيقيا بعنوان: الجوف: وادي النفاخ، صدر عام 1406هـ ـ 1986، وتمت ترجمته الى اللغة الانجليزية مع تخصيص ريعه للاهداف الخيرية، التي انشئت المؤسسة من اجلها، وقد صدرت الطبعة الثانية (المزيدة والمنقحة) عام 1426هـ ـ 2005. وكانت جريدة «الشرق الاوسط» في عددها الصادر يوم 2/8/1982، قد استعرضت ابرز محتويات هذا الكتاب، كما تطرق اليه كتّاب اخرون في الصحف السعودية المحلية. لقد تطرقت مراجع عدة الى ذكر الامير عبد الرحمن بن احمد بن محمد السديري، ومن بينها كتب بعض الرحالة المعاصرين الاجانب الذين مروا بالشمال الغربي من الجزيرة العربية، مما قامت مؤسسته الخيرية برصد كتاباتهم الجغرافية التاريخية. وهكذا، فان استعراضا سريعا لسيرة الامير عبد الرحمن بن احمد السديري، اخر اخوال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد واشقائه وشقيقاته، يكشف عن كثير من اوجه التشابه بينه وبين اخوته السبعة ابناء احمد السديري، وبخاصة في النشأة والمسؤليات والشاعرية، وامور اخرى. رحمه الله رحمة واسعة * اعلامي سعودي
|
||
|
28-03-2006, 09:31 AM | #12 | ||
|
شاكر أبو طالب
الرياض: شاكر أبو طالب «لا مت في راس الشعيب ادفنوني بالرجم فوق المالحة والبديـعة اضفـوا علي تـرابـها واحـفظـونـي وحطوا على قبري حصاة رفيعة» هذا جزء من الوصية الشعرية للأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري، الذي رحل فجر أمس (الأحد)، بعد معاناة طويلة من مرض عضال ألم به منذ ابريل (نيسان) 1991، حيث دفن في مسقط رأسه مدينة الغاط. ولد الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري، الذي يعد آخر أخوال الراحل الملك فهد بن عبد العزيز وأشقائه وشقيقاته، في 1918 (العام نفسه الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى)، وكانت ولادته في مدينة الغاط التي تربى فيها وتعلم على يد عدد من الشيوخ، أبرزهم الشيخ عبد المحسن بن عبد العزيز بن منيع، ثم الشيخ سلمان بن عبد الله بن اسماعيل. نهل من علوم الدين والتاريخ والأدب، واكتسب الفروسية ومهارة الشعر، وسط أسرة وبيئة تهتم بالعلم والشعر والفروسية. وعندما بلغ الأمير عبد الرحمن، الرابعة والعشرين من عمره، اختاره الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود في الخامس من سبتمبر (أيلول) 1943، أميرا لمنطقة الجوف (منطقة إدارية تتوسط شمال السعودية)، حيث ساهم في مفاوضات الحدود الشمالية الغربية للمملكة مع الدول المجاورة، من خلال تمثيل السعودية في اللجان التي شكلت لمعالجة مسائل الحدود، ومشاكل القبائل السعودية والعراقية، كما أدار مفتشية الحدود الغربية وامارة القريات بالوكالة. وعرف الأمير عبد الرحمن ابّان توليه إمارة منطقة الجوف بحنكة وحلم وتواضع جم، إلى جانب العمل الدؤوب لتطوير المنطقة وتنميتها في شتى المجالات، حيث اهتم بالعلم والتراث والزراعة والرياضة، ومن ذلك إنشاء مؤسسة خيرية تحمل اسمه، والتي صدر بشأنها أمر ملكي في 20 يونيو (حزيران) 1983، وقد ساهمت بنشر العلم والثقافة في منطقة الجوف، من خلال إدارة وتمويل (دار الجوف للعلوم) التي تأسست في 1963، واشتملت على مجموعة من الكتب والمخطوطات الخاصة والعامة، موزعة على مكتبتين عامتين، واحدة للرجال وأخرى للنساء، كأول مكتبة نسائية عامة، هدفت إلى نشر الثقافة في أرجاء المنطقة، والمحافظة على تراث الجوف الأدبي والأثري، إضافة إلى نشر الدراسات المتعلقة بالمنطقة. وقامت مؤسسة عبد الرحمن السديري الخيرية بنشر العديد من الدراسات المتعلقة بمنطقة الجوف، مثل ترجمة كتاب الرحالة النمساوي الويس موسيل (الصحراء العربية)، كذلك دراسة معمارية أثرية (حي الدرع بدومة الجندل) للباحثة حصة الشمري، ومجموعة قصصية للأديب عبد الرحمن الدرعان، ودراسات عن نقوش قرية (قارا) الثمودية للدكتور سليمان الذييب، ويجري حاليا استكمال ترجمة كتب الرحالة الأجانب الذين مروا بالجوف إلى اللغة العربية. وتقدم المؤسسة جائزة الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري للتفوق العلمي، على هيئة بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة الأميركية سنويا، لأحد المتفوقين في الثانوية العامة من أبناء المنطقة. وتتيح المؤسسة لأبناء وبنات المنطقة العديد من الأنشطة الثقافية المتنوعة، من خلال المحاضرات والندوات التي تقام على مدار العام، إلى جانب عقد الدورات المتخصصة في شتى المجالات التي يستفيد منها الزوار والزائرات مثل تعليم اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي. وعلى صعيد التعليم، تابع الأمير عبد الرحمن السديري افتتاح المدارس الحكومية في الجوف، ودفع المواطنين من البادية والحضر لتعليم أبنائهم وبناتهم. وساهم الأمير عبد الرحمن في تشجيع البدو للاستيطان، من خلال المشاركة في اقتراح مشروع توطين البادية في وادي السرحان، وكذلك نظم مسابقة المزارعين في 1965، التي تعد أول برنامج منظم للمسابقات الزراعية في المملكة، والتي هدفت لخلق وعي لدى المزارعين بأهمية الزراعة والتقنيات الحديثة المستخدمة في حراثة الأراضي وريها، وقبل ذلك إنشائه لمزرعة نموذجية، طبق فيها تجارب زراعية تلائم منطقة الجوف. كذلك نظم الأمير عبد الرحمن السديري في العام نفسه، سباقا للهجن، يعتبر الأول من نوعه في تاريخ السعودية، قصد منه المحافظة على تربية الإبل والاهتمام بسلالتها، وكذلك المحافظة على رياضة ركوب الهجن، والتعريف بالمنسوجات المحلية والصناعات الحرفية التي يقوم بها رجال ونساء البادية في الجوف، من خلال معرض وسوق مصاحب لسباق الهجن. واعتمد الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري ـ في علاقته بأبناء المنطقة ـ على فتح مكتبه ومجلسه للجميع، وحرصه على تلمس حاجاتهم ومعرفة شؤونهم واحترامهم، فكسب بذلك قلوبهم وعقولهم، مؤسسا لعلاقة متينة جعلته مرتبطا بالمنطقة بشكل يجعله يشتاق إليها كلما غاب عنها، وسجلت بينه وبين أعيان المنطقة مساجلات ورسائل شعرية، أكدت على متانة العلاقة التي تربط الأمير بأهالي منطقة الجوف، والذين أقاموا له حفلا تكريميا في 24 مايو (ايار) 1990، وكان الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري قد تقاعد من منصبه كأمير لمنطقة الجوف في 28 يناير (كانون الثاني) 1990، بعد قرابة نصف قرن، قضاه في خدمة المنطقة وتنميتها في شتى الأصعدة. وعرفه الكثيرون ممن عملوا مع الأمير الراحل، بـ «الشاعر المرهف» الذي يحب الأدب والتاريخ والتراث والفروسية، حيث صدر له ديوان اسمه «ديوان قصائد»، صدر في 1983، حفظ كتابة وتسجيلا، تنوع بين الشوارد والوجدانيات والغزل والرثائيات والعرضات والردود، كما أرخ الأمير لمنطقة الجوف، حيث ألف في 1986 كتابا عنوانه «الجوف.. وادي النفاخ»، ترجم إلى اللغة الإنجليزية، وقد صدرت طبعة ثانية في العام الماضي. وأنجب الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري خمسة من الذكور هم: فيصل وسلطان وزياد وعبد العزيز وسلمان، وثمانيا من الإناث هنّ: دليّل وحصة وجهيّر ولطيفة وشيخة وجواهر ومشاعل وريم.
|
||
|
28-03-2006, 09:45 AM | #13 | ||
|
عبدالرحمن السديري أمير الحكمة والعطاء
عبدالرحمن السديري أمير الحكمة والعطاء ( جريدة الرياض) بقلم: فارس الروضان يقول الشاعر الأمير عبدالرحمن السديري - رحمه الله- ما ينفع المحروم كثر الفصاحة ولا يدرك الميت مصوت وملواح فاجتني الدنيا بغلظ وشفاحة والحمد لله عد ما بارق لاح هذا ما قاله الأمير الراحل لحظة حزن ورثاء.. اما نحن فهل لدينا ألسنة لنقول غير ذلك.. إذاً.. رحل الفارس.. رحل الحكيم.. رحل القائد المحنك.. رحل معالي الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري أمير منطقة الجوف السابق.. تاريخ طويل طويل.. ومجد لا يتكرر إلا للرجال العظماء الذين حباهم الله من المزايا والصفات الاستثنائية.. أبو فيصل كان مجموعة من القدرات.. فكلما تحدث شخص ما عن الحكمة وبعد النظر يتمثل بحكمته - رحمه الله - في فن الإدارة كان له صولات وجولات.. وكم من تلميذ تعلم ونهل من علمه خاصة في فنون التعامل.. ربما لم أكن ممن عاصروه كثيراً ولكن يكفيني ما سمعته عنه من والدي - حفظه الله - الذي يذكر له العديد من السمات القيادية والقصص التي تنم عن مدى ما يتمتع به الفقيد - رحمه الله - من شموخ.. إن شئتم فهو أمير وإن شئتم فهو شاعر ومثقف وهو فارس وهو كريم ومجدد وحليم.. يذكر عنه الكثير من القصص التي تنم عن بعد النظر وحكمة التعامل ومن هذه الحكم.. يقال انه إذا جاءه رجل بديوان الامارة وبفراسته - رحمه الله - يعرف ما عنده قبل أن يصله الرجل.. وبحكمة القادة يعرف الغاضب المحشو بالكلام فيعاكس ما في نفس الغاضب فيزيد له من الترحيب.. وكلما حاول النطق يسكته، أما بطلب القهوة له أو بالسؤال عن أحواله وأحوال الطقس.. وكلما مر الوقت يبدأ الغاضب بالتخلي عن غضبه ويعيد التفكير ملياً يريد أن يقول فتتحسن لغته ويصغر ما في نفسه ثم يخرج الكلمات منه أكثر حكمة وأقل حدة ويخرج راضياً وفي يده الحل لكل ما يريد.. وبهذا الأسلوب الحكيم ندرك بعد نظر ابو فيصل - رحمه الله - في فن التعامل مع البشر لانه يعلم أن الغاضب لا يخضع للمنطق ولا يرى الأمور كما يجب أن ترى.. وتبرز حكمته - رحمه الله - في قصائده المليئة بالكنوز والوصايا والتي تنم عن تجربة طويلة ومنها قوله.. دنياك يا مشكاي كل عدمها من شب فيها شاب واقفا ابترتيب وترى الرجال افعولها من اهممها وكل الدروب إلى المراجل طنابيب من جاد ساد ومن تدانا حرمها ومن لا بنا مجده عدته المواجيب ومن لا تندم قبل يلحق ندمها يفوته الفايت وعذب المشاريب وحتى الندامة لو تجرع احممها ما فات مات وساعة الغيب بالغيب أوصيك نفسك قبل ما اتلام لمها احسب احسابك يا عريب المجاذيبقد تكون شهادتي مجروحة في الحديث عن الوالد عبدالرحمن السديري - رحمه الله - ولكن كلمة الحق يجب أن تقال ولا أظن مقالي هذا قادر على ابراز مناقبه أو احصاء تاريخه الطويل ولكن هو واجب ووفاء لرجل ميزه الله بالكثير وقدم الكثير وهو لي بمثابة الوالد واجزم أن هناك غيري من يرغب في الحديث عن مناقبه - رحمه الله - . وبكوني أحد أبناء الجوف المهتمين في مجال الثقافة فإني احسب لمعاليه - رحمه الله - تبنيه لانشاء أول مكتبة ثقافية متكاملة للرجال والنساء عبر مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية.. فقد جاءت دار الجوف للعلوم لتكون منبراً ثقافياً تميزت بقدرتها على ابراز مواهب المنطقة ومعالمها وكانت ولاتزال المنبر الثقافي الكبير لنا والتي ساهمت في ابراز الجوف بشكل يثلج الصدر.. أخيراً.. رحل أبو فيصل ولن يرحل.. فهو باق بتاريخه وباق بوجوه ابنائه الكرام الذين واصلوا سيرة والدهم العطرة فنسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يغسله بالماء والثلج والبرد وأن ينقيه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأن يلحقه العلي القدير بالانبياء والصالحين والشهداء وأن يثبته على الحق بإذنه تعالى ويسكنه الفردوس الأعلى.. والحمد لله على قضائه وقدره له ما اخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى والحمد لله رب العالمين و{إنا لله وإنا إليه راجعون} هو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير _________________________________________ ** موقع مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية والتي يمكن من خلالها تصفح مجلة ادوماتو التراثية : www.alsudairy.org.sa
|
||
|
28-03-2006, 10:07 AM | #14 | ||
|
الاخ العزيز
|
||
|
28-03-2006, 10:10 AM | #15 | ||
|
الاخ العزيز
|
||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اللقاء التاريخي مع الأمير علي بن محمد بن وقيّان أمير قبيلة الغياثات | الإداره | :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: | 57 | 17-04-2013 10:52 PM |
زوجـات الملك عبدالعزيز رحمه الله وابنائه | خيالية | :: القسم الـتاريخــي الــعام :: | 16 | 18-05-2011 10:58 PM |
القرآن لا يغيِّب البسمة ! | أبوبندر الحطيم | :: قسم المـواضيع الـعامــة :: | 2 | 09-11-2010 06:01 PM |
التغطية المصوّرة لمراسم إفتتاح ميدان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز والإحتفائيّة المقامة على شرف صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية . | الإداره | :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: | 12 | 22-09-2010 11:27 AM |
التغطية المصوّرة (الحصريّة) لحفل الصلح بين فخذيّ آل سويلم وآل عرفج النتيفات بحضور أمراء ومشائخ قبيلة الدواسر . | الإداره | :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: | 28 | 16-07-2010 04:54 PM |
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||