آل شماس - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـتـاريـخـيـــة .::: > :: قسم أنـساب أسر وعوائل وقبائل الـدواسـر ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-04-2011, 01:40 AM   #1
 
إحصائية العضو







ماء السماء غير متصل

ماء السماء is on a distinguished road


افتراضي آل شماس


آل شماس
(آل شماس) من ذرية الشيخ (شماس) الوداعين
رحلوا من وادي الدواسر، وحلوا في عودة سدير، ومنها إنتشروا في مدن وقرى القصيم والمحمل.
أقسام وفروع آل شماس

آل شماس هم :-
(آل حسين) و (آل حسن)

أ- (( آل حسين )) في عودة سدير
وهم :
1- آل حسين
2- آل دباس
3- آل شويش
4- آل ضويحي
5- آل محمد وهم (الفيصل والسعيد)
6- آل راجح
7- آل زيد

ب- (( آل حسن )) في القصيم والمحمل
وهم :
1- وداعين بلدة الشماس القديمة التي أصبحت حياً من أحياء بريدة وهم كثير ومنهم (الفوزان السابق و الدخيل) وغيرهم وقد غنتقل أغلبهم إلى مدينة الشماسية بعد أن أسسوها على إثر الخلافات والوقعات والحروب بينهم وبين أهالي بريدة.
2- وداعين مدينة الشماسية وهم كثير ومنهم (البليهي والحصين) وغيرهم
3- وداعين المحمل والشعيب في بلدات (الصفرات ودقله والقرينة) إنتقل جدهم فطاي بن سابق من مدينة الشماسية وسكن المحمل حيث أعاد إحياء بلدة الصفرات ثم أسس أحفاده بلدة دقلة ثم القرينة
ومنهم (السند والسلطان والمقرن والزومان) وغيرهم.

هؤلاء هم آل شماس ذرية الشيخ شماس الوداعين الدوسري رحمه الله، من إبنيه المشهورين (حسين) و (حسن).

مشاهير (آل شماس)
يوجد الكثير من المشاهير من أسر (آل شماس) ولكن تم إختيار عدد منهم على حسب مناطق تواجدهم، دون قصور بالبقية.
وهم :
1- الشيخ (شماس) الوداعين جد آل شماس كافة.
2- الأمير الفارس (حسين بن سعيد الحسين) من (آل شماس) في عودة سدير.
3- الشيخ (محمد بن مقرن بن فطاي) من (آل شماس) في المحمل.
4- الشيخ (الهميلي بن سابق) من (آل شماس) في الشماسية.
5- الشيخ (البليهي بن كادي) من (آل شماس) في الشماسية.
6- الشيخ (سليمان الدخيل) من (آل شماس) في بلدة (الشماس) في بريدة.
********
1- الشيخ (شماس الوداعين)
الشيخ شماس الوداعين الدوسري، من أبناء غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد،
خرج رحمه الله هو وإبنيه (حسين) و (حسن)، وبعض أقربائه وأنسابه من وادي الدواسر، من الفرعة العليا، وكان خروجهم قبل حوالي ستمائة سنة، إعراضاً عن المشاكل التي كان يمكن أن تتفاقم، في نزاع أسبابه السطحية معلنة في قصته المشهورة مع أبناء عمه، والتي تتعلق بإختلافهم على الإتفاق الذي تم بينهم على بعض الترتيبات التي تضمن إكرام ضيوفهم، أما الأسباب الدفينة فهي النزاع على الإمارة بينهم،

وقد وثقت هذه القصة في هذه المدونة، ونشرتها في عدد من المنتديات القبلية والتاريخية المختصة،

وقد حل أولاً في عودة سدير، وحصل له قصة مشهورة، تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل، وفيها من معاني الشجاعة، والنجدة، والشهامة، والمروءة، ما خلده التاريخ، وحفظته العقول، وأكبرته النفوس،
بقي إبنه (حسين) في عودة سدير، ومن ذريته أسر (آل شماس الوداعين في العودة)، أما الشيخ (شماس) فقد إنتقل هو وإبنه (حسن) إلى القصيم، وأسسوا وبنوا وغرسوا بلدة (الشماس) قبل نشوء (بريدة) بزمن، ثم خرج بعض ذريتهم وأسسوا مدينة (الشماسية)، وخرج فرع منهم من (الشماسية) إلى (المحمل) وأسسوا عدد من البلدات هي (الصفرات ودقلة والقرينة).

2- الأمير الفارس (حسين بن سعيد آل حسين)
الأمير الفارس ( حسين بن سعيد الحسين ) أميرعودة سدير، ورئيس غزو سدير، من الشماس الوداعين الدواسر أهل عودة سدير، وهو جد أسرة (الحسين) الحالية في عودة سدير والرياض، كان رحمه الله رئيساً لغزو سدير كافة، وهذا مما يدل على شجاعته المنقطعة النظير، فمنطقة سدير تمثل جزاءً كبيراً من منطقة نجد، فهي تمتد قرابة 200 كيلو متر، من تمير وقراها، الى المجمعة وقراها، ثم الغاط وما حوله، إلى الزلفي وقراه، ( قبل فصل الغاط والزلفي عن سدير )، بما يقارب مائة مدينة وقرية، منها عودة سدير، التي كانت أكبر مدن سدير، حيث يقول الشاعر :

العوده ام سدير والمدن حولها
إيدامٍ ومن حول الايدام معاش

وتمير وقراه وعشيرة سدير والخطامه والعطار والجنيفي والجنوبية وحوطة سدير والحصون وروضة سدير والداخلة والتويم وجلاجل والمعشبه وجوي والمجمعة وحرمة والغاط والزلفي وقراه وغيرها، وتسكن هذه المنطقة عشرات الألوف من الأسر المتحضرة من جميع قبائل المملكة، من الدواسر وقحطان وحرب ومطير وسبيع والسهول وبني تميم والفضول وعنزه وشمر وزعب وبني سليم وعتيبه وهذيل وباهلة وغيرها من القبائل،

كان رحمه الله قائداً ورئيساً لجميع جيوش هذه المنطقة، بالإضافة لإمارة عودة سدير، ورد ذكره في (عنوان المجد في تاريخ نجد) للمؤرخ الشيخ عثمان بن بشر في أحداث سنة 1194هـ حيث يقول :

(وفيها - أي في سنة 1194هـ - غزا عبدالله بن محمد بن سعود الزلفي أيضاً وسبقه النذير فتأهبوا للقتال ، فلما وصلهم حصل بينهم بعض القتال ثم رجع قافلاً ، فلما جاوز بلد رغبه أذن لأهل سدير وأهل الوشم يقفلون لأوطانهم فقفلوا ، فلما وصلوا إلى العتك المعروف بين المحمل وسدير ، عارضهم سعدون بن عريعر في جموع بني خالد ، فأحاط بهم وقتلهم ، ولم ينج منهم من الرجال إلا القليل ، وثارت الخيالة وقتل منهم في ذلك الموضع نحو ثلاثين رجلاً ، منهم عبدالله بن سدحان أميرغزو أهل الوشم ، وحسين بن سعيد رئيس بلد العودة أمير غزو أهل سدير). إنتهى كلام المؤرخ بن بشر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

وورد ذكر مقتله رحمه الله في تاريخ إبن عيسى كما يلي :
(وفي سنة 1194هـ غزا سعود بالمسلمين ......... ،
ثم عاود الكرة عبدالله بن محمد بن سعود ........... ، ورجعوا من الغزو ، فلما تجاوزوا ((رغبة)) رجع أهل الوشم وسدير إلى مواطنهم ، فبينما كانوا عائدين ، إعترضهم سعدون بن عريعر مع جموع بني خالد ، فأطبقوا على المسلمين ولم ينج منهم إلا القليل ، وكان عدد من قتل من المسلمين نحو ثلاثين رجلاً ، منهم : حسين بن سعيد أمير ((العودة)) وعبدالله بن سدحان من كبار أهل ((شقراء)) ).

كما ورد ذكر مقتله رحمه الله في تاريخ إبن لعبون أحداث سنة 1194هـ كما يلي :
(وفيها غزا عبد الله بن محمد بن سعود الزلفي ............. ، فلما رجعوا وجاوزوا ((رغبة)) عاد أهل سدير والوشم إلى بلدانهم ، فلما وصلوا العتك ، صادفهم سعدون بن عريعر في جموع بني خالد ، فأحاط بهم ولم ينج منهم إلا القليل ، ومن القتلى أمرائهم : عبدالله بن سدحان أمير أهل الوشم ، وحسين بن سعيد أمير أهل سدير.

وورد ذكر مقتله رحمه الله في تاريخ إبن غنام كما يلي :
يقول إبن غنام وهو يتحدث عن عودة جيوش نجد
(فبينما كانوا عائدين إعترضهم سعدون بن عريعر مع جموع بني خالد فأطبقوا على المسلمين وقتلوهم فلم ينج منهم إلا القليل وكان عدد من قتل من المسلمين نحو ثلاثين رجلاً منهم حسين بن سعيد أمير العودة).

وورد ذكر مقتله في تاريخ إبن بسام كما يلي :
في سنة 1194هـ
(وذلك أن جمع بني خالد برئاسة سعدون بن عريعر إلتقوا هم وغزو أهل الوشم وسدير عند العتك شرقي سدير فأحاطت جموع بني خالد بالغزو وقتل سعدون غالي أهل الغزو وكانو أهل الوشم وسدير راجعين من غزوة للإمام عبد الله بن محمد بن سعود على الزلفي وممن قتل في تلك الوقعة عبدالله بن سدحان أمير غزو أهل الوشم وحسين بن سعيد رئيس بلد العودة وأمير غزو أهل ســــــــدير).

وورد ذكر مقتله رحمه الله في (جمهرة الأسر المتحضر في نجد) للعلامة الشيخ حمد الجاسر عند ذكره لأسرة الحسين كما يلي :
(الحسين في عودة سدير من آل شماس من الوداعين من قبيلة الدواسر أبناء حسين قتل سنة 1194هـ).

3- الشيخ (محمد بن مقرن بن فطاي)
الشيخ محمد بن مقرن بن سند بن عبدالله بن فطاي بن سابق بن حسن الودعاني الدوسري، ولد في دقله سنة 1205هـ، إتجه إلى طلب العلم بهمة عالية، وعزيمة صادقة، فحصًل في وقتٍ قصيرٍ علماً غزيراً، و فاق أقرانه، و نبغ في سن مبكرة،

قرأ على أكابر علماء نجد، و رحل إلى الوشم وإلى الدرعية وغيرها لطلب العلم، وكان من مشائخه : الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والشيخ سليمان بن عبدالله آل الشيخ، والشيخ عبدالعزيز الحصين قاضي الوشم، والشيخ عبدالعزيز بن حمد بن معمر،

كان قاضياً في بلدان الشعيب والمحمل، وكان مقر القضاء في حريملاء، وفيها تأتيه الخصوم من كافة البلدان، وأحيانا يذهبون إليه في نخله في القرينة، وكان له مجلس في حريملاء لتعليم الطلبة، يجلس في حلقة أول النهار، وأخرى وسط النهار، فإنتفع به خلق كثير من طلبة العلم، ومن أشهر تلاميذه : الشيخ عبدالرحمن بن عدوان، والشيخ عبدالعزيز بن حسن بن يحي، والشيخ عبدالرحمن بن عزاز.

ورد عنه في (عنوان المجد في تاريخ نجد) للمؤرخ الشيخ عثمان بن بشر مايلي :
(وفي سنة 1267هـ توفي العالم الفقيه، اليقظ النبيه، ذو العقل الفائق، والرأي الصائب، مفيد الطالبين، وأحد الفقهاء المدرسين، من قد اشتهر فضله و سيرته، و ترجع ملوك عصره إلى مشورته، الشيخ محمد بن مقرن بن سند بن علي بن عبدالله بن فطاي الودعاني الدوسري رحمه الله تعالى،
كان رحمة الله فطناً متيقظاً، له عقل راجح، ورأي صائب، ووجه سامح صابح، إذا قال رأيت قوله مسكت عن الجواب، وإذا أشار بالرأي رأيت يلوح من رأيه الصواب،
إستعمله سعود قاضياً في المحمل، وأرسله مرة إلى عمان قاضياً، فنفع به وأصلح الله أهل عمان على يديه، ثم أرسله قاضياً لعبدالوهاب أبو نقطة في اليمن في ناحية عسير، ثم حاول خورشيد باشا عندما غزا نجد واستولى عليها أن يلزم الشيخ بالقضاء، فتعلل بأعذار، فأذن له ورجع الى وطنه، وفي الدولة السعودية الثانية أرسل الإمام تركي إليه، وأقام عنده، وأقره على عمله في القضاء في بلدان المحمل، ولما ولي عبدالله بن ثنيان إمامة نجد، حظي عنده، وكان لا يسلك جهة إلا وهو معه، فلما قدم فيصل، وذهب الشقاق عن المسلمين، أكرمه وأرسله قاضياً في الإحساء في وقت الموسم، فعلق من الإحساء بحمى، ولم يزل محموماً، سقيم البدن، حتى توفى في هذه السنة رحمه الله تعالى،
وكان من بيت حسب ونسب، يجتمع نسبه مع عشيرته أهل الصفرة في فطاي بن سابق، وهم يجتمعون مع أهل الشماسية المعروفة في القصيم في سابق بن حسن، ثم هم يجتمعون مع الحمدات أهل بلد العودة المعروفة في سدير الذين يقال لهم آل شماس مع أهل الشماس المعروف عند بلد بريدة في القصيم في جد واحد، ويجتمع الجميع مع قبيلة الوداعين في غانم بن ناصر بن ودعان بن سالم بن زايد، الذي تنسب إليه قبائل آل زايد الدواسر وهي كثيرة، نقلت ذلك من خط الشيخ بيده قدس الله روحه،
وكان جده سند بن علي ذا كرم، يشار إليه في بلده المعروفة بالصفرة ملك فيها عقارات كثيرة، وخلف سند أولاداً منهم : مقرن أبو الشيخ محمد ، وعلي وسلطان و زومان، وصار لمقرن أولاد هم : الشيخ محمد، وزامل، وعبدالعزيز، وحمد، وخلف إبنه علي أولاداً هم : حمد، ومحمد، وعبدالله، وخلف إبنه زومان ولدين وهما : حمد، ومحمد، وخلف إبنه سلطان أربعة أولاد وهم : عبدالله، وعبدالرحمن، وعبدالعزيز، وإبراهيم، وكل هؤلاء المذكورين تناسلوا وكثروا،
ولما كان على رأس المائتين والألف، ظهر أولاد سند في قرية دقلة المعروفة، فغرسوها وبنوها بناءً محكماً، وكان ماؤها يغور في الجدب، فلما نشأ الشيخ وكبر، وكان له معرفة وفطنة من صغره، أشار على بني عمه بغرس قرية القرينة المعروفة عند حريملاء، فسار إليها هو وبنو عمه سلطان وبنوه وبنو أعمامه علي و زومان، وإخوته زامل وعبدالعزيز وحمد وذلك في سنة اثنتين وعشرين ومائتين وألف، فغرسوها وأحكموها بالبناء، فلما كان في سنة 1240هـ، غرسوا باقيها وبنوا قصرها وأحكموا سورها، ونزلها الشيخ ونزلوها معه، وكان هو القاضي في حريملاء.

4- الشيخ الأمير (الهميلي بن سابق)
الشيخ الهميلي بن سابق آل شماس، شيخ وداعين الشماسية، تولى إمارة (الشماسية) وقت النزاعات بين أهالي (الشماس) وأهل (بريدة)، قتله شخصاً مختلاً، وتروى قصة مقتله كما يلي :
عندما رحل الشيخ (شماس) وإبنه (حسن) ومن معهم من أقاربهم من عودة سدير، توجهوا صوب منطقة القصيم، فوجدوا أرضاً مناسبة لهم في موقع بريدة حالياً قبل نشوءها، فنزلوا فيها، وقاموا بحفر بعض الآبار، وغرس أشجار النخيل، وبناء بعض البيوت البسيطة، وإستقر فيها الشيخ (شماس) وإبنه، وسميت البلدة (الشماس) على إسمه، وكثرت فيها ذريته من أبنائه وأحفاده،
وبعد مدة من الزمن خرج بعض أسرة (البوعليان) من ثرمدا بسبب خلاف نشب بينهم وبين باقي جماعتهم، فسكنوا قريباً من بلدة (الشماس) بعد الإستئذان من أهلها، وكان الوافدين الجدد من (البريدي) من (البوعليان)، فأنشأوا محلة صغيرة، وسموها بإسمهم، فأصبحت هذه المحلة أولى خبوب بريدة وهو (خب البريدي)، حيث يطلق أهل بريدة كلمة (خب) ويقصد به (حي)، ثم أطلق هذا المسمى على كامل المدينة بعد توسعها فسميت (بريدة)، وقد توافد على المدينة الجديدة عدداً آخر من أسرة (البوعليان) خاصة، ومن أهالي (ثرمدا) بشكل عام، كما وفد عليها بعض الأسر المتحضرة من قبيلة عنزة من سكان (وشيقر) بعد الخلاف الذي حصل بينهم وبين الوهبة من بني تميم سكان البلد، حيث أخرجهم الوهبة من (وشيقر)، فسكنوا (التويم)، ثم خرج بعضهم وسكنوا (بريدة) بعد إنشائها، وبالإضافة إلى ذلك تكاثر الوافدون الجدد من مختلف القبائل، من عنزة وشمًر وحرب وبني تميم، وتحضروا فيها، وبعد تكاثر سكان بريدة، الذين إنتقلوا إليها من شتى مدن وقرى نجد، ومن كافة قبائل الجزيرة العربية، ونمو المدينة وتضاعف حجمها وعدد سكانها، حاول أميرها من (البوعليان) والأهالي إدخال بلدة (الشماس) في بريدة، وجعلها حياً من أحيائها، وتابعةً لها، وتحت إمارتها، ونظراً لأن بلدة (الشماس) قد ضلت على حجمها، ولم تتغير كثيراً خلال هذه المدة القصيرة نسبياً، كما حصل في بريدة، نظراً لأن سكانها من أصل واحد، ولا يرغبون كثيراً في مخالطة الأجانب لهم، فقد كانت الكفة تميل لصالح أهالي (بريدة)، وكما قال المثل (الكثرة تغلب الشجاعة)، إستمرت النزاعات المحدودة، ثم تفاقمت متحولةً إلى وقعات متبادلة، ثم إستعرت إلى حروب مستمرة بين البلدتين : (الشماس) القديمة، و(بريدة) الناشئة الجديدة،
وفي أحد الحروب، طلب أمير بلدة (الشماس) من أمير وأهـالي (الشمـاسيـــة)، بعث عدد من الرجال للمساعدة في الحرب التي نشبت،
فقاموا بتلبية الطلب، وأرسلوا عدداً من الصبيان الحديثي السن لأهل (الشماس) فـلما ذهــب هؤلاء من بلدة (الشماسيــة) إلى بلد (الشمـاس)، ورأى أمير (الشماس) صغر سنهم أعادهم إلى (الشماسية)، وأرفق معهم رسالة موجهة إلى أمير (الشماسية) يقول فيها : (أنا لم أطلب طلاباً لفتح مدرسة، بل طلبت رجالاً متمرسين في الحروب، مجربين لها، ويصبرون على كربها وأهوالها)،
عاد الجمع ومعهم الرسالة إلى (الشماسية)، وعندما علم أمير بريــدة بذلك لحق بهم، وإلتقاهم في منتصف المسافة بين (الشماس) و(الشماسية)، ونشبت بينهم معـركـة شرسـة، كان النصر فيها حليفاً لهؤلاء الشباب الحديثي السن والمتحمسين، على أهل بريدة الأكبر منهم سناً والأكثر منهم خبرةً وتجربةً ومراساً،
عاد أهل بريدة بقيادة أميرهم منهزمين، ولكنهم عزموا على غزوا (الشماس) للإنتقام، وأخذوا يعدون العدة لذلك، وهذا ما حصل،
غزا أهل (بريدة)، بلدة (الشماس)، وفزع أهل (الشماسية) لأهالي (الشماس)، وكانوا بقيادة أميرهم (الهميلي) هذه المرة، لنجدة أبناء عمومتهم، فوقعت معركة كبيرة بين أهل (بريدة) وبين (آل شماس)، وكان من نتائجها أن أصيب أمير (بريدة) إصابةً بليغةً سقط على إثرها، فتولى (الهمـيلي) وكان قريباً منه الإجهاز عليه،
أصر أهل (بريدة) على الإنتقام من قاتل أميرهم، وعزموا على طلب دمه، ونظراً لعدم وجود أبناء كبار للأمير المقتول، فقد تولت بناته السعي لطلب الثأر من قاتله من (آل شماس)، وأرسلن رجــلاً في عقله خلل يسمى الطويل لقتل الشيخ (الهميلي)، ووعدنه إن تمكن من ذلك أن يختار إحداهن كزوجةً له على سنة الله ورسوله، فذهب الطويل إلى (الشماسيــة)، وكان الأهالي مجتمعـين في (الخــربــة)، عنـد أحد رجـالات البلد ويقال له عبدالله بـن عثمـان، فكمن الطويل في المعـشـاش، فـلمـا إنتهى الشيخ (الهميــلي) من تناول العـشاء الذي كان قبيل المغرب، وذهـب للوضـــوء للصـلاة، خـرج الطويـل من المعــشاش، وقتـــله غيلةً وغدراً، فتفـازع الحــاضريـن وإنتخوا طلباً للإقتصاص من قاتل شيخهم، ففزع أحد أبنــاء عمومتـه ويدعى مــانــع بـن عبدالله البــليهـي، ولحـق بالطويـل، الذي ما أن علم أن البليهـي في إثره، حتى حث الخطى متوجهاً إلى الكويت، ولكن البليهـي أدركه في الأحساء وأمسـك به وقتـله، ثم قام بقطـع إذنـه وأنفه، للإثبــات أمام جمـاعتـه أنه تمكن من قتل القـاتل، وعاد إلى (الشماسية) وأخبر الأهالي بذلك.

5- الشيخ (بليهي بن كادي)
هوعبدالعزيز الذي يكنى بـ(بليهي)، وأطلق عليه هذا اللقب في أحدى المعارك التي خاضها أهل الشماس فقد أبدا من البطولة والشجاعة والإقدام على الموت في موقف يتأخر فيه الجبان ويهابه الشجعان مع مافيه من جراحات بالغة وكان مقداماً بطلاً في كل الحروب التي خاضها وشارك فيها مع بني عمه آل شماس الوداعين فنال بذلك إعجاب أهل الشماس فلقبوه بالبليهي وهي تعني (الجمل القوي الصبور)،ويدل على هذا المعنى قول الشاعر مقحم بن صقر العنزي:
خطوا الولد مثل البليهي إلى ثار
زودٍ على حمله نقل حمل اليفه
ويدل هذا اللقب على الشجاعة كما في قول الشاعر :
مثل البليهي يوم توحي قصيفـــه
سيفـه شطيـر ورافـعٍ يمنــــاه
صبورٍ على عسر الليالي ومدهــــا
وراسه صعب واقسى من الصفاه
وقد مدحه الشاعر عبدالله الزعير السابق الودعاني فقال:
وعبدالعزيز إللي عن العيب مصيون
عبدالعزيـز اللّيـث جـد البلاهـا
شيال حمل إللي شكولـه يعجـزون
له لابـةٍ بالسيـف دون قصراهـا

6- الأستاذ (سليمان الدخيل)
ولد الأستاذ / سليمان في بريدة سنة 1290هـ، رحل إلى العراق، وفي سنة 1332هـ، عندما قامت الحرب العالميه الاولى هرب من العراق خوفاً من إلقاء القبض عليه وتســـليمه لولاة الأتراك وواصل السفر إلى المدينة بعد أن وجد الأحوال في نجد مضطربة، فاْقام فيها مدة نسخ في خلالها بعض الكتب الخطية النادرة المتعلقه بتاريخ العراق أو تاريخ العرب، ثم عاد إلى بغداد، وقويت صلته بعلامة العراق السيد محمود شكري الالوسي وبغيره من العلماء والأدباء، وأصدر (جريدة الرياض )، ثم مجلة (الحياة )،
يعد أول نجدي زاول مهنة الصحافة، واْول نجدي إتجه لنشر المخطوطات، وقد تحدث عنه الأستاذ / روفائيل بطي في كتابه عن (الصحافه في العراق) فقال " وها أنذا أنتقل إلى التحدث عن جريدة ذات لون خاص في الصحافه العراقية، بل في الصحف العربيه قاطبة في ذلك الجيل، فقد كان يقيم في الكرخ من بغداد وجيه نجدي وهو الشيخ جارالله الدخيل من أهل القصيم.
ظهرت جريدة (( الرياض )) في 7 كانون الثاني ( يناير) سنة 1910م، إسبوعية الصدور، عربية اللهجة، اْدبية المشرب، وإن لم تكن قويمة اللسان، ولا مشرقة البيان، إلا أن صفتها التي أمتازت بها هي العناية الفائقه بأخبار نجد وجزيرة العرب وإمارات الخليج العربي.
تسربت الفكرة العربية الى الآذهان في حكم الترك الذين لم يكونوا يريدون للنزعة القومية إنتشاراً، بأن (الرياض ) خدمت (القضية العربية)، بما أحدثت من كثرة الضجيج والكتابة عن قلب الجزيرة العربية وينبوع العروبة، فقد أذاعت الأحاديث عن العرب المعاصرين، وقبائلهم، ومنازلهم، ومنازعاتهم، وغزواتهم، وحربهم، وسلمهم، بنطاق واسع أثر على العقول، ولفتها إلى هذه الرقعة من العالم العربي، إن أكثر مرورياتها تشيع في عالم الصحافة، فتناقلتها الجرائد في العراق والشام ومصر.
ولم يقف سليمان الدخيل عند الصحافه السياسية والاسبوعية، بل أنشأ مجلة (الحياة ) الشهرية، وأصدر منها سبعة أعداد، وإستمرت جريدة (الرياض) من عام 1908م، إلى 1914م.

مساكن (آل شماس)
تجاوز (آل شماس) مصطلح الأسرة أو الأسر، وأصبحوا يشكلون فخذاً كاملاً يتكون من حوالي مئة أسرة، يسكنون في ثلاث مناطق من نجد هي : (سدير والقصيم والمحمل)، وقد سكنوا عدد من المدن والقرى والبلدات، فأعادوا إحياء بعضها، وأسسوا، وغرسوا، وبنوا، بعضها،
يسكن آل شماس في عودة سدير، وبريدة، والشماسية، والصفرات، ودقلة، والقرينة، ولهم إمارة جميع هذه المدن والقرى، عدا بريدة، حيث دخلت بلدة (الشماس) التي أنشأوها قبل نشوء بريدة بزمن، وكانت فيهم إمارتها، ضمن بريدة، وأصبحت حياً من أحيائها.

منقول
http://awdatsudair.blogspot.com/2011...post_4747.html

 

 

 

 

 

 

التوقيع


محمد الحسين

آخر تعديل ماء السماء يوم 21-04-2011 في 01:55 AM.

    

رد مع اقتباس
قديم 21-04-2011, 01:41 PM   #3
 
إحصائية العضو







فهد المقابله غير متصل

فهد المقابله is on a distinguished road


افتراضي رد: آل شماس

الله لايهينك على هذه النبذه

تحياتي تقديري

 

 

 

 

 

 

التوقيع

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

    

رد مع اقتباس
قديم 22-04-2011, 10:15 PM   #5
 
إحصائية العضو







نآصر البدراني غير متصل

نآصر البدراني is on a distinguished road


افتراضي رد: آل شماس

أنعم وأكرم


والله ونعم ,,,,



الله يعطيك العافيه " ماء السماء " على الموضوع


اللي استفدت منه ، ولاهنت وعساك قوي .

 

 

 

 

 

 

التوقيع




استغفر الله لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات


المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات


    

رد مع اقتباس
قديم 24-04-2011, 12:35 PM   #6
 
إحصائية العضو







هود الدوسري غير متصل

هود الدوسري is on a distinguished road


افتراضي رد: آل شماس

الله لايهينك وبيض الله وجهك والنعم بك وآل شماس والتاريخ يشهدلكم بكل غزوه وسجال ومعركه
وفعالكم تسبق اقوالكم اهل الكرم والنشاما
تحياتي لك وآهل شماس في الصفرات ودقله والقرينه وعودة سدير والمحمل والشماسيه وحويلان واللسيب وبريدة والغماس والمذنب والربيعيه والرياض ومنفوحة

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خروج شماس الوداعين وإبنيه حسين وحسن رحمهم الله من وادي الدواسر ونزولهم في عودة سدير ثم رحيله مع أحد أبنائه إلى القصيم وعودة بعض ذريته للمحمل ماء السماء :: قسم تاريـخ قــبـيـلة الــدواسـر :: 8 26-06-2011 12:59 AM

 


الساعة الآن 07:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---