فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-04-2009, 06:03 PM   #1
 
إحصائية العضو







المحيربي غير متصل

المحيربي is on a distinguished road


:r-r-5: فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم


لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل - عليه السلام - يوصي نبي الإسلام - صلى

الله عليه وسلم - بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار: "مازال جبريل

يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه".وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا

اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي

الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)[النساء: 36].

وانظر كيف حض النبي - صلى الله عليه وسلم - على الإحسان إلى الجار وإكرامه: "...

ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره". وعند مسلم: "فليحسن إلى جاره".

بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان، قال - صلى

الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه".

والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه،

وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".

من صور الجوار:

يظن بعض الناس أن الجار هو فقط من جاوره في السكن، ولا ريب أن هذه الصورة هي

واحدة من أعظم صور الجوار، لكن لا شك أن هناك صورًا أخرى تدخل في مفهوم الجوار،

فهناك الجار في العمل، والسوق، والمزرعة، ومقعد الدراسة،... وغير ذلك من صور

الجوار.

من حقوق الجار:

لا شك أن الجار له حقوق كثيرة نشير إلى بعضها، فمن أهم هذه الحقوق:

1- رد السلام وإجابة الدعوة:

وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلمين بعضهم على بعض، إلا أنها تتأكد في حق

الجيران لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح الألفة والمودة.

2- كف الأذى عنه:

نعم فهذا الحق من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حرامًا بصفة عامة فإن حرمته

تشتد إذا كان متوجهًا إلى الجار، فقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من أذية الجار

أشد التحذير وتنوعت أساليبه في ذلك، واقرأ معي هذه الأحاديث التي خرجت من فم

المصطفى - صلى الله عليه وسلم -:

· "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَن لا يأمن

جاره بوائقه".

· ولما قيل له: يا رسول الله! إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار، وفي لسانها شيء

تؤذي جيرانها. قال: "لا خير فيها، هي في النار".



3- تحمل أذى الجار:

وإنها والله لواحدة من شيم الكرام ذوي المروءات والهمم العالية، إذ يستطيع كثير من

الناس أن يكف أذاه عن الآخرين، لكن أن يتحمل أذاهم صابرًا محتسبًا فهذه درجة عالية:

(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)[المؤمنون: 96]. ويقول الله - تعالى -: (وَلَمَنْ صَبَرَ

وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)[الشورى: 43]. وقد ورد عن الحسن - رحمه الله - قوله:

ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى.

4- تفقده وقضاء حوائجه:

إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع

إلى جنبه وهو يعلم". وإن الصالحين كانوا يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم،

فقد كانت الهدية تأتي الرجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيبعث بها إلى

جاره، ويبعث بها الجار إلى جار آخر، وهكذا تدور على أكثر من عشرة دور حتى ترجع إلى

الأول.

ولما ذبح عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - شاة قال لغلامه: إذا سلخت فابدأ بجارنا

اليهودي. وسألت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - رسول الله - صلى الله عليه

وسلم -: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منكِ بابًا".

5- ستره وصيانة عرضه:

وإن هذه لمن أوكد الحقوق، فبحكم الجوار قد يطَّلع الجار على بعض أمور جاره فينبغي

أن يوطن نفسه على ستر جاره مستحضرًا أنه إن فعل ذلك ستره الله في الدنيا

والآخرة، أما إن هتك ستره فقد عرَّض نفسه لجزاء من جنس عمله: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ

لِلْعَبِيدِ) [فصلت: 46].

وقد كان العرب يفخرون بصيانتهم أعراض الجيران حتى في الجاهلية ، يقول عنترة:

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي....... حتى يواري جارتي مأواها

وأما في الإسلام فيقول أحدهم:

ما ضـر جاري إذ أجاوره *** ألا يـكــون لبـيـته ســــتـر

أعمى إذا ما جارتي خرجت *** حتى يواري جارتي الخدر

وأخيرًا فإننا نؤكد على أن سعادة المجتمع وترابطه وشيوع المحبة بين أبنائه لا تتم إلا

بالقيام بهذه الحقوق وغيرها مما جاءت به الشريعة، وإن واقع كثير من الناس ليشهد

بقصور شديد في هذا الجانب حتى إن الجار قد لا يعرف اسم جاره الملاصق له في

السكن، وحتى إن بعضهم ليغصب حق جاره، وإن بعضهم ليخون جاره ويعبث بعرضه

وحريمه، وهذا والله من أكبر الكبائر. سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الذنب

أعظم؟ ". عدَّ من الذنوب العظام: "أن تزاني حليلة جارك".

وتقبلوا تحياتي
م ن ق و ل


 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 16-04-2009, 08:37 PM   #5
 
إحصائية العضو







المحيربي غير متصل

المحيربي is on a distinguished road


افتراضي رد: فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام

جزاكم الله كل خير وغفرالله لكم ولوالديكم والمسلمين.

وتقبلوا تحياتي

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 16-04-2009, 09:43 PM   #6
 
إحصائية العضو







خالد الجعفري غير متصل

خالد الجعفري is on a distinguished road


افتراضي رد: فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام

بارك الله فيك اخوي الغالي المحياربي على ماقدمته
وجعلها في ميزان حسناتك
وفقكم الله

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 21-04-2009, 09:51 AM   #7
 
إحصائية العضو







يحيى الودعاني غير متصل

يحيى الودعاني is on a distinguished road


افتراضي رد: فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام

اللهم صلي على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين

جزاك الله خير وبيض الله وجهك

لاهنت

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 04:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---