قال تعالى (لايُحب الله الجهرَّ بالسوء من القول إلا من ظـُلم)
بعد أن تجرَّع بني نصر في نزال الأحد الماضي مشاهد الظلم التي إختزلت وعبرت عن مسيرته طوال السنوات الماضية مع القهر وعدم العدالة..ليصرخ الملز بمن فيه (وتاليتها) مع هؤلاء..؟؟ فالصدور والعقول إمتلأت من مشاهد الإزدرآء وعدم الإنصاف لفارس الجزيره.!
فاالكلام هنا يطول والقهر معه يطول وليس هناك إلا مانردده ويُردده كل محايد حسبنا الله ونعم الوكيل
عن نفسي لن أتحدث بما شعرت به بعد اللقاء مُباشره فكثيرون كانوا يعلمون عن إحساس كان يراودني قبل المُباراة بأن هناك حدث سيكتبه التاريخ الرياضي ولن ينساه..أما ماأحببت البوح به هنا هو ماوقع أمام ناظريّ..حيث شاهدت صورة نـُشرت في صحيفة الإقتصادية..كانت عن مئات الصور..صورة فيها الكثيروالكثير لكل مُتأمل فيها بدقه..صبيٌ لايتعدى عمره (الثانية عشر) عاماً يُعبرعن غضبه بطريقة أراها مؤدبة ولن أحنث إن حلفت بأنها مؤدبة أمام الظـُلم والقهر الذي رُبما رواه له أباه أوأخاه..وشاهد جزءً منه في نزال الأحد ..
صبيٌ يقف وهندامه قد (إختـّل) من الفجيعة ليرفع حذاءه..وهو يصرخ..!!
رفع حذاءه وهو يقول ليس لي إلا هذا أمام دهاليزكم وعبثكم..!
ليس لي إلا هذا أمام مايُحاك منكم ضد فارس الجزيرة فأرحموه وأرحمونا..!
صورة والله لازلت أحتفظ بها..وسأظل..!!
ولازلت بين الوهنة والأخرى أتأملها..فأكتشف مالم إكتشفه من قبل..!
صورة لن أُبالغ إن قلت قتلتني..قهرتني..أبكتني مراراً..وبينهما أفرحتني..!حتى غدوت أحيانا أتجنب مشاهدتها..!!
قال تعالى (لايُحب الله الجهرَّ بالسوء من القول الا من ظـُلم)
في لحظة خارج سياق الحديث عن الأمنيات والواقع..حيث يكون الضعف والإنكسار قد إستبدَّ بالروح والجسد..أجدني مُضطراً أن أستعيد قاموس الشتائم
لأتسلح بلغة (سافلة) وأواجه أُناس إمتهنوا السفالة وأثروا أن يكونوا جزءً منها وأن تكون هويتهم الرسمية بيع مالايُباع..!
هؤلآء لايمكن التعامل معهم إلا بلغة يجيدون التعامل مع مفرداتها تلك المُفردات التي يتعاطونها فيما بينهم صباح مسآء..فهم لايعرفون من الكلمات السامية سوى ماتلتقطه أسماعهم عن طريق الخطأ
بشر لايعرفون إلا الكذب ولايؤمنون إلا بماتحت الطاولات..!!
يعيشون الفرح ولايعرفون قيمته..!!
يُمارسون الزنا بالمبادىء..!!
ويحورون ويضربون بالقيم..!!
ويُزينون الواقع مهما كان (قميئاً)..ودميماً..!!
يُسافرون عبر رذائل الكلمة إلى وهم الوصول ولايُدركون أنهم مُجرد سفله مثلهم مثل (الحشرات) إذاماإجتمعت على قذارة هي كل قدرهم..! وموائدهم..!
فهذا الصبيُ رفع حذائه.. وأنتم ماذا ترفعون..؟؟ رفعه ليقــــول..
أنعي لكم الحال الأليم ..
سيدي الزعيم هذا حذائي
فرياضتنا غدت كالأحذية القديمة
ومفردات العهر، والهجاء، والشتيمة
أنعي لكم..
أنعي لكم..
نهاية الفِكْرِ الذي قاد إلى الهزيمة
مالحة أمامنا المشاهد
مالحة في عبراتنا الحروف
والقلم والصحف والمقاعد
سيدي الزعيم هذا حذائي
حولتني بلحظة
من طفل له قلب بريئ
لكهلٍ يكتب بالسكين
لأن ما نحسه
ضاع معه اليقين
إذا خسرنا وخسرنا فلا غرابه
لأننا أمام الزعيم
بكل ما يملكه في مواهب الخطابه
بالعنتريات التي ما قتلت ذبابه
لأننا أمام الزعيم
زعيم الطبل والربابه
سيدي الزعيم هذا حذائي
فالسر في مأساتنا
صُراخنا بلا مُجيب
وصدقنا في زمن التكذيب
خـُلاصة القضية
توجز في عباره
زعيم لبس ثوب الحضاره
والروح جاهليَّه
بالنـَّاي والمزمار
أيها الزعيم لا إنتصار
سيدي الزعيم هذا حذائي
يُوجعني أنا الصغير أن أسمع الأنباء في الصباح
يُوجعني أنَّ نصري ليس له منكم غير النباح
سيدي الزعيم هذا حذائي
أحبتي الصفر
جربوا أن تكسروا الأبواب
أن تغسلوا أفكاركم
وتغسلوا الثياب
يا أصدقائي الصفر
جربوا أن تقرؤوا كتاب
أن تكتبوا كتاب
فأرباب الزعيم يمـدحون كالضفادع
يشـتمون كالضفادع
يجعلون من أقزامهم أبطالا
يجعلون من أشرافنا أنذالا
يرتجلون الصدق إرتجالا
فهم تنابلاً كـُسالى
سيدي الزعيم هذا حذائي
هذا سلاحي..بعد قهري وإذلالي
أنا صبيٌ أشحذ ((النصر))
من عنده تعالى
يا سيدي الزعيم
(أسدك) الوهمي مزَّق ردائي
لأنني إقتربت من أسوارك الصمآء
من أبوابك البلهآء
لأنني حاولت أن أكشف عن حزني وعن بلائي
سيدي الزعيم هذا حذائي
فمعك نصري خسر وسيخسر
فلي ولكل الشرفاء أن يخسر
لأن نصف نصرنا ليس له لسان
ما قيمة النصر الذي ليس له لسان ؟
لأن نصف نصرنا مُحاصرٌ بالنمل والجرذان
سيدي الزعيم هذا حذائي
نصري..نصري
نـُريد جيلاً غاضباً
نـُريد جيلاً يفتح الآفاق
ويُنكـِّش التاريخ من جذوره
ويُنكـّّش الفكر من الأعماق
نـُريد جيلاً قادماً مُُختلف الملامح
لا يغفر الأخطاء..لا يُسامح
لا ينحني..لا يعرف النفاق
نـُريد جيلاً..رائداً..عملاق
يرفع للظلم حذاءه
ويصدَّح بالحق نهاره
سيدي الزعيم هذا حذائي
يا أيها الأطفال الصفر
أنتم الجيل الذي سيُحيل الزعامة إلى القمامة
أنتم بذور الخصب في حياتنا العقيمة
وأنتم الجيل الذي سيهزم الهزيمة
لتـُصبح الجرائد الموجَّهة
أوراق نعي تملأ الحيطان
فيموت كل شيء..
ويموت كل شيء..
(نحن راجعون)..
سيدي الزعيم
إنا إلى الله لراجعون
المُنافسة الشريفة إنتهت
وحالنا ـ والحمد لله ـ على أحسن ما يكون
سيدي الزعيم هذا حذائي
كُتَّابكم على رصيف الفكر عاطلون
من مطبخ الزعيم يأكلون
بسوطه الطويل يُضرّبون
كُتذَابكم ما مارسوا التفكير من قرون
لم يعوا..
لم يصدقوا..
فوقفوا على حدود الموت والجنون
كُتَّابكم يحيون في إجازة
وخارج التاريخ يسكنون..
المُنافسة الشريفة إنتهت
جرائد الصباح ما تغيرت
الأحرف الكبيرة الحمرآء..ما تغيرت
الأحرف البذيئه النكرآء..ما تغيرت
وضاع كل شيء..
الشرف الرفيع
والقيم والحصون
والمال والبنون
والناس من صعوبة البكاء
يضحكون
ونحن قانعون..
بالنصر قانعون..وبالنصر قانعون..
وسنظل قانعون
وكل ما نملك أن نقوله
إنا إلى الله لراجعون
سيدي الزعيم هذا حذائي
أنا الصبي أحمل سرّ إنتمائي
بلا قلم..وبلا صوت
فهذا حذائي
بالصدق..هذا حذائي
وبالعقل..هذا حذائي
وبعد القهر..هذا حذائي
فرجال نصري يُقهرون ويبكون
أحبتي عشاق الشمس
قولوا لـ(رمز) الأمس
قولوا الصبي ذاق مثلما ذقت
بربكم حلفتكم فأخبروه بما ذقت
قولوا لأبا خالد...هو شبل صغير
بكى بحرقةٍ على فارسه ياأمير
في الملز صاح وصاح
ونصره يتجرَّع القراح
قولوا لـ(الرمز)..
هل نصره يوما خبا..؟
لنستفتي ونسأل ماجدا..؟
قولوا له في وجه الزعامة رفع حذاءه
فهل غدا زعيم..؟ أم غدا ذبابه..؟
قولوا له البرايا الصغار أضحت مليئة بالفهامة
هذه الصورة عندما همَّ القسم الرياضي بالإقتصادية لنشرها ..كان بالطبع يهدف حتماً إلى إيصال رسالة أن جمهور النصر (همجي) و(بلطجي)..!! فهذا مايرونه
لكن مايراه كل نصراوي (حصيف وأريب) ولمّاح هو أن هذه الصورة فيها من الدلائل على تميز جمهور النصر وفيها من الدلائل على اشياء اخرى ..فلو تاملنا الصورة جيدا لخرجنا بالتالي ..
أولاً
الصورة فيها رد واضح وصريح على كل من يقول ان جمهور النصر أضحى من الكبار بالسن وأنه من النوادر أن ينتمي لهذا النادي من هم صغار بالسن ..فهذا الصبي حتماً لايتجاوز عمره الثانية عشر..وعندما كان الماجد والهريفي يجندلون الفريق الأوحد على ارض جده عام 1415هـ وكان ماجد يضع الكره بين قدمي الموينع ..فغن هذا الصبي ربما كان حينها في رحم أمه ..أو ربما كان رضيعاً..فبربكم أي عشق هذا الذي يحمله هذا الصبي في قلبه وعقله ليجعله يعلن عن ردة فعله الغاضبه امام الظلم الذي راه على ارض الملز.
ثانيا
من يتامل الصورة جيدا سيجد ان شكل الصبي فيها والله كأنه مُحاك قبل التصوير بـ(أنامل) مُخرج داهيه..فكل حركة فيها لها إستجابة من الأخرى..بدءً من وقفة الصبي المُميزه..ثم وجه الصبي فعيناه وفاه فيهما الدهشة المقرونة بالقهر وطلب دفع الظلم ورده..كما أن حركة شماغ الصبي تأتي إستجابة لهذه الدهشة فشماغه أضحى غير مُرتب..لتاتي إيماءة يده اليسرى الحاملة للحذاء كإستجابة للحركة الاولى والثانية..فالفم يصرخ والحذاء يصرخ..وفارس الجزيرة له صنوف يتجرعها من الظلم المتوالي حد القهر..!
ثالثاً
من الصورة الصبي يبدو صغير جداً..ولذا فهدف تشويه سمعة جماهير النصر لن تدركه صحيفة الإقتصادية بقيادة (الثقيل) الخفيف عقلاً..فلو تأمل الصورة جيداً قبل نشرها فوالله لأدرك أن فيها (رفعه) و(أنفه) لكل نصراوي..!!
خاتمه
عند تاملي للصورة بين فترة وأخرى ليس لي إلا ان أُردد
جـــيلٌ به ضجـَّت الآمال طالبةً
عهداً فقال لها بـ(النصر) يـُمناكي
إشــــارة هامــّه...
لاأكــترث مــُطلقاً حيال ماقد أُلاقيه من إستغراب تجاه طرحي لهذا الموضوع بهذه اللغة..!!
فهذه اللغة أنا مؤمن بها تماماً..وهي الأنسب للوضع الحالي من فعل وردة فعل ..!!
أما بخصوص ماقد يـُشير غليه البعض بانها قد تــُحسب ضدي ..فماعساني إلا أن اقول أهلاً وسهلاً..!! فالصبي الذي لم يتجاوز عمره الثانية عشر..رفع حذآءه وأجزم انه لم يرمي به بل أُراهن على ذلك..!! عموماً لاشئ يعنيني بعد هذه الصورة..!!
فذلك الصبي أراحني كثيرررررراً وأدهشني..ودمتم بود
08-12-2006, 10:51 PM
سيدي الــزعــيم..هذا حــِذآئي..!
رد: سيدي الــزعــيم..هذا حــِذآئي..!
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
