30-09-2008, 12:07 AM | #1 | |||||||||||
|
دمعة على رمضان
لا يحزن العبد على شيء يفوت من هذه الدنيا كحزنه على ذهاب مواسم الطاعة والعبادة، سبحان الله ما اسرعها من ايام وليال فارقتنا، بالامس القريب كنا نهنئ الناس على دخول الشهر واليوم نودع هذا الشهر المبارك، حقا كما وصفه الرب عز وجل { أياما معدودات}. ما اجمل اجتماع الصائمين على موائد الافطار، وما احلى امتلاء المساجد بالمصلين والمعتكفين، وما اعظم تسابق الناس على الصدقات والاحسان، وما اعذب صوت قراء القرآن وما احلى صوت بكاء الخاشعين في الصلوات، فهل ستعود هذه اللحظات، وهل سندركها في العام القادم؟ العلم عند الله وحده، أسأل الله ان يبلغنا رمضان سنوات عديدة. رمضان قد انتهى أو اوشك، والمهم هو قبول العمل، فالله تعالى وصف المتقين انهم يصلون ويصومون ويتصدقون، ومع هذا قلوبهم وجلة خائفة ان الله لم يقبلها منهم، قال تعالى { الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون} ، وكان الصالحون يبكون اذا قرؤوا قول الله { إنما يتقبل الله من المتقين } ولهذا كان الاولون اذا فرغوا من رمضان ظلوا شهورا يستغفرون الله ويسألونه القبول. من علامات قبول رمضان ان العبد يستمر بالعبادة بعده، فلا ينقطع عن الصلوات الخمس، ويصلي النوافل ويصوم التطوع ومنه (الست من شوال) فهو كصيام الدهر، ومنه الاستمرار بقراءة القرآن وتدبره، وقيام شيء من الليل وعدم ترك صلاة الوتر، وحضور المساجد للرجال، وغيرها من العبادات. وكذلك من علامات قبول العبادات في رمضان تترك المعاصي والذنوب وهجر الفواحش، والعبد ليس معصوما من الخطأ، فكل بني آدم خطاء، لكن خير الخطائين التوابون، والصادق لا يصر على ذنبه بل يقلع عنه ويعزم ألا يعود اليه فإن اخطأ وزلت قدمه ليستغفر وليتب وليأت بحسنات تمحو سيئاته. *** اذكركم اخواني القراء بزكاة الفطر قبل صلاة العيد، وهي طهرة للصائم وطعمة للمساكين، وتجب على كل مسلم حر أو عبد، صغير أو كبير، ذكر أو أنثى. *** العيد فرصة لتصافي القلوب وتآلفها وتراحمها، فمن كان عاقا لوالديه فليرضيهما ومن كان قاطعا لرحمه فليصلها، ومن كان هاجرا لأخيه فليسلم عليه ومن اختلف مع زوجته فالعيد فرصة لتعود المياه الى مجاريها، قال تعالى { فمن عفى وأصلح فأجره على الله }. *** متى يجتمع المسلمون في العالم على توحيد فطرهم وعيدهم، فكم يؤلمنا ان يعيش بعض المقيمين عندنا ويحتفل الناس بالعيد لكن اهليهم في بلادهم ما زالوا صائمين!! نحن نعيش اليوم في زمن صار العالم كقرية واحدة ومع هذا كل دولة تريد ان تنفرد بدخول الشهر وخروجه. القضية ليست (اختلاف مطالع) ولا هم يحزنون!! انما هي خلافات سياسية وحدود فرقت الامة وجعلت شعائرنا متخالفة!! حتى في افراح اعيادنا قسمونا وفرقونا!! فمتى يتحرر علماؤنا وفقهاؤنا من سيطرة هذه الانظمة ويجمعوا الامة على الفرح والسرور في الاعياد؟!.. ارجو ان يكون قريبا. *** قبل خمس سنوات تقريبا جلست مع الشيخ (ياسر الفيلكاوي) نفكر ونبحث عن مسجد واسع نصلي فيه صلاة التراويح والقيام في رمضان، فاتفقنا على ان نصلي في مسجد (جابر العلي) في منطقة الشهداء، حيث لم يكن يصلي في المسجد نفر يذكر، وطلبنا من الشيخ (وليد الكندري) في ادارة حولي اذنا بالصلاة في ذلك المسجد، وفعلا بدأنا الصلاة بصف واحد أو صفين، واستمر العمل والاجتهاد وجمع الناس ودعوتهم للصلاة في مسجد (جابر العلي) حتى وصل عدد المصلين فيه بحمد الله الى (25) الف مصلٍ. الشكر لله اولا في هذا الحضور، ثم لقرائنا الاعزاء، وكذلك لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وخصوصا لادارة حولي، وكذلك لمبرة طريق الايمان والعاملين فيها، والشكر كذلك لمن بنى هذا المسجد ولورثة المرحوم (جابر العلي) وعلى رأسهم الشيخة (سبيكة الصباح)، والشكر كذلك لجميع المنظمين والمنظمات ومنهم نادي (ريماس) للفتيات، ومركز (المعالي) للشباب، وادارة التنمية الاسرية، ووزارة الداخلية والصحة، وجمعيتي (السرة) و(الزهراء) التعاونيتين. والشكر كذلك لجميع من شاركنا الحضور لأداء الصلوات أو حضور المحاضرات أو الاعتكاف، اسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال وعيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير. alawadhi@alwatan.com.kw تاريخ النشر 30/09/2008
|
|||||||||||
|
01-10-2008, 02:39 PM | #4 | ||
|
رد: دمعة على رمضان
جزاك الله خيرا على ماقدمت وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك وأن يغفر لك ولوالديك
|
||
|
01-10-2008, 02:47 PM | #5 | ||
|
رد: دمعة على رمضان
اللهم آمين
|
||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||