12-07-2006, 02:32 AM | #1 | ||||
|
في سجن سواقه الأردني قصة حقيقية
ألبسوه زي الإعدام و«فراش» قصر العدل أنقذه في اللحظة الاخيرة واخيرا نجح في عقابه لهم لعدم تأمينهم المال اللازم بغية تزويجه «بعشيقته»، فهو العاطل عن العمل والشرير الذي يريد اشباع غرائزه حتى وان كان ذلك على حساب طفلين لقيا حتفهما موتا بالسم الذي دسه المجرم لوالديه في طعام الغداء. ورغم ان الطفلين ليسا سوى ابني شقيقتيه المسكينتين ممن انفطر قلباهما بألم الفاجعة الا ان نبلهما كان اكبر من بشاعة صنيع الاخ الذي هد الحيل وقتل الفرح في قلبيهما، فبدلا من الاصرار على الثأر والانتقام للضحايا، تسامحت اختا القاتل واجرتا مصالحة معه انقذته من حبل المشنقة بعد ان ألبسوه زي الاعدام الاحمر وباشر المفتي تلقينه آخر كلماته المفترضة في الحياة!! والقصة السابقة لم تكن نقلا عن فيلم هندي بطله ميتون او سرد مشوق عن قصص شبيهة واجهها النجم الكوميدي المصري عادل امام في افلام المفاجآت المضحكة المبكية، كما عودنا بل هي قصة وقف اعدام في لحظاته الاخيرة، فالقاتل علي طه «ينحدر من مدينة المفرق شمالي الاردن حيث مسرح الجريمة، بينما دارت تفاصيل الاعدام الاغرب اردنيا كما اسمته المصادر القانونية، على خشبة الاعدام في سجن سواقه الاردني منذ ايام قليلة فقط!! وكان الحظ لعب دورا عجيبا في كتابة عمر جديد للمجرم «علي طه» 27 سنة، وذلك من خلال تخلف النائب العام عن الحضور الى مكان الاعدام في سجن سواقه وهو الامر الذي حال دون تنفيذ الحكم لكون القانون الاردني يفرض حضوره او من ينتدبه، غير ان تأخره حتى الساعة السادسة مساء منح الفرصة الملائمة للمجرم «علي طه» كي يقفز ويصرخ ويتوسل الحضور مرات عدة بضرورة التأكد من مدى صدقية كلامه بأن أهله اطلعوه في آخر زيارة له بأنهم اجروا مصالحة معه وتنازلوا عن حقهم في القضية المرفوعة ضده مما يعني بأن حكم الاعدام سيلغى استنادا لهذه المصالحة وفقا للقانون. ولحسن حظ «علي طه» شاءت الأقدار بأن يتأخر مندوب وزارة الداخلية في اليوم السابق لموعد تنفيذ حكم الإعدام المذكور عن غير قصد في قيامه بمهمة رسمية كلف بها وهي التوجه إلى قصر العدل ومقابلة النائب العام لتسليمه باليد مظروفا ختم عليه عبارة «سري جدا»، حيث وصل في نهاية الدوام ليجد النائب العام قد غادر مما دفعه لتسليم الكتاب إلى الفراش طالبا منه ضرورة تسليمه للنائب العام صبيحة اليوم التالي . لكن الفراش نسي الوصية حيث كان قد وضع الكتاب في جيبه وغفل عن إخراجه في اليوم التالي لتسليمه إلى النائب العام وبهذا يبدو من البديهي تخلف هذا الأخير عن الحضور إلى حيث مكان تنفيذ حكم الإعدام المقرر في اليوم التالي لتسلمه المفترض لكتاب بهذا الخصوص بينما حضر إلى المكان كل من متصرف الجيزة مندوبا عن وزارة الداخلية والمفتي الذي جاء لتلقين «علي طه» كلامه الأخير حيث تم إحضار علي مرتديا زي الإعدام الأحمر . وبما أن القوانين أوجبت حضور النائب العام أو من ينوب عنه كما ذكرنا أعلاه فإن الجميع ظل في انتظار قدومه لاستكمال الإجراءات القانونية، وفي تلك الأثناء أخذ «علي طه» يصرخ ويقفز ذعرا وخوفا بسبب إلباسه زي الإعدام وواصل توسله للحضور بغية التأكد من زعمه بالمصالحة. والغريب في الأمر ان تدخل القدر كان إعجازيا لكون القانون يجيز تنفيذ حكم الإعدام في أي لحظة في نفس اليوم المقرر لتنفيذه، حيث كانت الساعة قرابة السادسة مساء عندما تمت مهاتفة النائب العام في ذات اليوم، الأمر الذي دفعه للاستقصاء عن الموضوع والوصول إلى الكتاب الذي يتضمن نص قرار صادر عن محكمة التمييز بتأييد حكم الإعدام شنقا حتى الموت كانت أصدرته محكمة الجنايات الكبرى بحق المجرم «علي طه». وعقب علمه بالأمر قرر النائب العام إرسال من ينوب عنه بغية تنفيذ الحكم قرابة الساعة السابعة مساء إلا ان لحظات الإرباك التي وقعت اثناء التنفيذ دفعت بالقائمين على تنفيذ الحكم التأكد من صدقية زعم «علي.طه» ليتضح بأن هناك كتابا فعليا بهذا الخصوص وهذا الكتاب لايزال في عهدة وزارة العدل التي لم ترسله بعد إلى وزارة الداخلية لاطلاعها على أمر المصالحة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تم إجراء وقف لتنفيذ الاعدام في آخر لحظة بينما خفف الحكم إلى السجن لعشر سنوات ليفوز ذلك المتشبث بالماديات بمادة الاعتياش على جراح الآخرين لمدة أخرى. وبالعودة على قرار الاتهام الصادر عن محكمة الجنايات الكبرى بحق المجرم «علي طه» يتضح بأن هذا الأخير أقدم على جريمته ثأرا من اهله بسبب عدم مقدرته على اقناعهم بتوفير النقود لتمكينه من الارتباط بفتاة تربطه بها علاقة غرامية وتعمل كوافيرة، وكونه عاطلا عن العمل وتقدم لخطبة فتاة ولم يستطع اتمام اجراءات الزواج مما دفعه لمطالبة والدته اكثر من مرة اعطاءه جميع ما تملك من مصاغ ذهبي إلا انها رفضت فأخذ يهددها ويتوعدها وباقي افراد الأسرة بالانتقام منهم وبحرقهم او وضع سم لهم في الطعام فقام والده بطرده من المنزل وكان ذلك قبل مايزيد عن شهر من تنفيذه لجريمته عندها ترسخت فكرة الانتقام بذهن علي وأخذ يفكر بطريقة للقضاء على جميع أفراد اسرته إلى أن توصل إلى فكرة قتلهم عن طريق وضع السم لهم في الطعام وبالفعل حصل على مادة «الانتيت السامة» واخفاها على سطح المنزل إلى ان حانت له الفرصة المناسبة لتنفيذ غايته. وفي نهاية ظهر يوم الجمعة عاد «علي» إلى المنزل فوجد والده وبقية أفراد الأسرة هناك فرأى بأن الفرصة مناسبة لوضع السم في طعام اهله وأثناء جلوسه معهم ذكر لهم انه سيعد لهم الشاي وعلى غير عادته وبالفعل دخل إلى المطبخ ووضع إبريق الشاي على الغاز وعلى غفلة من الجميع صعد إلى سطح المنزل حيث اخفى المادة السامة واحضر كمية منها في منديل ووضعها في جيبه ووضع جزءا منها في إبريق الشاي والباقي وضعه في طعام الغداء الذي كانت والدته تعده له ولاخوانه . وقامت والدته بسكب طعام الغداء لابنائها وكذلك الشاي وعندما تناولت رشفة من الشاي شعرت بأن طعمه غير طبيعي فسألت ابنها «علي» عن السبب فذكر لها انه وضع به «الشومر» بينما لم يشاركهم في تناول الطعام وعندها احس والداه واخوته بالدوار وأغمي عليهم . وعلى الفور حضر أهل الجوار وقاموا باسعافهم إلى المستشفى وفي تلك اللحظة قام المجرم ولابعاد الشبهة عن نفسه بتناول بعضا من الطعام فاغمي عليه وقام الموجودون باسعافه ايضا وعندما علمت عليا وفاطمة وهما شقيقتا «علي» ان أهلهما تعرضوا لتسمم غذائي لم يكونا على علم بحقيقة ما فعله أخوهما فحضرتا ومعهما ابناهما المغدوران للاطمئنان على أهلهما وأثناء ذلك دخل الطفلان صقر البالغ من العمر 3 سنوات وبرجس إلى المطبخ ووجدا الشاي والطعام مازالا في مكانهما فأقدما على تناول بعض من الطعام والشاي فأغمي عليهما على الفور وقاموا باسعافهما إلا أنهما ما لبثا أن فارقا الحياة قتلا على يد خالهما!
|
||||
|
23-07-2006, 12:14 AM | #2 | ||||
|
رد: في سجن سواقه الأردني قصة حقيقية
مشكور اخوي والله يعطيك العافية
|
||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة حقيقية مرعبة عن بنت دفنت السحر في جثة والدتها | في خاطرى شئ | :: قسم القـــصص والروايـــات :: | 6 | 01-03-2011 06:33 AM |
أخبارك كأس آسيا ليوم الخميس 9/2/1432 | عبدالكريم العماري | :: القسم الرياضي :: | 0 | 13-01-2011 05:04 AM |
معـجـزة نـور مـقـبـرة شهداء أحد ......... صــــور حقيقية !!! | الحرالابيض2 | :: القسم الإسلامـــي :: | 1 | 05-12-2010 06:53 PM |
( حصلت بالرياض ) قصة حقيقية مرعبة لفتاة ميتة..... | مبارك ال بريك | :: قسم القـــصص والروايـــات :: | 3 | 09-09-2010 08:52 AM |
مزح الشباب ويقولون حقيقية !!! ما ادري؟؟ | محمد بن فهد الرجباني | :: قسم القـــصص والروايـــات :: | 7 | 23-08-2010 06:56 AM |
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||