تعود بنا الذاكرة هذه الأيام إلى ما حدث قبل سنتين وفي منتصف شهر رمضان المبارك من الانفجارات الهائلة التي تعرض لها مجمع المحيا السكني بالرياض ، ونتذكر بالتحديد الموقف البطولي للأمير عبدالعزبز بن فهد بن عبدالعزيز الذي كان أول الواصلين لأرض الحدث بعد التفجير مباشرة وتحت ألسنة اللهب حاملاً سلاحه في يمينه ، وكان برفقته أيضاً الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد وآخرين...... وكان ذلك على مرأى من العيون فكتب الموقف شعراً:
على ارض القصيد وساحة الشعر والاداب=بلادٍ سمت بين الميادين نجدية
على ارض الرياض اللي لها فالديار حساب=وتاريخها الماضي تنومس طواريه
أبكتب قصيده لا انفتح للقصيد ابواب=وقصيدٍ بلا ماجوب ما نيب من حيه
شعاني الامير اللي فرق باول الشباب=ورقى في دروب المجد لاعلى مبانيه
حفيد الملك وابن الملك زاكي الانساب=عريب الخوال اللي له البيض مبنية
بليلٍ طغت به زمرة الموت والخراب=تعزوى وقال: العز والموت بيديه
نزل للمواجه صادقٍ صامل(ن) ماهاب=وليل الغدر فيه الخفافيش مخفية
بنصف الشهر... بدر السما كاملٍ ما غاب=وبدر الشباب بدارنا بانت اضوية
تنومس بفعله كل عودٍ وطفل وشاب=وله غطرفت عمهوجةٍ رمشها فيّه
ونخيت القصيد وكل شيٍ يجي باسباب=ولاغير ابو تركي يسيّر قوافيه
جمعنا الوفا والحب لاغلى ثرى وتراب=وفخرنا ليا قالوا: بلدكم سعودية
أجل.. ترتفع هاماتنا والمدى السحاب=ورثنا المفاخر ورث ما جات عارية
ولا من فتح لاهل الخرافات درب وباب=لنا وقفةٍ في الحق ما هيب منسية
يطوّل ظما من تاه يطرد ورا السراب=ومن يرد صافي العد حاجته مقضية
وفي دارنا نعرف الكل الكلام اعراب=سوى كلمة "الارهاب" تخسا ومنفية