فتياتنا بين البناء والضياع

**معلومات** **العضو** · 14-03-2009, 12:42 PM

{ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [40]
الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ
وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ [41] } [سورة الحج].

فتيآتٌ نعم ،وتعلمنآ نعم ، وتوصلنآ إلى حدود لم تصلها أمهآتنا في السآبق ..
تعلمنـ‘,‘ـآ أصولاً تكنولوجية ، حتى وصلنآ بها الى القمم ..
أبدعنآ واستكشفنآ عالماً غريب ، مليئ بالمفاجئات والغرائب ..

ولكن .. /

ألم نتساءل يوماً ، بل هل جلسنآ مع أنفسنآ في دخولنا هذا العالم ؟
تلك دخلت هذا العالم منذُ سنِّ مُبكرة ،، فعمرها لا يتجاوز الـ 15 دخلته في عمر الـ 11 او اقل !
وتلك دخلته لأجل جامعتها ، ومن أجل دروسها العلمية ، حيثُ دخلته في عمرِ الـ 20 سنة أو تقل ، بل ربما تزيـــد !
وأخرى دخلته بعد زوآجها لمللها وقلة أعمالها ..

وتلك دخلته في سن ما ، وأخرى كذلك ..
تعددت أعمآرنآ ، وكبُر عمُرنآ الـ (انترنتي) ..
أخيتنا تلك ؛ قضيت فيه اكثر من خمس سنوات ، وأخرى قضيت فيه اكثر من السبع أعوام ..
وتلك ربما قد تعدّت الـ 10 سنين ..!
ولكن /
ألم نتساءل عن وقت مكوثنآ ؟ ولمَ نحنُ نستخدمهْ ؟؟؟

نتساءل عن أوقاتنآ .. فيمَ قضينآهآ ؟ هل جعلنَآ أوقاتنآ لـ موعظة / دعوة الى الله .. أم فجور ومعآصي ؟؟؟

ألم تنظر إحدآنآ إلى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم .. (( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن علمه ما عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه ))
هل سألت نفسها بعد هذا الحديث .. وقتها سيضيع فيما تفعل .. وستُسأل عنه .. هل ستجد ما تُجيب به أمام رب العالمين ؟؟

كل منا لتنظر الى نفسها .. وبعد ذلك //

إليهــآ القرآر .. !!

.*. ومآذا عن أهآلينا .*.

وفي استفتاءٍ أُجريَ لبعض الأخوات ..
كان من مضمون الأسئلة يتكلم عن مدى مراقبة الأهل لهذا العالم .. ومدى معرفتهم بهذآ العالم .. وهل هم جآهلون به ..
أتـت النسب .. فكانت /
70% من الأهالي لا يقومون بالسؤال عن هذا العالم .. لاهون عن ابنتهم وهي ضآئعه في هذا العالم ..
بينما 30% فقط هم من يسأل عن الفتاة وعن شؤونها فيه .. فجزاهم الله خير الجزآء .. وهم من أحسنوا الحرص على رعيتهم ..
ألم يقل الحبيب المصطفى " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته " ..

والأمر الأدهى من ذلك كلــــه !

أن بعض الأهالي يلبسون رداءً لا يفقهون ماهو ؟
حيثُ يقولون بأنهم " واثقون " في ابنتهم .. ومن فرط الثقه ؛؛ جعلوها تستخدم الجهاز في غرفتها الخاصة وعلى خلوةٍ بنفسها ..
ألم يعلموا بأن النفس أمــــآرة بالسوء .. ؟؟
ويْحهم .. ألم يعلموا بأن الفتآة ستنجرف من وراء هذا الـ إهمآال .. ؟

وحتى لا تختلف الأنظآر لمحتوى موضوعنآ الآن ..

لننظر نظرة متوازنة لهذا العالم .. فكما ذكرنا فيما سبق عن سلبيآت بعض الفتيآت .. يمكننا إيجاد إيجابيات هذا العالم ..

وهذا مانقوله ، هو كلامٌ نُقل من ألْسُنِ الفتيآت ..

فتلك تقول .. " الايجابيات كثيرة في هذا العالم ، ولكن ربما أفادني في القراءة وهذا لحبي للقراءة ، قرّب إليّ من أبعدته الأماكن عني ! ، فضلاً عن حين بحثي لأي معلومة سأجدها حتماً .. "
وأخرى أتحفتنا برأيها و " بإمكاني أن أنصح غيري بهذه الوسيلة حيث مكاناً آمناً لنشر الدعوة الى الله "
وأخرى : " حفظ القرآن هو أكبر ايجابية وجدتها في هذا العالم "
تعددت الأقوال والآراء .. ونتوهـ معهآ كثيراً ..

ولكن يمكننا الحصر /
* الانترنت مركز معلومات غني لكثير من الفتيآت ، فـ / تجد فيه الكثير من المعلومات التي تهمها في مجالات حياتها المختلفة .. فإن كانت معلمة وجدت وسائلها ، وإن كانت ربة بيت فتجد ماينفعها في بيتها ، وإن كانت طالبة فتجد الكثير مما ينفعها في كافة أعمالها ودروسها التي تتلقآها ..
* تعلم الكثير من أمور الحياة وكيفية بناء الأسرة ..
* يعتبر بمثابة المُعلم الإلكتروني للفتاة .. ففيه تُبدع بمجالات عدة ، من حيث تعلمها لبعض البرامج .. وهذه ميزة فيه لكن لتستغلها الفتاة في مرضاة الرب جل وعلا ..
* سهولة الحصول على بعض الكتيّبات التي تهم المرأة في حياتها الدينية والدنيوية والعلمية والعملية ..
* سهولة اقتناء المحاضرات العلمية والدينية من المواقع العديدة ..
* أصبح بمثابة مُقرب القلوب بين الاخوات .. فـ في التناصح والدعوة لبعضهنّ البعض تتقارب القلوب =)
* اكتساب المهارات اللغوية ، من حيث تطوير القلم الأدبي لدى الفتاة .. وهذا مما يساعدها على حُسن مخاطبتها للآخرين ..
* يعتبر وسيلة لتوفير الاموال عند شراء أغراضٍ معينة .. كـ [ البرامج ، الصوتيات ، المرئيات ] وغيرها الكثير ..
* يُعتبر الأقل تأثير على اقتصاد الفرد .. فيمكنك الجلوس فيه لساعات ومقابلة من تريد عوضا عن الفواتير ! وخصوصا اذا كانت الفواتير تخص مكالمات خارجية ،،!

وكما ان الخير مُنتشر ،، فالـ الشر منتشر ايضاً ..
استنتجنآ عدة سلبيات لهذا العالم .. يُمكننا حصرهآ هنا ,, !

* ضيآع الوقت .. وقت الفتاة ينهدر في هذا العالم وهي لا تعلم .. فلربما كانت تقوم بأعمالٍ الهدف من وراءها نشر الخير ،، ولكن يذهب الوقت وهي لا تعلم كيف ذهب ! فهنا جعلت للشيطان بابٌ يدخله عليها !

* تصفحها وهي على حسب ظنها أنه أية موقع تستطيع دخوله ! وبهذه الطريقة تنجرف للشر وهي لا تعلم !

لا تأمني مكر الشيطآن ، ولا تنسآقي خلف أهواء نفسكِ .. انتبهـــي !
لعلنا نذكر بعض المحظورات في التصفح /

أولاً : دخول المواقع التنصيريه والماجنه ومواقع التنجيم والدجل ..
ثانياً : دخول مواقع اللهو المُحرم " الغناء " والتحميلات منه ! ونسيت أو تناست قوله تعالى : ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ) .[الإسراء:36].
ثالثاً : دخول المواقع المُختلطة والتي عادةً ماتضع شاتاً خاصاً بها .. وبالتالي مُحادثة الجنس الآخر " الرجل " وتقع في الحرام !
رابعاً : تصفح القصص الاباحيه والتي تدعي للفجور
خامساً : مُشاهدة [ الصور او الافلام ] الاباحية المُحرمة شرعاً .. تذكري / ( إن الله كان عليكم رقيبا ) .. [النساء] ..
سادساً : تحميل برامج تدعو لفتح المواقع المحظورة دولياً ..

* يجلب الانطوائية والعُزلة عن الناس .. وهذا ما يجعل الفتاة قليلة الجلوس مع أهلها ..

* اضرار هذا العالم الذي يتم دخوله عن طريق الأجهزة الحاسوبية ، على العين والجسد ..

ولكن ألم نتساءل عن أسباب مكوثهنّ هذه الساعات الطوآل ..؟
ألم نرَ ماهي الأسباب التي تجعلهنّ يمكثن طوآل هذه الساعات .؟
لنرَ سوية =)

* ضعف الروابط الأسرية.
* الفراغ العاطفي أو الروحي.
* البحث عن علاقات وصداقات بأية طريقة.
* الفضول وحب الاستكشاف.
* المعاناة من ضغوط أو مشاكل.
* الحصول على الاستشارة وبث الهموم والشكوى مع إمكانية إخفاء الشخصية.
* الغربة عن الوطن.
* ضعف الثقافة الخاصة بالنت فلا تتقن سوى الشات.
* تحقيق أهداف أو مصالح سوية أم لا.
* عقد جلسات دردشة ثقافية وصحية ودينية وتعلم عن بعد عن طريق الشات.

وصآيآنــآ لكل [ أمٍّ ] أو [ أب ] ../

أيها الأب / أيتها الأم .. لتجعلوا رعاكم الله نَصْبَ أَعْيُنِكُمْ : حديث " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته " ..
ولتراقب من عليك إمرةٌ عليهم .. مراقبة دخول الفتاة التي تحت ولايتك سواء كانت أم أو أخت أو ابنة ..
والاهم مراقبة الله لنا في السر والعلانية {إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق:17-18] .
واستخدامه بما يرضى الله ورسوله والانتفاع به ..

" بشـــرى "

عزيزتي مرتآدة الشبكة العنكبوتية .. لا تبتئسي إذا كنتِ من رائدات هذه السلبيات ..!
ولا تحزني فـ { خير الخطائون التوابون }
وإليكِ حديث رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه ..
(( اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن))
فهلا عملتِ به ؟
حتى تسلمي ؟؟؟

درة الاماكن