من أمثال المتنبي

[معلومات العضو راعي البرصا]

من أمثال المتنبي

الدَّعْوَةُ إلى الصَّبْر

صَبْراً بني إِسْحَقَ عَنْهُ تَكَرُّماً
إنَّ العظيمَ على العظيمِ صَبورُ
الحَثُّ على الزِّيارة


زُرْ مَنْ تُحبُّ وإن شَطَّت بِكَ الدَّارُ
وحالَ مِنْ دُونِهِ حُجُبٌ وأَسْتارُ
لا يَمْمَعَنَّكَ بُعْدٌ مِنْ زيارتِهِ
إِنَّ المُحِبَّ لِمَن ْيَهْواهُ زَوّارُ
خَيْرُ الكرمِ أَعْوَدُه

فَعُدْ بِها لا عَدِمْتُها أَبَداً
خَيْرُ صِلاتِ الكريمِ أَعْوِدُها
للضَّرورةِ أَحْكام

فَالأُسدُ تَفْتَرس الكلابَ
إذا تَعذَّرَتِ الغَنَمْ
الحِلْمُ ذُلٌّ وعِزٌّ

أَرَى الحِلْمَ في بَعْضِ المَوَاطِنِ ذَلَّةً
وفي بَعْضِها عِزَّاً يُسَوِّدُ صاحِبُهْ
أَهْلُ الزَّمَنِ الرَّديء

ودَهْرٌ ناسُهُ نَاسٌ صِغارٌ
إنْ كانَتْ لَهُمْ جُثَثٌ ضِخامٌ
ومـا أنا مِنْهُمُ بـالعَيْشِ فيهم
ولكنْ مَعْدِنُ الذَّهَبِ الـرَّغامُ
حَقيقَةُ الغَواني

ومَنْ خَبِرَ الغَواني فـالغَواني
ضِياءٌ في بَواطِنِهِ ظَلامُ
حَذارِ عَداوةُ الشُّعَراء

ومَكايِدُ السُّفََهاءِ واقِعَةٌ بِهِمْ
وعَداوةُ الشُّعَراءِ بِئْسَ المُقْتَنى
الإِفْتِخَارُ للعَادِل

لا افْتِخَارٌ إِلا لِمَنْ لايُضامُ
مُدْرِكِ أو مُحارِبٍ لايَنامُ
النَّاسُ الفُضلاء

أَفَاضِلُ النَّاسِ أغْراضٌ لِذَا الزَّمَنِ
يَخْلُو مِنَ الهَمِّ أَخْلاهُمْ مِنَ الفِطَنِ
حاجةُ الجهولِ إلى الأدب

فَقْرُ الجَهولِ بِلا عَقْلٍ إلى أَدَبٍ
فَقْرُ الحِمارِ بـلا رَأْسٍ على رَسَنْ
مَذَمَّةُ النَّاقِصِ شهادةُ الكمال

وإذا أَتَتْكَ مَذَمَّتي مِنْ نـاقِصٍ
فَهِيَ الشَّهادَةُ لي بأَنّي كامِلُ
مِنْ مصائبِ الدُّنْيا مُصادقةُ العدوّ

وَمِنْ نَكَدِ الدُّنْيا على الحُرِّ أَنْ يَرَى
عَدُوّاً لَهُ ما مِنْ صَداقَتِهِ بُدُّ
سلامةُ الشَّرَفِ الرّفيع

لا يَسْلَمُ الشَّرَفُ الرَّفيعُ مِنَ الأذى
حَتّـى يُراقَ على جَوانِبِهِ الدَّمُ
نتيجةُ العداوةِ

وَمِنَ العَداوةِ ما يَنالُكَ نَفْعُهُ
وَمِنَ الصَّداقةِ مـا يَضُرُّ ويُؤْلِـمُ
حَذارِ طَبْعَ الجبان

يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجْزَ عَقْلٌ
وتِلْكَ خَديعَةُ الطَّبْعِ الـلئيمِ
أَحْسَنُ الشِّعْر

ومـا خَضَّبَ النّاسُ البَياضَ لأَنَّهُ
قَبيحٌ ولكنْ أَحْسَنُ الشِّعْرِ فـاحِمُهْ
الإنسانُ وَحيد

وحيدٌ مِنَ الخُلاّنِِ في كُلِّ بَلْدَةٍ
إذا عَظُمَ المَطْلُوبُ قَلَّ المُسَاعِدُ


جمع وترتيب الفقير إلى عفو ربه
راعـي البرصا