العمل الصالح - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. أقسام ( دغــش الــبـطــي) الأدبـيـة .::: > :: قسم القـــصص والروايـــات ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-2008, 11:20 PM   #1
 
إحصائية العضو







ضيدان محمد الشرافي غير متصل

ضيدان محمد الشرافي is on a distinguished road


:e-e-8-: العمل الصالح

إنه سفينة النجاة في بحر الدنيا المتلاطم الأمواج المختلط بالفتن والأهواء ، العمل الصالح أنيس الوحشة في القبر والقرين بعد أن ذهب الأهل والأصحاب ، والمال والبنون ، بالعمل الصالح فاز الصالحون وإليه مطمع الفائزون ، بالعمل الصالح تتنزل الرحمات ، وبه تنال البركات ، وبه يحصل الحفظ والرعاية ، والأمن والوقاية ، بالعمل الصالح يثقل الميزان يوم القيامة يوم لا دينار فيه ولا درهم ، العمل الصالح يشفع لصاحبه في الدنيا والآخرة ، فثمرة العمل الصالح عاجلة وآجلة "مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ" (فاطر: من الآية10) عَنْ اِبْنِ عَبَّاس فِي تَفْسِيرهَا " الْكَلِم الطَّيِّب " ذِكْر اللَّه " وَ الْعَمَل الصَّالِح " أَدَاء فَرَائِض اللَّه , فَمَنْ ذَكَرَ اللَّه وَلَمْ يُؤَدِّ فَرَائِضه رَدَّ كَلَامه , وَقَالَ الْفَرَّاء مَعْنَاهُ: أَنَّ الْعَمَل الصَّالِح يَرْفَع الْكَلَام الطَّيِّب أَيْ يُتَقَبَّل الْكَلَام الطَّيِّب إِذَا كَانَ مَعَهُ عَمَل صَالِح , العمل الصالح يرفع صاحبه إذا ما عثر، وإذا ما صرع وجد متكأ روى البخاري ومسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " بَيْنَمَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ يَتَمَشَّوْنَ أَخَذَهُمْ الْمَطَرُ فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ فِي جَبَلٍ فَانْحَطَّتْ عَلَى فَمِ غَارِهِمْ صَخْرَةٌ مِنْ الْجَبَلِ فَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْظُرُوا أَعْمَالًا عَمِلْتُمُوهَا صَالِحَةً لِلَّهِ فَادْعُوا اللَّهَ تَعَالَى بِهَا لَعَلَّ اللَّهَ يَفْرُجُهَا عَنْكُمْ ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ : اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي وَالِدَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ وَامْرَأَتِي وَلِي صِبْيَةٌ صِغَارٌ أَرْعَى عَلَيْهِمْ فَإِذَا أَرَحْتُ عَلَيْهِمْ حَلَبْتُ فَبَدَأْتُ بِوَالِدَيَّ فَسَقَيْتُهُمَا قَبْلَ بَنِيَّ وَأَنَّهُ نَأَى بِي ذَاتَ يَوْمٍ الشَّجَرُ فَلَمْ آتِ حَتَّى أَمْسَيْتُ فَوَجَدْتُهُمَا قَدْ نَامَا فَحَلَبْتُ كَمَا كُنْتُ أَحْلُبُ فَجِئْتُ بِالْحِلَابِ فَقُمْتُ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا أَكْرَهُ أَنْ أُوقِظَهُمَا مِنْ نَوْمِهِمَا وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْقِيَ الصِّبْيَةَ قَبْلَهُمَا وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمَيَّ فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبِي وَدَأْبَهُمْ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ لَنَا مِنْهَا فُرْجَةً نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ فَفَرَجَ اللَّهُ مِنْهَا فُرْجَةً فَرَأَوْا مِنْهَا السَّمَاءَ ، وَقَالَ الْآخَرُ : اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَتْ لِيَ ابْنَةُ عَمٍّ أَحْبَبْتُهَا كَأَشَدِّ مَا يُحِبُّ الرِّجَالُ النِّسَاءَ وَطَلَبْتُ إِلَيْهَا نَفْسَهَا فَأَبَتْ حَتَّى آتِيَهَا بِمِائَةِ دِينَارٍ فَتَعِبْتُ حَتَّى جَمَعْتُ مِائَةَ دِينَارٍ فَجِئْتُهَا بِهَا فَلَمَّا وَقَعْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا قَالَتْ يَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَفْتَحْ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ فَقُمْتُ عَنْهَا فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ لَنَا مِنْهَا فُرْجَةً فَفَرَجَ لَهُمْ ، وَقَالَ الْآخَرُ : اللَّهُمَّ إِنِّي كُنْتُ اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا بِفَرَقِ أَرُزٍّ فَلَمَّا قَضَى عَمَلَهُ قَالَ: أَعْطِنِي حَقِّي فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَرَقَهُ فَرَغِبَ عَنْهُ فَلَمْ أَزَلْ أَزْرَعُهُ حَتَّى جَمَعْتُ مِنْهُ بَقَرًا وَرِعَاءَهَا فَجَاءَنِي فَقَالَ : اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَظْلِمْنِي حَقِّي قُلْتُ اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الْبَقَرِ وَرِعَائِهَا فَخُذْهَا فَقَالَ : اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَسْتَهْزِئْ بِي ، فَقُلْتُ : إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ خُذْ ذَلِكَ الْبَقَرَ وَرِعَاءَهَا فَأَخَذَهُ فَذَهَبَ بِهِ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ لَنَا مَا بَقِيَ فَفَرَجَ اللَّهُ مَا بَقِيَ "

فهذه أعمال صالحة فعلها الثلاثة ابتغاء وجه الله فهذا رجل بلغ في بره بوالديه غايته ، وآخر ذُكّر بالله فتذكر وامتنع وعف نفسه عن الحرام ، وثالث حفظ الأمانة وأداها إلى صاحبها وما أثمرت وأنتجت فأزال الله عنهم عثرة الدنيا وفرج عنهم كربها.
وأصحاب الأعمال صالحة يجاهدون أنفسهم عليها جهادا مستمرا أمام شهوات النفس وزينة الحياة الدنيا ، ويدفعون عن أنفسهم الرياء والسمعة وداء العجب بما هم عليه من طاعة حتى يجدوا حلاوة ولذة أعمالهم الصالحة قال أحد السلف وقد بلغ الستين من عمره : جاهدت نفسي على قيام الليل أربعين سنة وتلذذت بها عشرون.
ومن السلف من لم تفته تكبيرة الإحرام أربعين سنة ، وقال الشيرازي : إذا سمعتم حيّ على الصلاة ولم تروني في الصف الأول ، فاطلبوني في المقبرة .
فكيف هو حالي وحالك قارئ الكريم... التسويف سوف أفعل وسأفعل ... إلقاء التبعات ... زماننا غير زمانهم ...وكان لهم أعوان ونحن لا أعوان لنا... حياتهم كانت أسهل ....وهكذا مما زينت لنا شهواتنا وسول لنا الشيطان وإسلامنا حجة لنا أو علينا!

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لقـــاء منتدى قبيلة الدواسر الرسمي مع الدكتور الشيخ : خالد شجاع العتيبي بوراجس المشاوية :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: 13 15-01-2013 12:46 PM
ترك العمل خوف الرياء ،، بنت الذيب :: القسم الإسلامـــي :: 28 19-02-2012 02:00 AM
الفرق بين العلم والفكر المبشر :: القسم الإسلامـــي :: 7 14-12-2010 07:59 AM
أخبار حفل قبيلة الدواسر لإفتتاح مبرة القبيلة بالصحافة الكويتية : الشيخ أمير بن فهد الصباح والشيخ مالك بن فهد الصباح والشيخ نمر بن فهد الصباح ومشائخ وأعيان قبيلة الدواسر والقبائل الأخرى بالكويت وخارجها يشهدون إفتتاح مبرة قبيلة الدواسر ... الإداره :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: 13 23-11-2010 08:36 PM
آلنحــــــــــت .. على ظلم آلقلوب ابو نايف الحربي :: قسم المـواضيع الـعامــة :: 8 25-05-2010 05:07 PM

 


الساعة الآن 03:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---