اي تكفئ اذا وصلت علمنا
أظافات علئ الخبر
جريدة الاقتصادية
الأربعاء 12 رجب 1426هــ
2005 / 8 / 17
العدد 4326
صفحة رقم : 12
تجارب ناجحة لنقل المعلومات عن طريق الشبكة الكهربائية في المنطقة الشرقي
قامت شركة شبكة الخطوط الكهربائية لتقنية المعلومات ( الكترونت ) بتجارب تمهيدية ناجحة لنقل المعلومات عن طرق الشبكةة الكهربائية متوسطة ومنخفظة الضغط في مدينة الدمام . فقد أعلن الدكتور رائد خشيم مدير الشركة بأنه قد تم تركيب واختبار أجهزة نقل المعلومات عن طريق الشبكة الكهربائية بنجاح وذلك بعد عمل الدراسات الفنية لخصائص الشبكة الكهربائية في المنطقة الشرقية للتأكد من امكانية تطبيق التقنية عليها , وهذا كمرحلة تمهيدية تسبق تركيب وتقديم خدمة الانترنت عالية السرعة في موقع تجريبي تم توقيع اتفاق بين شركة الكترونت والشركة السعودية للكهرباء على اقامته في مدينة الخبرلتقييم جدوى التقنية والتأكد من عدم تأثيرها السلبي على عمليات شركة الكهرباء لنقل وتوزيع الطاقة. و في مرحلة مكملة للمشروع سيتم تركيب عدادات كهربائية الكترونية حديثة في الموقع تنقل قرائتها آليا بهذه التقنية عن طريق كيابل الكهرباء لمقر شركة الكهرباء . كما اوضح الدكتور رائد بأن الشركة قد ابرمت اتفاقيات مع عدد من الشركات العالمية المصنعة لأجهزة تقنية نقل المعلومات عن طريق الشبكة الكهربائية لأختبار أجهزتها في نفس الموقع والظروف .
الانترنت في المملكة العربية السعودية
في حديث مع الشيخ جمال الجاسم عضو مجلس الادارة في شركة الكترونت ، ذكر بأن الانترنت في المملكة العربية السعودية تعاني من عدة مشاكل ، فمثلا الانترنت عن طريق الاتصال بالهاتف بطيئة ومكلفة مقارنة باسعار الانترنت في كثير من الدول حتى الاوربية كما أصلا تتطلب توفر خط هاتف لاستخدامها كما أن هناك بعض الخدمات التجارية أو التعليمية أو الترفيهية عن طريق الانترنت التي لا يمكن استخدامها بسبب بطئ التحميل ، أما خدمة الدي اس ال فبالاضافة للسعر العالي هي غير متاحة للجميع بسبب عدم امكانية تغطية المقاسم لكافة العملاء , وقد لجأ كثير من الشركات الى استخدام خدمة الانترنت المقدمة عن طريق الاقمار الصناعية ذات التكلفة الباهظة حتى يتمكنوا من استخدام انترنت ذات جودة وسرعة عالية تلبي احتياجاتها بالرغم من عدم مشروعيتها حسب النظام في السعودية .
فالحاجة لطرق اضافية لتوصيل خدمة الانترنت ذات الجودة والسرعة العالية لاكبر شريحة من المجتمع اصبحت ملحة ،
فجميع الاحصائيات والدراسات تدل على استمرار ازدياد الطلب على هذا النوع من الخدمات ليس في السعودية فقط بل في جميع دول العالم , فخدمة الانترنت عالية السرعة اصبحت مطلب رئيس لمواكبة التطور في العالم .
وهذه التقنية الذكية هي تطوير وتأهيل الشبكة الكهربائية لنقل المعلومات بسرعات عالية وبالتالي توفير خدمات الانترنت ذات السرعة العالية لاكبر شريحة ممكنة من المجتمع .
أهم ما يميز هذه التقنية
في حديث مع السيد علي الصالح مدير التطوير في شركة الكترونت ، أوضح أن من أهم ما يميزهذه التقنية هي الاستفادة بشكل فعال من شبكة الضغط المتوسط والمنخفض للشبكة الكهربائية بحيث يتم تحويلها لوسائط نقل المعلومات بكفاءة عالية وذلك خلال فترة زمنية قياسية مقارنة بفترات بناء شبكات الوسائط الاخرى كالالياف البصرية أو الكيابل مما ينعكس على تكلفة بناء تلك الشبكة وبالتالي على أسعار تقديم الخدمات للمستهلك النهائي ، فبالتالي بنى تحتية أخرى تخدم مختلف قطاعات الدولة ومدخول اضافي لشركة الكهرباء وخدمات تقنية للمستهلك النهائي بتكلفة منافسة.
هذا بشكل عام أما ميزات وفوائد هذه التقنية فعديدة , فمثلا بالنسبة لشركة الكهرباء تتيح هذه التقنية امكانية نقل قراءة والتحكم في عدادات الكهرباء الاتوماتيكة الحديثة عن بعد و مراقبة واكتشاف اعطال الشبكة الكهربائية وتفعيل ادارة الطاقة والاحمال وحتى اكتشاف التسريب ,كما يمكن نقل
قراءة عدادات المياه بنفس الطريقة .
اما بالنسبة للمستهلك النهائي ، بالاضافة الى خدمة الانترنت عالية السرعة ذات التكلفة المنافسة , استخدام الانترنت من أي مخرج للكهرباء في المنزل أو المكتب وبالتالي امكانية تعدد الاجهزة المستخدمة ودون الحاجة لتعدد أو شغل خطوط الهاتف .
كما أن هناك ميزة في خدمة الانترنت عن طريق خطوط الشبكة الكهربائية الا وهي التماثل في سرعة التحميل والتنزيل وبالتالي خدمة أفضل وبالامكان ايضا الاستفادة من هذه التقنية بشكل فعال في نقل الصوت والصورة ، أي تقديم خدمات الاتصالات الارضية ذات الكفاءة عالية .
التقنية أثبتت جدواها في عدد من الدول
لقد أثبتت تقنية نقل المعلومات عن طريق الشبكة الكهربائية جدواها اقتصاديا ، حيث طبقت في عدد من المدن في انحاء العالم .
فمثلا مدينة مناساس الامريكية اصبحت خدمة الانترنت عالية السرعة عن طريق الشبكة الكهربائية متاحة لتقريبا اثنى عشر ألف منزل بنصف سعر نفس الخدمة عن طريق الكيبل أو الدي اس ال .
كما طبقت تجاريا في عدة مدن صينية ، وعلى وشك اطلاقها تجاريا في ماليزيا على مستوى الدولة بعد نجاح التجارب. وهناك تجارب تجرى في أكثر من 30 دولة في العالم