تفاصيل شراء الجزيرة لقنوات "A.R.T" الرياضية
صحيفة الجماهير- شامخ الشرقي:
بعد مفاوضات دامت قرابة الشهر ونصف الشهر، انتهت صفقة بيع قنوات راديو وتليفزيون العرب "A.R.T" الرياضية الـ6 إلى قناة الجزيرة مقابل 2 مليار و750 مليون دولار، بحسب ما أعلنه مسئول القناتين.
ونشرت صحيفة ( اليوم السابع ) المصرية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، 5 نوفمبر 2009 بواسطة الصحافية رحاب حمدي خبرآ تفصيليآ حول شراء قناة الجزيرة لقنوات art الرياضية من سبورت 1 الى سبورت 6 مقابل 2 مليار و 750 مليون دولار مؤكدة ان صفقة البيع قد انتهت بحسب ما أعلنه مسئولو القناتين.
كما جاء في الخبر الذي نشر تحت عناوينه صورتان لمالك شبكة راديو وتلفزيون العرب art رجل المال والاعمال السعودي صالح كامل وزوجته الإعلامية والممثلة السابقة صفاء أبو السعود ما يلي:
بدأت مفاوضات شراء الـ" "A.R.Tفى مدينة موناكو الفرنسية أثناء انعقاد أحد معارض القنوات التليفزيونية الفضائية، حيث عرض مسئولو الجزيرة شراء قنوات راديو وتليفزيون العرب كاملة، مقابل 2 مليار و500 مليون دولار، لكن الشيخ محيى صالح كامل نجل مالك قنوات الـ"A.R.T" رفض العرض وأبلغ مفاوضيه من مسئولى الجزيرة، أنه لا يملك قرار البيع وعليه العودة للشيخ صالح كامل شخصياً، وخرج بعدها الشيخ محيى كامل نافياً ما تردد وقتها فى بعض وسائل الإعلام عن الصفقة، وأكد فقط أن هناك اتفاقيات تجارية بين "A.R.T" والجزيرة من أجل شراء بعض حقوق البث الرياضية، مثل مباريات كرة القدم فى تصفيات كأس العالم 2010 التى يكون طرفها منتخب مصر الوطنى وتملك حقوقها الـ"A.R.T"، بالإضافة إلى شراء الجزيرة لحقوق بث مباريات بطولة الأمم الأفريقية التى تقام بأنجولا فى يناير 2010، والتفاوض حول شراء حقوق بث كأس العالم للأندية المقامة بالإمارات فى ديسمبر المقبل، وكذلك نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وتم بالفعل الاتفاق بين مسئولى الجزيرة والـ"A.R.T" على شراء هذه الحقوق مع تأجيل التفاوض حول شراء المحطة بكامل قنواتها لحين عرض الأمر على الشيخ صالح كامل، وعلم اليوم السابع من مصادره أن رئيس قنوات راديو وتليفزيون العرب عندما وصل إليه العرض لم يرفض، لكنه انتظر ظهور مشترى سعودى أو خليجى بخلاف ملاك الجزيرة القطريين، نظراً لوجود توترات فى وجهات النظر السياسية بين السعودية وقطر، وأضاف المصدر أن عدم تقدم مستثمرين خليجيين أو سعوديين بعروض مالية جادة عجل بأن يأخذ الشيخ صالح كامل عرض الجزيرة بجدية، خاصة بعدما لم يتقدم الأمير الوليد بن طلال بعرض لشراء مجموعة القنوات، كما أشيع وقتها فى بعض وسائل الإعلام.
فى ذات السياق أشار مصدرنا إلى أن الشيخ صالح كمل رفع الثمن المطلوب لشراء قنواته إلى 3 مليارات دولار على أن يكون هذا المبلغ ثمناً للقنوات الرياضية الـ6 فقط مع احتفاظ إدارة الـ"A.R.T" بباقى القنوات الرياضية التى تمتلك حقوق بث الدورى السعودى لكرة القدم ومباريات المنتخب الوطنى للملكة.
وأوضح المصدر نفسه أيضاً، أن مسئولى الجزيرة وافقوا على أن يكون العرض نفسه والبالغ 2 مليار و500 مليون دولار لشراء القنوات الـ6، لكن الشيخ صالح كامل رفض مجدداً وأصر على 3 مليارات دولار، وبعد مفاوضات استمرت قرابة الـ40 يوماً، وقبل أن يسافر الشيخ صالح كامل إلى ألمانيا لإجراء جراحة دقيقة تم الاتفاق بين الجانبين "الجزيرة" والـ"A.R.T" على إنهاء الصفقة مقابل 2 مليار و750 مليون دولار – بزيادة ربع مليار دولار عن عرض الجزيرة الأول – مع وعد "شفهى" بأن تكون للجزيرة الأفضلية فيما لو قرر الشيخ بيع قنوات راديو وتليفزيون العرب للأفلام وباقى القنوات.
وبالفعل تم توقيع العقد بعدما استقر الطرفان على كل الشروط والتى كان أهمها كيفية الاستفادة من أغلب العاملين "الموظفين" - الرسميين – من قبل الجزيرة وعدم الاستغناء عنهم، وتلك كانت نقطة خلاف ساخنة فى ملف الصفقة، إلى أن توصل الطرفان لحل يقضى باستعانة الجزيرة بالكفاءات التى تحتاجها من العاملين "النظاميين"، على أن يتم الاستغناء عن باقى العمالة غير الدائمة أو "المؤقتة"، وينضم الباقون للشركات التابعة للشيخ صالح كامل ومنها شركة الإنتاج الإعلامى بالعاصمة الأردنية عمان وشركة تصميم الشفرات لأى باقة فضائية.
كما علم اليوم السابع من بعض المقربين من الشيخ صالح كامل، أنه أراد أن ينهى صفقة البيع لتقسيم عائدها بين أولاده من زوجته الأولى، على أن يحتفظ أولاده من زوجته الثانية الإعلامية صفاء أبو السعود بملكية قنوات "A.R.T" الأفلام.
وينتظر أن تعلن كل تفاصيل العقد الذى ربما يبدأ تفعيله مع انطلاق بطولة كأس العالم للأندية بالإمارات الشهر المقبل فى مؤتمر صحفى عالمى، بعد أن يسترد الشيخ صالح كامل عافيته عقب الجراحة الناجحة التى أجراها فى أحد مستشفيات العاصمة الألمانية برلين قبل 3 أيام.