دلال شاب اوصله الى المخدرات (قصه واقعيه) - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. أقسام ( دغــش الــبـطــي) الأدبـيـة .::: > :: قسم القـــصص والروايـــات ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-2009, 04:29 PM   #1
 
إحصائية العضو








مترك الخريم غير متصل

مترك الخريم is on a distinguished road


:t-t-5-: دلال شاب اوصله الى المخدرات (قصه واقعيه)

--------------------------------------------------------------------------------

من داخل إحدى مستشفيات الأمل شاهدنا أحد الأشخاص منعزلاً في ركن بعيد عن المارة شارد الذهن ، تبدو عليه علامات الأسى والحزن وحينما اقتربنا منه وبدأنا معه الحديث ، بكى بكاءً شديداً وظهرت عليه علامات الحسرة و الألم على ثماني سنوات مرت من عمره كما يقول...


هدأنا من روعه وانتظرنا معه فترة حتى هدأ تماماً وأخذ يشرح لنا قصته مع المخدرات بعدها سألناه عن سبب بكائه
- يقول : بلغت الثامنة من عمري وكنت مدللاً لأنني كنت الصبي الوحيد لأخواتي البنات خاف والدي علي من كل شيء لم يتحمل شيء يؤلمني وحتى الكلمة من الغير لا يقبلها ولو كانت نصحاً .


كان بعض الزملاء من المدرسة المتوسطة المجاورة لمدرستنا الابتدائية يدخنون ففكرت أن في ذلك رجولة ، وبدأت في التقليد الأعمى للغير في التدخين فأخذت انفق على السجائر معظم مصروفي حتى بلغ عمري الثانية عشرة فلم اكتفي بالسجائر وحدها بسبب أنني كنت أتبادل السجائر مع زميل لي وكانت سجائره تختلف في طعمها عن سجائري فسألته عن السبب فقال إنها خاصة محشوة بالحشيش ، لم أكن اعرف ما معنى حشيش ، كما أنني لا أفهم في سجائر غير إثبات الذات والتقليد الأعمى فقط عرفت أمي فلم تتكلم بشيء ينصحني في يوم من الأيام غير إنها قالت لي ، لا تزعل والدك وكانت هذه العبارة عادية جداً بالنسبة لي لأنها كانت تتكلم في التليفون وبمجرد أن دخلت وضعت يدها على السماعة لمدة دقيقة بعد استئذانها ممن كانت تكلمها ثم أكملت الحديث ويظهر والله أعلم - أنها كانت تتكلم مع أم زميل لي كان على شاكلتي ولعلي قد فهمت كلامها بالخطأ .

حيث فهمت أن الموضوع بالنسبة لها أمر عادي وتخاف فقط على شعور والدي ولم تؤنبني بكلمة واحدة أو توضح لي مخاطر هذا الطريق . خوفاً على عدم مضايقتي كما اعتادت إرضائي دائماً .

- دخلت المرحلة المتوسطة وهي من وجهة نظري مرحلة خطيرة جداً يحتاج الأبناء فيها إلى توعية وإلى مراقبة شديدة من المدرسة ومن قبلها الوالدين فهي بداية مرحلة الشباب والمراهقة

- بدأت بتكوين ( شلة ) من الزملاء وبدأنا السهر خارج المنزل إلى الفجر والتأخير عن المدرسة وعدم الانضباط في اللباس وبدأت أطلب من أمي مصروفاً إضافياً غير الذي كان يعطيه لي والدي لأنه كان يقضي أغلب وقته في السفر والتجارة . لم آخذ تلك المبالغ الطائلة لآكل بها بل لأصرف منها على الحشيش ثم شرب المسكر آخر الليل .

- وعندما أذهب إلى المدرسة في الصباح لكم أن تتخيلوا منظري أنا والماصة التي أجلس عليها سواء ، نوم أو استيقاظ بأمر المدرس وربما تكون عيناي يقظتان لكن أفكاري نائمة ومشتتة تماماً وجسمي يتوتر مع أرق شديد ، فبدأ مستواي في التدهور ، إلا أن بعض رفقاء السوء نصحوني بالحبوب المنشطة .

وكان في المدرسة مجاميع تقوية دفع أهلي مصاريف اشتراكي في كل مادة كانت تدرس لكني كنت لا أذهب ، ويتركني السائق على باب المدرسة وسرعان ما أركب ( الليموزين ) مع مجموعة من الزملاء ونخرج إلى الأسواق لمضايقة النساء إما بالكلام أو جذب شيء منهن . وانتهى العام الدراسي وكانت النتيجة بالطبع معروفة وهي الرسوب فكر والدي أن السبب في ذلك المدرسة الحكومية ( وهي بالطبع بريئة من ذلك ) . فقد عمل كل من فيها ما في وسعهم ولعل ذلك أول سبب من أسباب ندمي وبكائي الآن . حيث أحسست بأنني تسببت في ظلمهم .

- فنقلني والدي إلى إحدى المدارس الخاصة المميزة فازداد اتكالي أصبحت في المدرسة عنصراً سيئاً حيث جذبت بعض الزملاء إلى الطريق الشائك الذي أسلكه وهو طريق المخدرات ، غير أن واحداً منهم سرعان ما أفشى السر للمرشد الطلابي والذي قام بدوره بالاتصال بوالدي ، ولسوء الحظ أن والدي كان في الخارج لمدة أسبوع إلا أن الموضوع لم ينته بعد مع أن أمي عالجت الأمر مع المرشد وأخذ على بالتعهد ألا يتكرر ذلك مستقبلاً ولكنه تكرر ، غير أن هذه المرة كان والدي في المنزل ومرة أخرى أتصل المرشد وكانت هذه بداية معرفة والدي بعدها حضر إلى المرشد الذي حكى له كل شيء منذ أول سيجارة شربتها وأنا في الصف الثالث الابتدائي بعد اعترافاتي المسبقة للمرشد الطلابي .

ونزل الخبر على والدي كالصاعقة ورأيت وأنا واقف أتأمل تغيراً تاماً على ملامح وجهه .

- أخذني والدي إلى البيت وبطريق ( تربوي ) بعيداً عن الضرب أخذ ينصحني ويوجه لي بعض كلمات التأنيب وكان يعالج هذه الكلمات أحيانا بالعطف وأحياناً بعنف بسيط ولكنه كان يكتم غيظاً شديداً .

وفي مرة من المرات قام المرشد الطلابي بعملية تفتيش لحقائب المشكوك في أمرهم فما كان منه إلا أن وجد لفافة ورقية في حقيبتي أخذني وسألني فأخبرته بأنها بودرة هروين مخدر الذي أدمنت عليه مؤخراً واستدعى والدي . هذه المرة بكى والدي وأخذني إلى المنزل دون أن يكلمني وليته كلمني ، بل وجه اتهاماته إلى أمي وبدأ الخلاف فيما بينهما يشتد وسرعان ما مد يده وصفع والدتي على وجهها صفعة تخيلت لحظتها أن أمي أصابها العمى .

وهذه السبب الثاني القوي الذي جعلني أبكي الآن . وأمر والدي بعدم ذهابي إلى المدرسة ، وكان يخرج إلى عمله دون أن يتكلم مع أحد في المنزل ، حتى أمي بعد خروجه لم تكلمني بتاتاً وكانت تكتفي بنظرة الحسرة والألم إليّ . وكانت بداية النهاية . حيث قررت فوراً الذهاب إلى مستشفى الأمل ولم أكن بحاجة إلى ناصح أو مرشد فيها ، وما جعل بكائي يزداد وندمي على ما سببته لأخواتي البنات من البكاء المستمر على ما أصابني فقد كانت كل واحدة منهن تحبني حباً شديداً ولكني بفضل من الله تعالى الذي هداني للعلاج بعزيمة قوية نابعة من ضميري ولم يرشدني إليها أحد سوى الرحمن الرحيم اللطيف بعباده آمل أن يكون فيما قلت عظة وعبرة .

..........................

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---