بسم الله الرحمن الرحيم ..
.
.
فكرت بالموضوع ملياً , هذه الفكرة كانت تملأ خاطري ...
.
.
.
هل توافقون على كلامي , وبالرغم من أن هذا الأمر ليس له مصدر ولكن يمكن لعقلي وعقلك مناقشته !!..!.!
ولكن أرجوك ! لا ترى الموضوع أنه طويل وتختصره ! , لو كنت عاقلاً إبدأ بالفرع الأول منه ... وفي حال أعجبك إقرأ الفرع الثاني ... فهكذا يتصرف العاقل
---------------------------------------------------------------------------
العربية تحل المشاكل
لا أقصد بالعربية سيارة وإنما أقصد اللغةالعربية ...
قد تتساءل أنت : ما علاقة الالعربية لغة بحل مشاكلنا ؟
سأتحدث عن الأمر من عدة جوانب في نهاية المقال , سأضع أمثلة , أرجو أن لا تستثقل قراءة الموضوع حتى تعي أمر مهم جداً)
أولاً : الجانب الديني والاجتماعي .
كلنا نعلم أثر الدين على الحياة الاجتماعية فمن يخاف الله فإنه لن يسرق , لن يكذب , وسيعيش بشوش الوجه , واسع الكرم !
لذلك فإن تقوية الدين مهمة جداً حتى على الصعيد الدنيوي .... وللغة العربية أثر بالغ على تقوية الدين, أيضاً ستسأل كيف ... بكل بساطة أنظر الصحابة عندما يقرؤون القرآن قبل أن يسلموا , انسحروا بجماله , وأسلموا من خلال بضعة آيات ! فما السر وراء ذلك ؟؟
المشكلة أننا لا نعرف تراكيب اللغة , فهم يعرفون مدى قوة تركيب الآية في الأمر, وكيفية اللفظ والانتقال وغيرها من معجزات القرآن اللغوية ..
ملاحظة : القرآن معجز ليس في اللغة فقط ! فهو معجز أيضاً بالعلوم ... كما تعرفون
هل فهمتم الآن ما أعني ؟ إن سماع القرآن لمن يعلم اللغة العربية , له واسع الأثر في أن يدخل قلبه , وهذا لا شك فيه ... واسألوا أهل اللغة !
ثانياً : جانب الفتاوى !
سترون كيف أننا لو كنا أقوياء في اللغة لقلت الفتاوى الطائشة بنسبة 80 % , وذلك لأن البدوي القديم , فهم القرآن على بساطته ... وكان لا يصدق إلا الفتاوى التي يراها هو أنها ممكنة ... فهو أعلم بتفسير الآيات بالرغم من جهله إلا أن قوة اللغة لديه جعلته يفهم القرآن (هذا لا يعني عدم أهمية التفسير مطلقاً)
انظروا أن بعض المذاهب لم تكفر تارك الصلاة مع أن الحديث صريح ((من تركها فقد كفر)) ولكن بالرغم من ذلك كانت لديهم أساليب أخرى باللغة العربية , فبعض الشيوخ تكفر من يترك صلاة واحدة عمداً ,, والبعض الآخر لا تكفر من يترك معظم الصلوات لفترات طويلة ... وذلك لأن كلمة "تركها" تعني ترك الفعل نهائياً , وبالتالي فإن من يترك الصلاة 100 % فسيكون جاحداً لها , أو لا يؤمن بالله أصلاً لأنه لا يرى الصلاة كعبادة هامة , وهذا هو اللذي لا خلاف عليه بالتكفير (أن لا يؤمن بالله)
طبعاً أنا لا أقول أن هذه المذاهب هي الصواب ولكن ... عرضت لكم ما يقوله شيوخها
ثالثاً : الجانب التعليمي
جميع الدول في العالم تدرس الجامعات بلغتها , إلا نحن فإننا ندرس باللغة الإنجليزية (عدا سوريا) , مع أن جميع الأبحاث تؤكد أن التعليم باللغة الأم للشخص فإنها أكثر فائدة له (والفرق كبير جداً في الاستيعاب)... ولكن عندنا حتى لو تم التعليم باللغة العربية فإننا سنعجز عن الوصول إلى ذلك الاستيعاب , لأننا لا نفهم العربية كالعامية ولو أننا درسنا بالعامية لكان أفضل لنا...( وستفهم قصدي بعد قراءة الأمثلة في الأسفل )
سأفسر ذلك ...
لو سألتكم ما معنى كلمة like
ستقولون معناها : يحب - يشبه
هل لاحظتم الاختلاف الكبير في المعنى ؟ في الحقيقة أن الكلمة لها معنى واحد , ولكن هذا المعنى ليس موجوداً في اللغة العربية ... لذلك تترجم إلى اثنان من المعاني , فلا يوجد عندنا ما يربط بين الحب والشبه ... ولكن عندهم يوجد ذلك وهو الكلمة like
بنفس الطريقة (ولكي تفهموا الآن...)
كلمة "سيارة" معناها عندنا سيارة نركبها , أو حتى حمار نركبه قال تعالى : ((متاعاً لكم وللسيارة)) , ومعناها أيضاً مجموعة من الناس "السيارة"
وعندما يتعلم الأجنبي لغتنا فإنهم سيتعلمون أن سيارة = car
ولكن (car) لا تعني حمار ! أو مجموعة من الناس السيارة أو الكواكب السيّارة
(وهو المعنى المباشر ولكن في الحقيقة السيارة ليست car لأن car هي الأداة التي نركبها ونقودها بالمقود أما السيارة فهي مشتقة من السير)
فسيشعرون أن الكلمة لها أكثر من معنى مع أن معناها عندنا هو "سيارة" لذلك نستطيع استخدامها في أكثر من أمر (الكواكب السيارة - السيارة المركوبة - الناس السيارة)
أرجو أن أكون وفقت في عرض هذه النقطة ... فمثلاً عندما نقرأ نصاً بالإنجليزياً فإننا عقلنا الباطن يترجم : like :يحب go : يذهب , فتكون العملية مجهدة للعقل , لأنه لن يشعر أن go تعني go ! (إلا في حال عايش الشخص أناس أجانب لفترات طويلة)
وبالنسبة لهم سيترجمون : سيارة = car ولكنهم لن يشعروا أن الكلمة مشتقة من السير !
نأتي لصلب المشكلة : وهي أننا نحن أنفسنا لا نفهم تماماً معاني الكلمات بطريقة مباشرة , وإليكم الأمثلة :
.... الأمثلة ....
اقتباس:
القرآن معجز ليس في
هل شعرت في كلمة "معجز" أنها قادمة من العجز , أم أن المعجزة في نظرك مباشرة هي الشيء الخارق الذي أنزله الله ؟ مع أنك تعلم هذه المعلومة إلا أن الكثير قد لا يشعر أن كلمة معجز قادمة من أنه يجعلنا "عاجزين" وطبعاً المقصود بها هنا أننا عاجزين عن الإتيان بمثله
اقتباس:
على الصعيد الدنيوي
هل شعرت بكلمة دنيوي أنها مشتقة من الشيء الدني وهو المنخفض , الدنيا سميت الحياة الدنيا لقلة شأنها ... لو أننا نقرأ القرآن ونسمع كلمة الدنيا على أنها شيء "دني" لكان كثرة ترداد هذا الشيء جعلنا نشعر بحقر شأن الدنيا <--- ربما شعرت مرة أخرى أنها الدنيا التي تتبادر لذهننا ...
القدامى كانوا عندما يسمعون كلمة دنيا يفهمون أنه شيء داني (واطي) ويفهمون أن المقصود بها "الحياة الدنيا"
الواجب العملي :
1. أولاً , حاول أن تستشعر معاني كل مافي القرآن , كما في الأمثلة , ولكنك لن تنجح بذلك إلا عند تعلم اللغى العربية جيداً , فتفهم الكلمة من مصدرها الثلاثي وليس كما حفظها عقلك منذ الصغر.
2.
إذا لم تفعل ذلك , علم أولادك اللغة العربية , معظمنا في المنتدى شباب, ولكن ثق تماماً أن تعليم الأولاد العربية أهم بكثير من تعليمهم اللغة الإنجليزية ... لكي تستقيم حياتنا , وبعد إتقانهم العربية , علمهم الإنجليزية , فأنا لا أنكر ضرورتها ... ولكنني أحارب فكرة مدارس الإنتر ناشونال , لأنها تقضي على قوة السمع العربي لدى الشخص.
قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"لو أن شاة عثرت على شاطئ الفرات خشيت أن يحاسبني الله عنها ، لِمَ لمْ أمهد لها الطريق!"
الشاطر يفهم عمق معنى العبارة
نعم القائد يا عمر . جمعنا الله بك في الجنة بإذنه تعالى