شفقة الرسول بأمته - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-2006, 01:31 PM   #1
 
إحصائية العضو







ابن التنيب غير متصل

ابن التنيب is on a distinguished road


افتراضي شفقة الرسول بأمته

بكاء النبي شفقة ورحمة بأمته


--------------------------------------------------------------------------------

تتميز المواقف التي حزن وبكى فيها النبي (صلى الله عليه وسلم) بتنوعها وتعددها وكلها كانت للعظة والعبرة والرحمة والخوف والخشية، وغيرها من الامور التي تهم المسلم في شتى بقاع الارض. ومن المواقف التي حزن فيها النبي وبكى تلك التي تتعلق بأمته وخوفه عليها من أن تعذب في النار.
والثابت أن هناك الكثير من المواقف التي بكى فيه النبي (صلى الله عليه وسلم) شفقة على أمته، حيث كان رحيما بها خائفا و مشفقا عليها من عذاب النار، فعندما انكسفت الشمس روي أنه (صلى الله عليه وسلم) قام يصلي وبكى في صلاته وهو يدعو خوفا على أمته أن يهلكوا بعذاب من عند الله.
ويحكي عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما هذا الموقف فيقول: “انكسفت الشمس يوما على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي حتى لم يكد يركع، ثم يركع، فلم يرفع رأسه، ثم رفع رأسه، فلم يكد أن يسجد، ثم سجد، فلم يكد أن يرفع رأسه فجعل ينفخ ويبكي ويقول: يارب ألم تعدني أن لا تعذبهم وهم يستغفرون، ونحن نستغفرك، فلما صلى ركعتين انجلت الشمس، فقام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا انكسفا فافزعوا الى ذكر الله”.

محاربة الدعوة

وأشارت كتب السيرة الى ان زعماء الكفر والضلال في مكة حاولوا بشتى الوسائل محاربة الدعوة التي جاء بها النبي (صلى الله عليه وسلم)، ولما ضاقت بهم السبل لجأوا الى ابي طالب عم النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو الذي تعهد برعايته وحمايته، فلما أكثر عليه قومه وأخبروه أنهم سوف يحاربونه ان لم يكف محمداً (صلى الله عليه وسلم) عنهم. فطلب من النبي (صلى الله عليه وسلم) ان يكف عنهم، وعندئذ تأثر النبي (صلى الله عليه وسلم) وبكى.
ويقص المغيرة بن الأخنس تلك الواقعة فيقول: “إن قريشا قالت لأبي طالب يا ابا طالب، إن لك سنا وشرفا ومنزلة وإنا قد استنهيناك عن ابن اخيك فلم تنهه عنا، وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آبائنا، وتسفيه أحلامنا، وعيب آلهتنا حتى تكفه عنا أو ننازله وإياك، حتى يهلك أحد الفريقين. فبعث ابو طالب الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا ابن اخي ان قومك قد جاؤوني فقالوا لي كذا وكذا، فابق علي وعلى نفسك ولا تحملني ما لا أطيق، فظن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انه بدا لعمه فيه براء، وأنه خاذله ومسلمه، وأنه ضعف عن نصرته، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على ان أترك هذا الامر ما تركته حتى يظهره الله أوأهلك فيه، ثم استعبر رسول الله فبكى، ثم قام، فلما ولى ناداه أبو طالب فقال: أقبل يا ابن أخي، فلما أقبل عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال له: اذهب فافعل ما أحببت فوالله لا أسلمك لشيء أبدا”.

أسرى بدر

يروى أن المصطفى (صلى الله عليه وسلم) حزن حزنا شديدا وبكى عندما عرض عليه الله سبحانه وتعالى عذاب الامة في أسرى بدر، وذلك لما نزلت آيات سورة الانفال يعاتب الله المؤمنين اخذ الفداء من اسرى بدر.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: “فلما كان يومئذ يوم بدر والتقوا فهزم الله عز وجل المشركين فقتل منهم سبعون رجلا، وأسر منهم سبعون رجلا، فاستشار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا بكر وعلياً وعمراً رضى الله عنهم فقال ابو بكر: هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، فإني أرى أن تأخذ منهم الفدية، فيكون ما أخذنا منهم قوة لنا على الكفار، وعسى الله أن يهديهم فيكونون لنا عضدا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “ما ترى يا بن الخطاب؟” فقال: قلت: والله ما أرى ما رأى أبو بكر رضي الله عنه، ولكني أرى ان تمكنني من فلان قريبا لعمر فأضرب عنقه، ويمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه، ويمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه، حتى يعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة، هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم، فهوى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما قال ابو بكر، ولم يهو ما قلت فأخذ منهم الفداء، فلما كان من الغد غدوت الى النبي، فإذا هو قاعد وأبو بكر رضي الله عنه واذا هما يبكيان، فقلت: يا رسول الله اخبرني ما يبكيك انت وصاحبك، فإن وجدت بكاء بكيت، وان لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): “الذي عرض على أصحابك من الفداء، لقد عرض عليّ عذابكم أدنى من هذه الشجرة لشجرة قريبة وأنزل الله “ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الارض” الى قوله “لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم” سورة الانفال” ( ،67 68).

خشية الله

كان النبي (صلى الله عليه وسلم) رقيق القلب يبكي اذا سمع القرآن الكريم، أو اذا رأى من يبكي من خشية الله، وقد جاء ذلك فيما روى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت “أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون” (سورة النجم، الآيتان ،59 60)، بكى أصحاب الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم، فلما سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حنينهم بكى معهم فبكينا لبكائه، فقال (صلى الله عليه وسلم) لا يلج النار من بكى من خشية الله، ولا يدخل الجنة مصر على معصيته، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيغفر لهم.
وبكاء النبي (صلى الله عليه وسلم) عند سماع القرآن الكريم ثابت بحديث صحيح، فقد روى البخاري عن ابراهيم قال: “قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لعبدالله بن مسعود: “اقرأ عليّ قال عبدالله بن مسعود: “أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال (صلى الله عليه وسلم): اني أحب أن أسمعه من غيري، قال: فقرأ عليه من أول سورة النساء الى قوله فكيف اذا جئنا من كل أمه بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا”، فبكى (صلى الله عليه وسلم).
ووردت أحاديث كثيرة تبين فضل البكاء من خشية الله ومنها عن انس رضي الله عنه قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خطبة ماسمعت مثلها قط فقال: “لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، فغطى أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجوههم ولهم حنين ( أي بكاء)”.
ووصفت صورة بكاء في الصلاة، فعن عبدالله بن الشخير قال: “أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزير المرجل من البكاء”.
وأشار علي بن ابي طالب رضي الله عنه الى ان النبي (صلى الله عليه وسلم) كان ليلة بدر قائما يصلي يدعو ربه ويبكي ويكثر الابتهال والتضرع ان ينصر الله المؤمنين.
ويحكي تلك الواقعة علي بن ابي طالب رضي الله عنه فيقول: “ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد، ولقد رأيتنا وما فينا قائم الا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح”.
والواضح أن لبعض الاماكن أهمية خاصة عند النبي (صلى الله عليه وسلم)، حيث كانت تذكره بالله، فيبكي وتفيض عيناه من خشية الله، ومن هذه الاماكن التي كانت تؤثر فيه (صلى الله عليه وسلم) الحجر الاسود، فروي عنه انه كان يبكي عنده ويقول: “هنا تسكب العبرات”.
ويروي ابن خزيمة في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال: “أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) باب المسجد فأناخ راحلته، ثم دخل المسجد فبدأ بالحجر فاستلمه وفاضت عينه بالبكاء، ثم رمل ثلاثا ومشى أربعا حتى فرغ، فلما فرغ قبل الحجر ووضع يديه عليه ومسح بهما وجهه”.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 09-04-2006, 09:17 AM   #3
 
إحصائية العضو







ابوعبدالرحمن الودعاني غير متصل

ابوعبدالرحمن الودعاني is on a distinguished road


افتراضي رد: شفقة الرسول بأمته



أخي وإبن عمي الحبيب الغالي

أحسنت وبارك الله فيك على هذا الجهد الطيب

والمشاركة الرائعه نتمنى منك الإستمرار بإفادتنا

بهذه المواضيع الشيقه.


 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
50 معلومة عن الرسول صلى الله عليه وسلم الركن :: القسم الإسلامـــي :: 23 08-07-2011 11:58 PM
كل شيئ عن الرافضة ( كوكتيل ) الدردور :: القسم الإسلامـــي :: 14 07-02-2011 12:02 PM
أخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم محمد.الودعاني :: القسم الإسلامـــي :: 15 30-08-2010 11:42 PM
الحكمه من كثرة زواج/ الرسول عليه الصلاة والسلام نفحات نور :: القسم الإسلامـــي :: 6 30-08-2010 08:30 PM
خمسون معلومه عن الرسول صلى الله عليه وسلم محمد بن عريمه :: القسم الإسلامـــي :: 2 19-06-2010 05:09 PM

 


الساعة الآن 01:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---