الزوجة: قدمني علي طبق لصديقه
عالم الإدمان مليء بالغرائب والعجائب ولكن هل تصل بشخص أن يبيع زوجته لأجل شحنة من مادة الهيروين القاتلة الإجابة نعم وهل يمكن أن تتحول زوجة إلي سيدة مدمنة فقط لأجلارضاء زوجها الإجابة نعم وهل من الممكن أن تبيع الزوجة نفسها لأحد تجار المخدرات لأجل شمة الإجابة أيضاً نعم وهذا كله ليس من نسج الخيال وإنما قضية حقيقية كانت مثار استغراب من قبل رجال المباحث الكويتية الذين صعقوا من إفادة زوجة قاصر تبلغ من العمر 18 عاماً فقط وهي من غير محددي الجنسية حيث تزوجت وهي لم تبلغ بعد 16 عاماً لينتهي بها المطاف إلي سجن النساء وبتهمة الزنا وتعاطي المواد المخدرة أما زوجها هكذا يفترض فهو يتلقي العلاج من الإدمان من مركز الطب النفسي أما تاجر السم فجري احتجازه بتهمة مواقعة قاصر والاتجار في المواد المخدرة. تفاصيل الحادثة التي تحمل من البشاعة الكثير والكثير اطلعت عليها الجريمة من واقع التحقيقات التي اجريت مع الزوجة الصغيرة وقبل ان نتعرض إلي تفاصيل التحقيقات وإفادات الزوجة الصغيرة فإن القضية بدأت ببلاغ تغيب زوجة عن منزل زوجها وصاحب البلاغ هو والد الزوجة حيث أكد تغيب ابنته دون ان يعرف ماذا حدث لها وعليه قام رجال مباحث الجهراء بتحريات اسفرت عن توقيف الزوجة في شقة بمنطقة السالمية برفقة شاب كويتي وعثر داخل المنزل علي أدوات تعاط وكميات من الهيروين بجرعات صغيرة لتحال الزوجة الصغيرة إلي مقر المباحث لتفجر المفاجآت الواحدة تلو الأخري فماذا قالت بعد ان تبين من فحص دمها انه مشبع بالمواد المخدرة تقدم لخطبتي ومن ثم كان الارتباط أي الزواج السريع جدا شخص يبلغ من العمر 34 عاما فيما كان عمري وقت الارتباط 16 عاما وقبل ان يُسأل أهله عنه تم الزواج علي اعتبار انها فرصة لي لن تتكرر خصوصا انه كويتي وأنا من غير محددي الجنسية وفي أول يوم زواج فوجئت بزوجي يخرج من حافظة نقوده لفافة بها مادة بيضاء واشتم منها ثم مارس واجبه الزوجي بشكل جيد وحينما سألته عن المادة التي يتعاطاها بشكل دوري لم يتردد في اخباري بأنها هيروين وان هذه المادة علي حد تأكيده تجعل الإنسان يعيش في عالم بخلاف العالم الذي نحياه به إذ هو عالم غريب وممتع.
ومضت الزوجة الصغيرة في اعترافاتها بعد نحو شهر من زواجنا ونظراً لحديثه الدائم عن اللفافات الهيروينية قلت له لماذا لا تعطيني إحدي اللفافات فلم يتردد في منحي إحدي اللفافات وبالفعل شعرت بأنني كنت في السابق لم أكن أحيا في عالم جميل وبمجرد ما استنشقت ما بداخل اللفافة إلا والعالم من حولي أصبح مختلفا ومضت بي الأشهر علي هذا الحال وفي أحد الأيام أبلغني زوجي بأن صديقه سيأتي إلينا وان هذا الصديق يمتلك العديد من اللفافات الهيروينية خصوصا بعدما ابتاع زوجي كل ما يملك وأنا أيضا حيث أعطيته كل مصوغاتي وجميع الأجهزة الإلكترونية وحضر الصديق أي صديق زوجي وقام بإعطائنا جرعتين من الهيروين وحضر بعد ذلك عدة مرات وفي إحدي المرات دخل صديق زوجي إلي منزلنا وإذا بزوجي يتظاهر بأنه اتصل بأحد المطاعم وسيذهب إلي المطعم لجلب الأطعمة رغم ان هذا المطعم لديه خدمة التوصيل إلي المنازل وامتد غياب زوجي أكثر من ساعتين خلالها لم أعلم ماذا حدث ولكن كل ما أتذكره انني وجدت نفسي مع صديق زوجي وحضر زوجي وكأنه كان يعلم ماذا ينوي صديقه ان يفعله ورغم انني ألمحت له إلا انه رفض الاصغاء لي وأبلغني بأن صديقه منحها جرعة زائدة جعلتها لا تدرك ما تقول ومضت الزوجة في إفادتها تواصلت زيارات صديق زوجي إلي المنزل وتكرر معه خروج زوجي من المنزل دون مبرر وحدث ما حدث وأدركت يقينا ان هناك اتفاقا بين زوجي وصديقه علي ان يقدمني لصديقه مقابل الهيروين الذي يمنح لنا بشكل دوري واستطردت الزوجة في إفادتها بعد نحو عامين من الزواج والهيروين كان قد تغلغل إلي كل جزء في جسدي فوجئت باتصال من المباحث الجنائية يبلغوني بأن زوجي ضبط في مركبته وكان متعاطيا للمواد المخدرة وانه جري نقله إلي الطب النفسي وازاء هذا الوضع الغريب والجديد فكرت كثيرا فيما أنا مقبلة عليه فأنا لست قادرة علي استضافة صديق زوجي علي اعتبار ان زوجي ليس متواجدا وأيضاً أنا في أمس الحاجة إلي جرعات من الهيروين حاولت الصمود وتحمل الآلام الشديدة الناتجة عن حاجة جسدي للهيروين ولم استطع تحمل المزيد من الألم فأجريت اتصالا هاتفيا بصديق زوجي للحضور وان يحضر معه جرعة من الهيروين وبالفعل حضر وطلب مني ان ارافقه إلي شقته لأن التعاطي في المركبة محفوف بالمخاطر وذهبت معه وكانت النهاية حينما وجدت إلي جواري عددا من رجال الأمن وها أنا متهمة بعدة تهم ولكن لا يمكن أن تحاسبوني عليها فالمتهم الأساسي هو زوجي الذي جعلني مدمنة وقدمني علي طبق من فضة إلي صديقه مقابل هيروين.أما صديق الزوج فكان أكثر صراحة حيث أكد ان اللقاءات التي كانت تتم بينه وبين زوجة صديقه كانت بعلمه مؤكدا أن صديقه هو من طلب منه ذلك مقابل الهيروين وأبلغه بأنه سيوفر كل السبل لأن يقدم زوجته لي ونفي صديق الزوج ان يكون تاجر للمواد الهيروينية مؤكدا انه متعاط ليس أكثر من ذلك وانه يمتلك ثروة كان ينفق منها علي الهيروين.
وعند تفتيش الشقة التي كان يتواجد بداخلها صديق الزوج والسيدة أو الزوجة الصغيرة وجد بداخلها 3 جرعات هيروين وابرتان بهما مادة بيضاء يرجح بشكل كبير ان تكون المحتويات هيروين مشيرا إلي ان الزوجة سجلت لها تهمة الزنا وتعاطي المواد المخدرة أما صديق الزوجة فقد سجل له هو الآخر قضية زنا إضافة إلي قضية مواقعة قاصر علي اعتبار ان الزوجة لم تبلغ بعد 18 عاما إضافة إلي حيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي والاتجار. عن مجلة الجريمة الكويتية