26-05-2007, 09:12 PM | #1 | ||
|
مناخات ومعارك القبائل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوعنا هو تاريخ الصراعات القبليه فى جزيرة العرب , وسوف يكون على حلقات بحيث يكون كل حلقه عباره عن معركه اومناخ حدث بين قبائل العرب .
|
||
|
26-05-2007, 09:43 PM | #3 | ||
|
رد: مناخات ومعارك القبائل
الحلقه الاولى
معركة الرميلة ( ذبحة العقداء ) وقعت متاخره بحدود 1924 ميلاديه ما يقارب 1345 هجريه يروى احد كبار السن من عنزه ويقول جمعنا ابن هذال وكنت فى ذلك الوقت على اول مرجلتى ( يقول لايتجاوز عمرى ثلاثة عشر عاما) على عموم العمارات بالغزو رغم تحذير والده له عندما ساله بحضور مشائخ عنزه( وين تبى بعنزه فقال ابغزى شمر فردد عليه السؤال ثلاث مرات وكان يقول شمر فقال يا ولدى ادخل على الله دخله لا تذبح عنزه الظفير السنه هذى لاتغزيها)وكانت الوجهه شمر فسارت الجيوش المؤلفه من قبائل الحبلان والصقور والدهامشه والسويلمات اضافه الى خمسين خيال من شمر على خلاف مع الجربان يقول فتوجهنا الى نهر او شط الخابور وعبر نصف الجيش فاوما ابن هذال وابن مجلاد للنصف الاخر بان ينوخوا وتقاودوا اليدين ( اي امسك كل منهم بيد الثانى) واخذوا يتحدثون فيما بينهم ثم اوماوا للجيش الذى عبر بالعودة مره اخرى وهنا تحول اتجاه الغزو من الشمال الى الجنوب فكانت رساله واضحه ان الوجهه تغيرت من شمر الى الظفير يقول فاتى فرسان شمر معتذرين عن غزو الظفير بالقول انهم ابناء عمومتنا ولا نستطيع غزوهم يقول فعلمنا فيما بعد ان هنالك سبعه فرسان مع جيش شمر هم من الظفير القاطنين فى الجزيره ديار شمر الجربا( هنا يسد رواة الظفير هذة الثغره بالقول ان احد اولئك الفرسان قد جهز احد ابناء قبيلة الظفير الموجودي الجزيره وكان فى وقتها (دوار) بلهجة اهل الشمال اي يبحث عن ابل مفقوده فقال له كم يكفيك لانذار الظفير بغزو عنزه فقال نيرتين فباع احد الابكار لديه بخمسة نيرات اعطا الظفيري منها ثلاث نيرات وقال توجه اليهم وعجل فتوجه الظفيري الى سكة القطار او كما يسمونه الرين قديما وتوجه الى بصيه وفعلا انذر الظفير قبل قدوم عنزه بوقت مبكر فاجتمعت قبائل الظفير لانتظار الغزو) ملاحظه: انتظرت قبائل الظفير الغزو اسبوعين حتى فترت همتهم وامنوا ان جيش عنزه قد عاد الى دياره بسبب وصول الانذار مبكرا ولم يبقى على الرميله غير العريف وعلى مسافه منها ليست بالقريبه فخذ اخر طارد بعض فرسانه فلول عنزه المنهزمه.......... يكمل راوينا الحكايه بالقول ظهرنا على فلاة البل ولم يكن معها الا فارس واحد( وهذا دليل على فتور همة القوم لطلب الحرب للاعتقاد بانتهاء الغزو) اضافة للرعاه يقول ولما طلعنا ولا عينا الا راعى حمرا( يقصد فرسا) اخذ ينظر الينا فقال اننا لم نقم له وزنا فقد كان الجيش كبيرا واعتقد انها احدى اخر الغزوات الضخمه لعنزه حيث يقول بان جيش عنزه كان(الف الا تسع رتساب) اي ان عدد الجيش وهو المركوب كان 991 ذلولا وثمانمئة ذلول منها كانت مردف وهنا يتبين ضخامة الجيش(1791 بواردى) ........يقول راوينا كنا نتشاور بيننا بانه ان لم يلحق بنا تعب فسنواصل طريقنا الى مطير والدليله الذى ذكره كما اسلفنا هو ابو شويربات احد شيوخ مطير وهنا يدلل على القوة التى كان يتمتع بها الجيش حتى انهم امنوا ايمانا تاما بعدم الهزيمه فسبحان المعز المذل يكمل راوينا بالقول اننا اخذنا نتسابق على الحلال اي الابل ( هذا قسمى وهذا قسمى) ثم يستدرك بالقول( والله يا ولدى واللى الحقنى هاليوم انى ما ادرى هى جن ولا انس.....خياله ورجليه ادخلوا معنا) يكمل بالقول يوم اقبست (اي ثارت النار بقوه) قمت اتلفت للشيوخ ولا هذا ابن هذال اخو بتله جوا يمنعونه الظفير قاله الظفيري امنع نفسك ( وهذا ولا شك من اعظم تقاليد ليوث الصحراء) يقول فاخذ ينتخى (تخسي) معلوم الصبيان وانا اخو بتله فرموه واذا هو مقتول ثم بدات تسقط عقداء الجيش بامر الله تباعا من ابن مجلاد وابن بكر وغيرهم(ملاحظه لااعرف الاسماء الباقيه بدقه) يكمل هذا الكهل بالقول( والله يا ولدى اللى انقطع من عنزه هكاليوم انه اربعين بيت) هذة روايه واحده ايها الاحبه قسم الله بها رزقه للعباد فمنهم الخاسر ومنهم الرابح ولا يخالجنى والله ادنى شك بان عنزه ولا غيرها من اشراف عربنا تنقص من قدرهم معركه او معارك فهذه هى حياه القبائل ( اخذ وماخوذ) وهنا انا اكتفى برواية ذلك الشيخ الذى لم استغرب منه هذه الصراحه العربيه والثقه العظيمه بالنفس واكاد اجزم بان هذا هو سر قوة العرب ومن يعود للتاريخ يجد اشباه هذا الراوى الكثير ولكن للاسف قليل منهم ان لم يكن نادرا من تحتضنه منتديات القبائل اليوم التى طغى عليها الاسفاف والابتذال بطريقة بغيضه ومنفره لااعتقد ابدا انها ستحصن مجتمعا او تبنى جيلا..... منتديات حصرت تراثنا الغنى بغزونا على فلان وقتلنا علان ...............فرحم الله تلك الارواح الزكيه وتقبلها بواسع رحمته وتجاوز عن جهلها وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مداخله: يذكر رواة الظفير ان اباجريد كان جارا لعنزه وكان يعلم بغزوها على الظفير وكان خائفا من ان يفتك الجيش الذى شاهده بابناء عمومته فلما وصلت اليه الاخبار بانتصار الظفير اخذ يلاعب النجر ويقصد وهو وسط عنزه وبجوار بيوتها المهدومه( وهو تقليد لدى العرب فى حال قتل الامير او كبير العرب) ولم يعتدى عليه احد وقام كبار القبيلة برد سفهاءها الذين حاولوا التوجه اليه ولا شك انها من الخصال والامور التى تحسب لعنزه رغما على انف الحسود علما بانه كما نقلالرواة قد طلب منه (المقصود اباجريد)ابن هذال ان يتمنى فطلب الامان فامنه فقال ( ان كانها صباح والله ما لكم الا الد على يهدمون عزكم وان كانها بيات ما لكم الا اخوان صبحا) وكان كما تمنى ولذا كانت فرحته بما الت اليه المعركه اكبر والله اعلم ملاحظه: خرج اربعين من البوارديه من العريف متوجهين الى الزبير لجلب السلاح ولكن ارادة الله لم تقسم حضورهم هذا الغزو ويقال بان الذين صدوا الغزوا من العريف لا يتجاوزون المئتى بما فيهم حواشيشهم يذكر الرواة ان القتلى من العريف لم يتجاوزا الاربعه لم يكونوا كلهم منها ومن اشهر من قتل فى ذلك اليوم حمود بن معكال فقدكان خيالا له فعل بارز فصنف على هذا الاساس من قصائد الرميله: قصيده للشاعر زعال بن راعج العريفي بادي بالمعتلي هـرج ثبـات وانتحمد ربنا جـزل العطيـه شيب عيني ما كثر اليوم الرماة والمكنزي يشتغل مع كل فيه* جانا ابن هذال بجموع غـزاة حال دون البل واهلها في كميه اذكر الله وان تناخوا(بعلوات)* يوم لحقوا سطرة صف سويه مايردون الكمي كـود الغـواة كم عجوز قاطعينه من صبيـه مطلفح ....ومقبقـب بالعبـاة ماحلا زوله على راس الشويه وله ايضا: قمت أصيح للرميلـة مـع قطينـه ,, لين تاتي مرتعه روس الحزومـي لابتي ريف الطيوح اللـي سمينـه,, مشبعين الذيب وطيـور تحومـي من يجيهـا بالمكنـزي حامسينـه ,,من مضارب ربعنا دوك مخدومي كم دلال ونجرهن ما احلى دنينـه ,,صفقوهن يوم سمعـوا بالعلومـي وكم عقيد مـن شبابـه قاطعينـه,, دوك يطرخ شوشته حامي السمومي وكم عجوز فاختت شوفـة جنينـه ,,تنشـد الـذلان وقامتلـك تلومـى وهذه اخرى لاخوه سعد بن راعج فرقلبـي فـر لـولاب المكيـنـه ,,ارتكـى شغالهـا وذب الهدومـي قمت اصيح للرميلـه مـع قطينـه ,,قمت اصيح واجهل الجذعان واومي جتنا قوم مثـل مزغـول الشنينـه ,, عزلت صابورها بكثـر الغيومـي ركبوا الجذعان وصفقـوه بحينـه ,, مشبعين الضبعة العرجـا لزومـي كم عجوز فاختت شوفـة جنينـه ,, تنشد الذلان وقامـت لـك تلومـي وكـم غـلام عفيتـه والله يمينـه ,,أودع الويوان تاكـل بالرشومـي أودعـه ختـلان توطـاه بيدينـه ,, العوض في سابقه حمرا ردومـي نحمـدالله طاحـت شـواة ثمينـه ,,من حلال القوم جددنـا الوسومـى * المكنزى: هو اسم للسلاح المستخدم *علوات: وهى نخوة العريف وهى بلهجة الظفير الد على( اولاد على) ملاحظه؛ لاتنفى قبيلة عنزه هذه المعركه بالاجماع تقريبا ولكن لهم تحفظ من ان الجيش كان (هلتسان) اي ظمان من العطش ومن قصائدهم فى هذةالمعركه الطيب كله لاخو بشرى ,, .يوم سولفت عند اهاليهـا كم سابق بالثمن تشـرى ,, توسدت راس راعيهـا* وقد رد عليه احد شعار الظفير بقصيده يقول بمطلعها بشيركم مالفى ببشرى ,, وشيوخكم فى مفاليها
|
||
|
26-05-2007, 09:45 PM | #4 | ||
|
رد: مناخات ومعارك القبائل
ارحب يابو زيد
|
||
|
26-05-2007, 10:05 PM | #5 | ||
|
رد: مناخات ومعارك القبائل
لاهنت يا عبد الله الخييلات على المعركة وكفووووووووو بالظفير
|
||
|
26-05-2007, 10:07 PM | #6 | ||
|
رد: مناخات ومعارك القبائل
الحلقه الثانيه
انتصار الدريعي بن شعلان على الاتراك ومناخ مسحة سنة 1230هـ بين عنزة وشمر ومقتل بنيه -------------------------------------------------------------------------------- سنتحدث في هذا الموضوع عن قبيلة الرولة وقائدها الشيخ الفارس وسلطان البر والبادية / الدريعي بن مشهور بن شعلان شيخ قبائل الرولة من ضنا مسلم من عنزة ... وتحديدا عن مناخ مسحة وهزيمة الجيش التركي ومقتل بنيه بن قرينيس الجرباء .. * مقدمة : من المعروف أن الجزيرة العربية تزج بالعديد من القبائل وكل قبيلة لها تاريخها ونصيبها من التاريخ يختلف على قوة تلك القبائل وكثرتها ، وبخلاف القبائل العريقه , فأن قبيلة الروله مثلا ً من السهل معرفة الكثير عنها لشهرتها عن غيرها من القبائل , وشهرة شيوخها آل شعلان , وذلك لكثرة ماكتب المؤرخون والمستشرقون والرحاله عنها , لقوتها , وتأثيرها السياسي في المنطقه , فعندما يتحدث المؤرخون عن الحالة السياسيه للجزيرة العربيه يقولون كان ابن رشيد في جبل شمر , وابن سعود في نجد , والشريف في الحجاز , وابن شعلان في وادي السرحان والبادية الشمالية ..! واما الدريعي بن شعلان قائد الرولة وزعيمها في ذاك الوقت , فشخصيه مشهورة جدا ولم يأتي في تاريخ الجزيرة العربية قائد وفارس مثله من حيث خوضه معارك مع الاتراك والدول .. وسيأتي تفصيل لما سنمر عليه من أحداث ومناخات يا تتحدث عن الدريعي وعن انتصارته حيث كان هذا القائد لا يرضى بأي تنازل أو خضوع لاي سلطة مهما كانت فعندما تمكن الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود ( الملقب بأبو شوارب) من حكم نجد ، كان يفرض بالقوة على شيوخ القبائل , وامراء الحاضرة و تأدية الزكاة , ومن يرفض منهم ذلك يجازي وتؤخذ منه بالقوة ويعاقب جزاء ذلك بقص شواربه.. لكن شخصا واحداً لم يكن ليرضى بذلك أو أي أوامر لاتناسبه من هو ؟؟ هو الشيخ الفارس الدريعي بن مشهور بن منيف بن غرير بن شعلان شيخ قبائل الرولة على وقته وكانت القبائل العربيه تخاف من الأتراك أو كما يسمونهم الروم في قصائدها ولكن قبائل عنزة بقوتها وعدتها وشجاعة فرسانها وشيوخها لم تكن تهاب أحدا ً وكانت تدخل في حروب مع تلك الدول والجيوش وتنتصر وهذا ما سندخل في تفاصيله ..* تفاصيل المعارك : في سنة 1214هـ 1800م نهبت عنزة الحلة بالعراق وكانت بقيادة الشيخ فاضل بن ملحم وقد قّوم الالكتخدا التركي قبيلتا الدليم والبعيج إضافة الى الجيش التركي ضد عنزة وقد إنضم الى عنزة قبيلة القشعم ولااسلم والرفيع وكان النصر حليف عنزة ومن معهم وهزمت القوات المضادة لهم وفي سنة 1224هـ 1810م غزا الوزير العراقي التركي سليمان على قبيلة الرولة وكان زعيمها آنذاك الدريعي بن شعلان وهم على العين فانتصرت قبيلة الرولة ، وقد هاجمهم الوزير سليمان باشا التركي بجيوشه الكثيرة العدد قرب بغداد , ولكن الدريعي انتصر عليه ..! واهتالت الناس والعشائر من هذا النصر و هذا الشيء العجيب , كيف لبدوي ان ينتصر على الاتراك! ولكن الوزير العراقي سليمان باشا غضب غضبا شديدا لهزيمة جيشه أمام قبيلة الرولة بقيادة زعيمها الدريعي بن شعلان ، فقرر أن يغزي قبيلة الرولة مرة أخرى حيث أنه لايريد ان تقوم للدريعي قائمه بعدها ولكي يسترد هيبة الدوله وكرامتها المهدوره أثر الهزيمة السابقة , فبعد الهزيمة الاولى , يقول بعض المؤرخين ان الجيش التركي كان بقيادة الشايش بن عفنان الظفيري وقام باشا بغداد بجمع أكبر عدد من الجنود , من الاتراك وعقيل وجميع بادية العراق (منها شمر وزعيمها بنيه الجربا) وغيرهم , وساق الوزير هذا الجيش على الرولة بقيادة الشايش بن عفنان وكان زعيم الرولة الدريعي بن شعلان وتناوخوا قرب بغداد فكان النصر حليف الرولة وهزمت قوات الوزير وأتباعها ويقول المؤرخون في هذه المره لم ينتصر الدريعي على باشا بغداد وجحافل جيوشه فقط , بل إنما كان نصرا عظيما حيث تم سحق الجيش التركي وقتل الكثير من أتباعه ... ويقول ثامر حامد في كتابه تاريخ آل جربا وقبيلة شمر في الجزيرة العربية في إقليم نجد والجزيرة صفحة 98 ، 99 مانصه : جهز الوالي سليمان الصغير قوة قبلية تحت إمرة الشيخ فارس الجرباء تكونت من قبائل شمر والبو حمدان والعبيد بلااضافة الى قوة تيمور باشا الملي ومن معه من قوات كردية وانضمت اليها قوات سليمان باشا بأبان متصرف كويسنجق وقوات أخى وتحركت هذه القوة تحت قيادة أحمد بك باشا يوغ أخو الباشا من الرضاعة ووصلت هذه القوة الى رأس العين ومنها تحركت نحو قبائل الظفير التي إنهزمت أمامها....الى أن يقول : وبقي الشيخ فارس وشمر على إستعداد للقاء الدريعي من عنزة وقام بمطاردة قبائل الرولة ومن حالفهم يسانده تيمور باشا الملي وبعض القوات القبلية الاخرى وحدثت معركة بين الطرفين كان من نتيجتها أن عاد الشيخ فارس ومن معه مكسورا من هذه المعركة ...انتهى كلامه وكان هذا المناخ السابق الذكر من أهم أسباب الخلاف بين بنيه بن قرينيس الجرباء وبين الدريعي بن مشهور الشعلان فالغنائم التي اخذوها الرولة كثيرة جدا ً, وكذلك عددالقتلى , والرغبه في الثأر ، كذلك لاتخفى علينا الاحداث التي حصلت والمناوئات بين القبيلتين التي هي من أهم الاسباب لقيام المعارك .. بعد هذا المناخ إستقر الدريعي بعشيرته ففي كتاب عشائر الرقة والجزيرة لمحمد عبدالحميد صفحة 156- 157 : تولى فارس بن الحميدي الجربا مشيخة شمر بعد أخيه مطلق وكان فارس ورجلا شجاعا حكيما جاء الى أرض الجزيرة وكانت عشائر الرولة بقيادة الدريعي بن شعلان قد احتلت نهري الخابور وصاروا يمرحون دون أن تجرأ أي عشيرة عن صدهم وحتى الوزير سليمان باشا حاول صدهم عام 1800 م فلم يفلح لذا عدّ المؤرخ الانكليزي لونكريك هذه الواقعة أكبر حدث جرى في هذه المنطقة..انتهى كلامه ثم ذكر المؤلف في حديثه عن المناخ الثاني الذي هزم فيه الجيش التركي واشتركت فيه قبائل كثيرة من ضمنها بنيه الجرباء وبعض قبائل شمر فقال في كتاب عشائر الرقة والجزيرة لمحمد عبدالحميد صفحة 157-158 ما نصه : توجه فارس الجرباء وقبائله من شمر الى ديرة شثاثا ( عين التمر ) وصاروا يأخذون الخوة من الفلاحين والعشائر التي استضافتهم من قبل أي ( عشائر العبيد وطيء والجبور ) وصاروا يأخذون خفارة طريق بين الموصل وبغداد والطريق بين بغداد وحلب ، ولما تمادوا في الغزو والسلب ضاق بهم الوزير ذرعا فقبض على أحد أمراء الجرباء وصلبه في بلدة عانة عام 1809 م .. غضب فارس على صلب ابن اخيه ورحل عن منطقة بغداد الى منطقة سنجار وانضم إليه ( فارس الحمد ) شيخ طيء وكان هذا الشيخ يخفر من باب بغداد الى باب ماردين ومن الطريق السلطاني من كركوك الى الزاب ، ولكي يأمن الوزير سليمان باشا شرهم ، جنّدهم هم وعشائر الملية وقواته المقدرة بستة آلالاف خيّال وجندي لطرد قبيلة الرولة والظفير عن أرض الجزيرة ولكن هذه الحملة فشلت أيضا ونزحت شمر الى الضفة اليمنى لنهر الفرات في 25 محرم 1224هـ كانون أول 1809م ...انتهى كلامه وذكر كذلك ما نصه في كتاب تاريخ نجد لعبدالله فيليبي مانصه صفحة 123 : في نهاية عام 1809 م خرج سليمان باشا والي بغداد بقوة عسكرية ليؤدب قبائل عنزة والظفير النازلة عند الحدود العراقية ، وكانت قبائل عنزة تحت إمرة الدريعي بن شعلان وهزموا القوات العراقية ثم عادوا الى بادية الشام والعراق وصارو قوة مرهوبة في منطقة عربستان... انتهى كلامه وعندما رحل ال هذال شيوخ العمارات وشيوخ مشايخ عنزة رحيلهم الأول من نجد ومعهم الفدعان من عنزة ايضا ً في حكم الامام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود بسبب القحط الشديد الذي حل بنجد وكان المؤرخون الاتراك يسمون الشيخ عبدالله بن هذال الكتخدا الوهابي أي نائب أو وزير الامام ابن سعود وقد ذكر لاسكاريس في كتابه العرب صفحة 248 ما نصه : جاءت الاخبار من نجد بقرب وصول قوات الوهابي بقيادة عبدالله بن هذال شيخ العمارات .....انتهى المهم نزل ال هذال سوريا هم والفدعان , وضايقوا الرولة بقيادة الدريعي والحسنه بقيادة ابن ملحم على المراعي , فقاموا بتحريض باشا الشام قائلين ان هؤلاء طلائع الوهابيين! وان هذا ابن هذال كتخدا الوهابي(كلمة تركيه معناها نائب الباشا أو قائده , وهو ليس معهم). قال ابن هذال للوالي ان سبب مجيئنا هو القحط ونريد المرعى لاغير , لكنه لم يصدقهم ووقع بينهم مناخ , تدخل فيه بنيه الجربا بمن معه من قبائل شمر مع ابن هذال(وقد كان بينهم حلف قديم , رغم مافعله الهذال فيهم في مناخ العدوة 1205هـ عندما كانت قبيلة مطير تساندهم ) واستمر المناخ بينهم عدة أيام , نتج عنه انتصار إبن هذال والعمارات ومعه الفدعان ونزولهم بالشام سنة 1230هـ. ويعتقد أن هذا المناخ السابق الذكر هو مناخ سلمية وربما يكون غيره لكثرة ما حصل من مناخات ومعارك في تلك الفترة .. * مناخ مسحة 1230هـ 1816م ... كان الدريعي بن شعلان يريد قتل بنيه الجربا الذي اشترك ضده مع العمارات (وهم خوال بنيه) , فأخذ يتحين الفرص لقتله , حتى عبر بنيه بقبائل شمر النهر ليكتال , فكانت هذه فرصة الدريعي لقتله . فخف الدريعي بمجراد من الخيل , وعندما وصل العراق طلب من المنتفق العون , وكذلك انضم اليهم باشا بغدادالجديد(سعيد بن سليمان) بأن ارسل "الشاوي" ومعه جيش من عقيل بسبب الخلافات بينه(أقصدالباشا) وبين فارس عم بنيه , فهو المتسبب في عزل ابيه ومن ثم قتله وتنصيب التوتونجي بدلا ً عنه , وكذلك العداء بين قبيلة العبيد وشيخها "الشاوي" وشمر فقد نزلت شمر الجزيره على حساب قبيلة العبيد وزعيمها الشاوي , وقد انظم مع بنيه الخزعل والزقاريط وغيرهم , ودارت المعارك بينهم لأكثر من شهرين .أسفرت عن انتصارالدريعي ومن معه , وتحقق المراد وقتل بنيه الجربا . يقول المؤلف ثامر حامد في كتابه تاريخ آل محمد الجربا وقبيلة شمر العربية في اقليم نجد والجزيرة صفحة 99 ، 100 ما نصه : في عام 1813 م وجد الباشا عبدالله التتونجي الذي حل محل سليمان باشا الصغير الذي كان قد قتل على يد الدفافعة من شكر طوقة وأصبح حاكما على بغداد عام 1810 م وصارت لشمر مكانة الصدارة لديه إذ أصبح الشيخ فارس الجربا يحتل منصب باب العرب بدل من ال شاوي من العبيد أن مكانته مهددة من قبل سعيد باشا الكبير الباغ 19 عام من العمر فقد إنضوى الاخير تحت راية حمود الثامر السعدون شيخ المنتفق وثار ضد عبدالله باشا التتونجي وإستطاع القضاء عليه وأصبح سعيد باشا حاكما على بغدا التي دخلها في شهر مايو من عام 1813م ... ويقول من نفس الصفحة : في عام 1813م ظهر التوتر بين سلطة بغداد والشيخ فارس الجربا على مسرح الاحداث عندما رفض سعيد باشا منح الشيخ فراس الجرباء الامتيازات التي كان يتمتع بها من لدن أسلاف ولاة بغداد من كونه الشيخ الاول على منطقة الجزيرة بلا منازع ، وتم عزله وعين سعيد باشا بدلا منه قاسم الشاوي من العبيد لذا نرى الشيخ فارس الجربا يعلن العصيان على الحكومة ويقوم مع شمر بقطع المواضلات بين الموصل وبغداد وحلب ......الى أن يقول : ثم يتجه الشيخ فارس مع ابن اخيه بنيه الجربا جنوبا ويتحالف مع الخزاعل وزبيد .. ويقول ابن سند ما نصه : إعلم أن بنيه عبر من الجزيرة لغربي الفرات عندما تولى وزارة بغداد سعيد باشا لما بين عمه فارس وآل عبيد من الضغائن ولاسيما أميرهم قاسم بن محمد بن عبدالله بن شاوي ... وقد كان سعيد باشا ولى زمام أكثر أموره له . فنزل بعشيرته على خزاعة في تلك السنة ليكتال وكان الدريعي العنزي الرويلي يرقبه فاقتفى أثره ونزل قريبا منه وأرسل الى حمود بن ثامر السعدون فاستنفره فنفر بفرسان عشيرته لمساندة الدريعي وكذلك خرجح عسكر الوزير سعيد بكبيرهم قاسم بن شاوي ومعه عقيل فقامت الحرب على قد وساق وذاد فرسان بنيه بحيث أنه ما كرّ على جناح أو قلب الا هزمه حتى غامته الفرسان فقدر الله عليه في بعض كراته أن أصابته بندقية فخر من صهوة فرسه...انتهى كلامه وفي كتاب تاريخ العراق بين إحتلالين المجلد السادس صفحة 227 حوادث سنة هـ 1816م مانصه : وقال كذا جلبوا الدريعي ورؤساء الرولة من عنزة لجانبهم وكان بين فارس الجرباء وبين الدريعي عداء قديم فأقتفى الدريعي 1231هـ أثر فارس ونزل قريباً منه وأرسل إلى حمود بن ثامر بن سعدون شيخ المنتفق فأستنفره فنفر بفرسان عشائر المنتفق لمساعدة الدريعي وتقابل الفريقان في لملوم واشتعلت نيران الحرب وفي هذه الوقعة قتل بنيه بن قرينيس الجرباء ابن أخي فارس وكان بنيه ما كرً على جناح إلا هزمه حتى تحامته الفرسان فأصابته طلقة فأردته قتيلاً وحينئِذ أرسل رأسه إلى الوزير ليؤدب به الباقين ...انتهى كلامه ويقول عبدالله بن عبار العنزي في كتابه أصدق الدلائل في أنساب بني وائل صفحة 116 ما نصه : وفي سنة 1230هـ مناخ مسحة بين عنزة وشمر وقد قتل بها بنية بن قرينيس الجرباء وكان مع عنزة المنتفق ومع شمر قبائل خزاعة ...انتهى كلامه أما المؤلف أمين بن حسن الحلواني في كتابه مختصر مطالع السعود يقول مانصه صفحة 124: في عام 1816م غارت الرولة بقيداة الدريعي بن شعلان على شمر يساندهم شيخ المنتفق ( حمود بن ثامر ) ويساند شمر شيخ العبيد ( قاسم بن محمد بن عبدالله الشاوي ) وبعض قوات سعيد باشا الوزير وكان ( بنيه بن قرينيس ) يصول كالنمر بين الجموع فجائته رصاصة طائة وقتله وقبره اليوم جنوب منطقة أم البعرور والحميدية على بعد 20 كلم من أرض الشامية ..انتهى كلامه * ماقيل من أِشعار في بعد هذا المناخ : قال أحد شعراء الرولة بعض الابيات في هذا المناخ يذكر قدومهم من سوريا , وبالتحديد من (الشنبل) وهي البوادي التي بين حمص وحماه والنقعه , وكثيرا ً مايقصد بها حمص . ويذكر ان المعركه استمرت ثلاثة اشهر , وانهم قتلوا بنيه الجربا , ثم يمتدح فروسيته , ويتحسر على الفتاة التي يعتزي بنيه بأسمها , فقد قتل بنيه فمن يعتزي بعده بأسمها ، , ثم يذكر ان هذا هو جزاء من باعهم بأبن هذال ,اهدوا رأسه لبشاوات الترك ، ورأس بنيه أخذه شيخ المنتفق بعد المعركه ووضعه امام بيته , يقال أنهم متهولين من فروسيته! أما الدريعي فقد رجع هو ومن معه بعد هذا المناخ الى منازلهم وديارهم في الشمال يقول الشاعر الـرويـلـي : سرنا من الشنبل الى قصر شــلال ـــــــــــــــــــــــــــــــــ شهرين والثالث ذبحنا (بنيـــــــــه) اويه , والله ياهل الخيل خيــــــال ـــــــــــــــــــــــــــــــــ عـزي لعـقـبه عزوة الشمريــــــــه هذا جزى اللي باعنا (بابن هذال) ـــــــــــــــــــــــــــــــــ جـبنا دماغه للبواشي هديــــــــــه * بعض من المواقف والاحداث التي حدثت بعد هذه المعركة : بعد مقتل الشيخ بنيه الجرباء في هذ المعركة قطع رأسه وحمله الشيخ حمود بن ثامر السعدون الى الوزير سعيد باشا وقام حمود بالعبث بشوارب هذا الفارس الهمام مما أثار أحد رجال شمر الذي كان دخيلا عند حمود بن ثامر السعدون بعد أن كان بنيه الجرباء قد أبعده عن شمر لامر قام به هذا الشمري فأنشد هذا الشاعر ناصر بن عجاج الشمري هذين البيتين في حمود : خثلت له خثلتن عسى الله يخثلـــــك ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ومديت له حبل الشرك ثم سديــــــت تسعين لحية من روس قوم غدت لك ـــــــــــــــــــــــــــــــــ وش عاد ياخصاي الدجاج سويــت ويقال بأن الشاعر ناصر مات قهراً لما حدث أمامه من هذا الموقف .. ويقول الشاعر دايس الهكاز : ياشيخ قوك يا مروي شبا الــــــــزان ـــــــــــــــــــــــــــــــــ كيف أنت يا منجب خطاة النـــــداوي الي ليا طب الخيل دبوس فرســــــان ـــــــــــــــــــــــــــــــــ اليا جاه يتبدنح مثل زمل الــــرواوي وراعي البويضا متعب الهجن شرعان ـــــــــــــــــــــــــــــــــ يفكهن لو هو وحيدن خــــــــــــلاوي وبنيه شوك مياح الـــــــــــــــــــردان ـــــــــــــــــــــــــــــــــ اللي لحرجاة الضعاين فــــــــــداوي منت خابر يوم كون ابن شعـــــــــلان ـــــــــــــــــــــــــــــــــ يضرب بكل إيديه عطب اللهـــــــاوي هذا كل ما يتعلق بمناخ مسحة وماقبله من أحداث...
|
||
|
27-05-2007, 03:53 AM | #8 | ||
|
رد: مناخات ومعارك القبائل
الحلقه الثالثه
مناخ الاحساء ( كنزان ) بعد معركة جراب جاءت الأحداث لتضع العجمان في مواجهة الملك عبد العزيز , ففي العام نفسه اشتكى أمير الكويت مبارك بن صباح للملك عبد العزيز من قبيلة العجمان أغارت على بعض المواشي العائدة للكويت , وأنهم لجئوا إلى مناطقهم القريبة من الإحساء وطلب من الملك عبد العزيز أن يقوم بمحاسبة العجمان ورد ما أخذته تلك القبيلة للكويت , ويذكر الوكيل السياسي البريطاني نقلاً عن أحد شيوخ العجمان " أن هذه الحادثة بدأت حين قام نفر من أتباع ضيدان بن حثلين أمير العجمان بسلب بعض المواشي العائدة لبعض أهل الكويت والزبير , فتدخل ابن سعود طالباً إعادة المنهوبات إلى أصحابها , ولكن ابن حثلين اعترض على إعادة المنهوبات التي تخص الكويت لأنهم سبق وأن قاموا بنهب بعض مواشي العجمان , ورغم كل ذلك فقد أبدى ابن حثلين استعداده لإعادة المنهوبات إذا أصر ابن سعود على ذلك " , ثم يضيف بأن المشكلة كادت تحل لولا أن الأحداث تسارعت وقدم إلى العجمان أحفاد الأمير سعود بن فيصل الذين كانوا على خلاف مع الملك عبد العزيز , ومن الخطاب الذي أرسله الملك عبد العزيز إلى الوكيل السياسي البريطاني في رمضان 1333هـ / يوليو 1915م , يمكن حصر أسباب معركة كنزان فيما يلي : اعتداء قبيلة العجمان على قوافل تابعة لحكومة الكويت ورفض العجمان رد تلك المنهوبات . تلقيهم أموال من الدولة العثمانية بواسطة ابن رشيد , مما يعني أن هناك نوعا من التنسيق بين قبيلة العجمان وأعداء الملك عبد العزيز الذين يحرضون العجمان على التمرد والعصيان تعاونهم مع أحفاد الإمام سعود بن فيصل المناوئين للملك عبد العزيز في ذلك الوقت . بعد أن تجمعت لدى الملك عبد العزيز الأسباب الكافية لقتال العجمان , أراد أن يتأكد من صدق نوايا الشيخ مبارك الصباح قبل أن يتخذ أي إجراء ضد قبيلة العجمان , فشرط الملك عبد العزيز على مبارك أن يمده بالمال اللازم وما يحتاجه من رجال وسلاح وألا يستقبل العجمان إن لجئوا إلى الكويت وإلا يتوسط بينهم وبين الملك عبد العزيز إن طلبوا الصلح . وعندما علم العجمان بأن الملك عبد العزيز قد أتفق مع الشيخ مبارك على محاربتهم اتجهوا إلى الإحساء , ونزلوا في كنزان في شرقي الإحساء , وكان الملك عبد العزيز قد أسرع في التوجه إليهم قبل أن يأتيه الجيش الكويتي فوصل إلى الإحساء في أواخر شعبان 1333هـ / أواخر يونيو 1915م وكان جيشه مكون من أربعة آلاف رجل من أهل نجد والإحساء , ويذكر فلبي انه عند وصول الملك عبد العزيز أرسل العجمان إلى الملك عبد العزيز يطلبون منه الهدنة ووافق الملك على ذلك بشرط أن يتقابل معهم في صباح اليوم التالي لعمل الترتيبات لسلام دائم . وكان الأمير سعد بن عبد الرحمن أخو الملك عبد العزيز غائباً عندما وافق الملك على الهدنة ولما علم بذلك الأمر غضب من موقف الملك , و أصر على القيام بهجوم مفاجئ على قبيلة العجمان في تلك الليلة وافق الملك عبد العزيز أمام إلحاح أخيه الشديد مخافة أن تتفرق كلمتهم أو أن يقوم سعد بالهجوم لوحده . وكان العجمان قد أرسلوا من يراقب مخيم الملك عبد العزيز لذلك وصلتهم تحذيرات تبلغهم بتحرك جيش الملك عبد العزيز , فقام العجمان بإيقاد النيران أمام بيوت الشعر والخيام , إيهام جيش الملك بأنهم مقيمون فيها , وقاموا بإخراج النساء والأطفال من البيوت وأبعدوهم عنها , وكمن الرجال في أماكن تحيط بالخيام , وانطلت الحيلة على جيش الملك عبد العزيز , وراحوا يطلقون نيران بنادقهم على البيوت الخالية , وعندما أوشكت ذخائرهم على الانتهاء انقض عليهم العجمان من كل اتجاه ودبت الفوضى في جيش الملك وحلت بهم الهزيمة وقتل الأمير سعد بن عبد الرحمن وجرح الملك عبد العزيز جرحاً بليغاً , وقام العجمان بتتبع الجيش المنهزم حتى تحصنوا في الهفوف , وحاصرت قوات العجمان جيش الملك عبد العزيز حوالي ثلاثة أشهر , وبعد ذلك جاءت الإمدادات إلى الملك عبد العزيز فوصلته قوات من الرياض بقيادة أخيه محمد بن عبد الرحمن , وجهز مبارك الصباح حملة بقيادة ابنه سالم تتكون من مائة وخمسين رجلاً من الحضر ومائتين من البدو والذي يذكر الريحاني أنه تباطأ متعمد في إرسالها , ويضيف خزعل بأن مبارك قد شدد على ولده سالم بعدم الاشتراك في القتال والتباطؤ في الزحف , وذلك كي يمكن العجمان من الاستيلاء على الإحساء , ومع ذلك فقد وصلت القوات الكويتية بقيادة سالم بن مبارك الصباح كما وصلت مساعدات بريطانية من أسلحة وذخائر عن طريق البحرين ويذكر الوكيل السياسي البريطاني بأن الشيخ مبارك أمر ابنه سالم بعدم تقديم أي مساعدة فعالة للملك عبد العزيز إلا بعد أن يتيقن من موافقته على الخطة العسكرية التي أبرمها مبارك , والتي تتلخص في أن يقوم ابن سعود بإخلاء مدينة الهفوف من أكثرية قواته ثم الانتقال بعد ذلك إلى الهجوم على العجمان من ثلاثة جهات في نفس الوقت , ووقعت مناوشات بين الفريقين ووجد العجمان أن موقفهم اصبح ضعيفا وقرروا الانسحاب وتوجه أكثرهم شمالاً , وتبعهم جيش الملك عبد العزيز بقيادة الأمير محمد بن عبد الرحمن والشيخ سالم الصباح , وعندما أدركتهم تلك القوات تبدل موقف الشيخ سالم الصباح وامتنع عن مهاجمة العجمان وقد اختلفت المصادر في أسباب امتناع الشيخ سالم الصباح عن مهاجمة العجمان إلى ما يلي: يرى ابن عبيد والريحاني والشيخ خزعل أن سبب امتناع سالم عن مهاجمة العجمان هو تلقيه أوامر سابقة من أبيه الشيخ مبارك تنص على أن مهمته هي الاشتراك في القتال إلا في حالة هزيمة العجمان فإنه يجب عليه في تلك الحالة أن يقف إلى جانب العجمان , ويشير الريحاني إلى أن خطة مبارك من أول الأمر كانت تهدف إلى الاستيلاء على الإحساء من خلال الوقيعة بين الملك عبد العزيز والعجمان ثم التحالف بعد ذلك مع العجمان بعد إضعاف الفريقين , ويضيف كشك بأن هذه كانت في الأصل خطة بريطانية تهدف إلى إضعاف الملك عبد العزيز وتجعله أقل تشدداً في مفاوضات المعاهدة . يختلف السعدون في الرأي السابق وينفي أن يكون امتناع الشيخ سالم عن مهاجمة العجمان كان بسبب خطة تآمرية , بل يورد أدلة من الوثائق البريطانية تثبت أن أثناء تواجد الشيخ سالم بن مبارك على رأس قواته لملاحقة العجمان جاءه اثنان من زعماء العجمان وهما ضيدان بن خالد بن حثلين أمير قبيلة العجمان وخميس بن منيخر شيخ فخذ آل سفران , وتفاوضا معه بشان الصلح ولم يستطيع سالم أن يبت في الأمر , وأخبرهم أن من يملك صلاحية هذا الشأن هو أبوه في الكويت أو ابن سعود نفسه , حينها توجه ضيدان ابن حثلين إلى الكويت ليفاوض الشيخ مبارك ,بينما ظل خميس بن منخير بانتظار النتيجة التي كانت قبول مبارك لجوء العجمان إلى الكويت بشرط تمسكهم بالسلوك الحسن مستقبلاً , وتوجه العجمان بعد ذلك إلى الكويت واستقبلهم الشيخ مبارك استقبالاً لائقاً في 12 محرم 1334هـ /20 نوفمبر 1915م , وهذا الرأي يتفق مع ما ذكره الشيخ عبد الله الدامر نقلاً عن سالم بن أوذين أمير آل مصري . وكان ممن ذهب برفقة ضيدان بن حثلين لمقابلة الشيخ مبارك بشأن الصلح . مداخله / يقول سالم بن وذين وهو الوحيد الذى ذكر( ابن القعود الدوسرى ) قال يوم جيناه والا مغورات عيونه يقول مرض الموت وسلم علينا بلا مصلبينه ومادين يده وقال ضيدان يابو جابر الولد سالم اصلحنا لين نجيك وحن جيناك وجاك الخير وش قلت قال يوم سكت وقال الله يحييكم ولا أقنا على الله انه يضهرها وقال رجاله ( بن قعود الدوسري ) تفضلوا ياضيدان الشيخ تعبان وبيستريح ويقول ساعة قعدنا لا صوايحهم مات الله اللى اظهر ذا الكلمة سنة 1334 بعد جراب بسنة . يقول شاعر العجمان نغيمش الشولانى ليل على ابـن اسعـود ياليـل النّـدم ذبـح الاصائـل والعمـار الغالـيـه أخوك يا عزيّز مـن المـوت انكتـم وراك تهـرب منـه وأنـت اتخايلـه صابك وصاب أخوك من الموت السهم بالليـل الاظلـم… ليتنـا بالقايـلـه! عقب التدنجـر مـا تفكّـون اللـزم وأرقابكم من ضرب الايـدي مايلـه
|
||
|
27-05-2007, 09:10 PM | #9 | ||
|
رد: مناخات ومعارك القبائل
لاهنت لاهنت يالقرم واسمحلي با اورد لك بعض الابيات التي رثي بها الفارس الشجاع ((بنية الجربا))-لاني من المعجبين فية- يقول ابن سند :-
قضى فلدمعي للخدود سفوح = هزبر علية المشرفي ينوح ويقول اخر:-اغر كريم النسبتين من الألى = فخارهم كالنارين يلوح على مثلهم يبكي غريب تطوحت = به نوب مسودة وبروح وسار ٍ بموماة ٍ من الزاد مقفر = هداه اليهم انور وسروح وتبكيهم الحرب العوان وقارح = اتب كسرحان الفلاة سبوح كأنهم للفضل في الناس اعين = وللمجد قلب والمكارم روح هم الموقدون النار في البدو للقرى = وللنجم في ليل الشتاء جنوح وابيض منهم شمري بكيته = نماه الى الاصل الاصيل سموح كأن الندة الطبعي قارن روحه = لدن قر في الفلك المكرم نوح فيا جودهم ان تبكهم تبك سادة = بنشرهم برد الفخار يفوح وتبك الألى كانت يذوب نجيعهم = تداوي قروح اعضلت وجروح فوارس وصالين بالخطو بيضهم = وللأسد من لمع السيوف دنوح بكيت وواصلت البكاء صميدعا = به كنت ارباب الشقاق اكوح بنيه والقرم الذي لم يزل به = يخب لدأ ماء الحروب مروح مكر دماء الدارعين كأنها = غبوق له في كره وصبوح فقدت به البدر الذي غاض مذ قضى = بحور لها من راحتيه سفوح فنحت وأسراب الدموع كأنها = سحاب ومفجوع الكرام ينوح وما انا بالقاضي له بعض وده = وإن دمت ما ناح الحمام انوح
يابـو طلاس اليوم هلن أدمـوعي= والعقل مني يافتـة الجود كــدارح الكبـد ما تأكل وأنا مت جـوعي= والقلب يسرح ما يـجي غير مرواح عليك يا ابو عبطاعذي الظـوعي = عذيت يا الماخذ على الـخيل مسراح لو سابق ترحجع لوجه الغزوعـي = تنزاح عنه سرد السبايا الـيا صـاح عليت يا حرز الوانية والخموعـي = يـاوي خيال من أولاد ســــراح نشدتها وأنا منهم تذارف أدموعـي = قلـت الصحيح وقالت الشمـري راح قلتها وانا منهـم قليـل النفوعـي = بـس الحميه وأوجعن حكـى ميـاح واحسرتي متى اجتمع مع أربوعي = ونـمشي جميع قبل نثــال الارواح وهذه من ابيات ابنة عبطا ترثي ابوها وهي الاشهر عندما اتت فرس ابنية من دونه تقول:-
يا سابقي على ثلاثة ارتكيتي = والرابعى تتلاج مثل السدية يا ما حديتيهن وياما احديتي = ويا ما تذرى بك راعي الردية ويا ما على خشم المعادي وطيتي = ويا ما ثنيتي بتالي الرعية وقبلة يا الليالي خذيني = ويا ما خذيبي من اشيوخ وشفية يا سابقى يعل ما عاد جيتي = ياعل زولك ناهج مع بنية اخير لي من وقفتك عند بيتي = يفطن على اليا شفت زولك بنية وهذه ابيات ايضً لعبطا بنت ابنيه تقول:-
البارحة عين المشكى جراله = سهري اليا ما بين الصبح وانجال بالقلب صدعن مايفون الدلاله = متجهمة والله عليم بالأحوال عليك يا ستر العذارى دلاله = اوي والله يا هل الخيل خيال بنية بعيد العلم يسوى اعداله = يا مااصفقت يمناه من مال ورجال الأشمل اللي ماضياتن افعاله = زيزوم غلبا امعدل الشيل اليا مال يا ما عطى من كبه سلاله = سابقة الغارة من الخيل مشوال ويا ما نحى بالسيف من صعب قاله = ويما لطم من دونكم كل من عال ويا ما شربتوا من قهاوي دلاله = وقت الغلى يرخص لكم غالي المال جمع حباله ثم لمه وشاله = وتقنطرت من كثر الأقفا والأقبال هو الفقيده من عواني رجاله = صادوة بالحيلات في خندق الجال اخسوا خسيتوا ما خذيتوا بداله = ولا وقفتوا موقفن يعجب البال محد زرق رمحه ولا حدن ثناله = ولا صار عنده عركتن تشده البال خلوه بقبره وحيدا لحاله = امقابلن بالهور قصر ابن شلال واليا مضى لي عشرتن من اهلاله = اليا تقل يضربني من الضيم سلال محبك ومغليك ابو زيد الغييثي
|
||
|
27-05-2007, 09:15 PM | #10 | ||
|
رد: مناخات ومعارك القبائل
|
||
|
28-05-2007, 01:37 AM | #11 | ||
|
رد: مناخات ومعارك القبائل
يامرحبا ويامسهلا يابوزيد الغييثى , بيض الله وجهك على ايرادك للقصيد , وهذا يزيد فى الموضوع ماينقصه , اخوك/ عبدالله
|
||
|
28-05-2007, 02:01 AM | #12 | ||
|
رد: مناخات ومعارك القبائل
الحلقه الرابعه
معركة( كــيــر ) بين مطير وعنزه 1 - جميع المؤرخين يذكرون أنه أسمه كير أما مؤرخين القصيم يسمونه ( الحجناوي). 2 - جميع المؤرخين يؤرخونه في عام 1195 هجري أما مؤرخين القصيم يؤرخونه في عام 1193 هجري. كان عنزة متفوقين على قبائل نجد بذلك الوقت وكانوا مختصين في ناحية القصيم لا يشاركهم فيه أحد لما لهم من فضل قوة وكان مطير ورئيسهم يومئذ فيصل الدويش يجاورونهم من الشرق وكانت العادة الجارية بين القبائل أن أذا أخصبت بلاد قبيلة وأستجارت بها قبيلة ثانية طلبا للمرعى لمدة معينة يسلمون رسما معينا فيجيرونهم ويخدمائهم بأنفسهم الى أنقضاء المدة ثم يعطونهم مدة ثلاثة أيام يرتحلون فيها عنهم وفي هذة السنة كانت بلاد مطير مجدبة والقصيم مخصب فتقدم الدويش رئيس علوى ومسعود الملقب حصان أبليس رئيس الجبلان وطلبا من جديع بن هذال ومقعد بن مجلاد الجيرة على أن يسلما شاتا أي نعجة عن كل بيت وهي الضريبة التي يتقاضاها الجير من الجار فيكونوا بذلك من القبيلة بما لها وما عليها فأجاباهما الى ذلك وأذنالهما الى مدة ثلاثة شهور وكانت منازل أل هذال من النبهانية شمالا الى جبل كير غربا فنزلت مطير بالقرب منهم في موضع يسمى الحجناوي وينتقلون من مكان الى مكان حيث يطيب لهم الرعي لآدباشهم فيما قارب أنتهاء فصل الربيع أرسل أبن هذال الى فيصل الدويش أن مدة الجوار أنتهت وأنا مصبحوكم غدا فخذوا حذركم وأستعدوا للصباح !!! ( الله اعلم ) فبهت الدويش والجبلان لهذة المباغتة فراجعوا أبن هذال وقالوا أن هذا مخالف للقواعد الجارية بين القبائل فأجعلوا لنا مهلة ثلاثة أيام بعد الانذار حسب القواعد لننظر في أمرنا ونرتحل عنكم وبعد ثلاثة الايام أنتم وما تريدون فلم يجبهم وصمم على أمره فرجعوا من عندة أيسون لا يعلمون كيف يعملون ورأو أنفسهم بالنسبة الى عنزة طعمة حاضرة لآنهم يفوقونهم عددا وعدة وأيقنوا بالهلاك ولكن اليأس يوجد في الضعف قوة فباتوا يدبرون أمرهم وقد صمموا على الاستماتة للدفاع عن أموالهم وأنفسهم فجمعوا الابل وقرنوها كراديس مجتمعة ورتبوا الخيل والرجاله وعرف كل منهم موضعة فما عد قرن الشمس والا جموع عنزة قد أقبلت تتقدمها الخيل فاستعدت مطير فساقوا قدامهم الابل مقرنة ومن ورائها الخيل ومن ورائهم الرجالة فدهمتهم الابل وفرقت جموع الخيل من عنزة وشتتهم فطلع عليهم أهل الخيل ومن ورائهم الرجالة فأنهزمت جموع عنزة فقتلهم مطير شر قتلة وتبعتم الخيل الى أن وصلوا جبل كير الجبل المعروف غربي الرس وكان أل هذال قد ألتجاوا أليه وهم سبعة من الرؤساء منهم جديع أبن هذال ومقعد بن مجلاد فأنزلوهم وقتلوهم وفي ذلك يقول شاعر عنزة يرثي أل هذال :- يا كير ما عينت ربعن لجوا فيك = خطلان الايدي نقوة أولاد وايل يقول الشاعر مخاطبا الجبل الذي لجأ اليه أل هذال - يا كير - ما عينت - أي ما رأيت - ربعن لجوا فيك - أي جماعة لجأوا اليك - خطلان الايدي - يصفهم بالشجاعة والكرم - نقوة - أي خيار أولاد وائل . وقال شيخ الجبلان يصف الوقعة للامام عبدالعزيز بن محمد ويقول أنهم هم الذين غدروا بنا وأننا مدافعون :- يا الله ياللي مـا حذاتـك خيـارا = ياللي غني وكل عيـن تراعيـه تجعل لنا فـي جنـة الخلـد دارا= قصر حصين نلتجي في مذاريـه يا راكب من فوق نـاب الفقـارا= كن الضواري تنهشه من مقافيـه الى مشيت الليـل هـو والنهـارا= تلفـي لقصـر بينـات مواريـه أقره السلام وخبره كيف صـارا= ما دبر المولـى لحكمـه نسويـه حنـا فزعنـا سربتيـن تبـارا= والكل ينصب عند الاخر يماريـه تعلوطوا علوى سـواة السكـارا= معاري واللبس ما شـان راعيـه عينت لي مقعد زبـون المهـارا= وجديع اللي كل الاسـلاف تتليـه جروه في درعه سـواة الحـوارا= وسيوف علوى شرعت في علابيه هيلا عليكم يا اليهـود النصـارا= هذي سواة الغدر يرمي براعيـه
|
||
|
28-05-2007, 02:16 AM | #13 | ||
|
رد: مناخات ومعارك القبائل
عبدالله الخييلات
|
||
|
28-05-2007, 02:46 AM | #14 | ||
|
رد: مناخات ومعارك القبائل
الحلقه الخامسه
مناخ العمار هذا ما ذكر عن مناخ العمار والذي حصل في عام 1239هـ تقريبا.. بعد مناخ الرضيمة سنة 1238هـ ومقتل الشيخ مغيليث بن هذال والد الشيخ مشعان هاجرت قبيلة العمارات جماعة مشعان الى العراق بسبب الجدب الذي أصاب نجد في تلك السنوات وكان مع مشعان العمارات ورحلوا الى العراق وفي أثناء تواجد مشعان بالعراق مع جماعته العمارات ومعه الشيخ عبدالله الماجد بن عبدالله الهذال وعندما أخلت قبيلة العمارات من عنزة ديارها نزل في ديارهم بعض القبائل منهم حرب ومطير فضاقت الحاضرة من عنزة ذرعا فشكوا الى مشعان وطلبوا منه الرجوع الى الديار . أرسل الشيخ ماجد بن عريعر شيخ قبيلة بني خالد كتاب يخبر مشعان أن ديار العمارات في نجد نزلها بعض القبائل , ايضا وصلت له قصيده من واحد يقاله التويجرى من حاضرة عنزه بنجد نجـد تهضـم بالبكـا للعمـارات = ترجي الفزع من سربة اولاد وايل واد الرشا ينخا وينعى بلأصـوات = يهل دمـع مثـل وبـل المخايـل دقاق العلابي( مايجون المشيشات)=ودخنة لابن هذال صدق صمايـل و(بني السفر) ماتنذكر حول ابانات =والشمري بجبال سلمـى وحايـل قاعد بوسط القبر سوا الهـوالات = من نزلت الأجناب شاف الهوايل ان ماحميتو داركم سوقـوا الشـاة = يسوقه اللي خاف من كـل عايـل دقاق العلابي فخذ من قبيلة مطير. وبني السفر فخذ من قبيلة حرب . أبانات منقطة بالقصيم ، ودخنة أيضا منطقة بالقصيم . وعندما بلغ الشيخ مشعان بن مغيلث الهذال خبر قول أحد مشايخ حرب من بني السفر هو / سيف بن دغيمان سوف لن ترى عين الشيخ مشعان نثيلة الوجار اللي يعد فيه القهوة ، يقصد انه استولى على ديار مشعان ولن يسمح له بمشاهدتها ثانيه فقال الشيخ مشعان هذه القصيدة . لي ديرة عنـدي عزيـز وطنهـا= يذكر بهـا نـاس تنابـح اكلابـه والله ما حدانـي الخـوف عنهـا= لكن بهـا ذيـبٍ نهشنـي بنابـه ياما ارتحل من نجد حـي سكنهـا= هي دارنا من دور عصر الصحابه لو انتحي عن نجد ماجـوز منهـا= لنا بها من عيـال وايـل قرابـه قـل للمسولـف لاتجفـل عدنهـا= نأتيك فـي جمعـن ثقيـل تهابـه جمع لنا عن كـل عايـل ظمنهـا= من جالها نقشـع منايـن اطنابـه والقصد من قول مشعان ذيب نهشني : أي الدهر والجوع والقجط الذي أصاب نجد تلك الفترة .. وأيضا مما حث مشعان للعودة عندما قال مشعان لامه بأن تصلح هجار الابل (أي تقييد الابل بالهجار لمنع الابل من الاكثار من الرعي في سنوات الخصب) فما كان من امه الا أن قالت هجر الزمل دفناه وتستثير هذه الجملة مشعان ويزمع ايضا العودة الى نجد .. فرجع مشعان الى نجد وصارت بين العمارات وبين حرب ومطير معارك انتصرت فيها قبيلة عنزة وهذا ما تبينه قصيدة الشيخة التي قالها مشعان في هذه الاحداث والشيخة هذه من أِشهر القصائد : يالله يامـديـر الهبـايـب والادوار= شانك عسى تصريف شانك لنا خير يالله ياعالـم خفـيـات الأســرار = يامعتنـي بالخلـق والـي المقاديـر قلته ونوم العين عـن جفنهـا طـار= والقلب كنه فوق حامـي المجاميـر جانا الخبـر يالابتـي ولّيـة الـدار= سكانهـا الأجنـاب هـم والبقاقيـر من عقب ما كنا بها مثـل الاسـوار= نامر وننهي نحمي الجـار ونجيـر من عقب ماكنا بنجـد كمـا النـار= نقطع بها شر وناصـل بهـا خيـر نجد العذيـة دارنـا مابهـا إنكـار= لو حدنا عنهـا المحـل والمداهيـر سارن بناالزرفات باقبـال وادبـار= من غوطة الفيحا الى غشلـة الديـر مابين مسنـاد ومـا بيـن محـدار= ياما قطعنا بدربنـا مـن مشاويـر ياما تعلينـا علـى قـب الامهـار= وعيرات الأنضى كنهـن السنانيـر فـي كـل درب بالمناعيـر عبـار= ياما تجوب خيولنـا مـن مشاويـر نروم من زيـن المنـازل ونختـار= ونستارد الخـوه بحـدب البواتيـر لياما نخونا اللي على نجـد حضـار= وجانا كتاب من زبـون المقاصيـر من ماجد بن عريعر حـر الاوكـار= يقـول وليـت داركـم يالمناعيـر الشيخ اللي حيف على البيض بالغار= يقول حل بداركم (حـرب ومطيـر) وجيناه مثل السيل طمـام الاوعـار= لياما غدت عنها البـوادي شعاثيـر أولاد عـم ولابنـا قـول شبشـار= وشيخ لنـا عنـده جـلال وتقديـر أولاد عم ومـا حذانـا لهـم جـار= حنا عليهم نحمـي الجـار ونجيـر حنا شبات الحرب وان شبت النـار= وتوايقـت بيـن الحنايـا الغناديـر حنا بنـي وايـل بعيديـن الاذكـار= اليا تناخـوا بالجمـوع المشاهيـر حنا هل الجمع المسمـى ليـا سـار= بمركاضنا يشبع به الذيب والطيـر حنا الذي ترجع لنـا كـل الأشـوار= لا صار بالقالات شـوار وامشيـر حامينها في لابـة تسقـي الامـرار= عدوهـم مـا يحتسـب للمخاسيـر لابـد مـا حنـا لابـانـات زوار= باسلاف عجلات تعـدى المظاهيـر نهوّمن هومـات بعيـدات وإعسـار= وكم ذيرن من غافـل مابعـد ذيـر كم فاجن العدوان غـرات وجهـار= وياما تنحوا عـن نحاهـن مدابيـر ظعايـن حطـن ملـك بسنـجـار= وبنن على الخابور زيـن الدواويـر وتواهلن الزور حصن لهـن كـار= ومن البطين الى الرهـا والمعاميـر وكتن مع الحاوي وداجن بالامصار= وخـذن خفارتهـن بفكـر وتدابيـر وحطن على السلمان طيحات الامطار= وردن عليـه وثـم مـدن محاديـر و(أبا ذراع) أصبح مقيم على الـدار= وجابن حلال المحمـرة والمساميـر واقفن وكالن من شثاثـا بالاسعـار= وحطن لملـوم المسمـى مصادييـر وراجن على الشنبل وداسن الأخطار= وهدن بها العاصي بعسر ومخاسيـر ثم انتحن مـع كفـة الشـط عبـار= ثم أنتون مع روس هـاك العناقيـر واقطعن ينون الخطايـط والاقفـار= وطيرن من جول الحبارى مخاميـر ومرن على رجم الهيـازع وسنّـار= هاجن وماجن ثم داجن علـى النيـر وخلن فوق الشبك عج الرمك طـار= و حلو هاك اليـوم خـز المعاشيـر واركن على ورد الدجاني لهب نـار= غدو بها الويـلان مثـل المداويـر وشدن وحطـن الثمامـي بالايسـار= وخلن على المطران مثل المعاصيـر باغي عليهم صايرن مثل ماصـار= ذبـح الشفايـا واغتنـام الخواويـر صحنا عليهم صيحة باللقـا الحـار= حتى جبرناهم عـن الـدار تجبيـر وين انت ياللي تايه منك الابصـار= جيناك حوله من شثاثا وابـا القيـر هج (الدويـش) ومالقينـاه بالـدار= زبن على الحره وذيـك الشناخيـر كسيـرة ماقـط ذكـرت بالاذكـار= فيها القلايع مثـل روس الخنازيـر ولولا شفاتي فيك يانجـد ماأحتـار= فكري ولا كثـرت علـي التفاكيـر لولا شفاتي فيـك ماجيـت مـرار= نادى نذيـرات الهواجيـس ونديـر وندير حيـلات بالاريـا وتبصـار= وارجي من الباري عساها مسافيـر نلقا بدالك دار كان شين الدهر جـار= ديد العسل فيهـا تعيـش المفاقيـر مثل المسوح اللي ترزم على حـوار= دار مريه بالشتـا تسمـن الضيـر دار بهـا بالقيـظ غـدران وانهـار= والتمّن المجروش ملـي الجواخيـر قطعاننـا ترعـى زماليـق نـوار= لياما غدى فـوق الاباهـر قناطيـر وصلاة ربي عـد مابالسمـا طـار= طيرٍ وعداد ماوردن ظمايا على بير على الرسول المصطفى سيد الأبرار= نور العباد اللـي يشيـع التباشيـر نجد الشيخ مشعان يبدأ في مطلع قصيدته الشيخة بذكر الله الذي تتم بقدرته تصريف الامور والاقدار ثم يكمل بقوله أنه أتاه الخبر أن الدار والمقصود بها نجد أصبح سكانها الاجناب والمقصود بهم الجنود الاتراك التابعين للولاة المصريين مثل محمد علي باشا حيث أنه وليت الدار أي ذهب حكامها والبقاقير : المقصود بهم بعض القبائل التي نزلت هناك ، ثم يكمل يقول من بعد أن كنا بهم مثل الاسوار التي تحميها ويعني به قبيلة عنزة التي كانت تامر وتنهى وتحمي الجار وتجير الدخيل ومن ثم يقول يصف قبيلة عنزة بالنار التي تقطع الشر وتصل الخير.. ثم يقول ردا على من يزعم أن مشعان وقبيلة عنزة ذهبت خوفا ، أن نجد العذية دار لعنزة وليس في ذلك إنكار حتى لو أبعدهم الجوع والقحط فإنهم يعودون إليها متى ربعت ولايهابون من يسكنها .. ثم يقول أنهم ساروا بالابل مقبيلن ومدبرين في البادية الشمالية من غوطة الفيحاء إلى غشلة الدير وهي في الزور وهو وادي طويل ممتد على ضفتي الفرات من بالس حتى الحدود العراقية .. مابين مسناد أي طلوع ومحدار اي نزول وأنهم ياما قطعوا في دروبهم مشاوير طويلة ، وأنهم تعلوا على قب الامهار وهي الخيول الاصيلة .. وأنهم يختارون أطيب المنازل ويأخذون الخوة وهي الضريبة بحد البواتير أي بحد السيف وكل هذا وهم في تلك الديار الشمالية المخصبة.. ثم يقول وحتى نخونا اللي على نجد حضار والمقصود هنا هو عبدالعزبز الزناتي التويجري الذي أرسل القصيدة السابقة هو ومن معه من بعض حاضرة عنزة التي أرسلت لمشعان تحثه على العودة ومن ثم كتاب الشيخ ماجد بن عريعر شيخ قبيلة بني خالد الذي يصفه هنا الشيخ مشعان بالصفة التي عرف بها : الشيخ اللي حيف على البيض بالغار.. حيث عرف عن الشيخ ماجد بن عريعر صفة محيف على البيض أو محنث على البيض وهو أنه كان يمنع أي شخص من الاقتراب من بيض الحباري ، ويكمل بأن الشيخ ماجد يخبره بأن داركم وليت يالمناعير ويصف عنزة بالمناعير أي الشجعان ويكمل بأنه نزل بها قبائل حرب ومطير .. ثم يصف الشيخ مشعان أنه أتى هو وقبائل عنزة فزعة لابن عريعر ولمن نخاه كالسيل الذي يطم ويصطدم بالاوعار ، فالسيل عندما يأتي بقوة ويضرب الاوعار يكسر الصخور والحجار وهنا تشبيه بليغ من الشيخ مشعان في قبيته عنزة ثم يقول حتى ذهبت عنه البوادي شعاثير أي تبعثرت تلك القبائل هنا وهناك عندما أتى ورجع إلى دياره.. ثم يرجع ويمتدح الشيخ ماجد بن عريعر وأن ليس به أي قول وأن عنزة لها عنده جلال وتقدير ، ومن ثم يقول مشعان ونحن ليس لدينا غيرهم جار أي على بني خالد وانه لهم جار ويجير عليهم.. ثم يصف قبيلة عنزة بأنها هي التي تشب الحرب عندما تشتب نار الحرب وأنهم بني وايل الذين وصل ذكرهم القريب والبعيد والذين ضرب المثل بعزتهم وشجاعتهم وذكرهم ، وأن بمركاضهم وقتلهم لعدائهم يشبع الذيب والطير ، وأن عنزة هي التي ترجع لها المشورات اذا كان هناك مشورة.. وأنهم حامين نجد في لابة ( قبيلة ) تسقي الامرار وأن عدوهم لايحتسب للخسارة التي ستنزل به .. ثم يذكر بأنه لابد وأنه وقبيلته عنزة سيأتون لمنطقة أبانات بالقصيم زوار ، أي زائرين فقط ليؤكدوا سطوتهم وقوتهم وسيأتون على أسلاف عجلات أي خيول سريعة تعدي المظاهير أي تسبق الابل ، وأنهم سيهمون هومات أي يتنقلون في المنطقة انتقالات بعيدة وعسيرة وكم سيدري من غافل بهم .. ثم يقول بأن قبيلته عنزة كم من مرات فأجأت أعدائها في السر والجهار اي في وضح النقا وكان أعدائها يتنحون عنها مدبرين.. ثم يصف أن ظعاين عنزة جعلت لنفسها ملك في سنجار وديار جديدة وهذا المنطقة في العراق ، وأنهم بنوا على الخابور وهو نهر شمالي العراق ، وأن الزور وهو المنطقة التي في الشام جعلوه لهم أيضا ً كار أي مثل وكر الصقر وحتى منطقة البطين والرها وهي أورفا والمعامير وهنا الشيخ مشعان يستعرض سطوة عنزة وقوتها وكيف إستطاعت أن تبسط نفوذها من العراق في سنجار وحتى الرها في شمال البادية الشامية..والحاوي هو من براري الشامية في أنحاء دير الزور وهو نشز مرتفع ينحدر من الجنوب إلى الشمال نحو سقي الفرات، وأنهم داجوا في تلك الامصار وأخذوا عليهم خفارة وذلك بفكرهم وتدبيرهم.. ثم أنهم وردوا لمنهل السلمان وهو موضع في بادية السماوة عندما طاحت إليه الامطار ومن ثم مدوا محادير نازلين منه..ثم أنهم أقفوا وذهبوا واكتالوا من شثاثا (عين التمر) وهي قرية يمتار منها بدو الشمال غربي كربلاء ومن ثم وضعوا لملوم (وهو موضع قرب مدينة الديوانية العراقية وكان معقلا لمشيخة الخزاعل وسمي بهذا الاسم لانه كان موردا يلم عشائر شتى) بعد رحيلهم من شثاثا ، وأن عنزة صبحوا أبا ذراع من مشائخ الصمدة من الظفير وأخذوا حلال المحمرة وهي منطقة في الشمال والمسامير فخذ من قبيلة الظفير أخذوا الويلان حلالهم.. ثم أنهم راجوا على الشنبل والشنبل هو البراري الممتدة شرقي حمص وحماه وجنوبي حلب وغربي طريق تدمر والرقة ، وأنهم داسوا الاخطار التي واجهتهم هناك وهدو العاصي بعسر وخسارة.. ثم انتحوا مع كف شط الفرات عابرين ثم انتووا المشي مع روس الجبال ، وقطعوا ينوون الخطايط والاقفار ، والخطايط مكان تجمع البادية ونزول الامطار والاقفار الاراضي البعيدة في الصحراء الخالية ثم أنهم وجدو جول (سرب) من الحبارى .. ومن ثم مروا على رجم الهيازع وسنّار وهي مناطق في نجد ثم هاجوا وماجوا وداجوا على نواحي جبل النير .. ثم أنهم جعلوا عج الرمك أي غبار الخيل يثور ، ويقول الشيخ مشعان أنه أحلى مافي ذلك اليوم خز المعاشير ، أي وسم الابل المكسوبة من أعدائه الذين هزمهم .. ثم أنهم جعلوا على مورد الدجاني لهب النار ، أي أن الويلان فعلوا الافاعيل على هذا المورد وهو من موارد الصمان منطقة قبيلة مطير وأن الويلان غدوبه مثل المداوير..أي أن قبيلة عنزة من كثرتها إنتشرت في هذا المورد مثل قطعان الابل من الكثرة والانتشار وهزيمة أهل هذا المورد ... ثم أنهم عنزة شدوا وحطوا الثمامي على يسارهم وجعلوا على المطران من قبيلة مطير مثل المعاصير أي من فعلهم بالمطران مثل الاعاصير التي تدمر المكان ، من شدة الهزيمة والفعل .. والثمامي : شعيب في حفر الباطن قرب الدهناء.. ثم يكمل بقوله أنه يريد بهم مثل ما صار مع الذين قبلهم من ذبح وكسب حلالهم ، ثم يقول الشيخ مشعان بأنه وقبيلة عنزة صاحوا عليهم صيحة أي عندما هجموا عليهم حتى أجبروهم على ترك الديار التي نزلوها مجبرين مكرهين مسلوبين.. ثم يقول الشيخ مشعان بن هذال من باب السخرية بعد هزيمة مطير وشيخها : وين أنت ياللي تايه منك الابصار أي أين أنت يامن تظن أننا لم نأتي ، ها نحن قد أتينا لك من شثاثا وأبا القير وهو وادي شمال شرق منطقة عرعر بالشمال .. ثم يقول هج الدويش : أي هرب مذعورا والدويش المعني هنا / الشيخ فيصل بن وطبان الدويش شيخ مطير على وقته ، ويكمل الشيخ مشعان أنه لم يجده بمعنى الخوف والهرب ، وزبن على الحرة أي هرب الى الحرة والمرتفعات التي تحميه من سطوة الشيخ مشعان وقبيلة عنزة.. ثم يقول أن الكسيرة التي حلت بهم لم يذكر مثلها في أذكار الغزوات وأن قلائع الخيل المكسوبة مثل روس الخنازير لكثرتها .. ثم يكمل حديثه عن نجد أنه لولا رغبته فيها لم يحتار فكره وكثرت عليه التفاكير وأنه لولا رغبتي بك و لم أكن لاتي مرار ، اي أنه أتى إليها مرارا ً وليس لاستقرار وذلك لرغبته فيها ولكن الجوع الذي حده عنها .. ثم يقول نلقا يا نجد بدالك دار اذا جار الزمن علينا ، ديد من العسل بها يعيش المفاقير اي الذي معدم جدا ، وأنها بالشتاء تسمن الضير ، من شدة خير تلك الديار الشمالية في الشتاء يسمن الضير.. وأن تلك الديار بالقيظ أي في شدة الحر والجدب بها الغدران والانهار التي لا تنضب ، والارز بها يملى في الجواخير.. وأن قطعان إبلنا ترعى من كثرة الخير وخصوبة اراضي من زهر النوار ، وهو الاقحوان وأنها من كثرة الخير أصبحت ظهرها من كثرة الشحم مثل القناطير.. أسباب مناخ العمار : هو ماحصل لمطير من هزائم عند عودة مشعان بن هذال من الشمال ومن معه من قبائل عنزة وذلك في أمكان متعددة في مورد الدجاني وبالقرب من الثمامي ناحية حفر الباطن وذلك مذكور في قصيدة الشيخة والقصيدة التي تليها في أبانات فأرادت مطير أن تناوخ عنزة مرة أخرى ولكنها هزمت مرة أخرى ومن ثم في مناخ العمار وهزمت هزيمة قاسية ...
|
||
|
28-05-2007, 08:38 PM | #15 | ||
|
رد: مناخات ومعارك القبائل
عبد الله الخييلات
|
||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 0 والزوار 32) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بحضور مشائخ القبائل عقد الصلح بين الوداعين والهواملة بدون شرط او قيد | أبو ريم | :: قسم مناسبات وأخــبار الـدواسـر :: | 17 | 17-05-2011 03:57 PM |
مشائخ وأعيان قبيلة الدواسر بمحافظة الخرج يستضيفون مشائخ وأعيان القبائل العربيّة [ تقرير + صور ] . | الإداره | :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: | 14 | 31-08-2010 05:54 PM |
حصرياً.. اصدار مناجاة .. ادريس أبكر .. كاملاً .. | صادق الود | :: الخيمة الـرمضـانـية 1431هـ :: | 8 | 23-08-2010 11:39 PM |
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||