إفريقيا الوسطى الى أين ؟

[معلومات العضو عاشق الدوسري]

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مبارك فيه كما يحب ربنا ويرضى ؛ اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ؛ أما بعد فقد ظهرت في الشهور القليلة الماضية على الساحة الإعلامية قضية جديدة وهو ما يحدث في دولة إفريقيا الوسطى ذات الأقلية المسلمة وكل الأحداث التي تدور ألان في هذه الدولة تمهد الطريق لدخول هذه الدولة ضمن (قائمة الدول الإسلامية المنكوبة ) فقد حدث في الأشهر الماضية في إفريقيا الوسطى من الأمور ما يشيب له الولدان تحت سمع ونظر العالم أجمع فقد أقدمت ميليشيات (البلاكا ) المسيحية بإعمال تطهير عرقي تحت غطاء القوات الفرنسية ضد المسلمين هناك فقد قامت هذه العصابات بحرق المساجد وذبحوا الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وقاموا بالتمثيل بهم وسحلهم في الشوارع والميادين واني اعتذر عن رفع الصور والمقاطع التي توضح مدى بشاعة هذه الفظائع حفاظاً على مشاعركم لكن جميع وكالات الأنباء قد قامت بتصوير هذه المشاهد ولم تكتفي هذه العصابات بهذا فقط بل قامت بإحراق جثث القتلى وكانوا يتحدثون لوسائل الإعلام بأنهم مستمرين في أعمال القتل والتخريب والاستيلاء على الممتلكات حتى يتم إجلاء المسلمين عن إفريقيا الوسطى ولأحول ولا قوة إلا بالله لكن العجيب في الأمر أن القوات الفرنسية التي كانت تستعمر هذه الدولة قديماً والمتواجدة ألان على أراضيها بحجة حفظ السلام هناك لكن الحقيقة هي الحفاظ على مصالحها في أخذ عنصر اليوارنيوم الهام والمتواجد بكثرة في إفريقيا الوسطى ؛ وفرنسا التي قامت بتجريد المسلمين من أسلحتهم بحجة حفظ السلام بينما لم تفعل نفس الأمر مع الميليشيات المسيحية مما تسبب في مقتل الآلاف من المسلمين بسبب عدم تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم وكانت أعمال القتل تتم بطرق وحشية ؛ وعلى سبيل المثال فهذه العصابات مسلحة لكنها لا تستخدم الرصاص في قتل المسلمين إلا في حالات قليلة وتقوم بقتلهم بالسواطير والأسلحة البيضاء وهذا بغرض التعذيب وليس القتل فقط ؛ وعلى الرغم من أن فرنسا قد أبدت الكثير من الأيادي البيضاء تجاه قضايا الشرق الأوسط في العقود الأخيرة لكن موقفها من إفريقيا الوسطى وحكومتها الموالية لها يدعو إلى التعجب وان كان هذا ليس بالشيء الجديد فالجراح التي سببتها فرنسا في الجسد الإسلامي لم تشفى حتى ألان فمن يستطيع أن ينسى الدور الفرنسي في الحملات الصليبية المتتالية على العالم الإسلامي ومن يستطيع أن ينسى ما فعله (نابليون بونابرت) أثناء حملته على مصر والشام بدعوى التنوير ونقل الحضارة الفرنسية إلى العرب فقد أدى نقل الحضارة من فرنسا إلى الشرق كما زعم نابليون إلى قتل عدد من المسلمين وحتى المسيحين العرب لا يعلم صحته إلا الله كما قام الجنود الفرنسيين وقتها باستباحة المسجد الأزهر الذي كان يمثل وقتها الجامعة الإسلامية الوحيدة بالعالم وقاموا بتدنيس المسجد وإحراق كتبه والكثير من الآثار الإسلامية به وكذلك كان الحال عندما توجه نابليون لضم الشام الى مصر لكن هزمه الله هناك وتفشى الطاعون في جنوده وعاد مهزوماً مدحوراً من هناك وكان هذا من أهم أسباب جلاء الحملة عن مصر؛ ومن يستطيع ان ينسى ماذا فعلت فرنسا في دول المغرب العربي عامة وفي الجزائر خاصة التي قتل فيها أكثر من مليون شهيد وترفض فرنسا حتى اليوم مجرد الاعتذار عن ما فعلته في الجزائر وهذا يدعوني إلى التساؤل هل أصبح الدم المسلم أرخص الدماء ألان ؟ وما دفعني إلى طرح هذا السؤال هو ما حدث في الماضي والمستقبل من أعمال الإبادة المنظمة تجاه المسلمين وهل ينسى أحد ما حدث في البوسنة والهرسك وكوسوفو على يد الصرب المجرمين وكذلك الأهوال التي حدثت في أفغانستان والشيشان وهذه الأحداث التي نشهدها ألان لاتختلف كثيراً عن ما حدث قريباً بإخواننا المسلمين في بورما عندما تعرضوا لكافة أنواع القتل والدمار للممتلكات والأراضي التي يملكها المسلمين ؛ وكان الصمت أيضاً هو نفس الرد ويا ترى هل صمتنا هو ما دفع الميليشيات في إفريقيا الوسطى إلى القيام بهذه الجرائم وهل سيكتفي هؤلاء بما حدث ام من الممكن أن تنتقل هذه الأعمال إلى دول أخرى ؛ ونحن ألان على بعد أشهر قليلة من (شهر رمضان المبارك) فهل سيكون دورنا هو الاكتفاء بالدعاء لإخواننا المسلمين في إفريقيا كما ندعو( لفلسطين؛والعراق؛وأفغانستان؛وسوريا ) أم من الممكن إن نجد حلاً اذا تضامن المسلمون مع بعضهم البعض في حل هذه الأزمة الرهيبة التي تعصف بنا فنحن يا إخواني بحاجة الى الاتحاد أكثر من أي وقت مضى لكي نستطيع ان نساعد أخواننا المسلمين المستضعفين في إفريقيا وغيرها والوضع في إفريقيا من أسوء ما يكون بسبب المسلمين اللاجئين في الدول المجاورة لإفريقيا الوسطى مثل تشاد وجنوب السودان وهي دول فقيرة لذا لابد إن نساعدهم على سد احتياجاتهم من الماء والغذاء والملابس بعد أن اجبروا على ترك ممتلكاتهم والهروب بحياتهم فقط كما أننا نتوجه إلى العالم الإسلامي والأمم المتحدة لإرسال قوات حفظ سلام دولية تكون غير موالية لاى طرف من الأطراف ونسأل الله أن يوفق قادة العالم الإسلامي إلى إيجاد الحل لمسلمي إفريقيا وكل المسلمين المستضعفين في العالم وأني أدعو وسائل الإعلام إلى القيام بإظهار مدى حجم المعاناة التي تعيشها إفريقيا لان الكثير من وسائل الإعلام منشغلة هذه الأيام بما يعرف (بعيد إلام) ونسيت أن هناك مئات الأمهات في إفريقيا ترى بأعينها ذبح أولادها يومياً وأننا لله وإنا إليه راجعون ؛ وفي الختام أحب أن أقول على الرغم من كل هذه الأحداث وقسوتها إلا إنها بداية تغير وضع المسلمين في العالم فمن الشدائد تولد الرجال وقد أخبرانا الله في كتابه (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون) لهذا ارجو من الجميع الثبات على الحق والثقة بالله في النصر مع العمل على الاتخاذ بأسباب النصر وأولها نصرة الله في كل شيء ونفوض الأمرأولاً واخيراً لله الواحد الحق وحسبنا الله ونعم الوكيل؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

 

 

 

[معلومات العضو سيف2013]

حسبي الله و نعم الوكيل

مشكور عاشق

علئ اظاهر الموضوع المهم

 

 

 

 

[معلومات العضو حمد ابن فهد]

موضوع مهم اخوي عاشق واللي نراه الان في جميع أنحاء العالم اضطهاد لديننا وافريقيا الوسطى خير مثال

دمت ودام قلمك المبدع

 

 

 

 

[معلومات العضو بنت الذيب]

الله يصلح حال المسلمين وينصرنا على اعدائنا اعداء الدين عاجلا غير آجل

بارك الله فيك اخوي وفي قلمك على هذا المقال القيم

 

 

 

 

[معلومات العضو الكاتم]

اللهم ارحم ضعفنا ووحد صفوف المسلمين

 

 

 

 

[معلومات العضو عبدالرحمن بن فلاح آل بريك]

كل الشكر لك أخي الكريم على تطرقك لهذا الموضوع .. والله ينصر المسلمين في كل مكان .

 

 

 

 

[معلومات العضو نآصر البدراني]

" حسبنا الله ونعم الوكيل "


اللي يصير هناك يحزن القلب ويدمع العين


اللهم عجّل بفرجهم ونصرهم على من ظلمهم وجميع المسلمين


بارك الله فيك يا عاشق وفي قلمك القيّم ..

 

 

 

 

[معلومات العضو صفـرآوي]

لاهنت على التنزيل