أخيرًا، استطاع أرسنال تحت قيادة مدربه الفرنسي أرسين فينجر أن ينهي سنوات العجاف، وأحرز أول لقب للفريق منذ موسم 2004-2005، بعدما توج اليوم السبت بلقبه الـ11 لكأس الاتحاد الإنجليزي على حساب هال سيتي، في مباراة ماراثونية امتدت للأشواط الإضافية وانتهت لصالح "الجانرز" بثلاثة أهداف مقابل هدفين للتايجرز .
أحرز ثلاثية أرسنال سانتي كازورلا، لوران كوتشيلني، وأرون رامسي في الدقائق 17، 71 ، 108، بينما أحرز هدفي هال سيتي جيمس شيستر وكورتيس دافيز في الدقيقتين 4 ، 8 .
بدأت المباراة بشكل قوي للغاية وخاصة من جانب هال سيتي، وسط تخاذل وتراجع واضح من لاعبي أرسنال، ولم تمر سوى 4 دقائق حتى فاجأ " التايجرز" الجميع بهدف أول عن طريق جيمس شيستر الذي غير اتجاه تسديدة توم هيدلستون ليعلن عن تقدم فريقه.
ولم تشكل خطة أرسين فينجر 1-2-3-4 أي توازن دفاعي في الدقائق الأولى، حيث ظهر على لاعبيه عدم التركيز والتوتر الكبير، وخاصة من العرضيات التي لعب هال سيتي عليها مستغلاً تحركات أحمد المحمدي وليام روزينيور.
واستغل كورتيس دافيز لاعب هال سيتي حالة الارتباك في دفاع أرسنال وأحرز الهدف الثاني لفريقه مستغلاً ارتداد الكرة من حارس "الجانرز" فابيانيسكي في الدقيقة 8، لتصبح النتيجة هدفين نظيفين.
حاول أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإخراج فريقه في أسرع وقت من حالة الإنهيار المبكر، فكثف الفريق هجومه وبدأ في توجيه أسلحته الهجومية " كازورلا وبودولسكي وجيرو" نحو المرمى بمساندة أوزيل.
وأنقذ سانتي كازورلا فريقه من الإنهيار، بعدما أحرز هدف التقليص الرائع من ركلة حرة مباشرة، نفذها باحترافية عالية فشل حارس هال في إبعادها في الدقيقة 17 لتصبح النتيجة هدفين لصالح التايجرز مقابل هدف لأرسنال.
كثف "الجانرز" هجومه أكثر وأراد أن يحرز هدف التعديل قبل نهاية الفترة الأولى، واعتمد على التسديدات البعيدة عن طريق أوزيل وبودولسكي وكازورلا، لكن بدون جدوي، بينما أعتمد هال على المرتدات السريعة ، حتى انتهي الشوط الأول الذي استحوذ عليه أرسنال بنسبة 59% بتقدم "التايجرز" بهدفين لهدف .
واصل أرسنال هجومه المكثف في الشوط الثاني، ودفع فينجر بيحيى سنوجو مكان بودولسكي لتدعيم خط الهجوم، في ظل الانكماش الدفاعي لهال سيتي الذي دفع ببول مكشين، بدلاً من أليكس بروس في الخط الدفاعي.
واستطاع لوران كوتشيلني مدافع أرسنال أن يحرز أخيرًا هدف التعديل في الدقيقة 71 من تسديدة من داخل منطقة جزاء هال، لتصبح النتيجة هدفين لكل فريق، قبل أن يجرى التايجرز التبديل الثاني بإشراك سون ألوكو بدلاً من ستيفن كوين.
استمر أرسنال في طوفانه الهجومي، وأضاع لاعبه كيران جيبس هدفًا محققًا في الدقيقة 79، عندما أستلم الكرة منفردًا قبل أمتار قليلة من خط المرمى، إلا أنه سددها بغرابة شديدة بعيدًا، حتى انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.
تواصلت الإثارة في الشوط الأول الإضافي، والذي استمر فيه أرسنال على استحواذه وخطورته الهجومية ، وخاصة عن طريق أرون رامسي الذي أمطر هال سيتي بالتسديدات القوية والبعيدة، وأيضًا من رأسية جيرو التي ارتطمت بالعارضة لكن بدون جدوى في ظل التكتل الدفاعي الكبير من "التايجرز"، الذي أشرك جورج بويد مكان ليام روزينيور لتنشيط الجانب الهجومي واللعب على المرتدات.
أجرى فينجر تغيريين مع بداية الشوط الإضافي الثاني بخروج أوزيل وكازورلا وإشارك جاك ويلشير وتوماس روزيسكي، على أمل وضع حد للهجمات الضائعة للأرسنال.
واستطاع أخيرًا رامسي أن يترجم تسديداته الغزيرة إلى هدف الفوز من داخل منطقة الجزاء مستغلاً تمريرة جيرو، في الدقيقة 108 ، ليعلن عن تعزيز نتيجة فريقه بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
تخلى هال سيتي عن الحذر الدفاعي في الدقائق الأخيرة وأظهر خطورة خاصة عن طريق بويد وماتي فريات ، على أمل تعديل الأوضاع لكن بدون جدوى في ظل حالة التركيز الشديدة للاعبي الجانرز الذين حسموا لقب كأس الاتحاد الإنجليزي بعد مباراة ماراثونية