أنـت تـــريـــد والله يفعل مايــــريد !! - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-2009, 01:51 AM   #1
 
إحصائية العضو







الحرالابيض2 غير متصل

الحرالابيض2 is on a distinguished road


:e-e-8-: أنـت تـــريـــد والله يفعل مايــــريد !!




أنـت تـــريـــد والله يفعل مايــــريد !!


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين

قد يجتهد البعض منا في طلب أمر من الأمور لنفسه سواء كان هذا الأمر من

أمور الدنيا أو من أمور الآخرة فيحول الله بينه وبين تحقيق هذا الأمر فيتحسر

الإنسان على فوات هذا الأمر ويتألم لعدم حصوله بل قد يصل الأمر في البعض

منهم إلى الإحباط وترك السعي والجد والعمل وكسب المعاش لأنه حيل بينه

وبين ما يشتهي ,, فيحزن وهو لا يعلم , لعل الخيرة في عدم حصوله على ما

يريد{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ

وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} إن حيلولة الله بين العبد وبين مايريد ماهو إلا فضل

الله على هذا العبد سواء شعَُرَ هذا العبد بهذا الأمر أو لم يشعر .

قال بن مسعود رضي الله عنه : إن العبد ليهم بالأمر من التجارة أو الإمارة

فينظرالله إليه فيقول للملائكة إصرفوه عنه فإني إن يسرته له أدخلته النار

فيصرفه الله عنه فيظل يتطير يقول سبقني فلان .. دهاني فلان .. وما هو إلا

فضل الله عزوجل .
وأعجب من هذا : أن العبد قد يطلب باباً من أبواب الطاعات كحفظ القرآن أو

حفظ السنة أو الجهاد في سبيل الله , ولا يكون فيه خير له فيحول الله بينه وبينه

صيانة له وهو لا يشعر.

أخرج الطبراني وغيره من حديث أنس مرفوعاً , يقول الله عز وجل في الحديث القدسي :

( إن من عبادي من لا يُصلح إيمانه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك

وإن من عبادي من لا يُصلح إيمانه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك

وإن من عبادي من لا يُصلح إيمانه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده

ذلك , وإن من عبادي من لا يُصلح إيمانه إلا السقم ولو صحّحته

لأفسده ذلك , وإن من عبادي من يطلب باباً من العبادة فاكفّه عنه

كيلا يدخله العُجب . إني أُدبر عبادي بعلمي بما في قلوبهم إنــــي

عليـــم خبيـــــر)

سبحان الله ,,, إن هذا الحديث العظيم يعطينا الدروس العظيمة والفوائد الجليلة في الرضا بما قسم الله وعدم التحسر على مافات من الدنيا

والتسليم لقضاء الله وقدره بل هو برهان ساطع البيان على حفظ الله تعالى لعبده ,, وإليكم درساً آخر:

كان بعض المتقدمين يكثر سؤال الله الشهادة في سبيله فهتف به هاتف: إنك
إن غزوت أُسرت , وإن أًسرت تنصّرت ... فكف عن سؤاله .

وفي بعض الآثار يقول الله عز وجل :

( إبن آدم لا تعلمني ما يُصلحك !!إبن آدم إتقني ... ونَم حيث شئت )


خلاصة القول : لا تأسفن على الدنيا وما فيها وما فاتك منها واعلم علم اليقين أن الخيرة فيما

اختاره الله لك حتى وإن كنت كارهاً له

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً }

واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن

ليصيبك . ولــــكن .. احفظ الله يحفظك , فالجامع لذلك كله هو تقوى الله

عزوجل فمن راعى حقوق الله تولى الله حفظه في الدنيا والآخرة قال تعالى في

الحديث القدسي

{ وعزتي وجلالي لا أطلع على قلب عبد فأعلمُ أن الغالب عليه حب التمسك بطاعتي إلا توليت

سياسته وتقويمه }


والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

 

 

 

 

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 64dbe52b1e.jpg‏ (28.3 كيلوبايت, المشاهدات 3)
نوع الملف: jpg يا اهل غزة.jpg‏ (65.7 كيلوبايت, المشاهدات 4)

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 03:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---