باكستان:اتهام القوات الأمريكية بارتكاب مذبحة باجور
الإسلام اليوم/وكالات
9/10/1427 7:27
31/10/2006
في أول رد على القصف الغاشم للمدرسة الدينية بباكستان..أكدت أحزاب المعارضة الباكستانية أن قصف مدرسة باجور على الحدود الباكستانية الأفغانية ومقتل 85 من طلابها نفذته مروحيات الجيش الأمريكي.
وندد زعيم الجماعة الإسلامية -أوسع الأحزاب الإسلامية نفوذا في باكستان- بالهجوم ووصفه بأنه "بربري"، قائلا إن القوات الأمريكية هي التي نفذته عبر الحدود مع أفغانستان.
وبينما قال القاضي حسين أحمد في مؤتمر صحفي إن "الهجوم الأجنبي هو إعلان للحرب على باكستان"، استقال أحد كبار الوزراء المنتمين إلى حزبه من الحكومة المحلية في المقاطعة الواقعة شمال غرب باكستان احتجاجا على الهجوم.
أما الناطق باسم الجماعة الإسلامية الباكستانية عبد الغفار عزيز فقد وصف الحادث بـ"الجريمة الشنعاء". وانتقد قيام الجيش الباكستاني بما أسماه الدفاع عن المصالح الأمريكية بدلا من المصالح الوطنية، قائلا إن الأمريكيين يرغبون في إشعال المنطقة الحدودية الحساسة مع أفغانستان.
ويصر سكان المنطقة وعدد من شيوخ الدين على أن الصواريخ قتلت أساتذة وتلاميذ أبرياء وهو ما دفع الآلاف منهم للتظاهر وترديد شعارات تقول "الموت لبوش".
وفي هذه الأثناء نفى المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان الرائد مات هاكاثرون أي معرفة له بوجود دور أمريكي في الهجوم. وقال إن العملية نفذت بالكامل من طرف العسكريين الباكستانيين.
وفي سياق ردود الفعل على عملية القصف، ندد قادة الجماعات الإسلامية في باكستان به ودعوا إلى مسيرات اليوم في أنحاء البلاد احتجاجا عليه.
وأحرق نحو 100 من أنصار الجماعات الإسلامية في بيشاور أمس الاثنين علم الولايات المتحدة احتجاجا على العملية.
وألغى ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الذي وصل إلى باكستان في جولة مدتها خمسة أيام، زيارة كانت مقررة إلى إحدى مدارس بيشاور الإسلامية.
وأشاد تشارلز في مستهل الزيارة التي التقى خلالها الرئيس برويز مشرف بما سماها جهود باكستان في مكافحة الإرهاب.
وقد أفادت تقارير إعلامية بأن بعض المنازل المتاخمة للمدرسة الدينية المستهدفة تضررت بالهجوم كما قتل فيه مدير المدرسة المقرب من طالبان الملا لياقة الله.
وقتل جميع من في المدرسة تقريبا باستثناء ثلاثة جرحى نقلوا إلى مستشفى خار، وهي المدينة الرئيسية في الناحية.
ويأتي الهجوم بعد يومين من عقد نحو ثلاثة آلاف شخص تجمعا حاشدا قرب بلدة خار مرددين شعارات مؤيدة لزعيم طالبان الملا محمد عمر وزعيم القاعدة أسامة بن لادن.
يشار إلى أن باجور أحد سبعة أقاليم في منطقة القبائل الباكستانية التي تتمتع بشبه حكم ذاتي وتمتد على طول 600 كلم على حدود أفغانستان. وقد شهدت في يناير الماضي هجوما بعد معلومات عن احتمال وجود الرجل الثاني بتنظيم القاعدة أيمن الظواهري فيها.