>>‏موقفان عظيمان<< - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-03-2013, 02:23 PM   #1
 
إحصائية العضو








بنت الذيب غير متصل

وسام الدواسر البرونزي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: التميز والنشاطوسام الدواسر الذهبي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: شكر وتقديروسام الخيمة الرمضانية 1430هـ الذهبي لصاحب المركز ا: الوسام الذهبي لصاحب المركز الأول بالأفضلية - السبب:
: 3

بنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond repute


افتراضي >>‏موقفان عظيمان<<





موقفانِ عظيمان يقفهُما العبد بين يدي ربِّه؛ أحدهما في هذه الحياة الدُّنيا،

والآخر يوم يلقى الله ـ جلَّ وعلا ـ يوم القيامة، ويترتَّبُ على صلاحِ الموقف الأوَّل

فلاحُ العبد وسعادتُه في الموقف الثَّاني، ويترتَّب على فسادِ حال العبدِ في

الموقف الأوَّل ضياعُ أمره وخسرانُه في الموقف الثَّاني.



الموقف الأوَّل: هو هذه الصَّلاة الَّتي كتبها اللهُ ـ جلَّ وعلا ـعلى عباده وافترضَها

عليهم خمسَ مرَّاتٍ في اليوم واللَّيلة؛ فمَن حافظَ على هذه الصَّلاة، واهتمَّ لها،

واعتَنى بها، وأدَّاها في أوقاتِها، وحافظَ على شُروطِها وأركانِها وواجباتِها هانَ

عليه الموقفُ يوم القيامة، وأفلحَ وأنجحَ، وأمَّا إذا استهانَ بهذا الموقف؛

فلم يُعْنَ بهذه الصَّلاة، ولم يهتمَّ لها، ولم يواظب عليها، ولم يحافظ على أركانها

وشروطها وواجباتها عَسُرَ عليه موقف يوم القيامة.




روى التِّرمذي والنَّسائي وغيرهما عن حُرَيث بن قَبيصَة رحمه الله قال:

أتيتُ المدينة فسألت اللهَ ـ جلَّ وعلا ـ أن يرزقني جليسًا صالحًا، فجلستُ إلى أبي هريرة،

وقلتُ له: يا أبا هريرة! إنِّي سألتُ الله أن يرزقني جليسًا صالحًا؛ فعلِّمني حديثًا

سمعتَه من رسول الله لعلَّ الله أن ينفعني به! فقال أبو هريرة : سمعتُ رسولَ

الله يقول: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ؛ فَإِنْ صَلحَتْ

فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ»(1) وهو حديث صحيح.




فتأمَّلوا ـ رعاكم اللهُ ـ ترتُّبَ صلاح الموقف الثَّاني على صلاح الموقف الأوَّل،

والخسران في الموقف الثَّاني على الخُسران في الموقِف الأوَّل.




نعم؛ إنَّ مَن ضيَّع هذه الصَّلاة، واستَهان بها وفرَّط في أدائها، والمحافظةِ عليها

حكَم على نفسه ـ شاء أم أبى ـ بالخسران المُبين في الموقف الثَّاني يوم

يلقى اللهَ ـ جلَّ وعلا ـ، وفي ذلك الموقف يندَمُ ولا ينفعهُ النَّدم.




روى الإمام أحمد في «مسنده» عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النَّبيِّ أَنَّهُ

ذَكَرَ الصَّلاَةَ يَوْمًا فَقَالَ: «مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا، وَبُرْهَانًا، وَنَجَاةً يَوْمَ القِيَامَةِ،

وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ، وَلَا بُرْهَانٌ، وَلَا نَجَاةٌ، وَكَانَ يَوْمَ القِيَامَةِ مَعَ

قَارُونَ، وَفِرْعَوْنَ، وَهَامَانَ، وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ»(2).




مَن ضيَّع الصَّلاةَ حكَم على نفسه ـ شاء أم أبى ـ أن يحشر يومَ القيامة جنبًا

إلى جنب مع صناديد الكفر وأعمدةِ الباطل؛ لـمَّا رضي لنفسه في هذه الحياة

أن يشغَلَه عن صلاته لهوٌ وباطلٌ، وزيفٌ وضلالٌ، وفِسقٌ ومُجونٌ، وتتبُّعٌ لأئمَّة الرَّذيلة،

ودعاة الفساد كان حشره يوم القيامة مع شاكلته: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ}
[الصافات : 22] ،

فكلٌّ يوم القيامة يُحشر مع شاكلته في هذه الحياة؛ فإنْ كان من أهل الصَّلاة

والمحافظين عليها في بيوت الله شَرُفَ يوم القيامة بأن يُحشر مع المصلِّين،

بأن يُحشر مع المطيعين، بأن يُحشر مع النَّبيِّين والصِّدِّيقين والشُّهداء والصَّالحين

وحسُن أولئك رفيقًا، ومن أبى على نفسه ذلك بأن ألهاه عن صلاته فِسقٌ وضلالٌ،

ولهوٌ وباطلٌ؛ فإنَّه يحشر يوم القيامة مع شاكلته، قال ـ عليه الصَّلاة والسَّلام ـ:

«كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى» قالوا: يا رسولَ الله! ومن يأبَى؟ قال:

«مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى»(3).




ثمَّ تفكَّر ـ رعاك الله ـ في موقف يوم القيامة، تفكَّر في ذلك الموقف فإنَّك واقفُه ـ

إي والله ـ ؛ موقفٌ عصيبٌ،موقفٌ مَهِيلٌ، موقفٌ أتدري ما مقداره؟ إنَّ مقداره خمسون ألفَ سنةٍ،

يقف النَّاس يومًا واحدًا مقداره خمسون ألفَ سنةٍ، ماذا يقارن ذلك اليوم بأيَّامك

في هذه الحياة؟! لنفرض أنَّك عشتَ ستِّين سنةً، أو سبعين سنةً،

أو ثمانين سنةً، أو أقلَّ من ذلك أو أكثر؛ ماذا تُقارِن تلك السَّنواتِ أو السُّنيَّات

بذلك الموقف العَصيب؟ ماذا تقارن تلك السُّنيَّات بيومٍ مقداره خمسون ألفَ سنةٍ؟!




ثمَّ لو كان عمرك على سبيل المثال: ستِّين سنةً؛ فقد أمضيتَ ثلثها في النَّوم؛

لأنَّك تنام في اليوم واللَّيلة تقريبًا ثمانيَ ساعاتٍ، والنَّائمُ مرفوعٌ عنه القَلم؛

فمَن عاش ستِّين سنةً فقد نام في حياته عشرين سنةً، ومنها خمسَ عشرة

سنةً تقريبًا في أوَّل الحياة العبدُ فيها ليس مكلَّفًا؛ فماذا بقي لك في هذه

الحياة من سُنيَّاتٍ؟!




فاتَّقِ اللهَ ـ رعاك الله ـ في هذه الصَّلاة، وحافظ على هذا الموقف بين يدي الله ـ

جلَّ وعلاـ ، عظِّم ـ رعاك الله ـ هذه الصَّلاة يعظُم أمرُك عند الله، وتعلو مكانتُك عنده،

وإيَّاك وإضاعتَها؛ فإنَّ إضاعتها الخسرانُ المبين.




وقد ثبت في «المستدرك»(4) للحاكم عن أبي هريرة أنَّ النَّبيَّ قال: «يَوْمُ

القِيَامَةِ عَلَى المُؤْمِنِينَ كَقَدْرِ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ»، وفي تحديد ذلك بما بين

الصَّلاتين تنبيهٌ لمكانة الصَّلاة وأثرها في تحقُّق ذلك.




ألا فلنتَّق اللهَ في صلاتِنا، ولنتَّق اللهَ في هذه الفريضة العظيمة الَّتي كثر استهانة

النَّاس بها واستخفافهم بأمرها، وتهاونهم في شأنها، وإضاعتهم لها ولشروطها

وأركانها وواجباتها في حالٍ أَسِيفَةٍ، وأمورٍ مؤلمةٍ، وواقعٍ أليمٍ.




وضياعُ الصَّلاة حِرمانٌ من كلِّ خيرٍ في الدُّنيا والآخرة وخُسرانٌ مبين، فإيَّاك أن

تأبى لنفسكَ إلَّا أن تعيش الهوانَ، وتنالَ الذُّلَّ والخسران؛ فإنَّ مَن ضيَّع الصَّلاة

حكمَ على نفسه بذلك، ورضي لنفسِه حياةَ الهوان.




نعم؛ أيُّ خيرٍ يُرتجى، وأيُّ فضيلةٍ تُؤمَل إذا ضُيِّعت هذه الصَّلاة الَّتي هي صلةٌ

بين العبد وبينَ الله؟!.




قال أحدهم ـ لائمًا ومعاتبًا أحد الخطباء ـ: إنَّك منذ سنواتٍ عديدةٍ تخطُب فينا؛

فماذا قدَّمت؟ فقال له: وأنتم طِوال هذه المدَّة تستمعون؛ فماذا فعلتُم؟




إذا سمع المسلم الموعظةَ، أو سمع الخطبةَ فليُودِعها في قلبه، وليتوجَّه إلى

ربِّه ـ جلَّ شأنُه ـ ومولاه أن يوفِّقه للعَمل، وأن يسدِّده، وأن لا يكِلَه إلى نفسه طَرفةَ عينٍ،

وإلَّا فكم سمع النَّاس من المواعظ والزَّواجر، ومنهم من لا يزال مع ذلك غافلًا!

وعند الله ـ جلَّ وعلا ـ ملتقى الخلائق والعباد، وهناك المجازاةُ والمحاسبة،

فليغتَنم العبد وجودَه في هذه الحياة لإصلاح نفسه، وتزكيةِ حاله، وإطابة عمله،

والتَّوفيق بيد الله وحده لا شريك له.




اللَّهم إنَّا نسألك بأنَّك أنت الله لا إله إلَّا أنت بأسمائك الحسنى،

وصفاتك العليا منًّا منك وتكرُّمًا أن تجعلنا أجمعين من المقيمين الصَّلاة،

ومن ذرِّيَّاتِنا يا ربَّ العالمين.







~~~~~~~~~




(1) أخرجه الترمذي (413)، والنَّسائي (465)، وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (2020).
(2) تقدَّم تخريجه (ص18).
(3) رواه البخاري (7280) من حديث أبي هريرة .
(4) (1/158)، وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (8193).




مـنـقـول

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 16-03-2013, 04:51 PM   #2
 
إحصائية العضو








حمد ابن فهد غير متصل

وسام الدواسر الذهبي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: شكر وتقدير
: 1

حمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond reputeحمد ابن فهد has a reputation beyond repute


افتراضي رد: >>‏موقفان عظيمان<<

جزاكي الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم بنت الذيب
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 05:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---