نجح ليفربول في اقتناص فوز مستحق على حساب مضيفه كارديف سيتي بستة أهداف مقابل ثلاثة في اللقاء الذي أقيم مساء السبت على ملعب كارديف في الجولة الحادية والثلاثين من بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم "البريمييرليج" ، ليحرزوا سداسية جديدة بعد فوز تشيلسي السبت على أرسنال بستة أهداف.
ورفع ليفربول رصيده إلى 65 نقطة محتلاً المركز الثاني خلف تشليسي المتصدر بفارق أربع نقاط ولكن ليفربول له مباراة مؤجلة بينما تجمد رصيد كارديف عند 25 نقطة بالمركز قبل الأخير ليتأزم موقفه في صراع الهروب من شبح الهبوط.
تقدم كارديف عن طريق جوردان ماتش في الدقيقة التاسعة ولكن ليفربول تعادل عن طريق لويس سواريز في الدقيقة 16 ثم تقدم مجدداً فرايزر كامبل لأصحاب الأرض في الدقيقة 25 ولكن المدافع مارتن سكرتل تعادل في الدقيقة 41 وأضاف الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 54 قبل أن يسجل سواريز الهدف الرابع في الدقيقة 60 ويختتم دانييل ستوريدج الهدف الخامس في الدقيقة 75 ولكن جوردان ماتش سجل الهدف الثالث لكارديف في الدقيقة 88 بينما أكمل سواريز الهاتريك بهدف قبل لحظات من النهاية.
بدأت المباراة بإيقاع سريع من جانب كلا الفريقين في ظل أجواء جماهيرية أكثر من رائعة وأشعل المواجهة الهدف المبكر الذي أحرزه كارديف عن طريق لاعبه جوردان ماتش من تسديدة قوية في الدقيقة التاسعة.
سواريز نجح في إعادة ليفربول سريعاً للمباراة بهدفه في الدقيقة 16 مستغلاً تمريرة أرضية متقنة من زميله جلين جونسون إلا أن حماس جماهير كارديف وإصرار اللاعبين على الهروب من شبح الهبوط جعل أصحاب الأرض يسجلون الهدف الثاني في الدقيقة 25 عن طريق فرايزر كامبل الذي استغل تمريرة متقنة وانطلق ليودع الكرة في المرمى.
ورغم الحماس الذي قدمه لاعبو كارديف بقيادة المدرب النرويجي اولي سولسكاير إلا أن الأداء التكتيكي المتميز من جانب ليفربول جعل مهمة أصحاب الأرض صعبة ، فالضغط الهجومي لأبناء المدرب برندان رودريجز جعل لاعبي ليفربول على أعتاب إدراك التعادل بفرص مؤكدة عن طريق كوتينهو وستوريدج وسواريز.
وأدرك مارتن سكرتيل هدف التعادل في الدقيقة 41 ليخرج الشوط الأول بتعادل مستحق في ظل أداء متميز للاعبي كارديف مع حماس جماهيرهم إلى جانب تماسك رائع من جانب ليفربول.
الشوط الثاني كشف الفوارق الفنية والبدنية بين لاعبي الفريقين ، وتمكن ليفربول من فرض أسلوب لعبه منذ اللحظات الأولى لهذا الشوط.
وعاد سكرتل وسجل هدف التقدم لفريقه ليفربول مستغلاً تمريرة رائعة من زميله كويتينهو ليقود ليفربول للتقدم لأول مرة في المباراة وكانت هذه نقطة التحول حيث أصاب الهدف إحباط كارديف.
لاعبو كارديف استسلموا للأمر الواقع وسيطر ليفربول على مجريات الأحداث في المباراة وسط تألق من سواريز وستوريدج بشكل لافت.
سواريز قتل أحلام كارديف بهدف رابع في الدقيقة 60 ليقود فريقه ليفربول لضمان الفوز بنسبة كبيرة في اللقاء بعد أن هز الشباك للمرة الثانية.
سولسكاير مدرب كارديف أجرى تغييرين دفعة واحدة لتنشيط هجومه بإشراك زاها ودايهل ولكن دون جدوى فالضيوف فرضوا السيطرة وتحكموا في مجريات الأمور مع نزول رحيم سترلينج بديلاً على حساب كويتينهو.
ستوريدج سجل الهدف الخامس لصالح ليفربول في الدقيقة 75 ليمنح الراحة لزملاءه ومدربه برندان الذي أجرى تغييرين بنزول مامادو ساخو وسيسوكو لتأمين هذا الفوز الكبير.
وقاد لاعبو كارديف محاولات يائسة للعودة للمباراة مع مشاركة جونيز على حساب المخضرم بيلامي ، واستغل جوردان ماتش حالة التراخي في صفوف ليفربول بعد الهدف الخامس وسجل هدفاً ثالثاً لفريقه قبل النهاية بدقيقتين فقط.
خبرة لاعبي ليفربول لعبت دوراً كبيراً في الخروج بالنقاط الثلاث من هذه المباراة الصعبة ، وسجل سواريز الهدف السادس قبل النهاية بلحظات ليعزز فوز فريقه بالمباراة.