نظرا لما تحضى به هذه الخيول من مكانه عند العرب وحبا خالدا منذ قديم الزمان
الى يومنا هذا احببت ان تكون لنا وقفه عند انبل الحيونات لنتكلم عنها منذ نشأتها
الى وقتنا الحاظر وما مرت به على مر العصور ..
ويسرني ان اجمع وانقل لكم احبائي الاعضاء ..
نبذه عن نشأتها ..
وعن اشهر سلالاتها ..
وعن خصائصها ..
واخيرا بعض الصور لها ..
وارجوا ان ينال هذا الموضوع اعجابكم واستحسانكم ..
اما الان فلنبحر معا في غوامض بنات الريح ..
نبدأ ,,,
يعد الحصان العربي أقدم وأنبل وأجمل الخيول في العالم وهو من السلالات الخفيفة يرجع تاريخه الى ما قبل المسيح ومن المعروف أن معظم سلالات الخيول في العالم تحمل خاصة من خواص الحصان العربي حيث يقال أنه حدث اختلاط ما في إحدى سلاسل تطورها مع الدم العربي ومهما اختلف في أصله يبقى اسمه العربي في كل بقاع الدنيا فهناك الكثير من الجدل والنقاش حول الأصل الأول لهذا الحصان فالبعض ينسبه الى الحصان المنغولي وآخرون يشيرون الى أن أصله يعود الى الصحراء الليبية وهناك من يزعم أنه وجد على شكل قطعان حرة برية في شبه الجزيرة العربية منذ القدم . بينما تؤكد المصادر القديمة والحديثة أن هذا الحصان أصيل في شبه الجزيرة العربية ولم يفد إليها من خارجها كما يدعي بعض الدارسين وهناك من المغرضين من يزعم أن الحصان الأصلي نشأ خارج الجزيرة العربية ثم ادخل إلى فلسطين وسورية من الشمال الغربي لبلاد العراق إبان غزو الديانيين في القرن الحادي عشر قبل الميلاد فقد أدخله الهكسوس الرعاة من سورية إلى مصر ومنها إلى الجزيرة العربية ولكن جميع تلك النظريات تفقد الركائز العلمية الثابتة التي من شأنها حسم النقاش وإنهائه لطرفها ومن الأكيد أن الخيول العربية كانت موجودة في شبه جزيرة العرب في عهد المسيح وظهرت أهميتها بشكل واضح أثناء الجاهلية قبل الإسلام وتبقى بقية الآراء والنظريات فقيرة إلى دليل تعوزها الحجة والبرهان وتنحصر في دائرة الظن والتخمين فقد ذهب العلماء الذين قاموا بدراسة التطورات الجوية والجيولوجية إلى القول بخب الجزيرة العربية في الماضي السحيق وأنها كانت مأهولة بالإنسان والحيوان وأقاموا الأدلة الصحيحة على رأيهم بما وجدوه من محار في المناطق الصحراوية يرجع إلى عصور ما قبل التاريخ .
وهكذا تبين لنا بما لا يدع مجلا للشك أن الخيل الأصيلة نشأت في جزيرة العرب فوق هضاب نجد ومنطقة عسير واليمن تلك المناطق التي كانت وما زالت من أخصب وأطيب المناطق وأكثرها ملائمة لتربية الجياد استناد إلى الأدلة العلمية التي قدمتها أحدث الكشوف الأثرية وهذا ما تؤيده فعلا نصوصنا القديمة فما تم التوصل إليه حديثا كان معروفا وبديهيا منذ خمسة عشر قرنا ونيف هذا ولم تبخل المصادر القديمة بتقديم أوصاف شاملة للفرس العربي الأصيل حيث ألفت في ذلك كتب كثيرة وكم هي تلك الدراسات الحديثة التي أجراها الغرب في تحديد أوصاف الحصان العربي معتمدين على ما سمعوه وما شاهدوه بأم أعينهم في الصحراء العربية حيث استقوا معلوماتهم من الأصل والمنبع ثم أخذوا يفسرون ويعللون حسب الموجودات التي بين أيديهم فتوصلوا إلى الطرق المثالية الحديثة والمطورة في الحفاظ على الجياد العربية .
وقد ذكر الدكتور كامل الدقيس في الصفات الجسمية للحصان العربي فقال :
وهذه الخيل العراب هي أصل لكل الجياد الأصيلة في العالم وأجودها الخيل النجدية وتمتاز :
• برأسها الصغير .
• عنقها المقوس .
• حوافرها الصلبة الصغيرة .
• شعرها الناعم .
• صدرها المتسع .
• قوائمها الدقيقة الجميلة .
• قوية جدا وتلوح على وجهها علامات الجد .
• سريعة .
ولعل من الأمور الهامة التي كان لها العامل الأكبر في صيانة هذا العرق النبيل واصطفائه اهتمام العرب وولعهم الشديد بأنساب خيولهم وأصلها فكانوا يقطعون المسافات الطويلة مع خيلهم ليصلوا بها إلى فحل ماجد العرق معروف النسب والحسب فيلقحونها منه وهم مطمئنو البال مرتاحو الخاطر ولعل الأمر الأهم من هذا وذاك هو العادات والتقاليد التي اتسمت بها حياة ابن الصحراء فانعكست بأسلوب أو بأخر على الجواد العربي فكان للجواد العربي نظامه وعرفه الاجتماعي الخاص به الأمر الذي ساعد على تحسين الإنسان بشكل مستمر والمحافظة عليها نظيفة من أي عيب أو شائبة ومثل على تلك الأمور هو امتناع صاحب الفحل أن يأخذ مالا مقابل تلقيح أفراس الغير حيث يتم الأمر من غير مقابل وإلا فإنها تسيء إلى حسن خلقه وكرم ضيافته وكانت هذه العادات السارية منذ الجاهلية ثم جاء الإسلام وأكد عليها فاستمرت إلى عهد قريب في جزيرة العرب ومن تلك العادات أيضا عادة يطلق عليها اسم التخريض وهي أن يقوم ابن البادية بخياطة فروج إناثه من الخيول بخيوط من الفضة خوفا من يصيبها فحل غير ذي نسب وحسب أو أصل الأمر الذي يخفض من قيمتها وينزل من قدرها ولو كانت عريقة وأصيلة وابن البادية في صحراء الجزيرة العربية يعتبر حصانه في منتهى الكمال ولا يمكن ولأي دم غريب أن يضيف عليه صفات ايجابية بل العكس تماما إذ أن أي اختلاط ما مع سلالة غريبة تسبب انحطاطا في نوعية النتاج القادم فكنتيجة حتمية وكمحصلة لكثير من تلك الأمور كان للحصان العربي الأصيل أن يتميز بنبالته ورشاقته وألوانه الساحرة وتوازنه الطبيعي عدا خلوه من عيوب القوائم وتحمله للظروف الصحراوية القاسية وسرعة البديهة والإخلاص لصاحبه واليقظة والتحفز الدائمين .
الخيل في القران الكريم :
ورد ذكر الخيل في أكثر من آية من آيات القرآن الكريم كلها ترفع من قدرها على غيرها من الحيوانات الأخرى كما أقسم بها الله خالق هذا الكون وما فيه من مخلوقات قال تعالى : ( والعاديات ضبحا ) . وفي الآيات الكريمة إشارات إلى فضل الخيل وتكريمها وارتباطها بصفة الخير وعدها الله من أعظم مخلوقاته تكر وتفر تغدو وتروح ثم قرن عز وجل القوة بالخيل والخيل بالقوة قال تعالى : ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) .
الخيل في الحديث الشريف :
يأتي ذكر الخيل في أحاديث الرسول العربي الكريم مدحا وتكريما امتدادا لفضلها الذي أورته الآيات الكريمة فقد جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم : ( كل لهو ابن آدم باطل إلا تأديبه فرسه وملاعبته أهله ورميه عن قوسه ) .
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( من ارتبط فرسا في سبيل الله كان له مثل أجر الصائم والباسط يده بالصدقة مادام ينفق على فرسه ) و في حديث آخر ( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ) ، وقال عليه الصلاة والسلام ( علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ) .
وفي حديث للنبي صلى الله عليه وسلم ( من يرتبط فرسا في سبيل الله بنية صادقة أعطي أجر شهيد ) . ويروى أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان في غزواته يعطي الفارس سهمين والراجل سهما واحدا .
خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الضرس : اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم من أعرابي بعشرة أوراق ، وكان عليه يوم أحد .
السكب : سمي بذلك لحسن صهيله وقد اشتراه من أحدهم .
المرتجز : اشتراه من تجار قدموا من اليمن فسبق عليه عدة مرات .
البحر : اشتراه من أعرابي من جهينة بعشرة من الإبل .
سبحة : أهداه له مروة بن عمرو من أرض البلقاء ،
اللحيف : أهداه له فروة بن عمرو الناقرة الجذامي .
الظّرب : أهداه له تميم الداري .
الورد : أهداد له وفد من الرهاويين .
الملاوح : أهداه له المقوقس اللزاز
أول من ركب الخيل :
ذكر ابن الكلبي في كتاب أنساب الخيل أن أول من ركب الخيل هو :
إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام .
أول الخيل انتشارا بين العرب :
o زاد الراكب .
o الهجيس .
o الديناري .
قصة انتشار أول خيل بين العرب :
روى ابن الكلبي أن أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل أن قوما من الأزد من أهل عمان قدموا على سليمان بن داوود بعد تزوجه بلقيس ملكة سبأ فسألوه عما يحتاجون إليه من أمر دينهم وديناهم حتى قضوا من ذلك ما أرادوا وهموا بالانصراف فقالوا يانبي الله إن بلدنا شاسع وقد أنفقنا من الزاد مر لنا بزاد يبلغنا بلادنا فدفع إليهم سليمان فرسا من خيله وقال هذا زادكم فإذا نزلتم فاحملوا عليه رجلا وأعطوه مطردا وأوروا ناركم فإنكم لن تجمعوا حطبكم وتوروا ناركم حتى يأتيكم بالصيد فجعل القوم لا ينزلون منزلا إلا حملوا على فرسهم رجلا بيده مطرد واحتطبوا وأوروا نارهم فلا يلبث أن يأتيهم بصيد من الظباء والحمر فيكون معهم ما يكفيهم ويشبعهم ويفضل إلى المنزل الأخر ، فقال الأزديون ما لفرسنا هذا اسم الا زاد الركب فكان أول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل فلما سمعت بنو تغلب أتوهم فاستطرقوهم فنتج لهم من زاد الركب الهجيس فكان أجود من زاد الركب وكان من مشاهير خيلهم إضافة إلى الهجيس القيد و حلاب فلما سمعت بكر بن وائل أتوهم فاستطرقوهم فنتجوا من الهجيس الديناري فكان أجود من الهجيس وكذلك فعل بنو عامر فكان لهم سبل من الخيل العتاق أمها سوادة وأبوها الفياض .
أشهر خيول العرب :
داحس والغبراء .
ويذكر ابن عبد ربه من مشاهير خيل العرب :
o الوجيه ولاحق لبني أسد .
o الصريح لبني نهشل .
o ذو العقال لبني رباح .
o النعامة فرس للحارث بن عباد الربعي .
o الأبجر لعنترة العبسي وهو ابن النعامة .
o داحس فحل لقيس بن زهير .
o الغبراء أنثى لحذيفة بن بدر : وقصتها معروفة ومشهورة قامت من أجلها حرب داحس والغبراء التي دامت أربعين عاما .
يروي ابن قتيبة في كتابه عيون الأخبار أن الخيل ثلاثة :
فرس للرحمن : فتلك التي تربط في سبيل الله
فرس للإنسان
فرس للشيطان : التي يقامرون عليه ويراهنون كداحس والغبراء .
ذكر الأنباري حين قال أن أفضلها مركبا وأكرمها عندنا وأشرفها بالإضافة إلى ان يكون حديد النفس جريء المقدم أن يكون :
o قصير الثلاث : العسيب والظهر و الرسغ .
o طويل الثلاث : الأذن والخد و العنق .
o رحب الثلاث : الجوف و المنخر و اللبب .
o عريض الثلاث : الجبهة و الصدر و الكفل .
o صافي الثلاث : اللون وللسان و العين .
o أسود الثلاث : الحدقة و الجحفلة و الحافر .
o غليظ الثلاث : هو الجواد ويصلح للكر والفر : الفخذ و الوظيف و الرسغ .
اما عن سلالاتها يامرجناين ياحلوين ..
مقدمه ..
تتميز منطقة الفرات بشكل عام والفرات الأوسط بشكل خاص تتميز برحابة السهول التي توفر للخيول ميادين الجري واللعب والتجوال كما تتوفر المراعي الخصبة والمياه أما المناخ فمعتدل لا تتوفر فيه الرطوبة الزائدة ولا البرودة الشديدة كل ذلك دفع العلماء الى الاستنتاج بأن مراعي الفرات تعتبر من المناطق التي تعيش فيها الخيول البرية وانتشرت منها الى بقية بقاع العالم .
وقد طورت القبائل العربية التي سنت الفرات الحصان العربي حتى أصبح شامة في جبين الدهر تعني الأصالة والصفاء . وتعتبر الليدي بلنت أن محافظة دير الزور ثاني منطقة تشتهر بتربية الخيول الأصيلة بعد منطقة حائل في نجد وأقسمت بأن كل الخيول في دير الزور كانت من الخيول الأصيلة وعرب الفرات كغيرهم من البدو يحترمون خمس سلالات من الخيل هي :
خمس سلالات من الخيل ..
1- العبية
2- الكحيلة
3- الحمدانية
4- الهدباء
5- الصقلاوية
وكل فرس مشبوهة النسب تستبعد وتعتبر شمالية أي من أوروبا قال أحد الشعراء :
هذا الزمان الذي يقولون قرب
والله يستر من أيام توالي
توخرت بابن الأصيل المجرب
وتقدمت بابن المهلب الشمالي
والهليب من الخيل هو الجواد الذي تقص أهلاب ذيله لتمييزه عن الخيول الأصايل وكان الهليب يستورد من أفريقيا لنقل البريد بين الأمصار الإسلامية والعربية :
قال امرؤ القيس
على كل مقصوص الذنابي معاود
بريد السرى بالليل من خيل بربرا
ولأهل الفرات تقاليد خاصة بالاعتناء بالخيول ولهم مصطلحات محددة :
1- الحداد : من يقوم بتأمين الحديد والسلسة الحديدية (البيشة) والنضاوي ويقوم بتقليب الحوافر ومن أشهر حدادي الخيول الفراتيين في المنطقة : العاني سعيد الحداد
2- السايس : من يكلف بعناية الخيل وترويضها وتقديم العلف والرعاية الكاملة ولا يقوم بهذه المهنةالا من عنده خبرة كبيرة بالخيول .
3- السرج ( المعرقة ) : وكانت تصنع محليا وتزين بخيوط الصوف الملونة .
4- العذار : وهو سلسلة وشريط من الصوف المنسوج تحيط برأس الفرس والزمام يسمة الرسن .
5- الصدار : وهو طوق من الجلد أو القماش الحريري وغيره يوضع في صدر الفرس
6- المهر الصغير ويسمى الفلو .
7- الطلوقة : وهو حصان التلقيح ويجب أن يكون من سلالة معروفة ويسمى هدودة
8- الكديش : خيول الفلاحة والجر ولا يمكن تهجينه مع الأصايل
دوم الأصايل مهجر وفيه هجارة
غير الحديد وبيشته ما تعداه
أما الكديش معلم للشمارة
عيب على أهل النواميس تجناه
ومن أشهر السلالات التي ربتها منطقة البوكمال والعقيدات من الخيول العربية الأصيلة :
أولا : سلالة الهدباء : وتعتبر من أسرع خيول العالم
ثانيا : عبيات ابن دندل وهي سلالة نادرة من الخيول
ثالثا : معنقيات ابن سبيل ومعنقيات ابن طربوش ولا تزال بقاياها في المنطقة يقول أحد الشعراء
: أجهر جهير المعنقي عند ابن طربوش
حصان أصيل وما يعيبه جلاله
والبيض من دور الجهل هرجة الغوش
والذيب دك وما بوجهة فشالة
وتعتبر الفرس الفراتية من سلالة السعدة طوقان التي اشتراها الانكليز من آل خوجة في دير الزور عام 1878 من السلالات التي حسنت دماء الخيول الانجليزية في مربط (كرابيت ) المشهور ومحمد الجرو كان أشهر تاجر خيول تعرفه أوروبا في ذلك التاريخ وأشار اليه بعض الرحالة الأجانب بهذا الاسم ونسبوه الى دير الزور .
وكثيرا ما كانت تثور المنازعات بسبب الخيل حتى أن عقيدات حماة هاجروا الى الفرات بسبب خلافهم على فرس مع أمير الموالي . وقاضي الخيل يسمى العارفة وهو يعرف بقضايا الخيل وغير الخيل ونظرا لأهمية الخيل في منطقة البوكمال كان يتواجد أكثر من عارفة
ومن أشهرهم جابر الصيخان الذي كان يلم بقضايا الخيل على مستوى سوريا كلها .
قال المقدم الفرنسي مولر : يشتهر في سورية من قضاة الخيل : ( محمد الصايد – وابن جروان وابن موينع من بدو السبعة – وابن علي من الفدعان – وابن فنوش من دير الزور – وجابر الصبيخان من العقيدات)
وبالنسبه لانسابها ..
أهتم العرب بخيولهم اهتماما شديدا ، وحرصوا كل الحرص على أن لا تختلط دماء جيادهم بدماء غيرها من الخيول المهجنة ، وحافظوا على أنساب جيادهم محافظتهم على أنسابهم ، فعرفوا مرابطها وأصولها ، ورفعوها إلى الأصول المعروفة المشهورة.
رواية ابن الكلبي في انساب الخيل العربية
قد خصص ابن الكلبي كتابا لأنساب الخيل سماه ( انساب الخيل ) مرجعا الخيول العربية جميعا إلى خمسة أصول رئيسة تفرعت عنها بعض الأنساب الفروع.
فقد روى أنه حين انهار سد مأرب فزت الخيول العربية ولحقت بوحوش القفر ، ثم ظهرت منها خمسة خيول في منطقة نجد ، فخرج خمسة رجال في طلبها . فشاهدوها ترد على عين ماء ، فعمدوا إلى خشبة فأقاموها بإزاء العين. فلما أتت لتشرب ، رأت الخشبة فنفرت ، ولكن العطش أشتد بها فاقتحمت الخشبة وشربت. وفي اليوم التالي جاؤوا بخشبة ثانية ووضعوها إلى جوار الأولى. وما زالوا يقيمون الخشبة بجانب أختها حتى جعلوا منها حلقة تحيط بالعين ، تاركين فيها مدخلا لتدخل الخيول الخمسة منها. ولما جاءت الخيول ودخلت الحلقة سدوا المدخل وتركوها حبيسة ، ثم مازالوا يؤانسونها ويطعمونها حتى أنست بهم ، فأسرجوها وركبوها وتوجهوا نحو ديارهم.
وفي الطريق نفذ زادهم وجاعوا ، فاتفقوا على ذبح احادها على أن يجعلوا لصاحبها حظا في الأربعة الأخرى ، ثم رأوا أن يتسابقوا فيذبحوا المتأخرة في السباق. فتسابقوا ، فلما هموا بذبح الأخيرة ، أبى صاحبها إلا إذا أعادوا السباق ، فأعادوه فتأخرت فرس أخرى ، فأعادوه مرة أخرى فتأخرت فرس أخرى وهكذا كانت تتأخر فرس كلما أعادوا السباق غير الفرس التي تكون قد تأخرت في سباق سابق. وظلوا على هذه الحال حتى ظهر لهم سرب من الغزلان ، فطاردوه وظفروا به ، فأغناهم عن ذبح أفراسهم.
فسموا إحدى هذه الأفراس الخمسة الصقلاوية او الصقلاوي لصقالة شعرها ، وقيل إن سبب تسميتها يعود إلى أنها ضربت برجلها ، والصقل هو الضرب.
وسموا الأخرى أم عرقوب لإلتواء في عرقوبها
وسموا الثالثة الشويمة أو الشويمات لشامات فيها.
وسموا الرابعة الكحيلة أو الكحيلان للكحل في عينيها.
وسموا الخامسة العبية أو العبيان ، والإسم مشتق من "العباءة" وقيل إن سبب التسمية يعود إلى أن الرجال الخمسة الذين مر ذكرهم ، عندما تسابقوا لذبح الفرس المتأخرة ، وقعت عباءة فارسها ، وكانت تشول (ترفع) بذنبها ، فعلقت به العباءة وظلت عالقة الى نهاية السباق.
*هذه القصة عن انساب الخيل العربية عن انساب الخيل التي رواها ابن الكلبي استمر الإعتقاد بها حتى مطلع هذا القرن.
تقسيم الخيل العربية عند المستشرقين ومنظمة الخيل العربية
حين ظهر بعض المستشرقين وفي مقدمتهم كارل رضوان ، قسموا الخيول العربية الى ثلاثة اشكال رئيسية وهي الكحيلان ، والصقلاوي ، والمعنكي.
ويدخل ضمن هذه الأشكال عشرون فصيلة رئيسية و 240 فصيلة أخرى متفرعة عنها .
ولكن نادي الأصيل وهو رابطة عالمية تعنى بصيانة الجواد العربي الأصيل ورعايته ، يعيد أصول الخيول العربية ( من جهة الأم ) إلى ثلاثة وعشرين على النحو التالي:
M معنقي
Ds دهمان شوان
Mh معنقي هدروج
He هدبان انزاحي
Ms معنقي سبيلي
Hk حمدان كحيلان
O عبيان
Hs حمداني سمري
Og العبية أم جريس
K كحيلان
S صقلاوي
Ka كحيلان عجوز
Sg صقلاوي جدراني
Kair كحيلان عجوز بن رضوان
Sgis صقلاوي جدراني بن سودان
Kais كحيلان عجوز بن سودان
Sgiz صقلاوي جدراني بن ***ني
Kh كحيلان هيفي
Ss صقلاوي شيفي
Kj كحيلان جلابي
Shsx شويمان صباح
Hk كحيلان كروشان
Kr كحيلان روضان
سلالة الكحيلان
يتصف الحصان العربي الذي من سلالة الكحيلان بكبر جسمه وضخامة عضلاته وجماله ، فهو أجل الخيول العربية وأفضلها.
واللون الغالب عليه هو البني وله فروع عديدة منها:
الكحيلان - الكحيلان الحمداني - الكحيلان الهدبان - الكحيلان الشويمان - الكحيلان الودنان - الكحيلان العجوز - الكحيلان العجوز بن رضوان - الكحيلان العجوز بن سودان - الكحيلان الهيفي - الكحيلان الجلابي - الكحيلان الكروشان - الكحيلان الرضوان
سلالة الصقلاوي
حجمه أصغر من حجم الكحيلان ، ويتميز عنه بجمال رأسه ، وجبهته عريضة ، وجماله الأنثوي اللافت للأنظار الذي يؤهله للمهرجانات والإستعراضات.
وأهم فروع الصقلاوي لجهة الأم:
الصقلاوي - الصقلاوي الجدراني - الصقلاوي الجدراني بن سودان - الصقلاوي الجدراني بن ***ني - الصقلاوي الشي
سلالة المعنكي
يتصف هذا الشكل بطول جسمه ، وضخامة حجمه ، وطول رأسه ، وكثرة زواية وجهه ، وخشونة مناخرة ، وصغر عينيه ، وطول رقبته.
والفرس ذات الشكل المنعكي يقال لها "أم عرقوب" أحيانا ، وقد قيل (أم عرقوب ما عليها عذروب) أي ليس فيها مطعن.
وأعظم الخيول العربية التي وصلت إلى أوربا وحسّنت سلالاتها كانت من سلالة المعنكي ، وخاصة في فرنسا وانجلترا.
ومن أشهرها الحصان العربي دارلي الذي يعتبر السلف الأكبر لسلالة الثوروبرد . ويقسم المعنكي الى قسمين رئيسيين:
1- معنكي هدري ويتصف بضخامة صدره وأكتافه القويه والتناسق الكامل لأضلاع صدره.
2- معنكي سبيلي ويتصف بقوائمه العالية وأكتافه المستقيمة وهو أقل سرعة من الأول.
وقد دار جدل واسع ونقاشا كبيرا من قبل العديد من خبراء الخيل ، فمنهم من يعتبرها كاملة الأصالة والنبالة ومنهم كالمستشرق كارل رضوان يدعي انه في عام 1630م لقح ابن هدري فرسه من فحل تركماني الأصل ، واستمر النسل بعد ذلك بالتكاثر عند قبائل السلقا ، وبالتالي لم يعد أصيلا لاختلاطه بدم غريب ، ولهذا السبب امتنع بعض المولعين بالخيل العربية خلط خيولهم مع دم السلالة المعنكية.
سلالة العبيان أو العبية
هو من أشهر الخيول العربية ، وقد ذكرنا في بداية هذه الصفحة سبب تسميته بهذا الاسم . ويمتاز بالوسامة والجمال ، وبرفع أذياله خلال الجري ، ومن أصول هذا الشكل من جهة الأم:
- العبية أم جريس
- العبية الشراكية
- عبية السحيلية
- عبية الأطرم
- عبية العوبلي
- عبية منيحيز
- عبية هوينة
الخيل والعرب ...
شهدت الجزيرة العريية منذ آلاف السنين علاقة مميزة جمعت الخيل والصحراء والإنسان العريي. ولم تكن الرابطه بين العريي والخيل مجرد وسيلة ركوب ينتقل بها المسافر، أولية يركبها المقاتل، بل علاقة امتزجت بالحب والصداقة والوفاء. فاهتم البدوي بتريية حصانه والتحف معه نفس الخيمة وشاركه طعامه وشرب معه حليب الناقة في المواسم التي تسبق الأمطار و يغيب فيها العشب.
ان تراثنا العريي الغني يحمل لنا الكثير من الدلائل والنماذج التي تبين لنا مكانة الخيل في المجتمعات العريية قبل الاسلام وبعده. لقد كان الحصان عندهم هو المال والجاه حتى أن البعض يقيم الاحتفالات عندما تلد الفرس والبعض يفضلها على عياله. وكان للخيل في الشعر العريي منزلة رفيعة فأعطوه العديد من الصفات المرتبطة بالسرعة مثلى المسح والمشرحف والسبوح. وأعطوا صفات عديدة لطول الحصان الدال على سرعته مثل السلهب والشرجب و السلجم.
فعلى سبيل المثال نرى العباس بن مرداس يصف الحصان فيقول:
جاء كلمح البرق يعتفو ناظره تسبح أولاه ويطفو آخـره
ويقول اسماعيل بن عجلان في مكانة الخيل:
و لا مال الا الخيل عندي أعده و إن كنت من حمر الدنانير موسرا
اقاسمها مالي و اطعم فضلها عيالي وارجو ان اهان و اجرا
اذا لم يكن عندي جواد رأيتني ولو كان عندي كنز قارون معسرا
و في مكان آخر نرى جعفر بن كلاب يؤثر الخيل على نفسه فيقول:
أسويها بنفسي أو بجزء فألحفها ردائي في الجليد
أما عنترة بن شداد فيصف حبه لحصانه الى الحد الذي كان فيه يذوذ عنه أثناء القتال فيقول:
أقيه بنفسيي في الحروب وأتقي بهادية انى للخليل وصول
وكلنا يتذكر حرب داحس والغبراء التي نشبت بين قبيلتي عبس وذبيان لسنوات طويلة وكان سببها خلافا حول سباق جرى بين حصان يدعى داحس وفرس تدعى الغبراء يملكهما قيس بن زهير بن جذيمة العبسي وحصان الخطار وفرس تدعى الحنفاء يملكهما حذيفة بن بدر الذبياني .
وجاء الاسلام ليبقي على مكانة الحصان عند العرب ويعزز مكانته ويدعو المقتدر الى امتلاكه، فدور الخيول في المعارك كان أساسيا. وقد تمت الإشارة كثيراً للخيل في كتاب الله المجيد فنجده سبحانه وتعالى يقسم بالخيل في سورة العاديات: { و العاديت ضبحا* فالموريت قدحا * فالمغيرت صبحا * فأثرن به نقعا * * فوسطن به جمعا *} صدق الله العظيم.
وفي سورة الأنفال يقول سبحانه وتعالى: { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل *} صدق الله العظيم.
ومن ناحية أخرى نجد رسول الله محمد ابن عبدالله (ص) يحث المسلمين على اقتناء الخيل والمحافظة عليها في العديد من الأحاديث الشريفة نذكر منها:
" الخيل معقود في نواصيها الخير".
" المنفق على الخيل كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها".
" من كان له فرس عريي فأكرمه، أكرمه الله، وإن أهانه أهانه الله ".
" عليكم بإناث الخيل فان ظهورها عز وبطونها كنز".
ونظراً لمكانة الخيل عند العرب فقد جعلت الروايات الكثيرة منها أسطورة من الأساطير. فمن ناحية تذهب بعض الروايات إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الخيل من ريح الجنوب، ولذا فهي سريعة في العدو. ومن ناحية أخرى يصف الرواة " البراق " الذي عرج به سيدنا محمد ( ص) الى السماء بأنه على هيئة حصان مجنح، ويروى أن " الميمون " كان حصانا مجنحا ركبه أبونا آدم في الجنة .
وبعض الروايات المتعلقة بالخيل تشير كذلك الى أن أصل الخيول العريية ترجع إلى ما تبقى من خيل نبي الله سليمان بعد أن عقر أغلبها عندما ألهته بجمالها عن ذكر ربة (2)، بينما رواية أخرى تقول أن أصلها يرجع الى ما تبقى من الخيل بعد السيل العرم. وقيل أن نبي الله سليمان أهدى وفداً من عمان من قبائل الأزد حصانا سمي " زاد الركب" كان له شأن فى تلك الأيام عند العرب، وتناسل منه الكثير من الخيول العريية الأصيلة . وقد ربط أبو الطيب المتنبي بين الخيل والكتاب، دلالة على أهمية كل منهما فى الحضارة العريية وذلك في بيته الشهير:
أغر مكان في الدنى ظفر سابح وخير جليس في الزمان كتاب
لقد كان الحصان العريي منتشرا في الجزيرة العريية أينما وجد الإنسان العريي وكانت هذه السلالة الفريدة موجودة في هذه المنطقة وحدها، حتى جاءت الفتوحات العربية الاسلامية لبلاد العالم المختلفة وساهمت في انتشار دم الحصان العريي وامتزاجه مع سلالات أخرى عديدة وبالذات الأوروبية منها مما ساهم في تحسين نتاجها.
ونظراً لأهمية الحصان العربي ومكانته العالمية ومن أجل الحفاظ على سلالته الفريدة تم تأسيس المنظمة العالمية للحصان العريي في عام 1970 وهي ما تعرف بالواهو (waho) .
والان اليكم الجياد التاريخيه ...
يذكر ابن عبد ربه من مشاهير خيل العرب :
o الوجيه ولاحق لبني أسد
o الصريح لبني نهشل
o ذو العقال لبني رباح
o النعامة فرس للحارث بن عباد الربعي
o الأبجر لعنترة العبسي وهو ابن النعامة
o داحس فحل لقيس بن زهير
o الغبراء أنثى لحذيفة بن بدر: وقصتها معروفة ومشهورة قامت من أجلها حرب داحس والغبراء التي دامت أربعين عاما.
يروي ابن قتيبة في كتابه عيون الأخبار ان الخيل ثلاثة ..
فرس للرحمن : فتلك التي تربط في سبيل الله
فرس للأنسان
فرس للشيطان: التي يقامرون عليه ويراهنون كداحس والغبراء
واخيرا وليس آخرا ..
الحصان العربي ..
يعتبر الحصان العريي بلا منازع أجمل الخيول الموجودة على الاطلاق. فشكل جسمه يعد روعة في الجمال والتناسق، إذ يتراوح ارتفاعه من 150 الى 160 سم، ولونه اما رمادي، أو أشهب، أو بني، أو أسمر، أو أشقر، أو أدهم. يتبين من الشكل رقم (1) بأن الرأس تحيف وصغير نسبيا ويدل على الرشاقة والأصالة وتزيده جمالاً قصبة الأنف المقعرة بعض الشىء. المنخران واسعان والجبهة العريضة تباعد بين العينين السوداوين البراقتين، وتعتلي الرأس أدنان قصيرتان نهايتهما رفيعة. الرقبة طويلة ومتناسبة مع بقية أجزاء الجسم تملؤها العضلات. أما الظهر فهو قصير مكتنز والذيل مرتفع بشكل واضح (11) ويتضح من الشكل رقم (2) بأن العمود الفقري عند الحصان العريي يتميز عن غيره من الخيول بوجود سبعة عشر زوجاً من الاضلع وخمس فقرات قطنية ولست عشرة فقرة ذيلية مقارنة بثمانية عشر زوجة من
الأضلع وست فقرات قطنية وثماني عشرة فقرة ذيلية للخيول الأخرى مما يساهم في ارتفاع ذيله بخلاف سلالات الخيول الأخرى (13).
يتسم الحصان العريي كذلك بقدرته الهائلة على الصبر وتحمل الجوع والعطش والتأقلم مع حرارة الجو، اضافة الى سرعته الفائقة في العدو. ونظراً لميزاته ونقاوة سلالته استخدم في إضفاء صفات حميدة ومرغوبة على أغلب سلالات الخيول العالمية والتي أكسبها شهرة وجمالاً. لقد ساهم فتح المسلمين أرض مصر عام 20 هجرية في دخول سلالة الخيول العريية شمال أفريقيا. ومن المعتقد كذلك بأن القبائل العربية مثل بني هلال وبني سليم وغيرهما عندما نزحوا من الجزيرة العريية الى أفريقيا في هجرتهم الكبرى الى مصر سنة 109 هجرية (13) أخذوا معهم خيولهم العريية فزاد من انتشار هذه السلالة في مصر وشمال أفريقيا. من ناحية أخرى يعتقد أن الفينيقيين هم أول من ادخلوا الخيول العريية الى أوروبا، الا أنه كان للفتوحات الإسلامية دور بارز في ادخال الخيول العريية الى سلالات الخيول الأوروبية.
في القرن السابع عشر والثامن عشر تم استيراد ثلاثة من الجياد العربية الأصيلة الى انجلترا وهي:
بيرلي تورك في عام 1689
دارلي أرابيان في عام 1706
غودولفين أرابيان في عام 1706
ونتج عن تلقيح الجياد الثلاثة لخيول من السلالة الانجليزية بروز سلالة خليط جديدة تدعى Thoroughbred وهي من أغلى خيول العالم الآن لكونها الخيول المستخدمة في السباقات العالمية المعروفة في داربي ببريطانيا وكذلك في أمريكا. من ناحية أخرى نتج عن تزاوج الخيول العريية والسلالة الخليط سلالة أخرى تعرف اليوم بالأنجلو عرب (14) Anglo Arab ولها شهرتها في بريطانيا وفرنسا وتستخدم خيول هذه السلالة في استعراضات القفز ( Show Jumping ).
ان تاريخ السلالة العريية يرجع الى اكثر من 7000 سنة مضت (14). ففي أحضان شبه الجزيرة العريية نشأت الخيول بعيداً عن السلالات الأخرى الموجودة في آسيا وأوروبا، ولذا احتفظت بصفاتها النقية. وترجع الروايات بداية استئناسها الى سيدنا اسماعيل ابن ابراهيم الخليل عليهما السلام. ولقد عرف عن نبي الله سليمان بن داود شغفه بالخيل وكان يملك1200 حصانا مسرجا و 40000 حصانة تستخدم لجر العريات (14).
ورغم الاختلاف الواضح بين المؤرخين حول أصل السلالات العريية من الخيول (15)، فانه يتم ارجاع أصل الخيول العريية الى خمس جياد أصيلة كان لها شأن كبير في شبه الجزيرة العريية منذ زمن بعيد وهي:
كحيلة: جاء اسمها من سواد العينين اللتين تبدوان كالمكحولتين.
عبية: جاء اسمها من تشوالها وحفظ عباءة راكبها على ذيلها أثناء العدو.
دهمة: جاء اسمها من لونها القاتم المائل للسواد.
شويمة: جاء اسمها من الشامات الموجودة عليها.
صقلاوية: جاء اسمها من طريقة رفع حوافرها في الهواء عند العدو، أو من صقالة شعرها السابل.
وفي وقتنا الحاضر نرى الكثير من المهتمين بالخيول في جميع أنحاء العالم يحرصون على إقتناء الخيول العريية الأصيلة ونجد الآن أعداداً كبيرة من الخيول الأصيلة موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. وقد ازداد الاهتمام في المنطقة العريية حالياً باقتناء خيول من هذه السلالة الفريدة ومنها دولة البحرين ممثلة في الاسطبل الأميري الذي حافظ على إحدى وعشرين مربط على مدى قرنين ونيف من الزمان.
تعتبر الخيول مهمة في حياة البادية فهي سلاح ذو حدين حيث تلحق بالخصم وتنجى منه
والخيول تسمى بنات الريح وذلك نسبة إلى سرعتها التي تضاهي حركة الرياح وتقول
الأهزوجه الخيل عز للرجال وهيبه ولحم الفرس حلال لكن حرموه على أنفسهم نظرا لخدماتها
الكبيره ويعمل بعضهم إلى دفنها أي تقبر مثل مايقبر الأنسان لكن بدون نصايب
يقول الشاعر
يتلون حـــر يخطل الصيد بجروم
مخالبه مـــن كثر الادلا دوامي
حـزت طلوع الشمس والمال مزموم
بقبر الفرس يذكر زرطله جهامي
وخبير الخيل نشده أبنه الذي جاء ليستشيره لشراء أحدى الخيول فقال الأب الأعمى
ويش عليها من الغزال قال: فزه ونزه
قال ويش عليها من النعامه قال: ساق وأصطفاق
قال ويش عليها من الأرنب قال: فجحه وفطحه
قال ويش عليها منى البقره قال: قين وعين
قال أشتر ويقول الشاعر
من لا يغالي بالشرى قصرت به
من الخيل رثات الثمون القلايل
وكانت الخيول الأصايل تباع بأثمان مكلفه قد لا يصدقها العقل لقول الشاعر
شريت الكحيله بتسعـــــين ناقه
وتسعــين دينار علي وفاه
وتسعــين من صـفر العيون مجززه
يتبعهن راعــي عليه عباه
ومن طاوع النسوان في ربع شورهن
حطنه لضلاف الموخرات وقاه
وتحتاج الفرس لست معان
الجلال
العليقه
الحديد
الحذوه
العنان
المعرقه.أيالسرج
ويقول الشاعر
حقك علي إني عن البرد أبديك
وعلى أبدنك الجوخ أحطه جلالي
أبيه عـن برد المشاتي يدفيك
وبالقيظ أحط في نعيم الظلالي
وتعتبر الخيل من فصيلة الحافر وأصوات الخيل هي
الرهيم للفرس
ويقول الشاعر
عدونا نسقيه كاس من الطنى
وأنجيه فوق الراهمات شمام
الصهيل للحصان
ولا كل حصان يصلح فحلا للخيل فالذي يصلح يقال عنه ..علوه
وعندما يحتدم الحصان فإنه يصقل في رجله أي يرفس بطريقه جانبيه
ويقال صقلة الحصان ولا صقلة الحمار وإذا رأينا الفرس واقفه بالمراعي
وفي حالة أسترخاء نقول عنها (صافنه أو صافنات)في حال الجمع وإذا الخيل
في حالة وقوف بعد معركه والركبه عليها نقول الخيل (مصوبره) بقول الشاعر
عرج وهن بكون مثل القرانيس
وعلى الطريح مصوبرات كضومي
إذا رأينا الحصان مروض نفسه على الأرض فإننا نقول الحصان (رابض) وإذا
بدأت الفرس بالتلقيح يقال عنها (مشع )وتجويف الغين أي الملامس للأرض يقال
عنه .. شعيب
أسماء الحصان منذ الولادة وحتى البلوغ
الاسم العمر
ذكر أنثى
مهر مهرة منذ الولادة حتى الفطام
فلو فلوة منذ الفطام وحتى نهاية العام الأول
حولي حولية بعد استكمال العام الأول.
جذع جذعة سنتان.
ثني ثنية ثلاث سنوات
رباع رباعية أربع سنوات
قارح قارحة خمس سنوات وما فوق.
مواصفاته
الحصان العربي الأصيل يعتبر في أعلى درجات الأصالة من حيث جمال الشكل الخارجي، جذعه روعة في التناسق والانسجام، مربع الشكل وكأنه خلق خصيصاً ليركبه الفارس.
يتراوح ارتفاع الجواد العربي من 150 إلى 160سم بمعدل 155سم، وقد تصادف حصاناً عربياً أصيلاً لا يتجاوز ارتفاعه 145سم. لونه رمادي أو أشهب أو بني، أو أسمر، أو أشقر، أو أسود.
رأسه صغير ونحيف جميل التكوين يوحي بالأصالة والرشاقة، متجانس مع العنق وبقية الجسم، قصبة الأنف معفرة بعض الشيء وهذه ميزة خاصة به تزيده رونقاً وجمالاً، منخراه واسعان رقيقان، عيناه كبيرتان واسعتان تشعان بالحيوية، على تحريكهما بسهولة، جلده شديد النعومة.
أما ظهره فهو غني بالعضلات، أفقي قصر عريض (فسيح)، والصدر واسع يشير إلى سعة رئتيه، وبالتالي زيادة قدرته على تحمل التعب.
تجدر الإشارة أيضاً أن العمود الفقري عند الحصان العربي يختلف عن باقي الخيول فعدد الفقرات القطنية أقل بفقرة أو فقرتين في الحصان العربي عن غيره من الخيول. ويتميز الجواد العربي بغزارة تعُّرقه، وحسن تكوين وتموضع ذيله المرتفع.
وعند العدو السريع يرتفع الذنب جانبياً كالعلم فيعطي الحصان مسحة رائعة من الجمال أما الأطراف فهي جيدة التكوين متينة بارزة الأوتار تنتهي بحافر مدور صغير وصلب شديد المقاومة، ويمتاز هذا الحصان بمشية طليقة، واضحة، مميزة فيها الكثير من الرونق والخيلاء.
ومع أن هذا الحصان هو عنوان الشجاعة، ويملك قدرة هائلة على المقاومة والاحتمال فإنه في الوقت ذاته شديد الاعتماد على نفسه، ولا يتطلب مزيداً من العناية، والاهتمام فهو يتحمل الجوع، والعطش بشكل مذهل، كما يقاوم الحر والقر مهما اشتدت درجتيهما. وهذه الصفات جميعها تلازمه منذ نشأته حتى اليوم ولا تزال الخيول العربية الأصيلة تستخدم حتى وقتنا الحاضر في تأصيل وتطوير نسل جميع الخيول الأخرى، إضافة إلى استخدامها في مختلف ميادين الفروسية، وتتميز في هذا المضمار عن باقي السلالات، وخاصة في سباقات العدو السريع حيث تبلغ سرعته 40كلم في الساعة.
كما أن للحصان العربي قدرة لا بأس فيها على قفز الحواجز، ولكنه لا يلائم عادة السباقات الكاملة التي تشمل مختلف أنواع المباريات نظراً لقامته القصيرة نسبياً.
الصفات العضوية الرئيسية للخيول العربية الأصيلة
1 ــــ الآذان: صغيرة ورقيقة الأطراف ومتقاربة وقائمة.
2 ــــ العيون: واسعة براقة تنم عن ذكاء وانتباه ولطف وصفاء.
3 ــــ الجبهة: عريضة محدبة تنحدر إلى طرف دقيق للأنف بشكل مقعر عند الخطم.
4 ــــ المنخران: واسعان، رقيق ما حولهما من الجلد.
5 ــــ الذيل: عال الارتكاز قصير العسيب.
6 ــــ الرقبة: مقوسة وطويلة.
7 ــــ الجلد: صافي أسود اللون تحت الشعر، وهو ذو لون زهري تحت العلامات (التحجيل) ــــ رقيق.
8 ــــ الشعر: رقيق ناعم براق وقصير.
9 ــــ الارتفاع عند الحارك: ما بين 145 ــــ 160سم بمتوسط 150سم.
10 ــــ الهيكل الجسدي: يميل إلى الشكل المربع تقريباً، ذو دوائر، متناسق ومتوازن بشكل طبيعي.
كما تمتاز هذه الخيول عن غيرها بميزات حميدة فهي منتظمة القوام سريعة السير، سلسة الحركة تتميز بطبع لطيف سهلة الانقياد بكبرياء يمكن ترويضها وتعليمها بسرعة كبيرة، وهي وفية لصاحبها فإذا وقع عن ظهرها بقيت إلى جانبه يضاف إلى ذلك أن الجياد العربية لها من الوداعة التي تمكن بها ركوبها من النساء والأطفال والهواة بسهولة. وقد وصفه المتنبي بقوله:
رجلاه في الركض رجل واليدان يد ؛وفعله ما تريد الكف والقدم
ومجموع صفات الخيول العربية آية في انتظام تكوينها، فهي تتحلى بالجمال والقوة في جسمها، والشهامة في طباعها، وتتحمل المشاق أكثر من غيرها، وتقنع بأغذية لا يمكن للخيول الأجنبية أن تتناولها.
لذا فقد اعتبرت من أصلب الخيول وأصبرها على الجوع والعطش والتعب، ومقاومتها بطبيعتها للأمراض والعلل، ولولا ذلك لما تحملت شظف العيش مع القبائل البدوية، تصلح للركوب وهي أفضلها، وكذلك للسباق في المسافات القصيرة وقطع المسافات الطويلة وجر العجلات الخفيفة، وقد أجمع المختصون على أنها أكمل فرس على وجه الأرض ويعود هذا كله إلى أنها نشأت وعاشت في هواء البلاد النجدية الجاف، وطبيعة الأغذية فيها، بالإضافة إلى صفات الإنسان العربي الذي عاشت في رعايته، ولو نظرنا إلى الخيل العربي، وما يبدو على محياها من سيما النبل والأصالة، وهي تختال في مشيتها، وطوراً تسابق الريح في عدوها، لوجدناها واثقة الخطى عزيزة المكانة مهيبة الطلعة.
وعند امتطاء مثل هذا الحصان يشعر الفارس بنشوة مختلفة، فيجب عليه أن لا يحقر هذا الجواد لأنه كريم، ذو أصل عريق، ويدل على ذلك حدة ذكائه وشهامته.