العلاقة بين الازد بصفة عامة وأزد عمان بصفة خاصة ومصر (الجزء الاول) - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـتـاريـخـيـــة .::: > :: القسم الـتاريخــي الــعام ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-2017, 02:46 PM   #1
 
إحصائية العضو








ساقان الدواسر غير متصل

ساقان الدواسر is on a distinguished road


:t-t-5-: العلاقة بين الازد بصفة عامة وأزد عمان بصفة خاصة ومصر (الجزء الاول)

العلاقة بين الأزد بصفة عامة وأزد عمان بصفة خاصة ومصر(الجزء الأول)

في البداية يجب أن نعرف من هم الأزد : يقال لهم الأزد (بفتح الألف وتسكين الزاي)، والأسد (بفتح الألف وتسكين السين) . والأزد نسبة إلى الأزد بن غوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن يشجب بن يعرب بن قحطان. والأزد اسمه دراء، وكان دراء رجلاً كثير المعروف والاحسان حتى أن الرجل كان إذا لقي رجلا آخر قال له: " أسدى إلي دراء يدا" أو "أزدى إلي يدا" ، (أزدى) بابدال السين زايا، ولما كثر استعمال هذا القول سمي به دراء، فقالوا: الأسد والأزد، والأزد أشهر، وإن كان الأسد أفصح.

وكان الأزد يقيمون في مأرب وفي غيرها من بلاد اليمن، وما لبث هؤلاء الأزد أن تفرقوا في البلدان قبيل انهيار سد مأرب، ففريق ذهب إلى بلاد الشام وعرفوا هناك باسم الغساسنة، وهاجر معظمهم إلى عمان وهم أزد عمان، واستقر البعض منهم في يثرب وهم الأوس والخزرج، واستقرت خزاعة في مكة، والبعض منهم في جبال عسير والسراة وهم بنو زهران بن كعب وغيرهم . وتخلف من الأزد ببلاد همدان حاشد ونكيل أبناء مالك بن زيد بن الفزار الأزدي، وتخلف من الأزد أيضا رجاء بن عمرو عند بنو أحكم بن سعد العشيرة، وتخلف من الأزد في أرض نجران عند مذحج ربيعة وكعب أبناء الحارث بن أبي حارثة بن عمرو بن عامر فأقاما هناك ودخلا في بني عمرو بن عامر بن علة بن مذحج، ونزل سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر جبل بارق وتبرق فسمي بارقا، ونزل معه ابن أخيه مالك بن عمرو بن عدي بن حارثة بن عمر. وهم من بني الحارث بن كعب بن أبي حارثة بن عمرو بن عامرالأزدي، وقد كان بنو الحارث بن كعب قبل ذلك عند خروجهم من الجنتين قد سكنوا نجران فدخلوا في مذحج وانتسبوا فيهم فهم يعرفون بني الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن مذحج، وهم ساكنو نجران. وبقي بنو وداعة بن عمرو مزيقيا في اليمن ودخلوا في همدان. ونزل عك بن عدنان بن عبدالله بن الأزد شمام وشردد ومرد وهي آراض في تهامة على البحر، ونزلت ثمالة ، وأبو ثمالة عوف بن أسلم بن حجر بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد فأقامت بأرض نجد إلى الطائف.

نستطيع القول أن غالبية الأزد ذهبوا في هجرات متلاحقة إلى بلاد عمان منذ القرن الثاني للميلاد ، وكانت أولى هذه الهجرات هي هجرة مالك بن فهم ومعه أولاده وقومه من بني نصر بن الأزد ، حيث انطلقوا من السراة إلى عمان، ثم لحق بعد مالك بن فهم جماعة من بطون الأزد. وأول من لحق بمالك من الأزد عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء وولداه الحجر والأسد وتفرعت عن الحجر والأسد قبائل منها العتيك جد المهالبة المشهورين، فقبائل الحجر بن عمران: عود بن سود بن الحجر، وإياد بن سود، وعبدالله بن سود، وعلي بن سود، وطاحية بن سود، فهؤلاء بنو سود بن الحجر بن عمران، ومنهم زهران بن الحجر، وهداد بن زيد مناة بن الحجر،أما قبائل الأسد بن عمران فهي: العتيك بن الأسد، ووائل بن الأسد، وثعلبة بن الأسد، وسلمة بن الأسد، وهذه القبائل تعود في أصلها الأول إلى مازن بن الأزد، ثم جاء بنو ربيعة بن عبدالله بن عامر الغطريف الأكبر بن يشكر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران.كما جاء مع ربيعة هذا اخوته وهم سعد وعوف والحارث، ثم جاء بنوملارس بن عمرو بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء من الغساسنة. ثم أقبل ربيعة وعمران أخوة ملارس وأبناء عمرو بن عدي، ثم جاء براح بن عمرو والبطريق بن عمرو من الأزد ، ثم جاء بنو اليحمد بن عثمان بن نصر بن زهران، ثم جاء بنو غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران وبطونها مثل جزيمة بن غنم وسعد بن غنم، ثم جاء بنو الحدان وهم من بني غانم بن عثمان بن نصر بن زهران، كما جاء أخوة الحدان وهداد بنو زياد (الندب الأصغر)، وبنو معولة وبنو نحو أبناء شمس بن عمرو بن غنم بن عثمان. ثم جاءت الندب وهو الندب الأكبر ودخلوا في بني غالب بن عثمان. وجاء أناس من بني يشكر بن مبشر بن الصعب بن دهمان بن نصر بن زهران، وناس من حوالة بن الهنو من الأزد، وحتى الأوس والخزرج فقد جاء ناس منهم إلى عمان. فمن الأوس جاء بنو عامر بن عمرو بن مالك بن الأوس كما قال ابن حزم، أو بنو عامر بن النبيت بن مالك بن الأوس كما قال ابن عبدالبر، وجاء من الخزرج بنو السائب بن قطن بن عوف بن الخزرج. ولم تزل الأزد تنتقل إلى عمان حتى كثروا بها وملأوها وتسمت الجبال والأودية بأسماء قبائلهم.

ومن الملاحظ أن لقب الأزد صار أكثر مرادفا حينما يتم ذكر أزد عمان، لأن باقي الأزد وهم مثلا الأوس والخزرج صاروا يعرفون باسم الأنصار منذ عصر البعثة النبوية ولم يعرفوا بعد ذلك بالأوس ولا بالخزرج، فقد درج هذا الاسم وطواه النسيان حتى أنه قل منهم من يعرف نسبه من الأوس والخزرج بل اكتفوا بالنسبة إلى الأنصار. كما سقط عنى أزد الغساسنة اسم الأزد فصاروا لا يعرفون إلا باسم الغساسنة، أما أزد عمان فقد احتفظوا باسم الأزد، وصار هذا الاسم لصيقا بعمان لا يتجانبها ولا يبعد عنها.

ويكفي للتدليل على قوة الأزد وكثرة عددهم في عمان مقارنة بغيرهم من الأزد قبل ظهور الاسلام عدة أمور:
الأمر الأول: هو أن الموجة الأولى من موجات الأزد التي هاجرت إلى عمان بقيادة مالك بن فهم، ورغم أنها احدى الموجات ولم تكن كلها، خرجت دون أن يتعرض لها أحد سواء من عدنان أو قحطان. وكان مالك بن فهم وكما تقول المصادر التاريخية "لا يمر بحي من أحياء العرب إلا سالموه ووادعوه لمنعته وكثرة عساكره" فهي موجة عاتية اخترقت بلاد العرب من غربها إلى أقصى شرقها، دون أن تعبأ بمن كان يسكنها من قبائل العرب الأخرى، ومما يدل على قوة هذه الموجة أيضا، أنها تمكنت من تحطيم النفوذ الفارسي في عمان رغم التفاوت الكبير في عدد المقاتلين.
الأمر الثاني: الذي يدل على كثرة عدد أزد عمان مقارنة بالأزد الآخرين ،هو أن الأوس والخزرج (الأنصار) الذين كانوا في أكبر غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وهي فتح مكة ،مضافا إليهم المهاجرون ومن لحق بهم من القبائل الأخرى، لا يزيد عددهم عن عشرة آلاف مقاتل ، بينما كان عدد فرسان ورجالة مالك بن فهم حين زحفه إلى عمان قبل ذلك بعدة قرون لا يقل عن ستة آلاف، وطبيعي أن أزد عمان تضاعفوا مرات ومرات في الفترة التي انقضت بين حكم مالك وظهور الاسلام.
الأمر الثالث: أن خزاعة التي كانت لها ولاية البيت بعد جرهم في مكة، كانت قد ضعفت بظهور قريش التي استولت على الأمر في مكة قبل ظهور الاسلام بمدة طويلة.
الأمر الرابع: أن الأزد الباقين في السراة لم يرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا وفداً واحداً على رأسه صرد بن عبدالله ، بينما كثرت وفود أزد عمان كثرة تتناسب مع كثرة عددهم وتعدد قبائلهم.
الأمر الخامس: هو أن الغساسنة كان قد انتهى أمرهم في بلاد الشام على يد المسلمين في عهد أبي بكر الصديق وعهد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، عندما غزا المسلمون بلاد الشام في عهدهما، وفر آخر ملوكهم وهو جبلة بن الأيهم إلى امبراطور الروم وتنصر هناك، بعد أن كان قد أسلم وارتد عن الاسلام في قصة طويلة أشارت إليه كتب التاريخ. ولو كان الغساسنة عددهم كبيراً لما تمكنت سرية صغيرة أرسلها أبو بكر الصديق، كان على رأسها عبد بن الجلندى من اخضاعهم والقضاء على تمردهم أو ردتهم.
( وليس معنى ذلك أن بلاد الحجاز أو الشام أو اليمن أو البلدان الأخرى خلت من الأزد، فقد كانوا موجودين فيها ولكنهم تسموا بأسماء اشتهروا بها فيقال للواحد منهم الغساني أو الأنصاري أو الدوسي أو الزهراني أو الغامدي...الخ).

إشتراك الأزد في فتح مصر واستقرارهم فيها:
تحدثنا كتب التاريخ بأن أزد عمان أقبلوا إلى مصر مع عمرو بن العاص وعكرمة بن أبي جهل لفتحها انطلاقا من بلاد الشام . فبلاد الشام كانت في الواقع هي القاعدة التي انطلقوا منها للمساهمة في هذا الفتح. الجدير بالذكر أن عمرو بن العاص كان رسولاًللنبي صلى الله عليه وسلم، وأقام في عمان حوالي ثلاث سنوات أو أكثر من ذلك بقليل، حتى عاد إلى المدينة ومعه وفد عماني كبير يتكون من سبعين من رجال أزد عمان وعلى رأسهم عبد بن الجلندى، وفيهم أبو صفرة والد المهلب، وحمامي بن جرو بن واسع من بني مالك بن فهم وهو الجد الخامس لابن دريد، وجعفر بن جشم العتكي الأزدي. وقد أحسن أبو بكر الصديق استقبال هذا الوفد الكبير وامتدح عمان وأهلها في خطبة مشهورة.

كما ذكرنا سابقا انتداب أبو بكر عبد بن الجلندى على رأس حملة لتأديب بني جفنة (الغساسنة)، الذين كانوا قد أساءوا وهددوا شمالي بلاد الحجاز،بتحريض من الروم الذين كانوا يسيطرون عليهم وعلى بلاد الشام كلها.
ولم تشر كتب التاريخ إلى أن هذا الوفد عاد إلى عمان بكامله، فربما بقي منهم في المدينة من فضل البقاء هناك للمشاركة في معركة الجهاد.

من ناحية أخرى أرسل أبو بكر الصديق حملة إلى دبا في شمال عمان بقيادة عكرمة بن أبي جهل للقضاء على بعض المتمردين فيها، وبعد انتهاء هذه المهمة صدرت إليه الأوامر بأن يزحف بجنده ومن تبعه من أهل عمان، إلى حضرموت ثم إلى اليمن للقضاء على من فيها من المتمردين والمرتدين. ولم يحدثنا أحد عن عودة الأزد إلى بلادهم بعد انتهاء هذه المهمة، بل انهم استمروا مع عكرمة للمساهمة في واجب آخر هو واجب الجهاد ضد أعداء الاسلام من الروم البيزنطيين. كذلك حينما هزم خالد بن سعيد بن العاص من قبل الروم قرب دمشق، فكر عائدا بمن بقي من رجاله، ولما وصل خبر هذه الهزيمة إلى أبي بكر، استنفر الجند المقيمين في المدينة لانقاذ اخوانهم من المسلمين. وكان هؤلاء المقيمون يتكونون من أوائل مستنفري اليمن وعمان والبحرين، من الذين قدم بهم عكرمة من هذه البلدان." وكتب لهم أبوبكر إلى عمال الصدقات أن يبدلوا من استبدل فكلهم استبدل، فسمي ذلك الجيش جيش البدال" فقدموا على خالد بن سعيد.

بعد ذلك انظم عكرمة بمن كان معه من جند من عمان وغيرها من البلدان، لاخوانهم في جيش شراحبيل بن حسنة، واشتركوا معهم فيما حدث من صدام مع الروم انتهى بفتح بلاد الشام، وعندما انتهت أحداث فتح بلاد الشام (سوريا ولبنان) على يد خالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان رضي الله عنهم، وفتحت فلسطين على يد عمرو بن العاص والأردن على يد شراحبيل بن حسنة. وتطلع المسلمون إلى فتح جديد يؤمن وجودهم في بلاد الشام، ويقضي على بقية الجيوش البيزنطية التي ما زالت ترابط في مصر وشمال أفريقيا، متصدية للدعوة الاسلامية بكل عنف وشراسة، ولذلك فكر المسلمون في فتح مصر.

وهنا يجب أن ننوه أن من أبطال الأزد في معارك فتح الشام هو الهلقام بن الحارث الأزدي من العتيك من أهل عمان، وكان بطلاً من أبطال الجاهلية، وكان يعد بألف فارس.
في معركة اليرموك الفاصلة كانت الأزد في القلب، بينما كانت حمير وهمدان ومذحج وخولان وخثعم وكنانة وقضاعة ولخم وجذام وحضرموت في الميمنة والميسرة، وهذا يدل على قوة ومكانة الأزد وكثرة عددها. وقد افتتح المعركة الهائلة شاب من الأزد حدث السن، كان قد طلب من أبي عبيدة أن يبارز أحد فرسان الروم لعله يرزق الشهادة، فسمح له أبو عبيدة بعد الحاح شديد، واستطاع هذا الجندي أن يصرع أربعة من مبارزي الروم، وتمكن الخامس من قتله رحمه الله، عندئذ غضبت الأزد لقتل صاحبهم، ودنوا من صفوف الروم ودارت رحى الحرب، وقاتل الأزد قتالا شديدا حتى فشى فيهم القتل، فأصيب منهم عدد كبير بعد حدوث تراجع من بعض القوات الاسلامية، وصمد الأزد حتى لا ينكشف المسلمون، فتلقوا الصدمة بأنفسهم، واستشهد منهم مالم يستشهد من غيرهم من القبائل، وانتهت هذه المعركة بانتصار ساحق للمسلمين، وانسحب هامان قائد جند الروم، بمن بقي معه من جند إلى شمال سوريا، يجر أذيال الخيبة والفشل، فلحقه خالد بن الوليد عند حمص، ووضع في رجاله السيف، وتمكن أزدي يدعى النعمان بن علقمة من قتل هذا القائد الرومي الكبير، بمشاركة رجل آخر من يربوع يسمى عاصم بن حوال.

ذهب عمرو بن العاص بجيشه إلى مصر لفتحها ، وتكون جيشه من عدة قبائل منها الأزد ومهرة وبلى ولخم وغافق والصدف ويحصب وتجيب وخولان ومذحج وحمير ونافع ورعين والمعافر والأشعريين والسكاسك وبني وائل وهمدان وقريش. وكان الأزد والمهرة يشكلون جانباً كبيراً في هذا الجيش، والدليل على ذلك أن أوثق الروايات تعطينا أسماء عدد من الأزد والمهرة ممن شاركوا في فتح مصر. ويأتي على رأس الأزد من هؤلاء الفاتحين، القائد الكبير جنادة بن أبي أمية الأزدي من بني عبرة بن زهران وهو من جماعة مالك بن فهم وقبيله، وهو في الغالب من أصل عماني، وكان له ولأبيه صحبة، ولم يلبث أن رحل مجاهداً ضمن من رحل من الأزد إلى بلاد الشام و سكن الأردن ، ثم قدم مع عمرو بن العاص مع من قدم معه من الأزد لفتح مصر، وساهم بطبيعة الحال في المعارك التي خاضها عمرو بن العاص في مصر، وكان ضمن رجال عبادة بن الصامت، الذي كان عمرو قد كلفه بفتح مدينة الأسكندرية، معقل الروم في مصر وعاصمة ملكهم فيها. وحدث أن هاجم الروم نفراً من المسلمين المرابطين حول حصن الأسكندرية، فرد عليهم هذا النفر بالهجوم، دون أذن من قائدهم عبادة بن الصامت، ولم يجد عبادة أشجع ولا أقوى من جنادة الأزدي، كي يحجز بين الفريقين، فأمره أن يقوم بذلك. ويقول جنادة أنه قام بهذا الأمر "فأتيتهم فحجزت بينهم ثم رجعت إليه". وبعد انتهاء فتح مصر عاد هذا القائد الأزدي إلى بلاد الشام، واستشهد هناك كقائد من أعظم قادة البحرية الاسلامية، ففتح جزر رودس وأرواد وكريت.
وبجانب جنادة وغيره من الذين شاركوا من الأزد في فتح مصر، نجد أيضا ابن حوالة الأزدي الذي صحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأيضا أبو فاطمة الأزدي الذي شارك في غزوة ذات الصواري عام 34 هـ ، أيضا مالك بن أبي سلسلة الأزدي، وهناك أيضا آخرون كثر من الأزد، منهم سبيع الحجري الأزدي نسبة إلى الحجر بن عمران بن عمرو مزيقياء، ومنهم أيضا بشير بن جابر الأزدي.

وإذا كانت كتب التاريخ لم تعطنا تفاصيل كبيرة عن أعداد وأسماء الأزد الذين شاركوا في فتح مصر، فإنها أعطتنا شيئاً آخر على جانب كبير من الأهمية، ويدل دلالة مؤكدة على ثقل الأزد ووزنهم في الجيش الفاتح لمصر. وهذا الشيء الهام هو أسماء الخطط (الأحياء)، التي اختطوها ونزلوها واستقروا فيها، واتخذوها لهم سكنا وموطنا عقب الفتح، سواءً في مدينة الفسطاط التي بناها عمرو بن العاص، أو في مدينة الجيزة والأسكندرية وغيرها من مدن مصر. وباستعراض أسماء القبائل التي اختطت في مدينة الفسطاط وحدها، نجد أنها تشمل حوالي خمس عشرة خطة لخمس عشرة قبيلة، منها خطة للأزد وخطة لمهرة (من عمان)، وخطة لغافق وهم من الأزد. وعلى ذلك فإن الأزد بالاضافة إلى المهرة كانوا يشكلون خمس عدد القبائل المشاركة في الفتح، هذا بحساب عدد القبائل،فإذا أخذنا بعدد الأفراد الذين يشكلون هذه القبائل، نجد أن عدد الأزد والمهرة كان كبيراً، وذلك من خلال خططهم وسعتها. فقد كانت القبائل في تلك الفترة تختط بحسب عدد أفرادها. فإذا كانت القبيلة كبيرة العدد كانت خطتها كبيرة المساحة واسعة الأرجاء، وربما كان لها أكثر من خطة، وهذا ما حدث للأزد والمهرة، فقد كانت خططهم كبيرة وواسعة وعديدة.

فالأزد كانت لهم خطة واسعة في جنوبي الفسطاط، فيما بين الجبل المعروف بجبل المقطم الآن ونهر النيل، ويبدو أن جزءً من هذه الخطة كان مناخا للجمال والخيل في بداية الفتح، ولذلك سميت باسم اصطبل الأزد. كما بني في خطة الأزد مسجداً يعرف باسم مسجد العيثم، كما اشتملت الخطة على بركة واسعة تحف بها أراضي زراعية وحدائق واسعة. وفي داخل الفسطاط كانت للأزد أيضا خطط كثيرة منها خطة في شمال الفسطاط بجوار خطة لخم تسمى خطة الأزد، وأيضا قد خصص جزء من خطة لخم نفسها للحجر من الأزد. وأيضا هناك خطة لغافق من الأزد.

ومضى الأزد في البنيان والعمارة، حتى أخذت المناطق التي تقع بين السويقة التي تقع تجاه دار سعيد بن عفير وزقاق الرواسين من جهة، وحتى دار حوى ودار عبدالرحمن بن هاشم من جهة أخرى. وكانت المنازل التي تقع على يمين الذاهب إلى المسجد الجامع (أي جامع عمرو بن العاص) فاللأزد، وما كان عن يساره مما يلي محرس أبي حبيب كانت لهم أيضا. وعند داري حوى نجد منازل أخرى للأزد وهي منازل بني شبابه، (وشبابه كما هو معروف هو شبابه بن مالك بن فهم من عمان، وهو الذي جاء منه بطن الفراهيد، كما جاء منه آل شبيب وهو شبيب بن رفد بن شبابة بن مالك بن فهم).
وشبابه هؤلاء غير شبابه من عرب الشمال(العدنانيين) الذين كانت لهم أيضا خطة تقع في الشارع الرئيسي عند انتهاء درب حوى.

أيضا كانت منازل دهنة الأزدية (وهي إما أنها فخذ من بني الهنو بن الأزد، أو بطن من زهران) تقع على يسار خطة هذيل ،وتمتد حتى تلتقي بخطة يشكر اللخميين في جبل يشكر.

وقد اختطت (غافق الأزدية) خطة كبيرة تقع بين مهرة في الجنوب ولخم في الشمال، ومضوا بخطتهم حتى برزوا إلى الصحراء. وقد اختط (بنو بحر) وهم من الأزد (وهم ينسبون إما إلى بحر بن شاري بن اليحمد، أو إلى بحر من بني مالك بن فهم) وكلا الفريقين من عمان. وكانت خطة بني بحر خطة واسعة. أيضا توجد خطة (لسلامان )وهم من الأزد من ولد سلامان بن عون بن ميدعان بن مفرج بن مالك بن زهران بن كعب، أو من ولد سلامان بن أقصي بن حارثة بن عمرو مزيقياء الأزدي، وامتدت خطتهم إلى البحر (نهر النيل) حتى جنان حوى. وقد ظهر من بني سلامان هؤلاء شاعر أثناء ولاية مسلمة بن مخلد الأنصاري لمصر(47هـ-62هـ) يسمى عابد بن هشام الأزدي.

وقد اختطت (شجاعة) الأزدية العمانية أيضا في الفسطاط، وقد أشار ابن الكلبي إلى هذا البطن من الأزد وقال أنه بطن عظيم ينتمي إلى شجاعة بن مالك بن كعب من بني نصر بن الأزد، وتحدث ابن عبدالحكم عن خطتهم، وقال أن خطة شجاعة موجودة بسقيفة الغزل في الطريق إلى المسجد الجامع بالفسطاط، وذكر المؤرخ العماني العوتبي كثرة عددهم فقال أن عدد من استقر من شجاعة في مصر كان كبيراً.

ومن القبائل الأزدية الأخرى التي هاجرت إلى مصر واختطت بالفسطاط ( آل الرواس) من آل كثير، وآل كثير احدى القبائل الرئيسية في ظفار جنوب عمان، ويقول الطبري الذي عاش في القرن الثالث الهجري أن بني كثير من الأزد، وذكر الهمداني أن كثيراً من ولد نصر بن الأزد لحقوا بنواحي الشحر وريسوت، ولعل بني كثير من بقايا الأزد الذين استقروا في تلك النواحي ،منذ تفرق الأزد وهجرتهم إلى عمان بقيادة مالك بن فهم ، ولذلك فإن نسبة بني كثير إلى الأزد كان أمراً معروفا فيما تلى ذلك من عصور، حتى أننا نرى ياقوت الحموي الذي أتى بعد الطبري والهمداني بأربعة قرون يؤكد هذا المعنى ويقول أن بني كثير من الأزد. ولذلك هاجر آل الرواس مع اخوانهم من الأزد الآخرين إلى مصر، وما زال اسم الرواس يستخدم كاسم عائلي حتى الآن في عمان ومصر. وقال ابن الحكم أن ديار الأزد كانت تمتد إلى ديار آل الرواس على اعتبار أن القبيلتين من عمان، وكانت القبائل المهاجرة من بلد واحد تتجاور غالبا في السكنى والاقامة.

وهكذا نجد أن خطط الأزد تقع في أكثر من مكان، في شمالي الفسطاط، وفي وسطها، وفي جنوبها، ولم يقتصر تواجد الأزد على هذه الخطط التي أشرنا إليها، والتي استقلوا بها وكانت خالصة لهم وحدهم. فقد استقر بعضهم ضمن خطط أخرى. ومن أشهر هذه الخطط التي شارك فيها الأزد خطة اللفيف. وقد سمي أهل هذه الخطة أو هذا الحي بذلك الاسم لالتفاف بعضهم ببعض ،واجتماعهم معا في خطة واحدة. وقد اشتملت هذه الخطة ضمن ما اشتملت على بعض الأزد من الحجر وغسان وشجاعة،وكذلك على نفر من قبائل أخرى. أما السبب الذي جعلهم يلتفون وينضمون في جماعة واحدة على هذا النحو فهو سبب تاريخي، ذلك أن عمرو بن العاص بعد أن فتح الأسكندرية، سمع بأن مراكب للروم توجهت إلى هذه المدينة لاحتلالها، واخراج المسلمين الموجودين بها. فبعث إليها برسول يدعى عمرو بن جمالة الحجري الأزدي كي يأتيه بالخبر، فمضى هذا الأزدي إلى الأسكندرية على وجه السرعة، وأسرعت القبائل التي سميت اسم اللفيف واتفقت على اللحاق به، واستأذنوا عمرو بن العاص في ذلك فأذن لهم. وعندما وصلت هذه القبائل إلى الأسكندرية ، ورآهم عمرو الأزدي استكثرهم وقال "تالله ما رأيت قوما قد سدوا الأفق مثلكم، وانكم كما قال الله تعالى: فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا" أي جميعا. فمنذ ذلك الحين سموا باللفيف ، وسألوا عمرو بن العاص أن يفرد لهم دعوة، أي يجعلهم في الديوان مجتمعين متفردين عن عشائرهم، كما هم مجتمعون في المنازل والخطة، فسمح لهم عمرو بذلك، وامتدت خطتهم مما يلي خطة الراية إلى نقاشي البلاط في اتجاه سوق وردان، ولكن عشائرهم لم ترض لهم ذلك، فظلوا على خطتهم مجتمعين فيها ساكنين لها معا، وظلوا في نفس الوقت متفرقين في الديوان، كل بطن يدعى إلى بني أبيه، ويدون مع قبيله.

ومن الخطط الأخرى التي نزلها الأزد مع غيرهم ، خطط الحمراوات الثلاث، وهي خطط نزلها قوم من عجم الشام من الروم، ممن أسلموا قبل معركة اليرموك، وساروا بعد فتح الشام مع عمرو بن العاص لفتح مصر، واختطوا هذه الخطط، ولما كان الروم يعرفون عادة عند المسلمين ببني الأحمر، فقد سميت هذه الخطط باسم الحمراوات، ويوجد بها أيضا بعض القبائل مثل بلى من قضاعة وفهم وعدوان وبعض الأزد وهم ثراد وبنو بحر وبنو سلامان. ربما كان الأعاجم أكثر عدداً من العرب الذين سكنوها معهم. وقد عرفت الخطة الأولى باسم الحمراء الدنيا، والثانية بالحمراء الوسطى، والثالثة بالحمراء القصوى. وكانت خطة ثراد من الأزد وخطة بني بحر من الأزد تقع في الحمراء الدنيا، وخطة بني سلامان من الأزد تقع في الحمراء الوسطى.

كذلك أقامت طوائف من الأزد في خطة أخرى تعرف بخطة الظاهر أو أهل الظاهر، وقد سميت هذه الخطة بهذا الاسم، لأن القبائل التي كانت نازلة بالأسكندرية ومنها الأزد ثم عادت منها بعودة عمرو بن العاص، وجدت الناس قد اختطوا خططهم في الفسطاط، ولم يتركوا لهم شيئا من الأرض، فاشتكوا إلى عمرو، فقال لهم معاوية بن حديج متولي الخطط والمشرف على توزيعها "أرى لكم أن تظهروا على أهل هذه القبائل، فتتخذوا منزلا فسمي الظاهر بذلك"، ولا زال هذا المكان يعرف باسم الظاهر حتى الآن. وكانت هذه الخطة تمتد من شرق خطة لخم وتتصل بموقع العسكر، وتشمل سويقة العراقيين وهم من الأزد الذين هاجروا إلى مصر من البصرة، بعد أن أجلاهم عنها زياد بن أبيه في عهد معاوية بن أبي سفيان في عام 53هـ، فنزل منهم نحو مائة وثلاثين رجلاً في خطة الظاهر، فسمي موضعهم من خطة الظاهر باسم سويقة العراقيين.

وهناك من الأزد من سكن خطة أخرى تسمى خطة الراية، والراية المقصودة هنا هي راية عمرو بن العاص. ويقال إنما سميت الراية ونسب إليها قوم عرفوا باسم أهل الراية، لأن قوما من قريش والأنصار وخزاعة وأسلم وغفار ومزينة وأشجع وجهينة وثقيف ودوس وعبس وحرش من بني كنانة وليث بن بكر، شهدوا مع عمرو بن العاص فتح مصر، ولم يكن هناك من قومهم عدد يكفي ليقفوا تحت راية لهم مستقلين بها عن غيرهم، وكرهوا في نفس الوقت أن يقفوا تحت راية غيرهم، فقال لهم عمرو: أنه سيتخذ راية لا ينسبها لأحد أكثر من الراية كي يقفوا تحتها، فرضوا بذلك ،ووقف تحتها كل من لم يكن لقومه عدد، فقيل خطة الراية، وكانت هذه الخطة تحيط بالجامع من جميع جوانبه. وكانت كما رأينا تشمل بعض الأزد من دوس وخزاعة والأنصار.

ومن الخطط التي كانت خاصة للأزد فقط خطة غافق وهم من الأزد، وكانت خطة غافق من أوسع الخطط نظراً لكثرتهم، إذ ورد أنهم كانوا ثلث جيش عمرو بن العاص الفاتح لمصر.

كما يلاحظ أن خطط الأزد تكاد تكون متصلة، وكانت تمتد من شمال الفسطاط إلى جنوبها، وتتفوق على خطط غيرهم من القبائل في العدد والكثرة والاتساع. هذا عن خطط الأزد في مدينة الفسطاط.

أما خططهم في مدينة الجيزة فلم تكن كثيرة، لأن النازلين منهم في هذه المدينة لم يكونوا كثرة كما كانوا في الفسطاط. فقد نزلتها همدان ومن والاها من يافع وذي أصبح، وطائفة من الحجر من الأزد.
ويعود سكنى الأزد وغيرهم ممن سكنوا الجيزة وتفضيلهم لها، هو أن عمرو بن العاص عندما رجع من الأسكندرية بعد فتحها، ونزل الفسطاط واتخذها عاصمة لمصر، أبقى طائفة من جيشه بالجيزة على الضفة الغربية للنيل تجاه الفسطاط، تأمينا لجيشه بالفسطاط من أن يهاجم من هذه الناحية . ولما استقرت الأمور لعمرو في مصر أو انتهى الفتح، طلب من عرب الجيزة أن ينضموا لإخوانهم في الفسطاط، حتى لا يكون بينه وبينهم بحر، كما تقضي تعليمات الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فرفضوا ذلك وكرهوه،وقالوا أنهم ما أقاموا في هذا المكان إلا بهدف الجهاد في سبيل الله، والدفاع عن المسلمين في الفسطاط، وأنهم لا يرغبون التحول عنه. وكتب عمرو بما حدث لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلامه لأنه فرق جنده على هذا النحو، وأمره أن يبني لهم حصنا يتحصنون به ،إن رفضوا النزوح من الجيزة إلى الفسطاط. فبنى عمرو حصنا في خطة يافع التي تقع في وسط الجيزة. بينما رفضت همدان والأزد بناء حصن لهم، وقالوا أن سيوفهم هي حصنهم الذي يتحصنون به من أعدائهم. واختطت همدان في جنوبي الجيزة بينما اختط بنو حجر بن أرحب بن بكير من الأزد في قبلي الجيزة، واختط بنو كعب بن مالك بن الحجر بن الهنو من الأزد فيما بين بكيل ويافع والحبشة على الشارع الأعظم.

وهكذا ترى أن الأزد الذين أقبلوا مع عمرو بن العاص لفتح مصر، لم يكونوا بالعدد القليل، بدليل تعدد خططهم وكثرة منازلهم بالنسبة لغيرهم من القبائل والبطون والعشائر، وإن كان هناك ظن بأن كتب التاريخ لم تذكر كل البطون التي اشتركت في فتح مصر،لأن بعض هذه البطون لم تتخذ لها خطة في مدينة الفسطاط، وإنما أقامت في مدن أخرى لم يشملها الذكر. كما أن كتب التاريخ لم تذكر كل أسماء الفاتحين حتى يمكننا أن نتعرف على قبائلهم، وإنما اقتصرت على ذكر أسماء القادة ومن كانت له صحبة، ومن كان ذا علم أو أمر اشتهر به، وأغفلت بطبيعة الحال غيرهم من بقية الناس.

المراجع:
-ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، دار الكتب العلمية، بيروت.
-القلقشندي: قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان، دار الكتاب اللبناني، بيروت.
-دائرة المعارف الاسلامية، القاهرة،ج3.
-ياقوت الحموي: معجم البلدان، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ج 5.
-جرجي زيدان: العرب قبل الاسلام، مكتبة دار الحياة، بيروت.
-ابن خرداذبه: المسالك والممالك، مكتبة المثنى، بغداد.
-ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون، ج3.
-البلاذري: فتوح البلدان، مكتبة الهلال، بيروت.
-الجعدي: طبقات فقهاء اليمن، دار القلم،بيروت.
-معجم أسماء العرب.
-أبو زكريا الأزدي:تاريخ الموصل، القاهرة.
-سلمة العوتبي: الأنساب.
-الأزكوي: تاريخ عمان المقتبس من كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة، وزارة التراث، سلطنة عمان.
-نور الدين السالمي: تحفة الأعيات بسير أهل عمان، مكتبة الاستقامة، مسقط.
-اليعقوبي: تاريخه، ج1.
-ابن الكلبي: نسب معد واليمن الكبير.
-ابن عبدالبر: الأنباء على قبائل الرواة.
-ابن هشام: السيرة النبوية، القاهرة،ج2.
-ابن عبدالبر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، مكتبة نهضة مصر،ج1.
-الحميري: الروض المعطار في خبر الأقطار، مكتبة لبنان،بيروت.
- ابن دريد: الاشتقاق، دار المسيرة،بيروت.
- أبو فرج الأصفهاني: الأغاني، دار احياء الثراث العربي، ج2.
- القفطي: أنباء الرواة على أنباء النحاة، دار الفكر العرب، القاهرة، ج3.
- رجب عبد الحليم: الأزد والمهرة ودورهم السياسي والثقافي حتى نهاية الدولة الفاطمية، ندوة العلاقات العمانية المصرية،1991م.
- ابن خلكان: وفيات الأعيان، دار صادر ،بيروت،ج4.
- محمد السالمي وناجي عساف: عمان تاريخ يتكلم، المطبعة العمومية، دمشق.
- محمود شيت: قادة فتح الشام ومصر .
- ابن أعثم الكوفي: الفتوح، ج1
- ابن الأثير: الكامل، ج2.
- ابن عبدالحكم: فتوح مصر وأخبارها، مكتبة المثنى، بغداد.
- الكندي: تاريخ ولاة مصر وقضاتها، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت.
- خالد بن يحيى: الواقع التاريخي والحضاري لسلطنة عمان، مكتبة الدار القومية للكتاب العربي، بغداد.
- ابن حجر: الاصابة في تمييز الصحابة، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة،ج2.
- سالم بن حمود السيابي: العنوان

 

 

 

 

 

 

التوقيع

ناصر بن عبدالرحمن آل ساقان بن خلف آل مانع آل عمارالدوسري

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---