كوابيس 2014 التي أيقظت المدرج السعودي مرعوباً

[معلومات العضو عبدالله بن علي الدوسري]

أيام ويتوقف قلب 2014 عن النبض حاملاً معه إلى قبره كل ما فيه من أحداث. جيدة كانت أو سيئة، شخصية كانت أو عامة، ولأن كرة القدم بعالمها باتت مؤثر قوي من المؤثرات المزاجية للمدمنين لها والموتورين بها كان لزامًا البحث والتمحيص بل والتنقيب إن لزم الأمر عن كل ما أرق وأحزن جماهير المملكة لدفنها في ذاكرة النسيان.

وكانت المملكة في هذا العام على موعد مع العديد من الأحداث التي أضفت بظلالها الداكنة على الجميع بداية من المجالس الإدارية ومرورا باللاعبين وانتهاءًا بالجماهير التي تحملت الكثير والكثير، وربما لم تذق خلال هذا العام أي طعم من طعوم النجاح.

وبتضييق الخناق على عام 2014 ومواجهته بكل الأدلة التي تدينه اعترف وباح بما في جعبته وأكد أن أسوأ الأحداث التي مر بها المدرج السعودي الكروي كانت الآتي:



الهلال يمزق تذكرة كأس العالم للأندية


مزق نادي الهلال تذكرة الذهاب لمونديال الأندية الأبطال لعام 2014 والذي أقيمت فعالياته في المملكة المغربية وحاز على لقبه نادي ريال مدريد بطل أوروبا والعالم، ذلك عندما قدم بطولة كأس آسيا للأندية الأبطال على طبق من ذهب لنادي ويسترن سيدني حديث العهد بالكرة والذي أنشئ في عام 2008.

وكان الهلال قد فرط في البطولة القارية التي نجح في المرور بكل مراحلها ووصولا إلى النهائي حيث اصطدم بالفريق الاسترالي، وكان الفيصل بينهما مباراتا الذهاب في سيدني والإياب في الرياض، وبينما لم يكن التوفيق حليف "الزعيم" في المباراة الأولى وانهزم بهدف دون رد، كان الحكم يوتشي نيتشيمورا وقرارته الجدلية حليفة ويسترن في مباراة الإياب بالإضافة إلى عجز نجوم الهلال عن تسجيل ولو هدف.

وبانتهاء المباراة الثانية وإعلان فوز النادي الاسترالي ببطولة دوري أبطال آسيا وإثبات اسمه رسميًا في كشوف حضور كأس العالم للأندية، أصابت جماهير المملكة عامة والهلال خاصة حالة من النفور والعزوف عن كرة القدم وهو الأمر السلبي الذي أثر على بطولة خليجي عاكسًا صورة سيئة عن الجماهير السعودية.



خليجي 22 يفقد ألوان الأخضر ويصطبغ بالعنابي


بالرغم من أن خبراء كرة القدم وعشاقها في المملكة العربية السعودية كانوا يعلمون تمام العلم أن الأخضر ليس في أفضل حالته مع المدير الفني السابق الإسباني خوان لوبيز كارو الذي رحل منذ فترة ليست بالبعيدة وحل بديلاً عنه الروماني أولاريو كوزمين في مهمة قصيرة ومحددة المدة.

إلا أن ذلك لم يصفح للأخضر عندما فشل أن يتوج بلقب كأس دول مجلس التعاون الخليجي "خليجي 22" التي أقيمت على أرض المملكة وبين جماهير مفترضة، ففي المباراة النهائية التي وصل إليها الأخضر بشق الأنفس كان العنابي القطري أكثر تحفذاً واستعدادًا لنيل اللقب وهو ما حدث بالفعل ليخرج الأخضر خالي الوفاض أداءًا ونتيجة.

وما ظهر عليه المنتخب الأول للمملكة في كأس الخليج أرق الجماهير المولعة به ودب الخوف في النفوس التي علقت الآمال وتنتظر إنجازًا في كأس أمم آسيا التي ستنطلق فعالياتها بعد أيام قليلة ويشارك فيها الأخضر بالمجموعة الثانية بجوار كل من الصين وكوريا الشمالية وأوزبكستان.


رباط ياسر القحطاني الممزق ينهي المشوار


لم ينل الألم منه وحده بل نال من كل عشاقه في المملكة وخارجها، وزاد الألم بعدما كشفت الفحوص الطبية أن مشواره الكروي في 2014 بالملاعب قد انتهى ولن يستطع العودة قريباً مما يعني حرمان الأخضر من قائده في آسيا 2015 وكذلك حرمان ناديه من خدماته لفترة هي الأكثر عوزاً في مشوار الهلال لمجهودات وخبرات القحطاني.

والإصابة التي أقصت القحطاني من الملاعب كانت قد حدثت في مباراة الهلال والرائد في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين والتي انتهت لصالح بنتيجة 3-1 إلا أن نقاط المباراة الثلاث لم تعوض خسارة نجم بحجم القحطاني الذي خرج مصابًا في الدقائق الأولى من تلك المباراة.

وكان القحطاني وربما في الوقت القريب سيظل من أهم ركائز الأخضر السعودي حيث حقق معه العديد من الإنجازات كان أهمها الفوز بكأس الخليج السادسة عشر في العام 2003 والوصول لنهائي كأس أمم آسيا في العام 2007 ونهائي كأس الخليج التاسع عشر في 2009.



المستوى الأخلاقي للمدرج السعودي في النازل


مرت أخلاقيات المدرج السعودي في العام 2014 بحالة من الانحدار لربما لم تشهدها ملاعب المملكة من قبل، ففي الماضي القريب كانت المدرجات السعودية مثالاً يحتذى للروح الرياضية والتشجيع الحضاري الذي لم يجده محب كرة القدم في أكثر ملاعب كرة القدم حضوراً في العالم.

وكانت العديد من الأزمات قد أصابت أندية المملكة بسبب عنف وتشدد جماهيرها لا سيما نادي الاتحاد الذي تم تغريمه نحو 150 ألف ريال على خلفية إلقاء جماهيره القوارير على ملعب مباراة الشباب في دوري المحترفين، وهي العقوبة الثانية للاتحاد في عام واحد بسبب ذات الجماهير التي تم منعها كذلك من قبل الاتحاد الآسيوي من حضور مباراة العودة أمام العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا المنقضي.

وعلى درب جماهير "العميد" سارت جماهير "الزعيم" عندما مارست الشغب أثناء مباراة فريقها أمام الاتحاد في الجولة العاشرة من الدوري ورشقت كل من بالملعب بقوارير المياه، الأمر الذي دفع لجنة المسابقات إلى تغريم الهلال 100 ألف ريال على خلفية ما بدر من جماهيره في تلك المباراة.

وإذا اعتبرنا أن الحضور الجماهيري المكثف الذي ينتج عنه في بعض الأحيان تصرفات سلبية تؤثر على النادي أو المنتخب سوء أخلاق، فلا ضير من اعتبار عزوف جماهير المملكة وخاصة القاطنون بالعاصمة (الرياض) عن حضور ومساندة الأخضر في معظم مبارياته بـ "خليجي 22" سوء أخلاق ولكن بشكل آخر.

في النهاية لا يسعنا إلا أن نتمنى الخير للأخضر في مشواره بكأس آسيا 2015 وتكون راية العام الجديد على عشاق الكرة بيضاء خفاقة تجلب كل السعادة والأمل وتعكس كل الشقاء والتعاسة.

 

 

 

 

[معلومات العضو سيف2013]

مشكور عبدالله

 

 

 

 

[معلومات العضو نآصر البدراني]

الله يوفق المنتخب في الاستحاق الآسيوي ويسعد الشارع السعودي

ويجب على الرياضييين السعودين الوقوف جنباً الى جنب مع المنتخب


الله يعطيك العافيه ولايهيينك على الجهود الوافيه يبو علي