ضياع ، تفكك أسري ، شرود ذهني ، قتل للوالدين ، وإصابات بنوبات قلبية ، حرقة قلب الأمهات ، انتحار ، فضيحة وعار ، وخزي وشنار .
والفرج قد يأتي وقد لا يأتي .
هذه بعض أعراض هذا المرض الخطير ، والمتفشي بين أوساط شبابنا وإخواننا وأبنائنا .
الكل يشتكي من هذا المرض ، الصغير والكبير، الرجال والنساء، فالأبناء يشتكون من قسوة من أصابه هذا المرض، واكتوى بناره
والحق أن الكل اكتوى به ، سواء من باشره هذا المرض أو من هو بجوار هذا المريض .
أعلمتم ما هو هذا المرض .
لن أطيل عليكم .
انه باختصار .
مرض الإدمان .
ليس أي إدمان .
فالإدمان مختلف ومتعدد ، فهناك إدمان المعاكسات ، وإدمان مشاهدة الأفلام ، وإدمان القتل والتخريب ، وغيرها كثير من أنواع الإدمان المنتشرة .
ولكن الأخطر منها هو :
إدمان المخدرات .
نعم انه الدمار والهلاك .
هذا المرض الذي تفشى في مجتمعاتنا .
كم شرد من أطفال ، وكم يتم من أبناء ، وكم جرع الأمهات من الويلات والويلات ، والزفرات والونات .
كم أدخلت المستشفيات ، وأصابة بالجلطات ، وأدخلت المقابر .
كم بسببها انتهكت أعراض وأعراض .
مآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآسي وآهااااااااااااااااااااااااااااااات .
الضحية هم أبناؤنا ، بناتنا ، إخواننا ، أخواتنا ، عافانا الله من كل شر وبلية .
سمعنا كثيرا عن تلكم القصص ، التي تحرق الكبد ، وتذيب الفؤاد .
الغالبية عايش هذه النار، واكتوى بلظاها، وتجرع حرارتها .
فهذا يسرق المال لكي يتمكن من الحصول على بعض هذه الآفة، والآخر يستول ويشحذ من الآخرين، والآخر يبيع أثاث منزله.
الوسائل متعددة، ومشروعة عندهم، الغاية تبرر الوسيلة عندهم.
كثيرة تلك الأسئلة التي تطرح هنا:
لماذا يقع شبابنا في هذا الداء ؟
هل هو حب في هذا المرض ؟ أم أنه هو فخ نصبه غيرهم لهم ؟
لماذا يترك بعض شبابنا هذا المرض بمجرد إلقاء داعية من الدعاة محاضرة عليهم يحرك بها عواطفهم، فيعلنوا بعدها توبتهم الصادقة ، وإعلان الحرب على هذه السموم القاتلة ؟
أنا لن أسرد لكم تلك القصص التي تؤلم القلب ، وتذرف الدمع .
ولن أتكلم عن مرحلة ما قبل الوقوع في براثن هذا المستنقع ، وإنما أريد أن أتحدث عن مرحلة ما بعد الوقوع في هذا المستنقع
نعم شبابنا هم ضحية عصابة قامت بعمليات كثيرة في سبيل إيقاعهم فيما وقعوا هم فيه .
أنا متأكد أن جميع أبنائنا كانوا يكرهون المخدرات وأهلها ، ويبغضونهم ، بل يتمنون زوال هذه الآفة من الوجود ، بل إيصال أشد العقوبة لأصحاب ترويج هذه السموم ، الدليل على صدق ما أقول هو أنك تسأل التائبين من هذه السموم ، كيف وقعوا في المخدرات ، هل هو حب فيها ؟ هل هو عن قصد وعمد ؟
سيأتي الجواب أنهم وقعوا فيها جراء عمليات كذب وخداع ممن وقعوا فيها من قبلهم ،
( ودت الزانية لو كانت النساء كلهن زواني ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
إذا كان هذا الواقع ، فما واجبنا تجاه شبابنا الواقع في وحل المخدرات ؟ ما هي الطريقة التي يجب أن نتعامل بها معهم ؟ ما هي الوسائل المناسبة التي نقدمها لهم .
إن التعامل مع أصحاب المعاصي الأخرى سهل جدا ، ولكن التعامل مع صاحب المخدرات ومدمنها أشد وأصعب
هنا أصل إلى زبدة الموضوع، كيف أتعامل مع مدمن المخدرات؟ ما هي الطرق المناسبة لدعوته ؟ ما هي الوسائل المناسب اتخاذها لانتشاله من هذا الوحل المظلم ؟ .
أترك لكم الإجابة عن هذا السؤال .
وأنا أحبتي في انتظار إجاباتكم المسددة بإذن الله تعالى .