ولي العهد يرعى اليوم المباراة الختامية بين فريقي الأهلي والهلال
الهلال بتكامله ورغبة في الخمسين بطولة يلاقي الأهلي الطامح في العودة لجادة البطولات
كتب - عمار العمار - جريدة الجزيرة
يرعى بمشية الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء اليوم الجمعة المباراة الختامية لمسابقة كأس ولي العهد للموسم الرياضي الحالي التي ستقام بين فريقي الأهلي والهلال على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض. ووصل الفريقان لهذه المباراة عن جدارة واستحقاق وتبقت الخطوة الأخير لأي منهما لتتويج مسيرته بالذهب الغالي من يد راعي المباراة، فالهلال أو كما يسمى بالزعيم أو نادي القرن يتمنى الحفاظ على لقبه للعام الثالث على التوالي وامتلاك الكأس للأبد والوصل كذلك للبطولة الخمسين فيما الأهلي الملقب بقلعة الكؤوس يأمل في العودة لمنصات التتويج من جديد والوصول للبطولة السابعة والعشرين، ومن المفارقات أن المباراة ستجمع أول فريق يحقق اللقب وهو الأهلي الذي حقق لقبه بعد فوزه على الأولمبي (الهلال حالياً) عام 1377هـ، بصاحب آخر الألقاب وهو الهلال الذي حقق لقبه العام الماضي بفوزه على الشباب.
لقاءات الفريقين في المسابقة تسجل التفوق للزعيم
على مدى تاريخ المسابقة جاءت اللقاءات الهلالية الأهلاوية مثيرة وحماسية ولكنها سجلت التفوق لصالح الفريق الأزرق صاحب العدد الأكبر من البطولات على جميع المستويات، وتشهد مسابقة كأس ولي العهد تقابل الفريقين تسع مرات حقق الهلال الفوز في أربع منها فيما فاز الأهلي في ثلاثة لقاءات واستقر التعادل على لقاءين، وفي نهائي المسابقة التقى الفريقان ثلاث مرات تفوق الهلال مرتين والأهلي تفوق مرة واحدة، وفيما يلي سجل لقاءات الفريقين في مسابقة كأس ولي العهد:
(8) ألقاب للهلال و(5) للأهلي
سجلت المسابقة تفوقاً هلالياً على كافة الفرق في إحراز لقب البطولة فحقق الهلال 8 ألقاب أعوام 1384، 1415، 1420، 1423، 1425، 1426، 1428، 1429 قابلها الأهلي بخمسة ألقاب أعوام 1377، 1390، 1418، 1422، 1427.
بطاقة المباراة:
- الفريقان الهلال × الأهلي
- الملعب: إستاد الملك فهد الدولي بالرياض.
- اليوم: الجمعة الموافق 5-3-1431هـ.
- حكم اللقاء: السويسري ماسيمو بوساكا.
كيف وصل الفريقان لهذه المباراة؟
جاءت الظروف متباينة كلياً للفريقين في كيفية الوصول لهذه المباراة وإن كانت الأحقية تكفل لهما اللعب في النهائي عطفاً على ما قدمه الفريقان من مستويات مميزة، ولكن يكمن التناقض في كون الهلال لم يلعب خارج أرضه مطلقاً فحقق انتصاراته المتتالية بنفس النتيجة وفي مدينة الرياض فقط فتغلب على الفيصلي في دور الستة عشر واتبعه بالنصر في دور الثمانية وأخيراً أزاح فريق نجران نتيجة واحدة هي 2-1 وجميع مبارياته كانت بالرياض، أما الأهلي فلم يلعب على أرضه وبين جماهيره في جدة أبداً فخاض مبارياته الثلاث خارج قواعده بدأها بالفوز على هجر 3-2 واتبعه بالفتح بالفوز 2-0 وأخيراً أقصى الشباب بركلات الترجيح بنتيجة 3-1 بعد التعادل في المباراة 2-2.
التكامل الهلالي في وجه التحدي الأهلاوي
لا تكهنات ولا توقعات ستحضر قبيل اللقاء والذي سيكون أسير دقائق المباراة لمعرفة المتوج باللقب فالهلال زعيم البطولات يواجه الأهلي قلعة الكؤوس وكلاهما يستحق اللقب، فالإثارة والندية ستحضر كالعادة في لقاءات الفريقين وستتغلف اليوم بالذهب وهو ما سيزيد الإثارة والرغبة لديهما في إحراز البطولة، وسيكون الفريق الهلالي أكثر تكاملاً من نظيره الأهلاوي وسيكون الدعم الجماهيري كذلك أكبر للفريق الأزرق صاحب الشعبية الطاغية كون المباراة على أرضه وبين جماهيره، وهذا لن ينقص من جماهيره الأهلي التي ستكون حاضرة في لقاء اليوم كما حضرت في لقاء الشباب الماضية وأثبت خلالها الأهلي حضوره الجماهيري الكبير.
الفريق الهلالي يدخل اليوم ولديه العزيمة والإصرار على إسعاد جماهيره بالوصول للبطولة رقم 50 وتوسيع الفارق مع منافسه وإثبات مقولة أن الهلال ثابت والبقية متحركون فمهما اختلفت المنافسة واختلف المنافسون يبقى الهلال ثابتاً في كل الأحوال ومن يتغير هم المنافسون فقط فتارة الأهلي وأخرى الشباب وثالثه الاتحاد وأحياناً النصر أو الاتفاق، وهذا هو السر الهلالي الكبير في تزعم أندية القارة قاطبة، وستكون الصفوف الهلالية هذا المساء مكتملة العدة والعتاد بعودة المحارب الروماني رادوي بعد الإيقاف وسينضم للصفوف الزرقاء ليعيد هيكلة المحور الهلالي التي تبعثرت في المباراة الماضية أمام نجران، وما يحسب للفريق الهلال وللسيد جريتس هو توفر العناصر القادرة على كسب أي مباراة ولكن يعاب عليه الاعتماد على مصيدة التسلل التي قد تكلفه الكثير في لقاء اليوم، وسيلعب الهلال اليوم بطريقته 4-2-3-1 والتي ستتمحور على اللعب بشكل كبير من العمق الأهلاوي الذي سيفتقد لأفضل عناصره وهما الثنائي كانو والجاسم للإيقاف ولذا ستكون هذه المنطقة مسرحاً للعمليات الهلالية بوجود نيفيز والشلهوب أو العابد وأمامهما ياسر إضافة إلى اللعب من الأطراف خصوصاً الأيمن بتواجد المهاري الأشقر ويلي فيما سيكلف الزوري بمهام دفاعية أكثر، ويتماز الفريق الهلالي بتبادل الكرات البيية القصيرة واستغلال الفراغات، وكذلك قدرة لاعبيه على التصويب بوجود نيفيز وياسر ورادوي.
من بعيد لفك التكتلات الدفاعية، وسيكون التشكيل الهلال مكوناً من حسن العتيبي في حراسة المرمى وأمامه لي يونغ والمرشدي وأسامة هوساوي وعبدالله الزوري وفي الوسط سيعود رادوي بجانب خالد عزيز خلف الثلاثي ويلي ونيفيز ونواف العابد (محمد الشلهوب) وفي المقدمة ياسر القحطاني، ولدى السيد جريتس أوراق بديلة بإمكانها إضافة القوة للفريق وتتمثل في المحياني والفريدي والشلهوب والدعيع.
على الطرف الآخر يدخل الأهلاوي بعد خط متميز في سيره لهذه البطولة ووضحت الرغبة الكبيرة لديه في تعويض جماهيره عن الإخفاقات التي لاحقته هذا العام بانتزاع لقب البطولة ولا أدل على ذلك من انتصاراته الثلاثة المتتالية خارج قواعده والمقرونة بمستويات رائعة أعادت للأذهان أهلي الفن والإبداع بقيادة مدربه البرازيلي فارياس الذي أعادة صياغة الفريق والتشكيل المناسب ولكنه سيقع في فخ الغيابات المؤثرة خصوصاً على مستوى الوسط المحوري الدفاعي بغياب الثنائي المميز كانو والجاسم علاوة على غياب المدافع التونسي سيف غزال، وهذا ما سيجعل المدرب يدخل اللقاء بتشكيل مغاير عن السابق وربما يعتمد على التحفظ الدفاعي بشكل أكبر من المجازفة الهجومية التي قدر يخسر بسببها كونه يدرك قوة الخصم الهلالي، وستكون الطريقة الأهلاوية بالهجوم المعاكس السريع هي الأنسب وسيدعمها المحترف البرازيلي العائد من الإيقاف فيكتور هداف الفريق في المسابقة بجانب الدولي مالك معاذ ومن خلفهما الشاب الجيزاوي ومارسيلنهو على أن يتكفل البقية بالجوانب الدفاعية مع تكليف الأطراف بعدم التقدم لعدم ترك المساحة لويلي تحديداً بالاستفادة من الأماكن الخالية في الطرف الأيمن، ويتميز الفريق باللعب السهل وسرعة التحول الهجومي بلعب الكرات الطويلة أحياناً والتي سيستغلها الفريق لكسر مصيدة التسلل الهلالية، وسيلعب الأهلي بتشكيل مكون من عبدالله المعيوف في حراسة المرمى ومحمد مسعد وجفين البيشي ووليد عبدربه ومنصور الحربي في الدفاع فيما سيزح بوسف الموينع مع معتز الموسى وعبدالرحيم الجيزاوي ومارسيلنهو في الوسط ليبقى الهجوم بقيادة فيكتور ومالك معاذ، ويمتلك الأهلي أيضاً خطاً بديلاً جاهزاً متمثلاً في حسن الراهب ومحمد السفري وحمود عباس.. فلمن تكون الأفراح اليوم للقوة الهلالية والرغبة في إكمال الخمسينية أم للأهلي الطامح في العودة للبطولات من جديد؟