صديقُك يبقى صديقَك ولو فعل ما لا يعجبك‎

**معلومات** **العضو** · 09-02-2010, 03:23 PM

في يوم ما .. آلمني صديقي .. وخز في قلبي إبرة .. خرجت منه كلمة .. جرحني .. لكني لا زلتُ أقول عنه أنه صديقي .. وسيبقى ما بقي فيني حياة .. صديقي ...

ليس كل ما يفعله صديقي .. يجب أن يعجبني ..

له شخصيته .. له استقلاليته .. له حياته .. وبالمثل .. أستقل عنه بشخصيتي وتصرفاتي ...

ربما يتبادر لذهني لوهلة .. أنه لا يحبني .. لا يريدني صديقاً له لكن عليّ أن أنظر لأبعد من ذلك ...

وحتى إن باعدتنا الظروف .. فالصداقة ليست لقاء جسدي دائم .. إنما هي تواصل روحي والتقاء القلوب ببعضها .. فكم من صديق يبعدني بآلاف الكيلو مترات .. وكم ممن يمرض عيني لقاءه .. أصبح وأمسي على وجهه !

قرأتُ يوم أمس عن أعز أصدقاء جنكيز خان ... كان صقره !

الصقر الذي يلازم ذراعه .. فيخرج به ويهده على فريسته ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه .. صقر جنكيز خان كان مثالاً للصديق الصادق .. حتى وإن كان صامتاً ..

خرج جنكيز خان يوماً في الخلاء لوحده ولم يكن معه إلا صديقه الصقر انقطع بهم المسير وعطشوا .. أراد جنكيز أن يشرب الماء ووجد ينبوعاً في أسفل جبل .. ملأ كوبه وحينما أراد شرب الماء جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه !

حاول مرة أخرى . ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز خان يقترب ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء !

تكررت الحالة للمرة الثالثة .. استشاط غضباً منه جنكيز خان وأخرج سيفه .. وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً .

أحس بالألم لحظة أن وقوع السيف على رأس صاحبه .. وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه ...

وقف للحظة .. وصعد فوق الينبوع .. ليرى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع وفيها حيةٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم !

أدرك جنكيز خان كيف أن صاحبه كان يريد منفعته .. لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن سبق السيف عذل نفسه ...

أخذ صاحبه .. ولفه في خرقه .. وعاد جنكيز خان لحرسه وسلطته .. وفي يده الصاحب بعد أن فارق الدنيا ...

أمر حرسه بصنع صقر من ذهب .. تمثالاً لصديقه وينقش على جناحيه :

' صديقُك يبقى صديقَك ولو فعل ما لا يعجبك '

وفي الجناح الآخر :

كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق

**معلومات** **العضو** · 09-02-2010, 03:59 PM

يعطيك العافيه يبو هاجر وهذا يثبت ان الشخص ينتبه

من عدوه مره ومن صديقه الف مره ومع ذلك يؤسفنا

ماحدث بين جانكيز خان وطيره اسف للاطاله

تقبل مروري المتواضع

خالص التقدير لشخصكم الكريم

**معلومات** **العضو** · 09-02-2010, 07:21 PM

باااااركـ الله فييييكــ,

أحتراامي

**معلومات** **العضو** · 09-02-2010, 08:11 PM

شيخي الفاضل ابوهاجر
الحمدلله على السلامه والله يوفقك ان شاء الله في الامر اللي غيبك عنّا
وموضوع ممتاز جدا وكلمات هادفه ولكن ألا توافقني الرأي ان الصديق الحقيقي قل في زمننا هذا ولم يبقى الا صديق الماده او المصلحه الا ما ندر

تقبل صادق الود ولاحترام لحضرة جنابك

**معلومات** **العضو** · 09-02-2010, 08:25 PM

الله يعطيك ألف عافيه يابوهاجر

على الموضوع الرائع جدا

وهذا القصه المفيده

**معلومات** **العضو** · 09-02-2010, 08:55 PM

:::
::
:

مشكورٌ ويعطيك الف عافيه يا القرمُ على الموضوع الرآئعُ
ولـآهنتُ يا ابوهـآج ـرٌ

**معلومات** **العضو** · 10-02-2010, 02:50 AM

بارك الله فيك ....اخوي ابو هاجر

الصداقه من أثمن وأعمق العلاقات

والصديق له تأثير قوي على صديقه فكثيراً من الاحيان يكون الصديق هو الاخ والأب والأم

لكن تكمن المشكله في كيف تختار صديقك أو على الأصح من تصادق

فالصديق الحقيقي هو الذي يساعدك في كل موقف عندما تكون سعيداً أو حزيناً

ويعينك على امور دينك

وفعلاً كما قالوا " لا شيء أسوأ من الحب حين يستغله من لا يستحقه"

تقبل مروري