تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. أقسام ( دغــش الــبـطــي) الأدبـيـة .::: > :: قسم القـــصص والروايـــات ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-2010, 11:59 PM   #1
 
إحصائية العضو








عبدالله الحافر الغييثي غير متصل

وسام الدواسر الذهبي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: لنشاطه الملحوظ ومشاركاته المميزه بالموقع
: 1

عبدالله الحافر الغييثي is on a distinguished road


افتراضي تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله

قصة الذي تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( إن رجلا كان فيمن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه ، فقيل له : هل
عملت من خير ؟ ، قال : ما أعلم ، قيل له : انظر ، فقال : ما أعلم شيئا،
غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا وأجازيهم ، فأنظر الموسر ، وأتجاوز
عن المعسر ، فأدخله الله الجنة )
رواه البخاري.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( كان تاجر يداين الناس ، فإذا رأى معسرا قال لفتيانه : تجاوزوا عنه ،
لعل الله أن يتجاوز عنا ، فتجاوز الله عنه )
رواه البخاري .

معاني المفردات


فأنظر الموسر : أي أؤجل مطالبته بالدين

يداين الناس : يقرض الناس

يتجاوز عن المعسر : أي يسقط عنه بعض الدين أو كله .

تفاصيل القصّة

قلوبٌ نديّةٌ ، وأنفسٌ سخيّةٌ ، سخّرها الله تعالى لتكون عوناً للفقراء ، وتزول
على يدها ملامح البؤس والشقاء ، فكان أصحابها كالنهر المتدفّق عطاءً ،
يواسون الضعيف ، ويهرعون لنجدته ، ويتجاوزون عن المعسر ، ويعينونه
على دفع كربته ، أولئك هم خيرة الخلق للخلق ، وأحبّ الناس إلى الخالق :

وأسعد الناس بين الورى رجل = تقضى على يده للناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم =وعاش قوم وهم بين الناس أموات

ولم تخلُ البشريّة يوماً من أصحاب الأيادي البيضاء ، ممّن نذروا أنفسهم لقضاء
حوائج الخلق وتفريج كرباتهم ، فسيرتهم في الناس محمودة ، وصفاتهم بالخير
مسطورة ، هذا حالهم في الأرض ، فكيف بحالهم في السماء ؟ ، قال النبي صلى
الله عليه وسلم :
( أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال
إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي
عنه دينا )
رواه الطبراني ، وفي حديث آخر :
( إن لله أقواما اختصهم بالنعم
لمنافع العباد )
رواه الطبراني .

ومن جملة هؤلاء الأخيار ، رجلٌ أراد الله أن يخلّد ذكره في العالمين ، فتمّ
له ذلك من خلال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلّم لقصّته ، ليكون
مثالاً يقتدي به الناس ويتأسون بفعله ذلك .

لم يكن لذلك الرجل كثير عبادة وصلاح ، ولكنّ الله منّ عليه بالمال الوفير
والعطاء الكثير ، فأوسع عليه رزقه حتى غدا من كبار التجّار الذين يُشار إليهم
بالبنان ، وكلما زاد رزقه ، زاد لله شكره ، بلسانه حمداً وثناءً ، وبماله منحاً
وعطاءً ، ومن كثُرت نعمته انصرفت وجوه الناس إليه ، فكانوا يقصدون بابه
يقترضون منه المال ، فإذا جاءه أحدهم نظر في حاله ، إن كان موسراً لم يُعجّل
في طلب ماله منه ، وإن كان معسراً تجاوز عنه فأسقط عنه بعض الدين
أو كلّه ، واستمرّ على ذلك القانون الفريد الذي وضعه لنفسه طيلة حياته .

وعندما حانت لحظة الوفاة ، وتلقّفته ملائكة الموت ، سألته عن أرجى عملٍ يراه
في حياته ، فلم يستحضر شيئاً يرى أنه مُستحقّاً للذكر ، فكرّر الملائكة عليه
السؤال ، فتذكّر صنيعه بالمقترضين ، فأخبرهم بالطريقة التي عاملهم بها ، وهو
يرى في قرارة نفسه أن العمل أقلّ من أن يُذكر ، لكنّ الله سبحانه وتعالى أكرم
الأكرمين وأرحمهم ، فقد كافأه على صنيعه فتجاوز عنه وأدخله الجنة ، فيا له
من أجر ، ويا له من تكريم .

وقفات مع القصّة


تتراءى للناظر في هذه القصّة العديد من الدروس والوقفات التي يمكن أن
نستلهمها للعظة والعبرة ، ونبدأ بتناول صفةٍ إلهيّةٍ عظيمة أرشد إليها الحديث ،
وهي الرحمة الإلهيّة التي وسعت كلّ شيء ، وما من أحدٍ إلا ويتقلّب في رحمة
الله في ليله ونهاره ، وقد تجلّت رحمته سبحانه في آلائه ونعمه ، ورزقه وتدبيره ،
وهدايته لمن شاء من خلقه ، وقبوله لتوبة التائبين ، وستره وإمهاله للعصاة
والمذنبين ، فسبقت رحمته غضبه ، وجماع ذلك قوله تعالى :
{ ورحمتي وسعت كل شيء }
( الأعراف : 156 ).

ومن دلالات القصّة ، الإشارة إلى السنّة الكونيّة التي لا تتغيّر ولا تتبدّل ، وهي
أن الجزاء من جنس العمل ، فرأينا أن الله سبحانه وتعالى قد تجاوز عن ذلك
التاجر لتجاوزه عن الناس ، وهكذا يجد كل عامل جزاء عمله ، فإن عمل خيراً
وجد مثله، وإن عمل شرّاً وجد عاقبة فعله، ومن زرع الشوك لن يجتني العنب.

ووقفة ثالثة مع الرسالة التي تضمّنتها هذه القصّة العظيمة من الدعوة إلى
التيسير على الناس وإقرار مبدأ التراحم ، فمشاقّ الحياة كثيرة ينوء عن حملها
الكثير من الناس ، لا سيّما الضعفاء والمعسرين ، واليتامى والمساكين ، ومن
هنا جاءت تعاليم الإسلام لتحثّ الناس على السماحة في معاملاتهم ، كما قال
النبي صلى الله عليه وسلم : ( رحم الله عبدا سمحاً إذا باع ، سمحاً إذا
اشترى ، سمحاً إذا قضى ، سمحا إذا اقتضى ) رواه البخاري ، وكذلك بيّن
النبي صلى الله عليه وسلم أجر أهل السماحة فقال : ( من يسر على
معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ) رواه مسلم ، وقال أيضاً :
( من نفس عن غريمه أو محا عنه ، كان في ظل العرش يوم القيامة )
رواه أحمد .

وللأسف الشديد فإن المشاهد من أحوال بعض الناس خلاف ما دعت إليه القصّة ،
فهم لا يلتفتون إلى هذه المعاني السامية ، حتى كأنهم وحوش في ثيابٍ آدمية ،
فيسحقون الضعفاء ويدخلونهم في دوّامة لا تنتهي من الديون الرّبوية التي يأخذونها
من غير حق ، ويدفعهم الجشع والطمع إلى زيادة الدين مقابل التأجيل ، فأين ما
يفعلونه من تعاليم الوحي :
{ وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا
خير لكم إن كنتم تعلمون }
( البقرة : 280 ) ؟.

وآخيراً نقول : أيها المسلم ، لا تحقرنّ من المعروف شيئاً مهما كان صغيراً ،
فلعله يكون عند الله كبيراً ، يغفر الله لك به ، ويكون الطوق الذي تنجو به من
عذاب السعير .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 21-01-2010, 12:09 AM   #3
 
إحصائية العضو








ناصر بن فهد غير متصل

وسام الدواسر الفضي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: النشاط والتميزوسام الخيمة الرمضانية 1430هـ الفضي لصاحب المركز: الوسام الفضي لصاحب المركز الثاني بالأفضلية - السبب:
: 2

ناصر بن فهد is on a distinguished road


افتراضي رد: تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله

على لاهنت يا ابومطر على القصه

وبيض الله وجهك

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 21-01-2010, 12:16 AM   #4
 
إحصائية العضو







دغش محمد الصخابرة غير متصل

وسام الدواسر الذهبي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: لنشاطه الكبير وجهوده الطيبه في خدمة الموقع
: 1

دغش محمد الصخابرة is on a distinguished road


افتراضي رد: تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله

بيض الله وجهك على الطرح ,,,وجزاك الله خير

وجعله الله في ميزان حسناتك

تقديري وأحترامي

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 21-01-2010, 12:40 AM   #6
 
إحصائية العضو








محمد بن حمد الشكرة غير متصل

وسام الدواسر الذهبي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: شكر وتقدير
: 1

محمد بن حمد الشكرة is on a distinguished road


افتراضي رد: تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله

بيض الله وجهك يابو مطر على الطرح ,,,وجزاك الله خير

وجعله الله في ميزان حسناتك

 

 

 

 

 

 

من مواضيع: محمد بن حمد الشكرة

0 دعوة عامة من الشيخ / محمد بن زيد بن جريس الخييلات لحضور ملتقى قبيلة الخييلات
0 ياهـل الموقـع إلــي عنـدنـا غـالـي
0 مرشحي قبيلة الدواسر لإنتخابات نادي السالمية بالكويت-قائمة أبناء النادي
0 وزير التجارة يعين المهندس شويمي الكتاب المصارير عضوا بمجلس إدارة الغرفة التجارية بالخرج
0 سوف بعرض مساء اليوم الجمعة 19/11/1433هـ حفل تكريم الشاعر / نايف بن مسرع الدوسري بمناسبة مشاركته المشرفة في برنامج شاعر المليون للموسم الخامس على شاشة قناة الدانة

التوقيع




الى جنات الخلد يا بو فهد
أسأل الله ان يرحمه رحمةٍ تطمئن بها نفسه وتقر بها عينه
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته


m.h.s502@vip.cn






    

رد مع اقتباس
قديم 22-01-2010, 04:11 PM   #10
 
إحصائية العضو







عبدالكريم العماري غير متصل

وسام الدواسر الفضي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: المميزين والنشيطين
: 1

عبدالكريم العماري is on a distinguished road


افتراضي رد: تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله

بيض الله وجهك على الطرح وجزاك الله خير

وجعله الله في ميزان حسناتك

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 06:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---