لقــد جمــــع الفـــــاروق عمـــــر رضـــــــي الله عنـــــــه كــل الخصــــــال الحـمـــــــيده ... حتــــى جعـــــل الله الحـــــق علـــــى لسـانـــــه وقـلـــبه ..
فـفـــــي مـــرة كــــان الـرســــول صلـــى الله عليـــــه وسلــــــم يتـلـــو على مسامع عمر قرآنا نزل لتوه من الوحي ، وفيه يصف مراحل خلق الانسان وإبداع البارئُ جل شأنه في صنعته ، فإذا بأحاسيس عمر تتعلق كلها بهذا التنزيل وإذا به يقول من فوره ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ( هكذا أُنزلت يا عمر ) وأكمل الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الآية كما قال عمر رضي الله عنه حرفا بحرف . وقد أورد هذا الأمر ابن كثير في تفسير سورة ( المؤمنون ) .
حـسـبـــت الـقـوافـي وحـسـبـي حـيــــن أُلـقـيـهــــا ...... أنــــــي إلــــى ســاحــةِ الفــــاروقِ أُهْـديهـــــــــــا
لاهُــــــم هــــــــب لــــي بيــــانــا أستـعـــــين بــــه ..... عـلــــى قضـــــــاءِ حقــــوق نــام قـــاضيهــــــــــــا
قــــــد نــــــــازَعَـتـْنــــيَ نـفســــــي أنْ أُوفَّـيهــــــا ...... وليــس َ فـــي طَــوْقِ مثلـــــي أن يـــــوفَّيهـــــــــــا
فـمـــــــُرْ سَـــــريّ المـعـــــانـــي أن يـُواتِيـَنــــــي ...... فيـهــــــا فـإنـــــّي ضَعـيـــــفُ الحـالِ وَهيـهـــــــــــا
رأيـــتَ فـــــــي الــديـــــــــن آراءً مــوفقـــــــــــــــةً ...... فــأنــــــــــزلَ الله قـــــرآنـــــــاً يــُزكَـّـيهــــــــــــــا
وكـنــــــت أول مــن قــــــرَّتْ بـصـُحْـبـَـتـــــــــــِــــــهِ ...... عـيــــنُ الـحـنـيـفــــةِ واجـتـازتْ أمـانـيـهـــــــــــا
قـــد كـنـــتَ أعــــــدى أعـاديـهـا فصـــرتَ لهـــــــــا ...... بـنـعـمـــةِ الله حـصـنـــــاً مــن أعـاديـهـــــــــــــــا