القادسية يعادل الاتفاق و الاتحاد يهزم الأهلي بهدفي الشرميطي والزبيدي
حسم فريق كرة القدم بنادي الاتحاد دربي جدة بفوزه على غريمه التقليدي الأهلي 2-1، في حين انتهى دربي المنطقة الشرقية بين القادسية والاتفاق 1-1 أمس السبت في ختام المرحلة العاشرة من الدوري السعودي لكرة القدم.
ومع أن الاتحاد خاض المباراة بغياب محمد نور وسعود كريري ورضا تكر بداعي الإيقاف، كما أكمل نصف الساعة الأخير بعشرة لاعبين بعد طرد مهاجمه التونسي أمين الشرميطي صاحب الهدف الأول. وكان الطرف الأفضل في المباراة وحقق فوزا أعاده إلى دائرة المنافسة من جديد.
وفي ديربي الشرقية تعادل القادسية مع الاتفاق 1-1.. وسجل الاتفاق هدفه عبر يوسف السالم في الدقيقة الأولى وتحديدا في الثانية 34، لكن القادسية أدرك التعادل عبر عبده حكمي (44).
وتخلى الاتفاق عن المركز الأخير للرائد بعد أن رفع رصيده إلى 6 نقاط، مقابل 9 نقاط في المركز العاشر.
الاتحاد 2×الأهلي1
تغلب فريق كرة القدم بنادي الاتحاد على كل ظروفه قبل المباراة التي جمعته مع منافسه التقليدي الأهلي وأثنائها ونجح في الفوز 1-2 أمس السبت على ارض ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة في ختام المرحلة العاشرة من دوري زين السعودي للمحترفين.. واستعاد الاتحاد توازنه بعد خسارتين متتاليتين من الشباب والاتفاق وعاد إلى صراع المنافسة على اللقب رافعا رصيده إلى 18 نقطة وتبقت له مباراتان مؤجلتان.. فيما توقف رصيد الأهلي عند النقطة 11 وفي المركز الخامس.. وتبقت له مباراة واحدة مؤجلة.
والفوز هو الـ56 للاتحاد تاريخيا على الأهلي مقابل 51 فوزا للأهلي و42 تعادلا.
وظهر الاتحاد الطرف الأفضل في معظم فترات المباراة حتى بعد طرد مهاجمه التونسي وتقدم مبكرا بهدف أمين الشرميطي 12 ونجح علي الزبيدي في تعزيز النتيجة لفريقه بالهدف الثاني (85).. وحفظ توليدو بعض ماء الوجه للأهلي عندما سجل هدف فريقه الوحيد في الدقيقة الأخيرة من المباراة.. اضطر مدرب الاتحاد الأرجنتيني جابرييل كالديرون إلى إشراك الحارس تيسير النتيف بدلا من مبروك زايد الذي تعرض لإصابة منعته من إكمال المباراة قبيل نهاية الشوط الأول.
وأكمل الاتحاد المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد الشرميطي في الدقيقة 60 إثر نطحه محمد مسعد، فحاول كالديرون معالجة الخلل في التشكيلة بسرعة بإشراك المدافع مشعل السعيد.
ويدين الاتحاديون بالفوز للاعب وسطهم مناف أبوشقير الذي نجح في تعويض غياب قائدهم محمد نور ومرر كرتي الهدفين للشرميطي والزبيدي ببراعة.. وأيضا للاعب الوسط الدفاعي احمد حديد الذي حمل مهمة المحور معوضا غياب سعود كريري.. وكسب الاتحاد لأنه نزل لأرض الملعب بقتالية ورغبة الفوز وتجاوز حالة الإحباط التي يمر بها.. ولم تؤثر ظروف إصابة مبروك وطرد الشرميطي المبكر نسبيا.. ونجح مدرب الاتحاد في ترتيب صفوف فريقه بشكل جيد متجاوزا بلاعبيه إلى بر الأمان
في وقت كان الأهلاويون قليلي الحيلة وهم يواجهون عشرة لاعبين اتحاديين في ارض الملعب.. وفشلوا في تشكيل هجمة يمكن أن تترجم إلى هدف حتى الثواني الأخيرة من المباراة التي هز فيها توليدو الشباك ولكن بعد فوات الأوان.
خسر الأهلي لأن لاعبيه عاشوا مرحلة فوضى عارمة في التمركز وقدموا أداء ضعيفا كما أن ابتعاد حسن الراهب الهداف إلى الطرف الأيسر قلل من فعاليته وأراح دفاع الاتحاد كثيرا.. كما أن مشاركة مالك معاذ لم تكن فعالة.
بداية اتحادية
على غير المتوقع بدأ الاتحاد الطرف الأكثر خطورة.. وظهر أنه لم يتأثر بغياب محمد نور وسعود كريري ورضا تكر للإيقاف.. وسرعان ماكشروا عن أنيابهم بهجمات سريعة على الأطراف من لوسيانو والشرميطي أربكت الدفاع الأخضر. واحتاج أمين الشرميطي لـ12 دقيقة فقط ليصالح الجماهير الاتحادية عندما انطلق على الطرف الأيسر مستغلا تمريرة مناف أبوشقير الذهبية ليقتحم منطقة الجزاء الخضراء قبل أن يطلق كرة أرضية زاحفة لم يستطع الحارس الدولي ياسر المسيليم التصدي لها لتتجاوزه مباشرة للشباك.. هدفا اتحاديا (21) يسأل الدفاع الأهلاوي عنه لأنهم سمحوا للشرميطي بالتوغل في منطقة الجزاء خاصتهم ويسدد مرتاحا نحو المرمى.. كما أن المسيليم لم يكن يقف في المكان المناسب.
وحاول الأهلاويون تعديل صفوفهم سريعا.. ولكن الكلمة ظلت اتحادية في أغلب الفترات التي تلت الهدف.. وعانى الوسط الأخضر من بطء شديد في الحركة ونقل الكرة للهجوم.. مما سمح للوسط الاتحادي أن يسيطر على الكرة.. وكاد الراهب أن يعادل النتيجة سريعا بتسديدة قوية أرسلها من داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس الاتحادي مبروك زايد كان يقظا (21).. ورد مناف أبوشقير سريعا على كرة الراهب بتسديدة مماثلة انتهت للمصير ذاته (24). مع مرور الوقت بدأت الكرة تنحصر في الوسط مع بعض المحاولات الأهلاوية لتعديل النتيجة ولكن دون أن تصل تلك المحاولات لمستوى التهديد الفعلي لزايد.
وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق أشاع حارس الاتحاد مبروك زايد الرعب في المدرجات عندنا سقط مغمى عليه إثر احتكاكه مع الجيزاوي وتوقفت المباراة قرابة الخمس دقائق حتى نجح طبيب الاتحاد في إفاقته وتم استبداله بتيسير ال نتيف. اندفع الأهلاويون بهدف تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط ولكن كراتهم كانت عشوائية وافتقدت للتركيز.
شوط مميز
واصل الأهلاويون أندفاعهم مع الشوط الثاني بهدف تعديل النتيجة.. وكاد الراهب أن يفعل ذلك عندما سدد كرة رأسية من داخل منطقة الستة يارادات ولكن ال نتيف كان يقف في المكان المناسب (49).
أشتعلت المباراة أكثر.. وسرعان ما أستعاد الاتحاد سيطرته على الكرة.. وكاد لوسيانو أن يضاعف الغلة للنمور بتسديدة من على مشارف منطقة الجزاء ولكن المسيليم كان في المكان المناسب.. ثم عاد لوسيانو ليهدد مجددا برأسية تصدى لها المسيليم مرة أخرى (54).
وسدد لوسيانو كرة ثابتة ساقطة على المرمى نجح المسيليم في التصدي لها بصعوبة (56).
ووسط الاندفاع الاتحادي ارتكب مهاجمه أمين الشرميطي حماقة غير مبررة عندما نطح مدافع الأهلي جفين البيشي ولم يتوان الحكم البلجيكي في منحه البطاقة الحمراء (60)
ومع استبعاد الشرميطي زج مدرب الأهلي قويدو بمالك معاذ بدلا من سبستيان.. وجهد ذوو القمصان الخضراء لإدراك التعادل ولكن كراتهم ظلت عشوائية وتفتقد للخطورة.. وبدا أن الدفاع الاتحادي قادر على السيطرة على المباراة.
وفشل الأهلاويون على الرغم من توفر الكرة بين أقدامهم في تشكيل هجمة يمكن أن يشم منها رائحة الهدف.
ومع سعى الاتحاديين لقتل الوقت وعدم مجاراة الأهلاويين في استعجالهم.. وتراجع لاعبوه نحو الدفاع.. كانوا الأفضل في نقل الكرة والأكثر خطورة.. ووسط انتظار هدف أهلاوي يعادلوا فيه النتيجة عالجهم البديل علي الزبيدي بالهدف الثاني عندما استغل تمريرة مناف أبوشقير المتقنة له لتقدم خطوتين قبل أن يسدد كرة أرضيه قوية لم يتصد لها المسيليم(85).. هدفا اتحاديا يكشف مدى الخلل في خط الظهر الأهلاوي.. انكشف الدفاع وظل يتفرج على مناف وهو يتقدم أكثر من 15 مترا دون مضايقة قبل أن يمرر بحرية للزبيدي.. ويسأل المسيليم أيضا عن الهدف فالتسديدة لم تكن قوية وفي منتصف المرمى ولكنه لم يحسن التصدي له.حاول مسعد إنعاش آمال فريقه باختراق ناجح لمنطقة الجزاء الاتحادية ولكن تسديدته انتهت ضعيفة بين أحضان ال نتيف (88).. وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة سجل توليدو هدف الشرف الأهلاوي مستغلا عرضية الجيزاوي.. ولكن الهدف لم يكن كافيا لحرمان الاتحاد من فوزه المستحق الذي سيكون كافيا لإنعاش حظوظ الاتحاد في المنافسة على اللقب ويرمي بالأهلي في دوامة جديدة.
القادسية1 × الاتفاق1
تعادل فريق كرة القدم الأول في ناديي القادسية والاتفاق 1ـ1 في قمة المنطقة الشرقية على أرض ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة أمس السبت وسجل الاتفاق أولا هدفا مبكرا عن طريق اللاعب يوسف السالم في الثانية 35 وعادل للقادسية لاعبه عبده حكمي في الدقيقة 45 .
لم يمهل فريق الاتفاق غريمه فريق القادسية للدخول في أجواء المباراة واجتاز مرحلة جس النبض عندما تمكن من التبكير في تسجيل هدف السبق في الثانية الخامسة والثلاثين عن طريق يوسف السالم الذي استفاد من التمريرة العكسية التي أرسلها الظهير الأيسر وليد الرجاء وغمزها السالم بقدمه في الزاوية اليسرى لحارس القادسية فهد الشمري لتعانق الشباك كهدف أول للاتفاق .
وضح اعتماد الفريق الاتفاقي منذ انطلاقة الشوط الأول على التركيز في بناء هجماته من الجهة اليسرى عن طريق وليد الرجاء وعبدالرحمن القحطاني وبدعم من اللاعب حمد الحمد في حين كان هناك تحفظ من لاعبي فريق القادسية في التقدم للمناطق الأمامية بتكثيف منطقة وسطهم بخمسة لاعبين لدعم خط الدفاع مما ساهم في ندرة صناعة هجمة منسقة على مرمى فريق الاتفاق .
ورغم تسجيل الاتفاق هدفا مبكرا وتوقعات بارتفاع الأداء الفني للمباراة ألا أن واقع مجريات هذا الشوط جاء معاكسا رغم المحاولات الهجومية من فريق الاتفاق في كثير من الأحيان والتي لم تسجل أي خطورة حقيقية سوى المحاولة الفردية التي قام بها حسين النجعي النصف الأول من هذا الشوط بعد أن راوغ المدافعين وسدد كرة من خارج منطقة الجزاء انتهت في أحضان الحارس القدساوي فهد الشمري إضافة للهجمة المرتدة التي أهدرها يوسف السالم في الدقيقة 27 بعد أن تلقى تمريرة من زميله بشار عبدالله لكنه تأخر في تسديدها نحو المرمى ليتدخل المدافع القدساوي رضا آل سالم ويخرجها لضربة ركنية .وسارت مجريات الشوط بهدوء تام ومستوى فني متوسط وأفضلية اتفاقية حتى حانت الدقيقة 45 عندما فاجأ لاعب فريق القادسية عبده حكمي الاتفاقيين بتسجيله هدف التعادل لفريقه عندما استفاد من الكرة التي ارتدت من مدافع فريق الاتفاق جمعان الجمعان اثر تسديدة سلطان اليامي ليكملها حكمي بتسديدة أرضية قوية على يسار الحارس الاتفاقي محمد خوجة بسبب سوء التغطية الدفاعية ليعلن بعدها حكم المباراة الدولي سعد الكثيري نهاية هذا الشوط بتعادل الفريقين.
وتغير السيناريو في الشوط الثاني وجـــاءت السيطرة قدساوية منذ البداية من خلال هجمات متتالية ورغبة ملحة لتسجيل هدف ثان كانت نتيجة تنظيم جيد ظهر به الفريق وانتشار سريع في حالة الهجمة أجبر معها لاعبي خط وسط الاتفاق للتراجع الإجباري لمساندة خط الدفاع مما أفقد فاعلية خط وسطهم خصوصا في النواحي الهجومية ، ولم يسجل هذا الشوط أي فرص حقيقية رغم السيطرة القدساوية سوى بعض المحالات الفردية وتسديدات من خارج منطقة الجزاء، وأمام ذلك اضطر مدربا الفريقين لإجراء بعض التعديلات على بعض الأسماء وزج مدرب الاتفاق بالمهاجم العائد من الإصابة صالح بشير ولاعب الوسط المغربي يونس المنقالي وزميله يحيى الشهري فيما أدخل مدرب القادسية اللاعبين مهند السعد وسلطان المسرحي وعبدالملك الخيبري ولم تعط هذه التغييرات مفعولها في تغيير النتيجة سوى ارتفاع في المستوى الفني من جانب فريق الاتفاق الذي بدأ في مشاطرة نظيره القدساوي واستمر سيناريو هذا الشوط حتى نهايته مع إطلاق حكم المباراة صافرته .