ابن بطوطة
اسمه ومولده:
هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن يوسف اللواتي الطنجي المعروف بابن بَطُوطة ، وولد في مدينة طنجة يوم الاثنين في السابع عشر من شهر رجب سنة 703 هجرية .
نشأته :
درس بطنجة، وزاول دراسته في فجر حياته، لأنه لما شد رحله كان ابن اثنين وعشرين عاماً، وفي الوقت نفسه كان قد انتهى من الدراسة.
أخلاقه:
من أخلاقه الأصيلة أنه كان سريع التأقلم، ونعني به التكيف بطبيعة الإقليم الذي يستقر به، والاندماج في أهله، ومواطأتهم على عاداتهم ومألوفاتهم.
رحلاته:
رحل ابن بطوطة ثلاث رحلات : أولاهن وهي أطولهن بدأها في يوم الخميس الثاني من شهر رجب سنة 725هـ (1325م) وانتهى منها يوم الجمعة أواخر شعبان عام سنة 750 هـ. وينكفىء ابن بطوطة راجعاً من رحلته الأولى عن طريق سومطرة، فالهند، فاليمن، فبلاد العجم، فالعراق، فالشام، فمصر إلى أن يصل مكة في 22 شعبان سنة 749 هـ، فيقيم بها إلى موسم الحج. ويحج للمرة السادسة، ثم يسافر إلى المدينة المنورة، ومنها إلى القدس، ثم إلى مصر وينتهي عائداً إلى المغرب بعد أن غاب عنه 25 سنة، فيدخل فاس في أواخر شعبان عام 750هـ (1349م). ولم تستقر الحال بابن بطوطة بعد رحلته الأولى هذه. حتى عاد، فبدأ رحلته الثانية في مملكة غرناطة بالأندلس. وقد خرج ابن بطوطة في هذه الرحلة من بلدة طنجة، فمر بسبتة وجبل طارق ولقي بها من الأعلام أبا القاسم الشريف، وأبا سعيد بن لب وأبا البركات بن الحاج، وأبا القاسم بن عاصم وغيرهم. عاد ابن بطوطة ليبدأ رحلته الثالثة إلى بلاد السودان، وفي سجلماسة أخذ أهبته لهذه الرحلة، وذلك في أول محرم سنة 753 هـ، فبعد 25 يوماً وصل إلى تغازي، وهي قرية الملح، بناؤها من أحجار الملح المسقفة بجلود الجمال، وبعد استراحة عشرة أيام استأنف الرحلة عبر الصحراء، وكانت رحلته شاقة ومحفوفة بالمخاطر. أخيراً وصل إلى مدينة أبو الأتن في السودان، ثم خرج منها متوجهاً صوب مالي ثم توجه إلى تمبكتو، ومنها إلى تكدا، ووصل في تنقلاته بين هذه المدن إلى نهر النيجر. وبينما هو في تكدا وافاه أمر السلطان أبي عنان بالرجوع إلى المغر. فكر راجعاً إلى سجلماسة عن طريق توات، وفي نهاية عام 754هـ وصل إلى فاس بعد أن قضى في هذه الرحلة عامين كاملين. أمره السلطان بإملاء رحلته على الكاتب أبي عبد الله بن جزي، فقام هذا بما كلف به من ضم أطراف الرحلة وترتيبها وتصنيفها وسماها: تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، وانتهى من ذلك في 3 ذي الحجة عام 756هـ
وفاته :
وتوفي ابن بطوطة سنة 777 هـ ، وقيل توفي سنة 779هـ