ان الاحداث التي مررت بها في السنوات القليلة الماضية اقرب للخيال منها إلى الحقيقة ... وقد قررت تدوينها ونشرها لتكون درسا لكل الذين يتلهفون للسفر والهجرة إلى بلاد الغرب ... ولا يدركون عواقب تصرفاتهم الا بعد فوات الاوان....
لقد انهيت دراستي الثانوية عام 1980... ورغم معارضة اهلي الشديدة قررت السفر إلى اميركا لمتابعة دراستي الجامعية ... حيث كانت عقدة التشبة الغربي تطغى على افكاري وتصرفاتي .. وفي عام 1985.... تخرجت في احدى الجامعات الحكومية ... وحصلت على شهاردة البكالوريوس في الهندسة المدنية بتقدير جيد جدا ... وعندما الح على اهلي بالرجوع إلى ارض الوطن رفضت ذلك بحجة رغبتي في متابعة الدراسات العليا ... ولكنني في الحقيقة كنت على علاقة عاطفية مع احدى الفتيات الاميريكيات ... وكان من الصعب ان انفصل عنها بعد ان علمت انها حامل في الشهر الخامس ... وخلاصة الامر اني قررت الاستقرار في بلاد الغربة .؟!!!
رغم معارضة امي الشديدة تزوجت بتلك الفتاة .. وحصلت على وضيفة مرموقة في زارة المواصلات ... ثم انجبت زوجتي طفلة قمة في الجمال احببتها جدا حتى ان زوجتي بدأت تغار من حبي لها ... ولكنها توفيت وهي في الشهر الرابع بسبب مرض غامض يدعى (( موت الاطفال المفاجئ )) وهو مرض يصيب الاطفال في الاشهر الاولى يقف الطب عاجز امامة .؟؟؟
وبعد ذلك عوضني ربي عنها بطفلتين توأمين سميت احداهما (( نورة )) والاخرى (( نادية )) ......
اما نادية فكانت تتميز بشعر اسود متموج وعينين عسليتين في غاية الجمال على عكس نورة التي كانت تتميز بشعر اشقر جذاب عينين زرقاوين !!!!
على الرغم من ان زوجتي لم تكن شقراء إلا ان احد اشقائها كان يتميز بلونة الاشقر الخفيف... وعزينا شقرة (( نورة )) إلى (( حصة لخال )) كما يقولون في العامية ,, !!!!
وعادت السعادة لتغمر بيتنا من جديد بعد ولادة التوأمتين واكتملت الفرحة عندما حصلت علىترقية كبيرة في عملي واصبحت اشغل وظيفة ( مدير مشروع ) وتحسنت احوالي المادية تحسنا ملحوظا ...
وتمكنت من شراء بيت جميل يطل على بحيرة خلابة .. وكانت تلك السنوات اسعد ايام حياتي الا ان تلك السعادة لم تدم ,,,
بسبب المشاكل التى نشأت بيني وبين زوجتي التي كانت تصر على مغاردة المنزل احيانا ولعدة الايام بحجة قضاء بعض الوقت مع صديقاتها بعيدا عن المنزل والطفلتين ..
وهنا بدات الشكوك تنتابني !!! وبعد مراقبتي لها علمت انها لها علاقة مع احد زملائها ؟؟؟
وعندما فاتحتهابالامر ... لم تنكر ذلك ..بل على العكس من ذلك اعترفت ان لها علاقة به منذ خمس سنوات وانها لا تستبعد ان يكون هو الاب الطبيعي للطفلتين بسبب وجود شبة كبير بينة وبين (( نورة )) ؟؟؟
بعدها فكرت بالطلاق... ولكن تراجعت عنة حرصا على مصلحة ومستقبل طفلتي لأن القانون الاميركي يمنح الزوجة حق الحضانة في معظم الحالات ...
وعندما شعرت زوجتي بضعف موقفي بدأت تتمادى في طغيانهاوتصرفاتها ...
لدرجة انها طلبت ان اقوم في اجراء فحوص الــdna ....... بحجة ان زميلها يعتقد انه الاب الطبيعي للطفلتين ويريد معرفة حقيقة الامر!!!!
وكنت معارضا بشدة لتلك الفكرة الا انني وافقت اخير بعد ان هددتني بالانفصال ورفع قضية حضانة ونفقة بحق الطفلتين...
كنت على ثقة تامة بأنني الاب الطبيعي لوجود شبة كبير بيني وبين (( نادية )) ,,,
ولكن نتيجة فحص الـdna كانت غير متوقعة وخارجة عن جميع الاحتمالات الطبية والعقلية ,,,
لقد اثبتت نتائج الفحص انني الاب الطبيعي لـــ (( نادية )) بنسبة 99% وان زميل زوجتي هو الاب الطبيعي لــ ((نورة )) بنفس النسبة تقريبا على الرغم من ان نورة ونادية توآمتان ولدتا في الوقت نفسة ومن رحم واحد؟؟!!!!
وعندما طلبت تفسيرا من الطبيب.. اخبرني انها حالة نادرة جدا .. ونسبة حصولها لا يتعدى الوحد في المليون,,, وبناء على بعض معلوماتة فإن تلك الحالة حدثت مرة واحدة في امريكا ,,,
واستطرد الطبيب قائلا انه على الارجح ان زوجتي التقت بزميلها وبي خلال فترة قصيرة لاتتعدى عدة ساعات وكان جهازها التناسلي قد افرز بويضتين بدلا من بويضة واحدة وتلقحت احدى البويضات مني والاخرى من زميلي..!!!!! بداية الانهيار,,,,
بعدها رفع زميل زوجتي قضية حضانة لــ(نورة) وتمكن في النهاية من الحصول على حضانة جزئية تخولة احضار ((نورة )) لبيتة يومين من كل اسبوع ... وكم كانت نورة ترفض الذهاب مع ذلك الشخص الغريب الذي لم تعرفة قط وكانت تكرة الانفصال عني وعن شقيقتها ((نادية)) الا انها كانت مرغمة على ذلك وكنت اعاني كثيرا عندما اراها تذهب مرغمة والدموع تنهمر من عينيها اما زوجتي فلم تكترث بالامر وانفصلت عني وسكنت مع احدى صديقاتها المنحرفات..؟؟!!
لقد كانت تلك التطورات كافية لتغيير مجرى حياتي رأسا على عقب .. وبدأت ابحث عن مهرب من ذلك الواقع المرير .. ولو لبعض الوقت ...وهكذا لجأت إلى الكحول والمخدرات .. التي كنت اجد فيها مخرجا وهميا مؤقتا حتى اصبحت مريضا ... واضطررت لاستئجار مربية مقيمة لمساعدتي بشؤون الطفلتين ... مما زادا من حدة مشاكلي المالية .. وخاصة انني اصبحت انفق اكثر من نصف دخلي الشهري على المخدرات ... ولجأت للقروض البنكية حتى اصبحت مثقلا بالديون!!!!!
لدرجة ان اححد البنوك بدأ يهددني بالحجز على بيتي بسبب تأخري عن التسديد ...
وخلاصة الامر انني بلغت درجة الياس.. وعندما اقترح على احد تجار المخدرات ان اساعدة في نقل وبيع بعض المخدرات مقابل مبلغ من المال ..وبعض المخدرات المجانية ... ووافقت من دون تردد ...
وكانت النتيجة انني وقعت في فخ الشرطة الفيدرالية !!!
وعلى الرغم من ان الكمية لم تكن كبيرة .. وكان بإمكان القاضي ان يرسلني إلى احد المصحات الطبية بدلا من السجن ؟؟؟ إلا ان المدعي العام بدأ يظهر حقدا شديدا نحو بسبب كوني من اصل عربي وتمكن من اقناع القاضي بإصدار الحكم الاقصى ضدي ألا وهو السجن لمدة عشر سنوات ...
وها انا اكتب لكم هذة الرسالة من هذا السجن الممل .... الذي مر على وجودي فية اكثر من سنتين .. وعلى الرغم من انني خسرت كل شئ الا انني لم افقد الامل وسأحاول جمع بعض المال لمتابعة القضية والاستئناف بقصد تخفيف الحكم .... وان تيسر لي ذلك سأحاول استرجاع حضانة طفلتي وترك هذة البلاد
لاحول ولاقوة الا بالله
( قصة قرأتها منذ زمن واحتفظت بها ، وودت إطلاعكم عليها )
هند