15-01-2009, 03:06 PM | #1 | ||||
|
«سيدات احتضن المخدرات فرمت بهن في أحضان السجون».
لاحول ولا قوة الا بالله قصص مولمه عسى الله يستر علينا وعليكم وعلى بنات المسلمين تحقيق هيفاء العبدالرحمنتنقلها محررة الجزيرة من داخل سجن النساء بالرياض قصص واقعية مؤلمة لنساء وقعن في حبائل الشيطان والمخدرات * عنف الآباء والأزواج وضغوط الأسرة اضطرا الكثيرات لسلوك دروب الهوان * عمرها 13 سنة .. زوجوها للخمسيني تحت الضرب والتهديد فكانت النهاية المؤلمة خيوط متشابكة نسجتها عناكب السم القاتل وأوصدت بها أبواب السلامة وسدت بها دروب النور لتنشر ظلامها القاتم في أنفس شبابنا وبناتنا وتدفعهم إلى طريق الهلاك والضياع، تذكرة باهظة الثمن لرحلة اللاعودة.. إلا من رحم رب العالمين، وكل المخدرات تؤدي إلى الهلاك والضياع، كثرت الأسئلة وتزاحمت الأفكار ونحن في طريقنا إلى سجن النساء بالرياض، حيث نهاية المطاف لسيدات وقعن فريسات لذلك الوحش الكاسر «المخدرات»، سيدات خسرن الصحة قبل كل شيء وخسرن الأهل والولد، دفعن ثمن تجاربهن المؤلمة أجمل أيام حياتهن وأمتع لياليها، «سيدات احتضن المخدرات فرمت بهن في أحضان السجون».
وفي محاولة منا للوصول إلى الأسباب ومعرفة الدوافع التي دفعتهن لذلك التقينا ببعض منهن وكانت نتيجة ذلك اللقاء خليطاً عجيباً من الأسباب والدوافع والسلوكيات والشخصيات التي نود أن يكون في طرحنا لها عظة وعبرة ومنفعة لمن هن على حافة الهاوية أو من هن في بداية طريق النهاية، موضوعنا ليس للتشهير ولا للإثارة بل هو صوت للتنبيه لكل راع لزهرة يانعة في بستان حياته حتى لا تفقد نضارتها وتذبل وسط أوحال الانحراف وتموت في قيعان المخدرات، «صغائر الأمور مفاتيح لكبائرها»، لن نسترسل أكثر لذلك نضع بين أيديكم قصصا واقعية لإناث بأعمار مختلفة تعددت فيها الأسباب وتنوعت بها الطرق .. ولكن النهاية واحدة.. الضياع. خالها أضاعها في ربيعها الثاني والعشرين تحمل هموم امرأة الثمانين في تقاسيم وجهها وتعابيره تنطق العينان بالندم قبل الشفاه فهذا ما آل إليه حالها بعد طلاق الوالدين وغياب الأب عن طفلة ذات ثلاث سنوات لم تره خلال سني عمرها إلا عندما بلغت السابعة عشرة، تقول:طلق أبي والدتي وعمري ثلاث سنوات لم أشاهده خلالها إلا بعد أن أصبح عمري سبعة عشر عاما كان موجودا وكأنه غير موجود، وتزوجت بأول طارق لبابي وكان هروبا من جحيم «خالي»، القاسي الذي أذاقني المر بشكه وسقاني الألم بتصرفاته ضرب حولي سياجاً من نار الشكوك التي كانت بعيدة كل البعد عن ما تؤدي إليه ولم يكن يصدق أو يقتنع بأنني لم أفعل شيئاً كان دائم الاتهام لي ووالدتي انسانة ضعيفة أمام خالي فلم يكن أحد يستطيع محاورته أو نقاشه، وكان زواجي هو غلطة عمري التي أطاحت بكل حلم جميل وأماني غالية هربت من جحيم إلى جحيم كانت نهايته الطلاق. عدت لوالدتي التي كانت قد تزوجت شخصا مدمنا للمخدرات والتي لا تزال على ضعفها وسلبيتها، ووسط تلك الصراعات النفسية تواصلت معها صديقة قديمة أهدتني الراحة والسعادة المفقودة «على حسب ما كنت اعتقد»، قدمت لي «الحشيش»، الذي زعمت أنه سوف يخرجني من همومي وينسيني آلامي وهكذا هي البداية والتي استمرت لمدة أربع سنوات متواصلة لم أكن أنقطع فيها أبداً ولا يوما واحداً عن تعاطي الحشيش وأيضا بعض الحبوب المنشطة «كابتجون»، فكنت حين أشعر بالتعب أتناول الحبوب لأحس بالنشاط، حاولت أن أجرب «الهيروين»، ولكنني لم أستطع الاستمرار لحالة الخوف التي أصابتني بعد ما شاهدت آثاره على بعض صديقاتي، استمررت في التعاطي لمدة أربع سنوات متواصلة. أربعة أعوام من الضياع كنت اكذب فيها على والدتي وأختلق الاعذار للخروج مع صديقتي والدتي سيدة غنية فكنت آخذ منها المال وأصرفه على شراء الحشيش وكنت أنفق الأموال دون حساب ودون تفكير. وكانت النهاية الحتمية لهذا الطريق عندما تم القبض علي مع صديقة لي وكنا في حالة غير طبيعية لاستخدامنا المخدر، اعترف إنني خسرت الكثير ولم اجن سوى الضياع والألم الذي سببته لعائلتي أيضاً، وهنا أتمنى أن توجهوا رسالة مني لكل فتاة بأن تحتاط من صديقات السوء فهن أصل المصائب وكذلك كلمة لكل ولي بأن يخاف الله فيمن يرعاهم، ولعل في قصتي درساً وعظة للآخرين. حقنة الحب القاتلة أهدته الحب والتضحية فأهداها الهيروين وضحى بها للمخدرات، كيف يكون من نهواهم سببا في ضياعنا وكيف يكون من نهديهم أرواحنا سببا في شقائنا، امرأة تبلغ واحداً وثلاثين عاماً من عمرها حفر الزمن مأساتها آثاراً في جسدها تمضي الأيام وتبقى آثار الشقاء تطالعها كل ثانية تعصف بقلب أحب زوجاً أضاع نفسه ولم يكتف بذلك بل ساق من أحبته إلى طريق المخدرات فكانت آخر مشاوير الحب ونهاية السعادة. تكلمت بصراحة مؤلمة حينما قالت: تزوجته قبل عشر سنوات وكنت احبه كثيرا ولم اكتشف أنه أسيراً للمخدرات إلا بعد زواجنا بفترة حاولت إبعاده بكل ما أوتيت من قوة ولكن كان يعود ولا يستطيع وكان يمارسها في وجودي. وقبل سبع سنوات ارتكبت غلطة فادحة في حق نفسي وحق أولادي فمن شدة حبي له حاولت أن أعيش دنياه وأن أشاركه عالمه الخاص ولم يرفض ولم ينهان عن ذلك بل رحب به وساعدني وقد خرجت أنا وهو بعيداً عن الأعين وكانت البداية المميتة بالنسبة لي عندما مددت له ذراعي فكانت أول تجربة لي في عالم المخدرات «حقنة هيروين» من يد زوجي وهكذا بدأت وهكذا استمررت لمدة سبع سنوات أعاني فيها الأمرين فلم استطع أن أساعد زوجي على تركه ولم أسلم من الإدمان الذي كنت أسيرة له أنا وهو. كنا نجلس ونستخدم المخدر سويا كنت أساعده في أخذ الحقنة وكان يساعدني أيضا وكانت تنتابني حالة اغماء شديدة أصحو بعدها وأراه خائفا مما حصل لي ولكن كل ذلك لم يجعلنا نفكر في تركه كنت استيقظ وأعود لطلبه مرة أخرى وكنا نأخذ الحبوب «كنا نشعر بها تطيل مفعول المادة»، وهكذا استمررت حتى تعرضت لجلطات شديدة كدت أفقد حياتي بعدها وأدخلت للعلاج وخرجت بعدها وأنا مصممة على تركها ولكن زوجي لم يتركها. قبض على زوجي ودخل السجن وعندها امرني والدي بطلب الطلاق ولكنني لم استطع لأنني أحب زوجي وكنت استغل حب والدي لي ولأبنائي فكنت ابتزه باسم هذا الحب وأحصل على الأموال منه بحجة حاجة ابنائي وكنت أصرفها على المخدرات ولم أفكر أبدا في شيء غيرها، تركت تربية أبنائي للخادمة ولم أعد أعرف عنهم شيئاً سوى وجوههم فقط أهملت حتى نفسي فلم يكن همي سوى عدم الانقطاع عن «الهيروين»، فعندما انقطع عنه أعيش آلاما لا أحتملها فلم يعد الأمر متعة بقدر ما هو عذاب. وألقي القبض علي وأنا مع زوجي لدى أصحاب له يتعاطى معهم المخدر وهكذا أصبحنا جميعا خلف قضبان السجون لم نربح شيئاً سوى التعاسة والدمار وانهدم بيت طالما حلمت ببنائه. الشقيقة الكبرى توقع شقيقاتها ربطتهم رابطة الأخوة وجمعتهم أم واحدة وأبوين مختلفين تربت الشقيقات في جو من الشد والجذب بين الأم والأبناء كبرى الشقيقات مرت بتجربة زواج فاشلة في إحدى القرى فرحلت إلى المدينة لدى والدتها التي كانت ترفل تحت وطأة ضعف الشخصية وعدم القدرة على التحكم في سلوك أبنائها، أسرة تفككت روابطها وعاش كل منهم في عالم خاص به ابتعد الأب وضعفت الأم فكانت النتيجة انهيار الروابط الأسرية، عاشت تجربة الزواج الثانية وكانت تجربة نقلتها من عالمه البسيط إلى عالم مخيف «عالم المخدرات»، فان الزوج مدمن مخدرات تعود على ضربها وكانت تستخدم معه المخدر وكانت حياتهم مشحونة بالمشاكل والخصومات تم القبض عليها ودخلت السجن وبعد ذلك أبعد زوجها أولادها عنها ولم تعد تراهم بعد خروجها، تزوجت للمرة الثالثة والزوج أيضا مدمن مخدرات رضي لها أن تستخدم المخدرات معه يعيش الاثنان جوا غريبا تتعاطى «الهيروين»، «الحشيش»، الحبوب المنشطة والمهدئة»، وتشرب الكحول مما جعلها عرضة لأمراض عدة وتعرضت لجلطة كادت تسرق حياتها ولكنها لم تتوقف. دخلت السجن للمرة الأخرى وبعد خروجها منعتها والدتها من دخول المنزل مرة أخرى فعمدت إلى اغراء شقيقتها الصغرى باستعمال المخدر وجرفتها إلى بحور الهلاك وفرته لها ثم قطعته فتركتها تتخبط في دروب المخدرات وتاهت خطاها اعتمدت على الأصدقاء في توفير احتياجاتها بعدما خسرت كل شيء وأنفقت أموالها كافة وباعت منزلها وأصبحت حطام امرأة لا تملك سوى الندم والحسرة والمخدر الذي قلب حياتها رأسا على عقب. لم تكتف بوقوع أختها الأصغر منها ولكنها أيضا ساعدت أختها التالية على استخدام المخدرات زاعمة أنها سوف تنسيها كل مشاكلها من جراء خلافاتها مع زوجها ومشت شقيقتها على خطاها وطال الدرب وكانت النتيجة فقدان الأولاد وأودعت السجن بعد ما تم القبض عليها أكثر من مرة. فتيات استعبدتهن المخدرات وجرفتهن إلى دروب الموت والضياع باعت إحداهن نفسها لذلك الوحش وأهدت أخواتها إلى أحضانه ضاربة برابط الأخوة عرض الحائط متجاهلة ما قد يتسبب به ذلك من ضياع وتفكك الأسرة بكاملها وانحدارها في مستنقعات الهلاك. على نهج الوالدين فتاة من بلد عربي «مقيمة»، انخرطت في دوامة المخدرات وهذه نتيجة طبيعية في ظل وجود أب مدمن وأم مدمنة وأخ مدمن، عائلة كاملة فقدت كل قيمها ومبادئها وانغمست في جحيم المخدرات تاركة الابن والابنة تسير على نفس الطريق وذلك مقابل توفير تلك المادة المخدرة. ثمن مرتفع جداً باهظ الثمن مقابل لاشيء، فتاة الثمانية عشر ربيعاً تدمن المخدرات منذ كان عمرها «خمسة عشر»، أي طفولة أهدوها لابنتهم وأي حياة ستكون عليها بعد ذلك سكنهم الشيطان فأسكنوه في جوف أبنائهم وتناسوا أنهم مسؤولون أمام الله. الأبناء على درب الأم امرأة تبلغ الأربعين من عمرها تنوء بحمل أولاد تركهم والدهم بعد الطلاق في كنف زوجة لم تنل أي قسط من التعليم ولا تملك وظيفة ولا مورد رزق سوى مصروف من أخي «توفي»، ووالد فقير عاشت مع الحياة في شد وجذب وصراع دائم من أجل توفير لقمة العيش في وسط معدم كثرت فيه الانحرافات من قبل الصديقات اللاتي قدمن لها المخدر لتنهي به جميع الهموم تقول: أنا فقيرة جداً وأربي أولادي بصعوبة ومشقة طلقني زوجي وترك الأولاد معي وكنت أعيش على نفقة أخي الذي توفي وبعد وفاته تكاثرت علي المصائب فوالدي فقير ولا يجد ما يسد حاجته هو وأولاده ولكنه رغم ذلك يساعدني بما يستطيع عشت أياماً عصيبة كثيرة ومرت علي ظروف مريرة ووسط هذه المشاكل قدمت لي صديقاتي الحل «من وجهة نظرهن»، باستعمال الحبوب المخدرة التي سوف تساعدني على التفكير وتمنحني الراحة وكانت بداية الطريق الذي لم ينته إلى الآن استخدمتها فوضعت حدا لمعاناتي النفسية كما أحسست ولكنني لم أكن أعلم أنها أيضاً حد قاتل لي ولأولادي فقد خسرت أولادي بسبب تلك المواد فقد نسيتهم وتجاهلتهم ووقعت أول مرة وسجنت لحيازة المخدر وهنا وأنا في السجن ضاع اثنان من أولادي اتجها للمخدرات وسارا في دربها ولم أعد استطيع فعل شيء لهم، ووقعت مرة أخرى «أخلاقيات ومخدر»، وفي كل مرة أنال فيها عقابي أخرج لأجد الضياع يزداد في أولادي، انقطعت بيني وبينهم كل رابطة محبة ولم أعد أعرف كيف أعيش معهم أو أعاملهم، سلمت نفسي للمخدرات فاستلبت أولادي مني أضعت كل شيء من أجل لا شيء وأصبحت من أرباب السوابق. ضعف الإيمان من توكل على الله كفاه أي هشاشة تعيش فيها أرواحنا ننسى من خلقنا وامتحنا في إيماننا وصبرنا ونحاول أن نحل مشاكلنا بالنسيان المدمر، بعدنا عن الله جعل منا أناسا ضعيفين لا نفكر ولا ندرك نرتكب الحرام وكأننا مخلدون في هذه الدنيا ناسين أن هناك دار خلود أبقى وحسابا وعقابا من الله عز وجل، بعدنا عن الله وضعف إيماننا يرمينا بين يدي شيطان رجيم فلنقترب من الله أكثر وأكثر ولنستغفره ونتوب إليه فما خاب من توكل على الله سبحانه. العنف والضغوط الأسرية سوف نتناول في السطور القادمة مساهمة العنف في دفع ابنة حواء إلى اللجوء للسلوكيات الخاطئة والتي جعلتها ترتكب المحرمات ويكون مصيرها عقابا في الدنيا والآخرة حيث يرتكب بعض الأولياء غلطة فادحة في حق من يتولونهم بمعاملتهم بالعنف متناسين أنهم بشر مثلهم يملكون أحاسيس ومشاعر معتقدين أن تلك هي الوسيلة الصحيحة للتربية السليمة علما بأنهم يخسرون الحب في المقام الأول لأن العلاقة التي تقوم على العنف تكون خالية من أي مشاعر جميلة ويحل الخوف محل الحب والنفور مكان التقدير، قد يكون الحزم مطلوبا في التربية ولكن ليس بدرجة العنف المؤلم الذي يولد روح العداوة التي تنعكس على سلوك الأفراد وعلاقاتهم فيمن حولهم، تجعلهم نافرين من المجتمع كافة ويحملون العداء للكل ويكون ذلك في سلوكيات متمردة ورافضة دون أن يكون لديهم أدنى إحساس بنتائجها ومردوداتها. زواجي بالقوة أضاعني فتاة من جنسية عربية مقيمة في المملكة منذ زمن في ربيعها الثامن عشر تعيش في كنف والد قاس جداً خلا قلبه من كل رحمة وعطف على ابنته والدتها مطلقة وتعيش في بلدها، تربت في كنف زوجة والد لا تطيقها ولا تحبها تتعمد الإهانات لها في كل لحظة مما جعل الوالد يزداد قسوة عليها وذلك في سبيل إرضاء زوجته، بلغت الثالثة عشرة من عمرها فزوجها لرجل يبلغ الخمسين من عمره من أجل المهر وهنا نقطة التحول المريعة في حياتها. ابنة الثالثة عشرة أم لثلاثة أطفال تقول: فوجئت بعد زواجي بأنني مسؤولة عن أطفال زوجي الذين يقاربونني في العمر وطفل صغير لم أعرف كيف أتعامل معهم أو كيف أربيهم فكان نصيبي الضرب الدائم والشتيمة الدائمة من زوجي وكذلك أبي فحين كنت أذهب لأشتكي له كان يضربني ويعيدني لزوجي الذي يتمادى أيضا في ضربي واستمر الحال أكثر من سنة ونصف. إن المرارة في كل هذا أن زوجي لم ينل حقوقه الزوجية مني إلا بالقوة بعد أن قام أبي وأخي بضربي وتوثيقي وبعد مدة تحرك في أحشائي طفل لم أعرف كيف استقبله وهكذا عشت في هذا الجو المشحون وسط اهمال الزوج وقسوته وقسوة الأب وعناده. كانت هي النور الذي دخل حياتي وسط تلك الظروف إنها صديقة قديمة لي عادت لتتصل بي فأصبحت تزورني وتأخذني معها لمنزلها وكل ذلك وسط رفض وشجار من زوجي حتى صرت أخرج وهو لا يعلم فتعلمت منها التدخين ثم وقعت في تعاطي الحشيش والحبوب وأصبح لي جو مختلف تماما عن جو بيتي ومن فيه فأصبحت أختلق الأعذار للخروج معها وكان ذلك في النهاية يؤدي لتعرضي للضرب والإهانات ولكنني أصبحت أسيرة «لسيجارة الحشيش»، وعبدة لطعم «الحبوب»، وأقمت علاقة غير شرعية مع شخص كان يوفر لي الحشيش في بعض الأحيان وكان يساعدني على تعاطيه وهكذا وقعت في المحظور من جميع الجهات خسرت طفلي وخسرت أجمل أيام عمري فمن هن في مثل سني لازلن في مقاعد الدراسة وليس لي ذنب سوى أنني ابنة امرأة مطلقة يكرهها زوجها ،أنا الآن أكره والدي ، نعم أشعر بمشاعر الكره لوالدي لأنه السبب في دماري وضياعي فلو لم يكن قاسيا لما كان هذا حالي. وكانت نهايتي بيد أبي أتصدقين أنه بعد كل هذ العذاب أبي هو من يبلغ عني ويدخلني السجن، أين تربيته القاسية لماذا لم يحاول ممارسة قسوته معي ويعيدني للطريق القويم لماذا لم يضربني لينهاني عن خطئي لماذا لم يعاقبني لأفيق من غفلتي لقد فضل أن ينهيني تماماً من هذه الحياة حتى يستريح هو وزوجته. حمل بين الذئاب امرأة من جنسية آسيوية عمرها خمسة وثلاثون عاما ولدت في المملكة وتربت فيها تزوجت رجلاً من جنسيتها وعاشت مع أهله وكأنها خلقت لتكون متنفسا لكرههم وأحقادهم وكأنها مسؤولة عن فشلهم في الحياة أب الزوج واثنان من إخوانه والزوجة يسومونها أنواع العذاب ويذيقونها أصناف المرار ضعيفة الشخصية مخذولة ومهزوزة لا تستطيع الدفاع عن نفسها أو مدارة الخطر عن أولادها إضافة لعدم فهم أهلها بالوضع وتعاملهم معه بشكل صحيح وسكوتهم عن ما تتعرض له ابنتهم جعل الزوج وأهله يشعرون أنهم في موقف المحق وكفة القوة فزادهم ذلك طغيانا وتمادوا في أفعالهم فكان الأربعة يضربونها دفعة واحدة حتى تفقد كل قواها وتقع مثل الفريسة بينهم. وكانوا يجبرونها على الخروج في الليل من المنزل حتى تشتري لهم «الغراء» الذي كانوا يستعملونه عوضا عن المخدرات فهم أناس اتبعوا أهواءهم ورغبات أنفسهم وتناسوا أنها زوجة لولدهم وأم لأبنائه تكاثرت عليها المشاكل وغلبتها الضغوط النفسية. وفي أحد الأيام حاول أخو زوجها الاعتداء عليها ممن اضطرها للهروب إلى بيت جارتها وعند حضور زوجها أخبرته بما حصل ولكن زوجها لم يعرها اهتماما وشاهدت ابنتها ذات الخمسة أعوام في شكل غير طبيعي «ملابسها ممزقة»، وعند سؤاله أجابت بأن عمها من فعل ذلك فثارت ثائرتها واشتبك الجميع في شجار تعرضت فيه الطفلة إلى ضرب مبرح وكانت النتيجة إزهاق روحها في وسط هذا العراك الذي دفع ثمنه طفلة بريئة. إن موقف أهلها السلبي من كل ما كان يحدث لابنتهم وعدم معرفتهم بالتعامل مع وضعها ووضع حد لذلك جعل أهل الزوج يتمادون في طغيانهم وغيهم ويعتقدون أن ما يفعلونه هو الصواب وأنهم في موقف القوة والحق لا الظلم. هوان ذوي القربى وامرأة سعودية تبلغ من العمر أربعة وثلاثين عاما عاشتها في شقاء مرير من قبل الأب والزوج والاخوان تكلمت عن مأساتها بعفوية وبساطة لم تكمل تعليمها أحلامها تنحصر في زوج وبيت لا أكثر ولكن حتى هذه أبى والدها أن يمنحها إياها وكأنه يعاقبها. أب عاش بين أولاده وكأنه أسد في غابة لا يتم حكمها إلا بالقوة وتناسى أن من يعيش معه أبناء له من صلبه وبشر يحتاجون للحب والحنان، تعامل معهم بكل قسوة وقوة لم يكونوا يستطيعون الكلام معه أو مناقشته في أي أمر يخصهم فهذا محرم عليهم وليس من حقهم. تقول: عشت في خوف دائم منذ صغري والسبب والدي الذي لا يتعامل معنا إلا بالضرب والتهديد والعقاب المستمر على كل صغيرة وكبيرة لا يفرق بين حق وباطل في معاملتنا ووالدة ضعيفة سلبية لا تنبس ببنت شفاة مهما حدث لنا ولا اذكر أنها قد وقفت ودافعت عن أحدنا حتى ولو كان على حق. وزوجني أبي وعمري سبعة عشر عاما من رجل يشبهه كثيرا في طبعه وتعامله فهو صديق وهو فوق الخمسين من عمره وجدت نفسي ربة منزل به ثمانية أولاد فيهم من هو بعمري وزوجة عاجزة وأم عاجزة وزوج متسلط وغاضب من كل شيء. كان زوجي يضربني مثل ما كان يفعل أبي في كل يوم وفي كل حركة مني يكون نصيبي الضرب ورزقت منه بطفلة ولكن لم استطع أن أتحمل أكثر من ذلك فعدت لبيت والدي مطلقة يسكنني الخوف والذل. شاء الله أن يرزقني بزوج عشت معه أياما سعيدة وحياة هانئة ولكنها سعادة لم تدم فلم يمهله القدر وشاء الرحمن أن يتوفاه ومن هنا بدأت مأساتي التي قلبت حياتي رأسا على عقب عدت إلى بيت أبي ومعي أطفالي الذين كان نصيبهم من أبي الطرد من بيته وحرمني منهم فهو لا يريدهم في بيته، قابل ذلك منع أخي زوجي «عم أولادي» أبنائي من رؤيتي والاتصال بي وكان ذلك بحد ذاته موتاً لي فأبنائي موجودون معي في نفس المدينة ولكن لا أستطيع رؤيتهم أبداً. وفي وسط هذه الصراعات تقدم لخطبتي رجل جيد ولكن رفض أبي أن يزوجني إياه دون سبب مقنع لم أستطع أن أحظى بجواب واضح حاولت قدر ما استطعت ولكن والدي أصر على موقفه وهو الرفض. في لحظة يأس وفقدان للأمل قررت الهروب مع هذا الرجل على أمل أن أتزوجه فيما بعد ونضع والدي أمام الأمر الواقع عشت معه لمدة شهرين بدون زواج فلم أكن قادرة على إتمام الزواج إلا بحضور أبي الذي صم أذنيه عن كل صوت طالب بزواجي والنتيجة رفض أبي الحلال فدفعني إلى الحرام. والنهاية ترينها الآن أنا هنا في السجن نتيجة لما فعلته بنفسي علما بأنها لم تكن المرة الأولى فقد حاولت الهرب من الأسرة قبل ذلك وتم القبض علي في قضية أخلاقية وأودعت السجن وبعد خروجي عشت الأمرين من أهلي وأبي فكانوا يتعاملون معي وكأنني مجرمةعتيدة برغم أن ما فعلته كان ردا لقراراتهم الظالمة أصبحت ربيبة سجون منبوذة من الكل وكل ذنبي أني أريد الزواج. قسوة الكل البيت الذي عاشت فيه لا يحوي بين أركانه إلا القسوة والظلم فحتى أخي الصغير الذي لم يبلغ من العمر الرابعة عشرة يقوم بضربي أنا وأخواتي أسوة بأبي الذي يسعده ذلك وهذا الأمر دفع بأخواتي الاثنتين لمحاولة الانتحار عدة مرات هروبا من قسوة أبي وجبروته. وأعلم أنني مخطئة فيما فعلت وأن هذا هو جزائي ولكن هل يتعظ أبي مما حصل لا أريد سوى زوج وبيت. زينة الحياة الدنيا كنز يبحث عنه من لم يطعمه الرحمن وثروة لا تقدر بمال ولا ثمن.. لماذا نغفل عن وجودهم ككيان حي في حياتنا وكروح تعيش في وسطنا لماذا تهدر أحلامهم البسيطة في ظل التعنت والعناد، لابد ان تكون جسور التفاهم والمودة موصلة بين الأبناء والآباء بروابط الحب والتفاهم في قنوات حوار صريح مبني على الثقة، كلمة تبني وكلمة تهدم كلمة تكون القرار الحاسم في حياة من نحبهم فتكون القاضية وتنهي أحلاما بريئة. نكران الجميل امرأة من دولة شقيقة مقيمة في المملكة العربية السعودية من صغر سنها تزوجت من رجل صالح أسعدها في حياتها ولبى كل طلباتها ورزقت منه بأولاد أسعدوها وأسعدتهم لها صديقة عزيزة عليها أوكلت إليها مهمة تعليم ابنها مع أولادها ولم تمانع وصار الطفل فردا من أفراد العائلة كبر واصبح شابا قدر الله أن يمرض زوجها ويفقد صحته وعمله وقفت بجانبه وحاولت مساعدته بقدر ما تستطيع ولكن موقف صديقتها تبدل في يوم وليلة من زوجها وأصبحت تحرضها عليه وتحاول أن تبعدها عنه وهنا كانت بداية المأساة. تبلغ من العمر أربعين عاما روت فصول مأساتها وسط دموع لم تنقطع ولا لحظة واحدة،روتها بدمع الندم والحسرة التي لم تعد تنفع في ظروف كظروفها تقول: ساعدت صديقتي في تعليم ابنها الوحيد وكنت اعتبره كواحد من أبنائي لم أعامله كغريب أبداً كان طفلاً في الابتدائية عندما أحضرته لي والدته وكبر بين أولادي حتى أصبح شابا يافعا. قدر الله أن يمرض زوجي مرضا أقعده عن طلب الرزق ووقفت بجانبه على قدر استطاعتي ولكن صديقتي لم يعجبها الحال فأخذت تكيل الاتهامات لزوجي وتحاول إبعادي عنه وللأسف كنت أسمع لها وأصدق ما تقوله حتى انقلب حالي مع زوجي لدرجة وصلت معها لطلب الطلاق. المشورة القاتلة أصبحت حياتي جحيما مع زوجي وأبنائي وفي وسط كل ذلك نصحتني بأن أهرب من بيت زوجي ففعلت وأمنوا لي سكنا صغيرا وهنا بدأت المشاكل فأصبح الشاب يحضر لمضايقتي وكان تعامله معي مختلفا تماما أخذ يروادني عن نفسي ولم تنفع محاولاتي معه لمنعه وتكررت القصة عدة مرات عندها اتصلت بزوجي وطلبت منه أن يحضر وعند حضوره كان الشاب يقوم بضربي محاولا الاعتداء علي وأثناء عراكه مع زوجي لا أعلم كيف امتدت يدي إلى سكين بجانبي فأخذتها وفي سرعة البرق وجدت نفسي سابحة في الدماء التي اتضح انها منه وأنا السبب فيها بعد أن قطعت أعضاءه التناسلية في لمح البصر. إني أعيش لحظات الندم في كل دقيقة وثانية فأنا لم أصن عشرة زوجي وتبعت أفكار من لا يهمهم أمري بشيء هدمت بيتي وضيعت مستقبل ابنائي مثل التائهة لم أفكر ولم أطع زوجي الذي طالما نصحني وطالما استحمل مضايقاتي له ولم أعره اهتماما ولم ألق له بلا.. إنها عقوبتي من الله فليغفر لي سبحانه كنت أعتقد أن هذا جزاؤه على ما فعل بي لحظة دفعت ثمنها عمري وعمر أبنائي وزوجي. ردود الفعل المفاجئة لحالات الغضب الشديد تكون قرارات سريعة في لحظات مريعة نرتكب فيها الأخطاء القاتلة في حق أنفسنا وحق من حولنا سيدة تبعت هواء نفسها في طريق ممسوخ الملامح لا حدود له ولا معالم سارت فيه بإرادتها أضاعت خلاله الزوج والأبناء وقبل كل شيء نفسها أرادت أن تعاقب بطريقتها فأنهت كل حلم جميل بحياة هانئة للكل
|
||||
|
15-01-2009, 09:02 PM | #2 | |||
|
رد: «سيدات احتضن المخدرات فرمت بهن في أحضان السجون».
|
|||
|
15-01-2009, 09:21 PM | #3 | |||||
|
رد: «سيدات احتضن المخدرات فرمت بهن في أحضان السجون».
|
|||||
|
15-01-2009, 10:46 PM | #4 | ||||||
|
رد: «سيدات احتضن المخدرات فرمت بهن في أحضان السجون».
اقتباس:
الله يعطيكي العافيه يالمطنوخه على المرور الكريم لاهنتي
|
||||||
|
15-01-2009, 10:47 PM | #5 | ||||||
|
رد: «سيدات احتضن المخدرات فرمت بهن في أحضان السجون».
اقتباس:
الله يعطيكي العافيه يالخياله على المرور الكريم لاهنتي
|
||||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||