والمدارس والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم.
ومن أجل تشجيع هذه العادة الحميدة المنقذة للحياة، سيشارك الملايين من الأطفال في 20 بلدا عبر خمس قارات في غسل اليدين بمناسبة اليوم العالمي الأول لغسل اليدين في 15 تشرين الأول / أكتوبر الجاري. وسيركز المنظمون لهذه الفعالية على حشد تلاميذ المدارس في جميع أنحاء العالم لغسل أيديهم بالصابون لزيادة ممارسة هذا السلوك الحميد والهام.
وتجري فعاليات اليوم العالمي لغسل اليدين برعاية مشتركة من منظمة الشراكة بين القطاع العام والخاص من أجل تشجيع غسل اليدين بالصابون التي تم إنشاؤها في عام 2001، وهي عبارة عن شراكة تضم في عضويتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والبنك الدولي وبرنامج المياه والصرف الصحي واليونيسيف (صندوق الطفولة العالمي) والمجلس التعاوني لإمدادات المياه والصرف الصحي والمراكز الأميركية لضبط الأمراض والوقاية منها وشركة بروكتر أند غامبل وشركة كولغيت-بالموليف وكلية الصحة العامة في جامعة جونز هوبكنز.
وأبلغ رئيس قسم صحة الأم والطفل في مكتب الصحة العالمية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية جون بورازو أن اليوم العالمي لغسل اليدين يرمي إلى شد انتباه الدول كل بمفردها والمجتمع الدولي إلى أهمية هذا التدخل بالنسبة للصحة العامة.
وتأتي هذه الفعالية بمثابة دعم لمؤتمر أسبوع الماء العالمي للعام 2008 الذي يركز هذا العام على المرافق الصحية. (راجع أسبوع الماء العالمي للعام 2008 يبرز التحديات الناجمة عن المياه)
وقال بورازو "إن اليوم العالمي لغسل اليدين هام جدا لأن الإسهال لا يزال يودي بشكل غير ضروري بحياة 1.6 مليون طفل سنويا، ونحن نعرف أن غسل اليدين بالصابون يمثل طريقة فعالة يمكن أن تحول دون وقوع 50 في المئة من أمراض الإسهال هذه." وأضاف أن نتائج البحوث التي أجريت مؤخرا كشفت أيضا أن غسل اليدين الفعال من جانب القابلات والأمهات قد يقلص عدد الوفيات بين المواليد الجدد – الذي يمثل مجموعه على مستوى العالم 4 ملايين وفاة في السنة – بمقدار 40 في المئة."
من المقرر الاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين في كافة أرجاء العالم.
من المقرر أن يحيي تلامذة المدارس خلال الأسبوع الذي يبتدئ في الخامس عشر من تشرين الأول / أكتوبر الحالي في الكثير من بلدان العالم من الهند إلى مصر، ومن بيرو إلى الصين، ومن إندونيسيا إلى أثيوبيا، فعاليات وأنشطة مختلفة. وسيقوم المدرسون وأولياء الأمور إلى جانب المسؤولين الحكوميين ونجوم الفن والمجتمع بحملة توعية تبين أن غسل اليدين بالصابون يمثل وسيلة قوية من وسائل الصحة العامة.
ففي مدغشقر، يعمل الرئيس مارك رافالومانانا وحكومة مدغشقر مع مشروع تحسين الصحة والمحافظة على النظافة التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية وشركات الصابون المحلية، وأجهزة الإعلام وغيرها للتخطيط للقيام باحتفالات قومية شاملة مدتها أسبوع بمناسبة اليوم العالم لغسل اليدين. وستشارك خلال أسبوع اليوم العالمي لغسل اليدين جميع المدارس في مدغشقر البالغ عددها 19300 مدرسة في الفعاليات والأنشطة التي ستقام بهذه المناسبة، وستتوج هذه المناسبة بقيام 3.5 مليون طفل بغسل أيديهم عند الزوال في اليوم العالمي لغسل الأيدي. ومن المقرر أن يسير التلاميذ في استعراض طلابي داخل العاصمة يوم 15 الشهر الجاري.
أما في باكستان، فإن الحلم الذي يراود الحكومة هناك بالنسبة لليوم العالمي لغسل اليدين هو أن تتمكن من جعل مليون طالب يشاركون في القيام بغسل أيديهم في عموم البلاد يوم 15 تشرين الأول / أكتوبر. وسيتحقق ذلك بفضل الجهود التي تبذلها العديد من المنظمات المحلية وبرامج المدارس التي تعمل مع منظمة الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تشجيع غسل اليدين بالصابون، ، بما في ذلك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركة بروكتير أند غامبل المتعددة الجنسيات لتصنيع المنتجات الاستهلاكية.
ويعتزم مشروع تشجيع توفر مياه الشرب المأمونة المحافظة على النظافة في باكستان التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية الاحتفال بهذه المناسبة إلى جانب 65 من المنظمات الأخرى الشريكة غير الحكومية والمنظمات الأهلية والحكومية. وتتضمن الأنشطة المقررة عروضا مسرحية تفاعلية وكلمات يلقيها زعماء المجتمع وأنشطة إبداعية في الفصول الدراسية لتكميل مناهج الصحة والنظافة التفاعلية المستخدمة حاليا من قبل المشروع في أكثر من 20 ألف مدرسة. ستنتهي الأنشطة المدرسية بالقيام دائما بغسل الأيدي بالصابون خاصة بعد استخدام المراحيض ومساعدة الآخرين على القيام بذلك.
وتعتزم شركة بروكتر أند غامبل يوم 15 تشرين الأول / أكتوبر توعية 75 ألف طفل باكستاني عن طريق برامج الوقاية والسلامة التابعة لها بأهمية غسل اليدين.
المشاريع الدولية للتوعية بالصحية والنظافة
انضمت المنظمات العامة والخاصة الأميركية لسنوات عديدة إلى البلدان الأخرى من أجل المساعدة في تطوير عادة غسل اليدين بالصابون التي تمثل عادة حميدة وحاسمة الأهمية.
وقال بورازو "إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أدركت منذ فترة طويلة أهمية إدماج التوعية بالصحة والنظافة وتشجيع عادة غسل اليدين كجزء من برامج الأمومة والطفولة وأنشطة وسائل الصحة العامة وإمداد المياه." وتابع: "لقد عملنا على مدى أكثر من عقد من الزمن مع العديد من الشركاء الدوليين لتشجيع غسل اليدين، بما في ذلك القيام بحملات توعية عن طريق المجتمع المحلي والقطاع الخاص والمرافق الصحية والمدارس."
فعلى سبيل المثال، تساعد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في التوعية بسلوك النظافة من خلال أحد العناصر التي تشارك فيها الوكالة في مبادرة المياه لغرب إفريقيا التي تم إطلاقها في عام 2002 بقيمة 59 مليون دولار. وتعمل المنظمات الشريكة في المبادرة البالغ عددها 13 منظمة - والتي تتضمن مؤسسة كونراد هيلتون والرؤية العالمية واليونيسيف والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومجلس وينروك العا?مي والدولي للكلور -في كل من غانا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وتشارك برامج متعددة تابعة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع المنظمات الدولية في العديد من البلدان لتنفيذ مشاريع تعليمية تتعلق بالصحة والنظافة في كل من أثيوبيا ونيبال ومدغشقر وباكستان وإندونيسيا.
ويقول المدير المساعد للعلاقات الخارجية في شركة بروكتر أند غامبل جيي جوتش في حديث أدلى به لموقع أميركا دوت غوف إن "برامج المدارس التي تعلم فوائد غسل اليدين والتقنيات الفعالة لغسل اليدين ثبت أنها تؤدي إلى زيادة سلوك غسل اليدين." وقال "إن الصغار هم المجموعة التي يكون التأثير عليها أكثر فعالية كي تتطور لديهم هذه العادة."
جدير بالتنويه أن 7.5 مليون من تلاميذ المدارس في باكستان شاركوا في برامج بروكتر أند غامبل للوقاية الصحية في المدارس منذ عام 2003. وليس مستغربا، والحالة هذه، أن عادة غسل اليدين في بلد يلقى فيه أكثر من 250 ألف طفل باكستاني حتفهم بسبب الإسهال تفضي إلى إنقاذ العديد من الأرواح.
في الصين ، شارك أكثر من 24 مليون من تلاميذ المدارس في برامج بروكتر أند غامبل للوقاية الصحية في المدارس منذ عام 1999.
للحصول على مزيد من المعلومات حول اليوم العالمي لغسل اليدين والشراكة العالمية الخاصة -العامة من أجل التوعية بفوائد غسل اليدين بالصابون، يرجى تصفح المواقع الإلكترونية لبرنامج: " اليوم العالمي لغسل اليدين" على الشبكة العنكبوتية.
نهاية النص