هتافات ضده في مسيرات الكاظمية
المالكي طلب من خامنئي التوقف عن دعم التيار الصدري
بغداد ـ مازن صاحب
اخبرت مصادر مطلعة "الوطن" ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب صراحة من المرشد الاعلى للثورة الاسلامية علي الخامنئي تدخله الشخصي لتحجيم التيار الصدري في العراق ووقف الدعم الايراني له لاسيما قنابل الانفلاق الحراري ، التي تقول الولايات المتحدة الاميركية انها "صناعة ايرانية يستخدمها اتباع الصدر في مهاجمة المدرعات الاميركية والبريطانية.
وقالت المصادر ان "زوبعة صدرية" تنتظر المالكي بعد عودته من ايران، على خلفية التردي المستمر في العلاقة بين الطرفين. بعد ان اتهم ناطق باسم مقتدى الصدر الحكومة العراقية بأنها مسؤولة عن حمام الدم الجديد، اكدت مصادر قريبة من التيار الصدري لـ »الوطن«" ان تقرير وكالة الأسوشييتدبرس ، الذي نشرته معظم الصحف الأميركية والبريطانية عن غياب مقتدى الصدر في العراق واحتمال سفره الى إيران، قد تم بترتيب بين مستشار المالكي النائب سامي العسكري ومكتبه الاعلامي.
ولم تشأ مصادر التيار الصدري الكشف عن مكان الصدر، لكنها أكدت "تعرض الصدر لضغوط من كبار أتباعه، لعلمهم أن الاستخبارات العسكرية الأميركية وباتفاق مع أطراف في حكومة المالكي تتعقبه، وتخطط لأخذ تعهده بحل جيش المهدي، وإعلان تبرئة منه، وتحويل التيار الصدري الى حركة سياسية هامشية".
واكد عدد من أتباع التيار الصدري في الكوفة في اتصالات اجرتها »الوطن« معهم ان السيد مقتدى الصدر على حد تعبيرهم "قريب من الموالين له سواء أكان في إيران أم في العراق أم في أي مكان آخر".
وفي الوقت نفسه أكد عضو في البرلمان تابع للصدر بشرط الابقاء على سرية اسمه خوفاً من الانتقامات أنّ الصدر غادر العراق الى إيران قبل ثلاثة أسابيع. وقال: "أؤكد أن مقتدى الصدر يقوم بزيارة الى ايران" لكنّه أنكر أن تكون رحتله "هرباً من الأميركان".
ولاحظت "الوطن" ان بعض الموالين للتيار الصدري رددوا شعارات تدعو الى إسقاط حكومة المالكي واتهمته بالتعاون الذليل مع "قوات الاحتلال الأميركي" من اجل المحافظة على منصبه وامتيازاته خلال المسيرة الى زيارة الكاظمية في اليومين الماضيين ،. وقالت عناصر تنتمي الى التيار الصدري منهم مدير تحرير صحيفة تصدر في مدينة الصدر: "إن المالكي خسر الدنيا والآخرة وأنه سينتهي كما انتهى صدام" حسب تعبيره.
ويُعتقد أن التيار الصدري بكامله "وليس جيش المهدي أو ميليشياته لوحدها"يتعرض لحملة مضادة علنية يقودها الأميركان، وأخرى سرية، لكنها تعمل على الأرض منذ فترة تقوم بها الحكومة العراقية وتنظيمات المجلس الإسلامي الأعلى في العراق التابعة لعبد العزيز الحكيم، على الرغم من كل "الأخطاء التي ارتكبها جيش المهدي أو التي لجأ اليها في عملية النزاع الطائفي كمحاولة للرد على الحملة الطائفية من المتشددين السنة،يشكل ضمانة شعبية كبيرة في الوسط الشيعي لرفض المشروع الأميركي، وعلى وجه الخصوص مشروع تقسيم العراق الى ولايات منعزلة متصارعة، يمكن أنْ تمهد للتقسيم".
وألمحت المصادر إلى أن حكومة المالكي تخشى كثيرا من انفلات الوضع الأمني في مدينة الصدر الأمر الذي يعني انهيار قوات الشرطة في بغداد التي يشكل أهالي هذه المدينة عمودها الفقري، على الرغم من محاولات التطهير التي تقوم بها وزارة الداخلية باستمرار للتخلص من العناصر النافذة في قوات الشرطة.
تاريخ النشر: الاحد 12/8/2007
مــــبـــاركـ الــــحـــجـــاج الــخــــيــيــــلاتــ
ــــــــ الكويت ــــــــ