تدافع باستماتة عن سعيها إلى امتلاك السلاح النووي... وتنتقد حق أقطار المنطقة في التسلح الدفاعي
إيران لواشنطن: لا تسلحوا دول الخليج
وكالات: اعلنت إيران امس عن «قلقها» من تعزيز القدرات الدفاعية لدول الخليج العربي»، ووجهت انتقادات إلى الولايات المتحدة الامريكية «التي تريد إثارة الخوف في المنطقة لتتمكن من بيع وتصدير أسلحة» وذلك بشأن اعلان واشنطن عن عقود ضخمة لبيع اسلحة امريكية للسعودية ودول مجلس التعاون الاخرى بهدف تطويق النفوذ الايراني المتزايد في المنطقة، متهمة واشنطن بـ «نشر الخوف»، واعلنت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس رسميا امس الاعداد لعقود بيع اسلحة بقيمة 20 مليار دولار لدول مجلس التعاون وقال مسؤول أمريكي كبير في وزارة الدفاع ان الادارة الامريكية تأمل عرض الصفقة على الكونغرس لاقرارها خلال فصل الخريف.
وقال المسؤول ان الصفقة السعودية ستنهض بقدرات المملكة الصاروخية وقوتها الجوية وستعزز قدراتها البحرية، وستغطي ايضا حلفاء اخرين للولايات المتحدة في الخليج.
وسعت الولايات المتحدة لتهدئة المخاوف الاسرائيلية تجاه الصفقة، وقال المسؤول الامريكي ان واشنطن تعمل على اتفاق بزيادة المساعدات العسكرية لاسرائيل التي من المتوقع ان تتجاوز 30 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة وهو ما يمثل زيادة ملموسة عن مستويات المساعدات في الوقت الراهن.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان «الاعلان عن هذه العقود يدل على ان الولايات المتحدة تريد اثارة »الخوف«في المنطقة»، مضيفا ان «الولايات المتحدة اتبعت باستمرار سياسة اثارة الخوف في المنطقة والاضرار بالعلاقات الجيدة بين دولها».
وتابع حسيني انهم «يريدون اثارة الخوف ليتمكنوا من بيع وتصدير اسلحة الى المنطقة لذلك يوجهون اتهامات الى بعض دول المنطقة».
من جهته قال وزير الدفاع الجنرال مصطفى محمد نجار ان «الجمهورية الاسلامية غير قلقة من تعزيز القدرات الدفاعية لدول مسلمة وصديقة» كما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية ايرنا.
وانتقد حرص الامريكيين في بيعهم اسلحة للمنطقة على «السماح للنظام الصهيوني بالحفاظ دوما على تفوقه العسكري».
واعتبر الوزير ايضا ان الولايات المتحدة «تسعى الى اختلاق سباق تسلح«في الشرق الاوسط بغية السماح «لمصانع الاسلحة لديها بالعمل بكل طاقتها».
وقبل مغادرتها ووزير الدفاع روبرت غيتس امس اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في بيان ان الولايات المتحدة تعد اتفاقات جديدة لتقديم مساعدة عسكرية لدول الخليج واسرائيل ومصر من اجل التصدي للتأثير «السلبي» الناتج عن القاعدة وحزب الله الشيعي اللبناني وسورية وايران من اجل دعم التزامنا الدبلوماسي المتواصل في المنطقة».
وأضافت ان هذا الاجراء «سيسمح بمساندة انصار الاعتدال وباعتماد استراتيجية اوسع نطاقا».
واعلنت رايس ان الولايات المتحدة بدأت محادثات مع مصر لتجديد اتفاق مساعدة عسكرية بقيمة 13 مليار دولار على مدى عشر سنوات.
وفي القاهرة رحب وزراء العرب امس بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط فيما تحفظت سورية بشدة على هذا الاجتماع معتبرة ان التئام هذا الاجتماع في ظل الانقسام الفلسطيني الراهن من شأنه «تصفية القضية الفلسطينية»، ومثل دولة الكويت في الاجتماع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح.
واكد الوزراء العرب في قرار اصدروه في ختام اجتماعهم الاستثنائي المخصص لبحث جهود تفعيل مبادرة السلام العربية «تأييدهم عقد اجتماع او مؤتمر دولي بحضور الاطراف المعنية بعملية السلام كافة وفقا للمرجعيات المتفق عليها بهدف اطلاق المفاوضات المباشرة على جميع المسارات والبناء على ما تم انجازه في هذا الشأن».
واشار الوزراء إلى ضرورة «الحرص على المقاربة الشاملة لعملية السلام» وشددوا على ضرورة وضع «اطار زمني محدد لانهاء تلك المفاوضات كدليل على جدية العمل نحو تحقيق السلام».
واعلن الوزراء «ترحيبهم بالعناصر الايجابية التي تضمنها خطاب الرئيس جورج بوش خاصة بشأن الالتزام بحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة».
وكان المندوب الدائم لسورية لدى الجامعة العربية يوسف احمد الذي ترأس وفدها إلى اجتماع الوزراء العرب اعلن ان بلاده «تحفظت على اي ترحيب عربي» بخطاب بوش.
واكد السفير السوري رفض سورية لعقد اي مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية في ظل «الانقسام الفلسطيني» الراهن، معتبرا ان التئام مثل هذا المؤتمر قبل اتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية من شأنه «تصفية القضية الفلسطينية».
وقال السفير السوري للصحفيين بعد مغادرته قاعة الاجتماع، «تقدمنا باقتراح سوري للاعراب في بيان يصدر عن الاجتماع عن بالغ القلق لاستمرار حالة الانقسام التي تشهدها الاراضي الفلسطينية وتأكيد الالتزام العربي بالعمل على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية والحفاظ على وحدة الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة.
واضاف «لقد تحاورنا حول هذا الموضوع لمدة طويلة ويريدون (الوزراء) تجاوز الموضوع تماما كما تحفظت باسم بلادي على عدم صدور هذا البيان ثم تحفظت على كل ما من شأنه الترحيب بما يسمى بمبادرة بوش لاننا نعتقد في سورية بان مناقشة الوضع الفلسطيني في الاجتماع الذي يدعو إليه الرئيس الامريكي في ظل الانقسام الفلسطيني لا يؤدي إلى معالجة هذا الوضع وانما يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية».
وتعليقا على الموقف السوري قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحفي عقد بعد انتهاء الاجتماع قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى تعليقا على الموقف السوري ان القرار الصادر عن الوزراء العرب «يرحب بالجوانب الايجابية التي تضمنها خطاب الرئيس بوش وتم تحديد هذه الجوانب التي يؤيدها المجلس وطالما نحدد العناصر الايجابية التي نتفق عليها «فهذا يعني ان الترحيب مقصور عليها».
واضاف موسى «هناك عناصر اخرى (في خطاب بوش) تراها سورية خطيرة وهي التي تشير بالاسم إليها وهو ما تجنبه القرار».
غير ان موسى اوضح ان الموقف العربي من اقتراح بوش «يعتمد على كثير من النقاط التي تتطلب ايضاحا والمتعلقة بالمشاركين فيه والهدف منه واجندته».
وتابع «ماهو مطروح هو النزاع العربي الاسرائيلي وتسويته تعني ان كل الاطراف يجب ان تكون موجودة وسورية لها ارض محتلة ولا يمكن ان يكتمل السلام» من دون انسحاب من الاراضي السورية المحتلة.
واعتبر انه «لكي يكون المؤتمر حقيقيا وفاعلا فان كل الاطراف يجب ان تشارك فيه». ولم يتطرق الوزراء العرب إلى الازمة اللبنانية رغم ان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل كان اعرب عن امله مساء الاحد في ان يتم التشاور بشأنها.
ومن جهة اخرى دعا وزراء الخارجية العرب بلغاريا إلى «التقيد باتفاقية التعاون القضائي المبرمة بينها وبين ليبيا».
وكانت ليبيا طلبت من الدول العربية قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع بلغاريا بعد العفو الرئاسي الذي صدر في هذا البلد عن الممرضات البلغاريات الخمس المدانات بحقن اطفال ليبيين بفيروس الايدز.
وقبل الاجتماع الوزاري عقدت لجنة تقصي الحقائق حلو الاقتتال الفلسطيني في قطاع غزة اجتماعا واصدرت بيانا قالت فيه انها «تتبنى سلسلة من الخطوات والاتصالات مع الاطراف الفلسطينية والعربية بهدف تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وعودة قطاع غزة إلى الاطار القانوني الملتزم بالاطر الدستورية الفلسطينية».
وتزامن اجتماع الوزراء مع موعد وصول وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس الى شرم الشيخ في مصر لعقد مباحثات اليوم مع وزراء دول مجلس التعاون ومصر والاردن لتأكيد التزام واشنطن بأمن منطقة الخليج ولطلب دعم عربي للعراق وللبحث في المبادرة العربية للسلام مع تأكيدات الرئيس الامريكي على حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بدولتين للشعبين وعقب الاجتماع سيتوجه الوزيران الى السعودية وبعد ذلك تتوجه رايس الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية وغيتس الى الكويت والامارات.
وفي برلين، انتقد مسؤول برلماني من الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تتزعمه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل امس عقود بيع الاسلحة الامريكية المرتقبة الى دول مجلس التعاون معتبرا انها قد تؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان روبرشت بولنتس في حديث نشرته صحيفة «فرانكفورتر روندشاو» عندما نضيف متفجرات الى برميل بارود نزيد من الخطر ولا نحسن الامن في المنطقة». وستزيد الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية الى اسرائيل ومصر. والهدف من ذلك تطويق النفوذ الايراني المتنامي في المنطقة.
ويعتبر بولنتس ان عمليات بيع السلاح هذه يمكن ان تدفع ايران الى تسريع برنامجها العسكري الخاص بالتزود بالسلاح.
تاريخ النشر: الثلاثاء 31/7/2007
تقبلو الشكر والتقدير
مـــــبــــــاركــــ الــــحـــــجـــــاج الـــــخــــــيـــــيــــــلاتـــــ
ـــــــــــــ الكويت ــــــــــــ
ـــ لــــك الــــولاء يــــاوطــــنــــي ـــ