يذبح زوجته من الوريد إلى الوريد بعد أن شك في تصرفاتها
--------------------------------------------------------------------------------
ظل الشك يسكن عقل الزوج ووجدانه بعد أن راودته طويلا أفكار عن خيانة زوجته له، حيث لم يستطع أن يتخلص من هذه الوساوس التي أضحت شبه واقع يومي، قبل ان يقدم في لحظة ضعف على تنفيذ ما فكر فيه طويلا، حيث أقدم على ذبح زوجته في أحد الصباحات معتقدا أنها قد تمادت في خيانتها له بالرغم من إجماع كل من يعرفها على تمتعها بأخلاق حسنة وترفعها عن تنفيذ خيانة في حق زوجها.
دخل إلى البيت كالعادة عند الساعة السابعة والنصف ليلا بعد قضائه يوما متعبا في العمل في ورش البناء، تمدد على السرير لبرهة طلبا للراحة، أمرها بتحضير أدوات الحلاقة، استجابت للأمر دون تردد أغلق عليهما الباب، سحب سكينا كبيرة، وسدد لها ضربة على العنق ،سقطت أرضا، ندت عنها صرخة يتيمة، وشرع في فصل الرأس عن الجذع ببرودة دم، وخرج إلى الزقاق وفي يديه أداة الجريمة وثيابه ملطخة بالدماء. انتقلت عناصر الشرطة القضائية للدرك الملكي إلى مسرح الجريمة بعد توصلها بمكالمة هاتفية من أحد الجيران واعتقلت الفاعل الذي اعترف بجميع تفاصيل الجريمة وتم تقديمه إلى المحكمة الجنائية بالرباط بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وتشويه جثة. بعد توصلها بالخبر انتقلت عناصر البحث الجنائي إلى مسرح الجريمة، بعد إخبار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط،وعملت الفرقة الأمنية في بداية الأمر على تفريق الحشود من المواطنين الذين تجمهروا بالقرب من مكان الجريمة، وتمكنت من إلقاء القبض على القاتل الذي كان في حالة هستيرية شديدة ووضع في سيارة المصلحة بعد تصفيده وتجريده من أداة الجريمة التي كانت ما تزال تقطر دما.
القاتل (ق-ب) مهنته بناء متزوج وله ابن عمره 7 سنوات وابنة لها 5 سنوات و كان يعاني من اضطرابات نفسية شديدة وسبق عرضه على طبيب للأمراض العقلية بالرباط الذي عمل على تشخيص حالته النفسية. وبعد جمع المعلومات خلصت التحقيقات إلى أن القاتل كان يشك باستمرار في سلوك الزوجة حيث اتهمها في أكثر من مناسبة بإقامة علاقات غير شرعية مع بعض الجيران بمقابل مادي بل وصل به الأمر إلى إنكار ابنيه مدعيا أنهما ليسا من صلبه ولأن الشك أصبح مسيطرا عليه فقد كان الزوج يقضي النهار متربصا بالزوجة بغية ضبطها في حالة تلبس بالخيانة الزوجية،لينتهي الامر بقتلها كما ذكرت الحوادث المغربية.
منقوله