15-07-2010, 08:09 PM | #1 | ||
|
الحقد بين الاقارب
عندما تبتهج الأنفس بلقائها في مناسبة ما قد يبدو واضحاً السرور بهذا التجمع من قبل المدعوين سواءاً من الأقارب أو الأصدقاء مما يستجدي الألفة و المودة و مما يعبر ذلك عن التمسك و الحفاظ بصلة الرحم التي أوجبها الشرع و فرضها ديننا الحنيف على كل مسلم و مسلمة أقف حائراً بيني و بين نفسي ينتابني شعور قد يكون غريباً بالنسبة لي و لكني اكتشفت بعد هذه الحيرة أن هذا الأمر مع الأسف الشديد أصبح طبيعياً و لا يستدعي أن أقف متسائلاً .. لماذا أصبح أمراً طبيعياً ؟ بل لماذا أصبح أمراً قد يكون من البديهي ملاحظته أو حتى مشاهدته ما بين تجمعات الأقارب لا سيما الأصدقاء ولكنه قلة لو قارنا نسبة حدوثه إلى الأقارب بالتحديد لأنه حدث ربما يكون مشاع عند فئة من الفئات و ربما لا نجده من الأساس عند فئات أخرى ألا و هو التمثيل بأننا نسعد و تغمرنا الفرحة عندما تتجمع الأسر و تتواصل القرابة عبر جسور المحبة في ظاهرنا ، و لكن الغالب في هذا الزمان الرديء هو العكس حيث يتعمق في قلوبنا الكره و يكسو ملامحنا الدفينة البغض و الحقد تجاه أي قريبٍ لنا لا نود بل لا نرغب في لقائه حتى ولو مدى الحياة .. ربما أني بالغت و لو بالشيء البسيط في وصف هذه الحالة و لكنها الحقيقة الغامضة على حد وصفي لها ، لأنه من النادر جداً أن تجد سبباً لهذا الإكراه و لهذه البغضاء كلما انضمت الأسر من الأقارب سواء من الأعمام أو الأخوال أو الأقارب البعيدين في صلة القرابة ممن هم الأرحام و غيرهم فيما يدل و يثبت القرابة في بيتٍ أو مجلسٍ واحد .
دعوني أشرح لكم هذا الغموض بما أني بدأت في ملاحظته كثيراً خاصة في احتفالات الأعراس و مناسبة عيد الفطر المبارك في كل سنة تمضي و أتمنى من صميم القلب أن يصل الشرح إلى مفهوم كل فردٍ منا فهذه الحالة لست وحدي الذي ألاحظها بل هناك عدد لا يحصى . و الحالة على سبيل المثال و باختصار شديد هو شتم أي قريب مدعو قبل لقائه و أخذ الغيبة كإحدى العوامل المسلية فيما بين الأخوة أو أحد الأقارب و عند اللقاء به تترسم على الشفتين ابتسامة عريضة تعبر له بالسرور لهذا اللقاء و في داخله كره متوسد و حقد ملتهب .. مثال آخر و هو النميمة و بناء كره متجدد ما بين اثنين من الأقارب ( و قس على ذلك ما بين النسوة ) .. و هذا مثال ملحوظ جداً ألا و هو الطعن بالكلام و السب و إظهار علامات الكره للمتلقي بطريقة لا يلاحظها من توجهت إليه هذه السهام الخفية .. لماذا ؟ و ما الداعي في أن تصل قرابتنا مع بعضنا البعض إلى حد الكره و الحقد فيما بيننا ؟ أتريد أخي العزيز أن تلاحظ هذه الحالات المزرية أكثر ؟ أنصحك بدخول بعض مجالس النساء .. و ثق تماماً أنه كلما زاد العدد ما بين المدعوات كلما زاد الإطلاق في تلك السهام الخفية من بينهن ، و هذا لا يعني أن بعض مجالس الرجال خالية من هذه الحالات بل قد يكون فيها التحفظ أكثر من هناك في مجالس النساء . أعزائي القراء .. أعرف جيداً ردة فعل كل قارئ منكم لهذا المقال .. و لكنها الحقيقة ذات السر الغامض .. الحقيقة التي فرقت كل قريبٍ عن الآخر سنوات عديدة .. الحقيقة التي لا تعرف من أين ظهرت أو كيف بدأت .. الحقيقة التي جعلت من قطع الأرحام و فك عقدة الأقارب غاية من السهل إدراكها .. الحقيقة التي جعلت من صدق المشاعر سراباً فيما بيننا و مع الأسف تحت مسمى ( الأقارب ) .. أهذه هي القرابة الحقيقية التي أوصانا بها رسولنا الكريم ؟ أم أننا ولدنا في زمانٍ قد انتهى فيه زمن القرابة ؟ ليكن قلبك كصدفه ببحر لا تحمل سوى لؤلؤة واحدة هي حب الله ثم حب الرسول صلى الله عليه وسلمم وحب أبيك وأمك وجميع الأقارب تحياتي وتقدريري للجميع
|
||
|
17-07-2010, 01:13 AM | #3 | ||||
|
رد: الحقد بين الاقارب
الله يعطيك العافيه وبارك الله فيك
وسلمت يمناك
|
||||
|
17-07-2010, 03:33 AM | #4 | ||
|
رد: الحقد بين الاقارب
موضوع حساس وواقعي للأسف !!
|
||
|
21-07-2010, 01:11 PM | #5 | ||||
|
رد: الحقد بين الاقارب
بارك الله فيك ووفقك
|
||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||