بنو هــلال قديما وحديثا .. للشيخ حمد الجاسر - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـتـاريـخـيـــة .::: > :: القسم الـتاريخــي الــعام ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-2005, 03:01 PM   #1
 
إحصائية العضو







محمد الغريري غير متصل

محمد الغريري is on a distinguished road


افتراضي بنو هــلال قديما وحديثا .. للشيخ حمد الجاسر

هذا المقال منشور في مجلة العرب ج1و2 س 21 .. رجب 1406هـ

--------------

وجه الابن الكريم محمد بن عبدالله الحويل من بلدة صمخ في منطقة بيشة إليّ وإلى أخي الأستاذ عبدالله بن خميس ، في مجلة " اليمامة " – ع926 بتاريخ 19 صفر 1407هـ - سؤالاً عن بني هلال : عن مساكن القبيلة القديمة وعن العلاقة بين من سكن البلاد التونسية وسكان بلادنا المنتسبين إلى تلك القبيلة ، كما أشار إلى ما كتبه الأخ محمد اليحيا الهلالي ، ونشر في هذه المجلة – ع 923 بتاريخ 27 المحرم 1407هـ من ان أحد فروع بني هلال لا زالوا مقيمين على ساحل البحر الأحمر في تهامة من بلادنا . وبعد توجيه الشكر السائل الكريم على حسن ظنة . وعلى اهتمامه بتاريخ فرع من فروع أمتنا الكريمة لا يتوقف الاهتمام به على من ينتسب إلى فرع من فروعها ، بل يشمل كل من يحرص على صيانة كل ما للأمة من تراث نافع – أوضّح بعض الأمور التي أرى أنه ينبغي للباحث في أنساب القبائل أن يلاحظها .

الأمر الأول : - أن تاريخ القبائل بما في ذلك تدوين أنسابها قد انحصر الاهتمام به في العصور الأولى حتى القرن الرابع الهجري ، فقد ألّفت في ذلك العهد مؤلفات كثيرة تسجل أنساب القبائل ، وتلحق الفروع بالأصول ، وتسلسل أنساب المشاهير من سادة وعلماء وشعراء وغيرهم حتى تلحقهم بأصول قبائلهم .

وكان الاهتمام بذلك قائماً على كون علم النسب هو أساس علم التاريخ عند العرب في أول نشأته ، فليس المقصود منه سرد أسماء الأباء والأجداد وتفريعهم ، وإنما كان يراد منه ذكر المشاهير في كل قبيلة ، وذكر ما لهم من الصفات التي أبرزتهم في أي مجال من مجالات الحياة كالفرسان والشعراء والكرماء وغيرهم ممن يتصفون بالصفات الحميدة لكي يتخذوا قدوة لغيرهم . وكان العلماء الذين قاموا بتأليف كتب النسب في تلك العهود على صلة قوية بالقبائل ، منهم من خالطها في منازلها ، ومنهم من أجتمع برؤسائها أو بعض علمائها في حواضر الخلافة في المدينة ودمشق وبغداد وفي البصرة والكوفة واليمامة وصنعاء ، وغيرها من مدن المملكة الإسلامية المشهورة في ذلك العهد ، ولذلك جاءت مؤلفاتهم على درجة من الإتقان والصحة ، كما نراه في مؤلفات ابن الكلبيّين ، والزبيريين والهجريِّ ، والهمداني وغيرهم من متقدمي علماء النسب أو من روى عنهم كالبلاذري وقبله أبو عبيد والقاسم بن سلام .


ثم بعد ذلك ضعفت الصلة بقبائل الجزيرة حيث ضعفت الخلافة ضعفاً كان من أثره أن عادت الجزيرة إلى ما يشبه حياتها قبل ظهور الإسلام من حيث العزلة ، وانتشار الفوضى ، واستشراء العداوة بين قبائلها حتى أصبح الاتصال بهذه القبائل لمن هو خارج تلك البلاد من أصعب الأمور ، ومن هنا خفيت معالم الحياة في هذه البلاد عن المهتمين بتدوين مظاهرها ، ومن ذلك علم النسب . وليس معنى هذا أنه لا يوجد في تلك العصور من تصدي لتدوين ذلك العلم وإنما المراد أن المعنيين بهذا الأمر عوَّلوا على ما وجدوه من مؤلفات المتقدمين عن عرب الجزيرة ، واقتصرت إضافتهم على أشياء يسيرة ذات أصالة ، ومن هنا توقف تدوين أنساب القبائل التي لا تعيش خارج جزيرتها ، بينما تلقف المهتمون بهذا العلم من بعض فروع القبائل النائية ومن بعض العلماء الذين تسنى لهم الوصول إلى المدينتين الكريمتين للحج تلقفوا جوانب يسيرة من علم النسب عن سكان الجزيرة ، ليست من الصحة بالدرجة التي كانت عليها كتب الرعيل الأول من علماء النسب .


ولهذا فليس غريباً أن نجد في كثير من المؤلفات التي ألِّفت في عهود متأخرة " كجمهرة النسب لابن حزم " ونهاية الإرب " للقلقشندي ثم بعده " سبائك الذهب " أن نجد فيها بعض المآخذ عن أصول بعض القبائل الصريحة النسب ، كما نجد في مؤلفات ابن سعيد وابن خلدون وغيرهما عن انتقالهما عن مواطنها القديمة ، ما يحتاج إلى تثبت .

من هنا فإن الباحث في علم النسب ينبعي له أن يدرك الفرق بين مؤلفات هذا العلم في عصوره الأولى وبين ما ألِّف بعد ذلك في حالة انعزال سكان الجزيرة عن العالم انعزالاً يجعل ما ينقل من اخبارهم وأحوالهم عن الذين يعيشون خارج جزيرتهم محل تعمق في البحث والتحقيق لإدراك مدى صحته .


الأمر الثاني : - وقع الاختلاط بين أنساب العرب منذ أن بدأ علماء النسب بتدوين تلك الأنساب ، ومن أسباب هذا الاختلاط التجاور والتحالف بل حتى التشابه في الأسماء ، فقد أشار علامة اليمن الحسن بن أحمد الهمداني وهو من علماء القرن الرابع الهجري إلى أن اتفاق القبيلتين في اسم قد يدفع إحداهما إلى الانتساب إلى الأخرى ذكر ذلك في كتابه " صفة جزيرة العرب " حين تحدث عن ( الأجعود ) وهؤلاء بطن مِنْ حمير من قحطان ، فذكر أنهم ينتسبون إلى بني جعدة من بني عامر بن صعصعة ، فأوضح هذا الخطأ وأشار إلى وقوع كثير من القبائل فيه .

ولا يزال هذا الأمر موجوداً بين قبائل عهدنا كما هو الحال في قبيلة بني خالد ، فهي فروع مجتمعة عدنانية وقحطانية تنتمي إلى أجداد مختلفين كل منهم اسمه ( خالد ) .


الأمر الثالث : - أن القبائل العربية كانت إلى عهود قريبة تختص كل قبيلة بمساكنها ومراتعها ، وكان هذا الأمر متوارثاً منذ العهد الجاهلي ، فكان علماء النسب المتقدمون يرون أن مهد بني عدنان هو الحجاز ، ثم انتشروا منه في نجد ، وانساح منهم فروع خارج الجزيرة في العراق والشام ومصر ، ويرون أن مواطن بني قحطان اليمن ، ومنه انتشروا في الحجاز وفي نجد ، فسكنت طوائف من قضاعة من قحطان ممتدة على ساحل البحر من غرب المدينة المنورة حتى بلاد الشام ومنهم جُهينة وبلي ، وبنو عذرة وبنو القين ، وبنو كلب .

ومن قحطان من انتقل من اليمن إلى وادي طريب شرقي بلاد عسير ثم إلى الجبلين أجأ وسلمى ، وهؤلاء قبيلة طيء التي استقرت في الجبلين ، ولا تزال بقايا القبائل القحطانية المذكورة في مواطنها القديمة .

فالمتقدمون يرون أن اتجاه القبائل في هجرتنا داخل الجزيرة نحو الشرق ونحو الشمال وإذا ذكروا من خالف هذا الاتجاه فعلى وجه الندرة والقلة ، ويعللون ذلك بأسباب غير طبيعية ، كما ذكروا عن أنمار بأنه نزح إلى السراة واستقر هناك وهو من أبناء نزار بن معد بن عدنان ، فكان أن اختلط بنوه ومنهم بجيلة وخثعم في القبائل اليمنية .

وذكر الهمداني أن بطوناً من بني عنز بن وائل من ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان خالطت قبائل سراة الأزد ، فأصبحوا معدودين منهم ، وأوضح ذلك في كتابه " الإكليل " في الجزء الأول منه .


الأمر الرابع : - أن القبيلة العربية حين تغادر موطنها القديم قد يبقى من فروعها بقية في ذلك الموطن سواءاً احتفظ هذا الفرع باسم القبيلة أو انضوى في قبيلة قوية استولت على موطن قبيلته التي نزحت .

ويتضح هذا جلياً في كثير من القبائل التي لا تزال مستقرة في سروات الحجاز وفي بلاد اليمن بحيث أن كثيراً منها لم تغادر مواطنها القديمة ، ويرجع هذا الى أسباب لعل من أهمها حصانة تلك المواطن وتماسك سكانها القبلي .

أما في موطن القبائل التي لاتتصف بالحصانة كالحال في بلاد نجد فان أكثر القبائل القديمة ان لم يكن كلها لم يبق في مواطنها القديمة منها أحد سوى من انتقل من حياة " البداوة " إلى حياة التحضر والاستقرار، كبني تميم في منطقتي الوشم وسدير وحوطة بني تميم وفروع ربيعة المنتشرة في جبل العارض وغيرهما .

ومما لا شك فيه أن معرفة منازل القبائل في الجزيرة في العصور الأولى المعروفة التاريخ مما يعين على معرفة أنسابها .

ومن هنا ينبغي البحث عن منازل قبيلة بني هلال ذات الشهرة التاريخية فيما بين أيدينا من المؤلفات .

ومن المعروف أن بني هلال فروع من بني عامر من هوازن من قيس عيلان من العرب العدنانية ، فهلال هو ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن زار بن معد بن عدنان .

ومنازل بني هلال هؤلاء مع قومهم العامريين كانت في العهد الجاهلي تشمل أوسع مساحة في سفوح الجبال الشرقية الجنوبية حتى مشارف جبال عارض اليمامة الجنوبية ، مساحة في الأودية المنحدرة من السراة صوب نجد وممتدة في هذه البلاد نحو الشمال والشرق حتى بلاد بني تميم في غرب الوشم .

ويظهر أن بني هلال في صدر الإسلام لا يجمعهم موطن واحد ، بل كانوا متفرقين مع قومهم ، يشاركون بعض بطونهم في المنازل ، ونجد ذلك صريحاً في الكلام على تربة وعلى بيشة وعلى وادي كراء في كتاب " معجم ما استعجم " للبكري وغيره ، حيث يشارك الهلاليون الضباب وبني سلول وغيرهم .

وحين حدثت وقعة حنين شارك قوم منهم قومهم هوازن ، كما ذكر ذلك علماء السيرة كابن هشام وغيره وقال العباس بن مرداس السلمي يفتخر بموقف قومه من تلك الوقعة :



وصِرما من هلال عادرتهم = بأوطاسٍ تعفَّـر بالتـراب


ولو أردنا أن نبحث عن منازلهم لوجدناها متداخلة في منازل بطون هوازنية من قومهم . فبينما نجد من مياههم في صدر الإسلام مرَّان وعنا وهذان الماءان يقعان شرق ركبة مران في طرف الحرة ( حرة كشب ) وعن يقع جنوب جبل حضن على مقربة منه ، إذا بنا نرى أن المكان الذي يجتمعون فيه للزكاة هو تربة – " معجم ما استعجم " ص 1236 - .
ثم نراهم يشاركون بني سلول في بيشة – ص 294 - .

ونرى صاحب كتاب " المناسك " يعد ذات عرق لبني هلال – ص352- وكان هذا في القرن الثالث ثم نجد الهمداني يذكر أن أرض عكاظ في عهده لبني هلال – " صفة جزيرة العرب " ص 386 – كما يعد وادي جلدان من مساكنهم – ص 233 - .

وليس من المعقول أن قبيلة بني هلال تسيطر على جميع البلاد الواقعة بين تلك المواضع . ثم نجد الإدريسي يذكر في كتاب " تحفة المشتاق " أن الغالب على نواحي مكة مما يلي الشرق بنو هلال وبنو سعد في قبائل من هذيل .

والإدريسي نقل معلوماته عن بلاد العرب فيما يظهر عن أحمد بن أنس العذري الذي أقام في مكة بضع سنوات في آخر العشر الأولى من القرن الخامس وأول العشر الثانية ، والف كتاباً كان من مصادر الإدريسي على ما ذكر في مقدمة " تحفة المشتاق " .

ويظهر أن الهلاليين توغلوا في الحجاز منذ القرن الثاني الهجري ، حيث نجد البكري – 10 – ينقل عن محمد بن عبدالملك الأسدي – وهذا أدرك أوg القرن الثالث الهجري – يقول : جُلُّ هلالٍ في الحجاز .

ولا شك أن بني هلال كغيرهم من القبائل العربية التي شاركت في الفتوحات الإسلامية مشاركة كان من أثرها استيطان أناسٍ منهم في الأمصار التي فُتحت كالعراق والشام وبلاد فارس وغيرها .

ولهذا نرى بعض المتقدمين يشير إلى استقرار بعضهم في تلك الأقطار كالحازمي في كتابه " عجالة المتبدي " فإنه لما ذكرهم قال : وهم بالبصرة . ولا شك أنه يعني طائفة منهم ، إذ أكثرهم في عصر الحازمي – القرن السادس الهجري – قد نزح إلى المغرب ، قال صاحب كتاب " نشوة الطرب" – 500 – فأما هلال بن عامر رهط حميد بن ثور الشاعر فافترقوا على جذمين عظيمين زُغبة ورياح ، وهما بالمغرب في عدد كثير ولا ذكر لهما بالمشرق ، وفيهما يقول الشاعر حين كان بصعيد مصر وبرقة :



إن كنت تكلف بالمكارم فلتزر = ولدي هلالٍ زُغبة ورياحـا
لا عيب فيهم غير شح نسائهم = ومن المكارم أن يكن شحاحا


وقال ابن خلدون في كتاب " العبر " – 2/310 الطبعة الأولى - :

وأما هلال بن عامر فبطون كثيرة كانوا في الجاهلية في نجد ، ثم ساروا إلىالديار المصرية في حروب القرامطة ، ثم ساروا إلى أفريقية في خلافة المستنصر العبيدي لحرب المعز بن باديس .

وقال أيضاً – ج2 /ص11 - : كانت بنو عامر كلهم بنجد .. وبنو هلال بن عامر في بسائط الطائف ما بينه وبين جبل غزوان ، ونمير معهم ، وجشم محسوبون منهم بنجد ، وانتقلوا كلهم في الإسلام إلى الجزيرة الفراتية ، وأقام بنو هلال بالشام إلى أن ظعنوا إلى المغرب .

وقد فصل ابن خلدون أخبار الهلاليين الذين انتقلوا إلى المغرب تفصيلاً وافياً إلا أن مما يؤخذ عليه وقبله ابن سعيد في " نشوة الطرب " القول بأنهم انتقلوا كلهم من مواطنهم كما يفهم من كلامهما .

أما قول ابن حزم في " جمهرة أنساب العرب " – 275 الطبعة الثانية – ومن بطون بني هلال بنو فروة وبنو بعجة اللذين بين مصر وافريقية ، وبنو حرب الذين بالحجاز وبنو رياح الذين أفسدوا أفريقية . فهو ناشئ عن جهله بنسب قبيلة حرب وأنها من خولان من قحطان كما أوضح ذلك نسابة اليمن أبو محمد الهمداني في الجزء الأول من " الإكليل " وهو أعلم من ابن حزم بأنساب القبائل العربية وأقدم منه .

وخلاصة ما تقدم : أن قبيلة بني هلال كانت منتشرة في أعالي نجد وما يليها من بلاد الحجاز حول الطائف إلى ما يقرب من مكة مخالطة فروعاً من هوازن كبني جشم وغيرهم للقرابة وللتجاور في المنازل .

ثم انتقلت فروع من هذه القبيلة في فترات مختلفة كان آخرها وأشهرها انتقال قسم كبير منهم إلى المغرب وهذا ما عرف عند أهل عصرنا بتغريبة بني هلال وقد فصل ابن خلدون جوانب من أخبار هذا الانتقال .

ولا شك أنه بقي منهم بقية في مواطنهم القديمة قد تكون دخلت من حيث الانتساب في سكان هذه المواطن في عصرنا ، أو بقيت معروفة بنسبها القديم .

وليس هناك ما يمنع من القول بأن منهم من توغل في تهامة حتى استقر حول وادي البرك ، ونجد إشارة موجزة في كتاب " معجم ما استعجم " ومؤلفه من أهل القرن الخامس الهجري في الكلام على البرك ، فقد ذكر أنه من أوطان بني عامر وأضاف :

والبرك مصغراً لبني هلال بن عامر . والبرك والبريك كما هو معروف في تهامة وهما أيضاً من اودية جبل عارضة اليمامة ، فأيهما المقصود بقول البكري ؟.

وما ينبغي أن يلاحظ أن اسم بني هلال يطلق على عدد من فروع القبائل منها :


لهذا فليس من السهل الجزم بأن بني هلال الذين يقيمون حول البرك من بني هلال بن عامر ما لم توجد قرائن توضح ذلك .

وقد سبق أن أشار أديب بلاد عسير الأستاذ الشيخ عبدالله بن علي بن حميد – رحمه الله – قبل عشرين عاماً إلى أن تلك القبيلة التي تسكن حول البرك هي من بقايا بني هلال بن عامر ، فقال في مجلة " العرب " – 1/397- : قبيلة بني هلال في البرك والمناطق المحيطة به هي بقية قبائل هلال بن عامر وهي قبيلة منها حاضرة وبادية . وقد ذاكرته في هذا فقال : إن أولئك يتناقلون هذا الأنساب .

ثم أتى الأخ محمد بن محمد اليحيا الهلالي فقال في مجلة " اليمامة " – ع923 في 27/1/1407هـ - ما لخصه – ومجرد الجزم بخلو الجزيرة من الهلاليين أمر تعوزه الدقة ، إذ أن الهلاليين لا زالوا يقطنون منطقة شاسعة في تهامة في سواحل البحر الأحمر إلى الجنوب من مكة في منطقة تعرف ببلاد بني هلال ، يحدها من الشمال قبائل الصوالحة وبني ذيب ، ومن الجنوب المنجحة ، أما الغرب فالبحر الأحمر والشرق جبال الحجاز ..

والهلاليون بطون ، منها : آل يحيا وآل مقاري وآل فطرة وآل جابر وآل علي .

ثم أتى الأخ محمد بن عبدالله الحويل من صمخ بمنطقة بيشة وقال عن تلك القبيلة في مجلة " اليمامة " – ع 926 في 19/2/1407هـ - : في المنطقة الجنوبية مواقع تلك القبيلة كما يذكره كبار السن ، وبالتحديد جنوب خيبر الجنوب ، حيث لا يزال هناك جبل ( شاع ) . ثم يشير إلى أن منها من بقي في موطنها القديم بعد هجرتها إلى أفريقية وممن بقي آل الخفاجي وغيرهم ممن لا زالت سلالاتهم حتى الآن – كذا قال - .

إن وجود قبيلة تحمل اسم بني هلال تنتشر حول البرك وتدَّعي النسبة إلى تلك القبيلة القديمة ليس بين يدي من المصادر ما يثبت هذا ، ولكن الناس مأمنون على أنسابهم ، وليس من المستغرب أن تنزح قبيلة كانت تحل أعالي نجد إلى تهامة ، فهذة قبيلة بني شعبة التي تعيش الآن في تهامة يكاد يتفق النسابون على أنهم من بني تغلب ، وكانت بلاد بني تغلب في نجد ومع ذلك انتقلت إلى تهامة ، ويقال مثل هذا في أحد فروع قبيلة ألمع ، وفي عنز من عسير .

وما أشار إليه الأخ محمد بن عبدالله الحويل من أن كبار السن يرون أن منازل القبيلة حول بلاد خيبر الجنوب – أي في منطقة ليست بعيدة عن بيشة – له ما يؤيده من كلام المتقدمين الذين ذكروا أن بعض بيشة لبني هلال – " معجم ما استعجم " 294 - .

وعن صلة آل الخفاجي : من المعروف أن خفاجة – القبيلة القديمة تنسب إلى خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة فبنو خفاجة يجتمعون مع بني هلال في عامر بن صعصعة . وكثيراً ما تنسب فروع القبيلة الواحدة إلى الفرع المشهور منها وإن لم تجتمع معه في الأب القريب .

وحبذا لو أن الأخ ابن حويل ذكر شيئاً مما يعرف عن جبل ( شاع ) .

أما عن العلاقة بين سكان تونس وسكان هذه البلاد من المنتسبين من بني هلال بن عامر فهي علاقة ثابتة لا يماري في صحتها أحد ممن عني بدراسة تاريخ القبائل ، وأطلع على ما كتبه ابن خلدون عن بني هلال .

ويحسن التنبيه على وهمٍ شائع هو أن العامة ينسبون كل أثر قديم إلى بني هلال ، كما كان العرب القدماء ينسبون كل قديم إلى عاد ، والواقع أن بني هلال لم يمتازوا على غيرهم من حيث القوة والعمران بحيث تكون لهم آثار عمرانية باقية ، وغاية الأمر أن كل قديم يجهل العامة تاريخه كثيراً ما ينسبونه إلى بني هلال ، ولعل هذا ناشئ عن كون القبيلة لما هاجرت وانضوى تحت مسماها فروع كثيرة من هوازن كبني جشم وغيرهم كانت لهم صولات في بلاد المغرب .



 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 20-04-2005, 02:50 AM   #4
 
إحصائية العضو







المبيعيج غير متصل

المبيعيج is on a distinguished road


افتراضي

الله لايهينك يالغريري ويبيض وجهك يالقرم واشهد انك تكلفت في كتابة الموضوع

 

 

 

 

 

 

التوقيع

بشر غدا عند المبيعيج ناصر
غدا بينهم يوم اختلاف الوعايد
.........................................
ونعم ياولد المبيعيج ناصر
سابقه في المعركة تنغبى وتشاف
.........................................


وداعين عز الجار من زايد الملطوم
سهوم المنايا عنهم الضد حوادي
وداعين مايخطون ضربة عقيد القوم
ومن ذاق ضرب سيوفهم راح ماعادي
وداعين لاجا موقفٍ فيه لطم خشوم
يردون راس الشر بخزام وقيادي

للتواصل عبر الماسنجر latwa2000@hotmail.com

    

رد مع اقتباس
قديم 23-04-2005, 12:03 AM   #6
 
إحصائية العضو







محمد الغريري غير متصل

محمد الغريري is on a distinguished road


افتراضي

و لا انت يابو مبارك ويعطيك العافيه على المرور والتعليق



اخوك في الله

محمد الغريري

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 23-04-2005, 12:04 AM   #7
 
إحصائية العضو







محمد الغريري غير متصل

محمد الغريري is on a distinguished road


افتراضي

ولا يهينك يا ترثة المبيعيج


وشكرا لك على الاطراء على الموضوع



اخوك في الله

محمد الغريري

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 23-04-2005, 12:28 AM   #8
 
إحصائية العضو








نايف غير متصل

نايف is on a distinguished road


افتراضي

لاهنت يامحمد على ذي المشاركه الطيبه ويعطيك ألف عافيه على المجهود ,,,,,

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 26-04-2005, 02:22 PM   #12
 
إحصائية العضو







محمد الغريري غير متصل

محمد الغريري is on a distinguished road


افتراضي

ولا انت يا بن بوير

وشاكر لك مرورك وتعليقك يالغالي



اخوك في الله

محمد الغريري

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2005, 01:47 PM   #14
 
إحصائية العضو







محمد الغريري غير متصل

محمد الغريري is on a distinguished road


افتراضي

ومن جابك يا بو هادي


وما قصرت يابن الاحرار على المرور


اخوك في الله

محمد الغريري

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 21-05-2005, 02:23 PM   #15
 
إحصائية العضو







مسعود المقيبلي غير متصل

وسام شاعر التميّز .: وسام يقدم لمن يستحق أن يطلق عليه
: 1

مسعود المقيبلي is on a distinguished road


افتراضي

لاهنت يالغريري على ذالموضوع الطيب

 

 

 

 

 

 

التوقيع

[poem font="Simplified Arabic,5,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

الطيب مايدرك بـبيض السواليف=ياكود رجالٍ إلى قال يافي
ماتظهر الطيب ياكود المواقيف=فيها يجي بين الرجال اختلافي
حلفت مايلحق رفيقي تخاليف=مادام رجلي تستطيع الوقافي
ارقى برجلي فوق روس المشاريف=وما جتبه الدنيا حذفته خلافي
واقلط برجلي في صعاب المواقيف=ولامن وقفت بموقف العز وافي
[/poem]

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تغـطيـــة ندوة ثوابت الامــه لنصرة أم المؤمنين بوراجس المشاوية :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: 14 17-10-2010 09:08 PM

 


الساعة الآن 05:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---