تجديد الأيمان ..,, - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-2009, 08:05 PM   #1
 
إحصائية العضو








برنسيسه الريــــاض غير متصل

برنسيسه الريــــاض is on a distinguished road


:e-e-5-: تجديد الأيمان ..,,

تجديد الإيمان
، فما معنى الإيمان؟


قال علماؤنا رحمهم الله: الإيمان عقد بالجنان ونطق باللسان وعمل بالأركان.
الإيمان له أركان ستة: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشرّه.


الإيمان كالنهر له روافد وشعب تصب فيه فتقويه، روى الشيخان وأحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الإيمان بضع وسبعون شعبة -وفي رواية للبخاري وأحمد بضع وستون- فأعلاها -في رواية أحمد فأرفعها وأعلاها- قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان"


الإيمان له كمال حين يكتمل، من أحب لله وابغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان.
الإيمان له حلاوة ففي الحديث: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وان يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار" [7]


الإيمان له طعم، ففي الحديث: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا" [8]


الإيمان يزيد بالطاعات منها القرآن، في قوله تعالى: ﴿ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون﴾ .



وينقص بالمعاصي والذنوب وبمخالطة الغافلين عن ذكر الله، ومعاشرة المنافقين الذين لا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين.الإيمان له دخول حين يدخل إلى القلب، وله خروج حين يخرج منه، فيصبح فوق صاحبه مثل الظلة، كالزاني مثلا.
الإيمان يتعلم كما يتعلم القرآن، ويؤتى كما يؤتى القرآن. إن كان القرآن يتعلم بالعقل وبه يؤتى، فإن الإيمان يتعلم بالقلب وبه يؤتى. ففي الحديث روى الحاكم على شرط الشيخين وصححه، قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "لقد عشنا برهة من الدهر وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن.


وتنزل السورة فيتعلم حلالها وحرامها، وأوامرها وزواجرها، وما ينبغي أن يقف عنده منها، ولقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته، لا يدري ما آمره وما زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده، ينثره نثر الدقل (الرديء من الثمر)" .


ويقول سيدنا جندب رضي الله عنه فيما رواه ابن ماجة: "كنا مع النبي مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة [أي نشطون]، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا" .

وفي الحديث أيضا عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أقرأ القرآن فلا أجد قلبي يعقل عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قلبك حشي الإيمان، وإن العبد يعطى الإيمان قبل القرآن" [9]


الإيمان يبلى ويتلاشى ويصيبه الخولقان جراء الغفلة عن الله، وعدم الإقبال على ذكر الله، روى الإمام أحمد وحسنه السيوطي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الإيمان يخلق أي يبلى في القلب كما يخلق الثوب، فجددوا إيمانكم" وفي رواية: "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم" . ورواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك



فكما يبلى ويتلاشى ويضعف هذا الإيمان، أيضا يتجدد. أما كيف يتجدد؟ فقد روى الإمام أحمد والطبراني ورجاله ثقات، والحديث صححه السيوطي، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "جددوا إيمانكم، قيل: يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا؟ قال: أكثروا من قول لا إله إلا الله"


فهذه وصفة نبوية إذا لمن يشكو ضعف إيمانه، وقسوة قلبه، وأراد الدواء. الدواء أن يكثر من قول لا إله إلا الله.قول لا إله إلا الله أعلى شعب الإيمان وأرفعها. بشهادة أن لا إله إلا الله يدخل الكافر إلى الإسلام، شهادة مقرونة بالإقرار بالرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم. وإلى قول لا إله إلا الله دعا رسول الله الناس. كلمة لقنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب فأبى، ولقنها أصحابه فقبلوا وفازوا.


قال يعلى بن شداد: حدثني أبي شداد بن أوس، وعبادة بن الصامت حاضر يصدقه، قال: "كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل فيكم غريب؟، يعني أهل الكتاب. فقلنا: لا يا رسول الله، فأمر بغلق الباب وقال: ارفعوا أيديكم وقولوا: لا إله إلا الله، فرفعنا أيدينا ساعة. ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، ثم قال: الحمد لله، اللهم بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني عليها الجنة، وإنك لا تخلف الميعاد. ثم قال: أبشروا فإن الله عز وجل قد غفر لكم" [10]


كلمة بعث الله بها نبيه لتقال باللسان، سرها في تكرارها وحولها البعض إلى فلسفة.
كلمة هي أفضل الذكر وأعلى شعب الإيمان وأرفعها، لا يزهد في الاستهتار بها إلا محروم.



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا إله إلا الله أفضل الذكر، وهي أفضل الحسنات" [11] .

وقال: "أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله" [12] .
وأخرج أحمد عن أبي ذر قال: "قلت يا رسول أوصني، قال: إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها. قال: قلت: يا رسول الله، أمن الحسنات لا إله إلا الله؟ قال: هي أفضل الحسنات" .



هذا أحد أركان تجديد الإيمان أنه يتجدد بالإكثار من قول لا إله إلا الله. أما الركن الثاني فهو الصدق. هل تريد أن تجدد إيمانك؟ هل لديك رغبة في ذلك؟ هل لديك استعداد ولديك إرادة وعزم في تناول الدواء؟ وأما الركن الثالث فهو الصحبة، أن تصحب المؤمنين وتحبهم. ففي القرآن: ﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين﴾ . وفي القرآن أيضا: ﴿ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه﴾ . وفي الحديث "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" [13] .


فلا بد لتجديد الإيمان من الإقبال على ذكر الله خاصة الإكثار من قول لا إله إلا الله باللسان، كما وصى بذلك صلى الله عليه وسلم. ولا بد أيضا أن يتم هذا بصحبة المؤمنين وداخل مجالسهم.
العلاقة بين تجديد الدين وتجديد الإيمان

علاقة تجديد الدين بتجديد الإيمان علاقة بناء بأساس، كما أن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وكما أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، كذلك بتجديد الإيمان في القلوب يتجدد دين الأمة.



ومن أهم قضايا التجديد إحياء قضية الربانية في الأمة، فحتى تحيى هذه الأمة وتسلك على المنهاج النبوي لا بد أن يتجدد إيمان كل فرد منها، ثم يجتمع هؤلاء الأفراد مستعدين لتلبية نداء الله عز وجل بـ ﴿ يا أيها الذين آمنوا﴾ ولتنفيذه.



ولا بد لتجديد الدين من فقه الواقع، فلا يمكن أن يكون في الهواء أو في الكلام، إنما يكون في عمل الجماعة. ذلك أن تجديد الإيمان الذي يكون في قلوب الأفراد حتى يخرج من حيز الفردية إلى أن يصبح قوة فاعلة في تغيير المجتمع الإسلامي وتغيير العالم، لا بد من فقه الواقع، لا بد من معرفة القوى الكامنة في الأمة، وما هي الطاقات الموجودة فيها كي تجمع وتتوجه فتصبح قوة غالبة منتصرة يمكن أن تفرض رسالتها على العالم.
الخاتمة

الأمة اليوم في حاجة إلى من يجدد دينها بتجديد الإيمان في قلوب أفرادها، في حاجة إلى رجال ربانيين لهم من قوة الإيمان وإرادة الجهاد ودراية الحركة ما يمكنهم من نقل الأمة من أمة تابعة ومقهورة ومستضعفة إلى أمة قادرة على إمامة العالم وقيادته نحو الأمان والسلام.ووعد الله ورسوله بالخلافة الثانية على منهاج النبوة هو الباعث على الأمل والحافز على العمل دون كلل ولا ملل. والله لا يخلف الميعاد.


................................................
[1] من أجل صحوة راشدة تجدد الدين وتنهض بالدنيا، يوسف القرضاوي. [2] نفس المرجع. [3] رواه مسلم. [4] الإحسان ج 1، عبد السلام ياسين. [5] رواه البخاري ومسلم عن أبي تميم بن أوس الداري رضي الله عنه. [6] تنوير المؤمنات ج 2، عبد السلام ياسين. [7] متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. [8] رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما. [9] رواه الإمام أحمد. [10] رواه الإمام أحمد. [11] رواه أحمد والترمذي عن جابر. [12] رواه ابن ماجة والنسائي وغيرهما. [13] رواه أبو داود والترمذي بسند حسن.

..............
بقلم الاستاذ عبد الصمد الخزروني
نقلا عن موقع الجماعة.
تحياتي

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 13-09-2009, 02:55 AM   #6
 
إحصائية العضو







المبشر غير متصل

وسام الدواسر الفضي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: التميز في الطرح
: 1

المبشر is on a distinguished road


افتراضي رد: تجديد الأيمان ..,,

اختي العزيزه >>>>>>>>>>>>>>>>>> عند هلها
كم اقدر ماتقومين به من جهد وكتاباتك دائما رائعه

اشد على يدك وبارك الله فيك

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 14-09-2009, 05:56 AM   #14
 
إحصائية العضو








قلب القلطه غير متصل

قلب القلطه is on a distinguished road


افتراضي رد: تجديد الأيمان ..,,

موضوع موفق وبارك الله فيك










تقبل مروري










تحياتي وتقديري لك

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 10:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---