24-10-2008, 08:21 AM | #1 | ||||||
|
هي الحقيقة
هي الحقيقة
يشهد العالم كوارث متتالية اقتصادية او سياسية او اي نوع من انواع الكوارث، وهذه لا بد ان تكون للانسان بها عبر ودروس ولا تمر عليه مرور الكرام، ان الوضع الحالي يحتاج الى صحوة من غفلة كان عليها كثير من الناس، ان الامر اوضح من الشمس، لكن الكبر والطغيان هما المانع من قبول الحق والاعتراف به. ان ما يشهده العالم من انهيار اقتصادي السبب فيه هو الربا المحرم الذي غفل عنه الكثير، وتوعد الله سبحانه المتعاملين به اذا اصروا عليه بالحرب من الله ورسوله ومن يرى في نفسه القوة والشجاعة بان يقف ويحارب الله ورسوله. وقد توعد الله سبحانه بمحق الربا وتنمية الصدقات «يمحق الله الربا ويربي الصدقات»، فالمال الحرام والتعامل به سبب لمحق الخير والبركة وسبب للخسارة، وسبب لكي يأخذ كل واحد حق غيره وينتشر بعدها الظلم والعدوان اللذان يسعى للقضاء عليهما كل واحد يظن انه سيحقق العدل والانصاف، والعدل والانصاف لا تجدونهما الا في شرع الله، والسعادة والامان لن تجدوهما الا بطاعة الرحمن. وهذه الازمات تحتاج الى وقفة ورجوع الى الله سبحانه، فهو الذي بيده مقادير كل شيء يعز من يشاء ويذل من يشاء، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، ولا بد ان نعرف ان ما حدث قد اخبرنا الله عنه وحذرنا من الانغماس فيه وسلوك بعض المسالك الخطيرة، فالمنكرات سبب عظيم في ذلك، فقد اخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم، كما في صحيح البخاري ومسلم قال: «ان الله تعالى يغار وغيرة الله تعالى ان يأتي المرء ما حرم الله عليه» وحرمان الرزق والبركة في المال من آثار المنكرات، كما قال رب العزة والجلال «ولو ان اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض» (الاعراف 96)، فليراجع نفسه كل من يعارض شيئا فيه عمل بشريعة الله، وما اكثر المعارضين لا كثرهم الله، فما اكثر ما سمعنا من عارض قانون الزكاة، الذي هو نماء للمال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا اقرع يأخذ بشدقيه ثم يقول انا كنزك انا مالك» ثم تلا رسول الله هذه الآية: «ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والارض والله بما تعملون خبير» (آل عمران 180). وهذا ليس بكلام متشدد او متطرف او اي وصف من الاوصاف التي يصف بها من لا يعجبه هذا الكلام، انما هو قول رسول الامة عليه الصلاة والسلام، وليسمع وليستيقظ من غفلته من يعارض متابعة الظواهر السلبية في المجتمع، وليعلم انه لا يعارض الا نفسه، وبفعله قد عارض شرع الله، فقد امر الله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال سبحانه: «ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون»، وقال عليه الصلاة والسلام «كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظلم ولتأطرنه على الحق اطرا او ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم» اي بني اسرائيل، وقال في الحديث الآخر «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر او ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم»، واي عذاب وعقاب عندما ندعو الله ولا يستجاب لنا. اكتب هذه الكلمات من باب النصيحة وايضاح الحقيقية وبيان الآثار المترتبة على ترك العمل باوامر الشرع ونواهيه، وليعلم ان هذه العقوبات ليست من الخيال، ولكن من نص الكتاب والسنة، فلنحكم عقولنا قليلا، ولنتأمل الحال التي نحن عليها، وما هي الاسباب الفعلية التي اوقعت العالم كله في هذه الكوارث والمصائب بشتى انواعها اقتصادية كانت ام سياسية ام اجتماعية، انها تذكرة لمن كان له قلب سليم طاهر، ما زالت الفطرة فيه سليمة ولم يستحوذ عليها ابليس واعوانه من الجن والانس. .. والله المستعان علي العبدالهادي جريدة القبس alial-abdulhady@hotmail.com www.qsasa.com
|
||||||
|
24-10-2008, 01:46 PM | #2 | ||||||
|
رد: هي الحقيقة
(وهذه الازمات تحتاج الى وقفة ورجوع الى الله سبحانه، فهو الذي بيده مقادير
|
||||||
|
24-10-2008, 04:05 PM | #3 | ||||||
|
رد: هي الحقيقة
جزاك الله خيرا على المرور والتعليق
|
||||||
|
25-10-2008, 12:36 AM | #4 | ||||
|
رد: هي الحقيقة
الله يجزاك خير وبيض الله وجهك
علي المقال الطيب ياخوي
|
||||
|
25-10-2008, 01:18 AM | #5 | ||||
|
رد: هي الحقيقة
بارك الله فيك وجعل ما كتبته في ميزان حسناتك ....
|
||||
|
25-10-2008, 03:55 PM | #6 | ||||||
|
رد: هي الحقيقة
العم بونواف جزاك الله خير على المرور والتعليق
|
||||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||