صيحة نذير ،،،

[معلومات العضو ابوعمرالكويتي]

صيحة نذير ،،،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد...
فإن الناس ينشغلون هذه الأيام بحدث كبير في البلاد يتعلق بالانتخابات لاختيار ممثلين في مجلس الأمة، ولاشك بأن الانتخابات لها أهمية في الحياة السياسية لكثير من الناس، وأنه في فترة الانتخابات ينشغل الناس: مرشحون وناخبون بما في هذا الجو الانتخابي من مشقة وسهر ومتابعة للأخبار، وما فيها من اجتماعات ولقاءات وندوات، وترشيح عدد كبير من الناس لعضوية المجلس، وهذا الجو الانتخابي يشوبه بعض المحظورات التي يجب على المسلم أن ينتبه إليها ويحذر من الوقوع فيها.
وهذه – إخواني وأخواتي – بعض النصائح القلبية والتوجيهات الأخوية إلى المرشحين منهم والناخبين، أنصح بها نفسي وإخواني، سائلا المولى عز وجل أن يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين إنه سميع مجيب.

مـن ترشـح ؟
أخي الناخب.. من سترشحه للانتخابات؟
إنه سؤال مهم يجدر بك أن تجيب عنه بكل صدق وصراحة، هل سترشح قريبك لأنه قريبك؟
هل سترشح ابن قبيلتك وعائلتك لأنه ابن القبيلة والعائلة؟
هل ترشح من يبتزك بالأموال ويشتري ذمتك وأمانتك؟
إنها والله مسئولية كبرى وأمانة عظمى في عنقك يوم القيامة!
إن هذا الصوت الذي تعطيه للمرشح أمانة وتزكية منك إليه، والله سبحانه وتعالى يقول )والذين لا يشهدون الزور(، إنك إذا منحت صوتك لأحد فكأنك تقول: إنه صادق أمين!
اعلم – بارك الله فيك – بأن صوتك أمانة، وإعطاؤك إياه لمن لا يستحق خيانة، والخيانة حرام وهي من النفاق، اسمع قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : " آية المنافق ثلاث.." وذكر منها "وإذا اؤتمن خان" متفق عليه
لقد أمنك الناس على صوتك فلم لا تحافظ على الأمانة؟
لم ترض بالخيانة؟
هل ترضى بأن يكون فيك خصلة من خصال النفاق؟!
لا أظن بأن دينك وأخلاقك يسمحان لك بأن تخون الأمانة وترضى بالخيانة ( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا) ،
وقال تعالى ( ستكتب شهادتهم ويُسئلون)
أخي الناخب إن عليك واجبا عظيما وهو أن توصل إلى قبة البرلمان الصادق الأمين، توصل من يستحق الوصول، توصل من يتصف بالصدق والأمانة وحب الخير للناس، توصل من يشهد له الناس بالخير والفضل وخدمة دينه وأهله وبلده، توصل من همه إصلاح العباد والبلاد، من يحب الراعي والرعية ويحرص على وحدة البلد وينبذ الفرقة والاختلاف.
إن إيصال مرشح غير مؤهل هو من أعظم الخيانة، وهو علامة من علامات قرب يوم القيامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قيل: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " رواه البخاري.


أخي الناخب أختي الناخبة: النجاة ،، النجاة :
اعلم رحمنا الله وإياك أن أول من يتبرأ منك يوم القيامة هو هذا المرشح الذي صوّت له إن لم يكن أهلا لحمل الأمانة، فقل لي بربك هل سيفزع معك هذا المرشح حينها بحمل بعض سيئاتك كما فزعت له أنت في الدنيا وصوت له،هيهات هيهات، بل سيلقي التهم عليك ويشتمك ويلومك أنك أوصلته مع علمك أنه ليس بكفء.
وأعلم أن تصويتك لغير الأصلح فيه ظلم لأهل الكويت كلهم، إذ أن فساد العضو ينسحب على الجميع وصلاحه أيضا يستفيد منه الجميع ، فأتق الله ولا تصوت إلا لمن تظن أنه الأفضل والأقدر على حمل الأمانة، وأحذر أن يكون خصومك يوم القيامة أهل الكويت كبارهم وصغارهم نسائهم ورجالهم، يشتكونك إلى الله لأنك ضيعتهم، فقلي بربك كيف النجاة حينها.

أخي الناخب:
ألا تعلم أن الله هو فقط الذي يراك عند التصويت لا غيره، فقلي بربك ما لذي يحملك أن ترضي فلان وفلان مع أنهم مساكين لا يعلمون غيبا ولا يدرون لمن أعطيت صوتك، فأتق الله وأستح من نظر الجبار ولا تتجرأ وتشهد زورا مع أنه لا يراك إلا هو، وتذكر عند التصويت أن الله تعالى ناظر إليك، ووالله لو أن احد جيرانك او أحد معارفك يطلع عليك عند التصويت لأعطيته صوتك خجلا منه حتى وإن كنت في قرار نفسك لا تريده، فهل خجلت من الله الذي لا يخفى عليه سر ولا علن، فهل خجلت من الله الذي لا يخفى عليه سر ولا علن.

إخواني وأخواتي
يكثر في أيام الانتخابات القيل والقال ونشر الشائعات، وإيقاع العداوة والبغضاء بين المرشحين عن طريق الكذب والغيبة والنميمة، وكلها أمور محرمة في الشرع بل من كبائر الذنوب، واقرؤوا معي – بارك الله فيكم – هذه النصوص الشرعية التي تبين حرمة مثل هذه الأمور:
- قال سبحانه وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ )
- وقال سبحانه إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ).
– قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا " رواه مسلم.
– وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا يدخل الجنة قتات" أي نمام. رواه مسلم.
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" رواه أحمد.
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون ولكن في التحريش بينهم" رواه مسلم.


إخواني وأخواتي ،،،
هناك بعض السلوكيات التي يقوم بها بعض الناخبين هداهم الله تعالى لكل خير،،، وهذه السلوكيات لا يرضاها الله ورسوله، ومن هذه السلوكيات الآتي:
- القسم والحلف بالله تعالى بالتصويت لمن لا يستحق الصوت، وهذا والله مما ابتلت به الأمة ، وهو اتخاذ اليمين هزوا ولعبا ،، إذ أن التصويت لغير الأصلح كما أشرنا معصية لله تعالى وخيانة للأمة وتضييع للأمانة، فكيف يتم القسم على فعل معصية،،،،بل بعض الناخبين والعياذ بالله يضع يده على المصحف ليقسم على معصية وهذا من اتخاذ آيات الله هزوا،، ولا يجوز الوفاء بالقسم في هذه الحالة ويجب أداء الكفارة وعدم الوفاء بالقسم والتصويت للأصلح ،، قال عليه الصلاة والسلام : (من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه ثم ليأت الذي هو خير ) أي عليه أن يُحنث نفسه لقوله صلى الله عليه وسلم ) : من حلف أن يعصي الله تعالى فلا يعصه (
- بعض المرشحين يجبرون الناخبين على القسم ويلقنونهم القسم بقولهم : قل : (اقسم بالله العظيم قسما غموسا ليس فيه كفارة)،،، وذلك لتخويف الناخب، لكن الحقيقة أن هذا ليس قسما غموسا ،،، لأن القسم يكون غموسا إذا أقسمت على شئ في الماضي وأنت تكذب ،،، مثلا أن تقول : والله لم افعل كذا ، وأنت قد فعلت، أما أن تقسم أن تأتي شئ في المستقبل ولم تأت به، فيجب عليك الكفارة.
- بعض الناخبين هداهم الله يصوت للناخب بحجة أنه قريب أو جار وإن كان هناك من هو أصلح منه، فنقول لهؤلاء : سيسألكم الله تعالى عن هذا الصوت ، فأعدوا للسؤال جوابا .
- بعض الناخبين يصوت لفلان بمجرد أن المرشح القبيلة تحالف معه ، فنقول لهؤلاء: هل وصلت بكم الاستهانة بتضييع الأمانة لدرجة أن تصوتوا لمن يريده فلان من القبيلة أو مرشح القبيلة بغض النظر عن هذا الذي ستصوت له.
- بعض الأخوات الناخبات تعتقد أنه يجب عليها طاعة زوجها عندما يأو=مرها بالتصويت لمرشح معين إن كانت ترى أن هناك من هو أفضل منه، وهذا اعتقاد خاطئ، قال عليه الصلاة والسلام : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأعلمي أختى أنه لا يسعفك أحدا يوم القيامة ولن يجيب عنك أحدا إن سألك الله تعالى عن تضييعك للأمانة .
ملاحظة : كفارة اليمين تكون بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام.

إخواني – أخواتي ..
أبعد هذا البيان من الله ورسوله بيان؟
أما آن لنا أن نتقي الله سبحانه وتعالى؟
أما آن الأوان أن نتوب من جميع الذنوب والمعاصي؟
أما آن الأوان أن نترك الكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم وإشاعة الفرقة والاختلاف؟
فيا من مد في كسب الخطايا خطاه أمــــــــا آن الأوان أن تتوبــا
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقنا جميعا لطاعته ومرضاته وأن يجنبنا الزلل في القول والعمل، وأن يحفظ بلدنا من كل مكروه، وأن يجعل بلدنا آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين. وصلى اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
جمع إخوانكم في الله ، وأكثره من كلام الشيخ / عادل المطيرات حفظه الله ورعاه

 

 

 

 

[معلومات العضو مبارك الخييلي]

أبو عمر نسئل الله التوفيق لكل المرشحين


ونسئل الله لك الأجر على ماكتبت


بارك الله فيك وأحسن أليك


تقبل شكري والتقدير