اغزوهم الآن.. فإنهم مهزومون - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-2007, 02:27 PM   #1
 
إحصائية العضو







ابومبارك الودعاني غير متصل

ابومبارك الودعاني is on a distinguished road


:e-e-2-:. اغزوهم الآن.. فإنهم مهزومون

كان الموقف مؤثرًا، ومثيًرا للشفقة في ذات الوقت، مع احتراق القلب لما آل إليه حال الشباب محط آمال المستقبل، وذخيرة الغد، وعدة الأمة لملاقاة الأعادي والإحن.. لقد كان المشهد لصبي في مقتبل شبابه يبكي من كل قلبه، وبمنتهى الأسى والأسف لأن الفريق الذي يشجعه خسر في إحدى مبارياته حتى لقد انعقد لسانه عن الرد على المذيع الذي لفت انتباهه شدة بكاء الصبي فأسرع ليعرف سبب هذا البكاء المرير، ويحاول ترضيته بأنها ليست النهاية ولكن الصبي لم يستطع أن يتم الحديث وترك المحاور وذهب وهو يبكي بكاء مرا.

لم تكن هذه لقطة تمثيلية عرضت في مسلسل أو فيلم، ولا كانت صورة تخيلية تصورتها مخيلة الكاتب، وإنما صورة واقعية تبين مدى ما وصل إليه أبناؤنا، وثمرة غياب الدور التربوي في تردي الهمم وتفاهة الهموم بحيث يصبح فوز فريق على آخر هو منتهى الأماني وأعلى الغايات، وتصبح هزيمة الفريق من مثيرات الشجن ومستدرات الدموع.

إن هذه الصورة ليست هي الوحيدة ولا هي نادرة ولا شاذة بل إن قطاعات كبيرة، وأقول كبيرة، علقت قلوبها بالتوافه، وبكت على ما لا يستحق دمعة واحدة من عين مؤمنة.

وعلى الجانب الآخر كانت صورة مؤثرة أيضا لكنها مبهرة، ومثيرة للإعجاب والتقدير صبي في نفس عمر الصبي الباكي أيضا لكن في موقف مختلف تماما عن سابقه، فالبكاء هذه المرة كان في حلقة لختم القرآن الكريم حين بلغ الصبي المبارك سورة الإخلاص والمعوذات فخنقه البكاء، وسالت عبراته حتى أوقفته مرات عن متابعة القراءة، لقد كانت دموع الشكر لله على نعمته وتوفيقه بختم كتابه وحفظه، دموع الفرح بالطاعة والإحساس بعظمة الإنجاز بعد الجهد المضني والمتابعة الحثيثة، دموع العرفان بالجميل للشيخ المؤدب، والتوقير والتعظيم للوالد المربي، وبمجرد أن انتهى البطل الحقيقي من تلاوته، وفرغ من ختمته خر ساجدا لله شكرا، وسجد معه أبوه جزاهما الله خيرا، ثم قام الحافظ فقبل رأس شيخه ورأس والده، في مشهد ذرفت له عيون الحاضرين وحق لها أن تدمع.

لكن....شتان ما بين الصورتين، وما أبعد ما بين الصبيين، وما أعظم الفارق بين الهمتين.
وحتى لا يمر الأمر بدون فائدة نقول: إن هذه الهمم هي التي عليها تصاغ الأمم فقدر كل أمة على قدر همم أهلها، فإذا طغت همة الأول على همة الثاني فغلبت التفاهات على عظائم الأمور والمهمات سقطت الأمة ولاشك وضاعت بين الأمم ولعل هذا ما يفسر بعض ما نحن فيه من ضعف ووهن وذل وانكسار.

إن عودة إلى جيل النصر وأصحاب التمكين، وخير القرون، وجولة بين همم صبيانهم وشبابهم تبين سبب نصرهم، ومفتاح تمكينهم.. حين كان أبناء السابعة عشرة يقودون الجيوش ويسقطون العروش ويفتحون البلدان، وأبناء الرابعة عشرة و الخامسة عشرة يتطاولون بالوقوف على أطراف أصابعهم عند عرضهم على النبي صلى الله عليه وسلم خوفا أن يردهم ، ويبكون خوف فوات الجهاد ونيل الشهادة في سبيل الله رب العالمين.

ذكر الإمام بن حجر رحمه الله في كتاب الإصابة في معرفة الصحابة في ترجمة عمير بن أبي وقاص أخي سعد بن أبي وقاص عن سعد قال: رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول اللهr يوم بدر يتوارى فقلت: مالك يا أخي؟ قال: إني أخاف أن يراني رسول الله r فيستصغرني فيردني، وأنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة. قال: فعرض على رسول الله r فاستصغره فرده فبكى، فأجازه، فكان سعد يقول: فكنت أعقد حمائل سيفه من صغره فقتل وهو ابن ست عشرة سنة.

الهموم بقدر الهمم
إن وجود هذه الهمم هو الذي يأتي بالنصر والرفعة والتمكين، أما استئثار التوافه بالتفكير، وطغيانها على القلوب والعقول فلا يأتي من ورائه إلا الذل والعار والتأخر والدمار وضياع الذكر بين الأمم مع الخسران المبين يوم الدين.

ويروي لنا التاريخ أن الصليبيين بعثوا بأحد جواسيسهم إلى أرض الأندلس المسلمة، وبينما الجاسوس يتجول في أراضي المسلمين إذا به يرى غلاما يبكي وأخر بجواره يطيب من خاطره، فسأله الجاسوس: ما الذي يبكي صاحبك؟ فقال الشاب: يبكي لأنه كان يصيب عشرة أسهم من عشرة في الرمي، لكنه اليوم أصاب تسعة من عشرة. فأرسل الجاسوس إلى الصليبيين يخبرهم: (( لن تستطيعوا هزيمة هؤلاء القوم فلا تغزوهم )).

ومرت الأعوام وتغيرت الأحوال وتبدلت معها الهمم والهموم، وجاء الجاسوس الصليبي إلى أرض المسلمين مرة أخرى، فرأى شابين أحدهما يبكي والآخر يطيب خاطره، فسأله الجاسوس: ما الذي يبكي صاحبك؟ فأجابه: إنه يبكي لأن فتاته التي يحبها قد هجرته إلى غيره. فأرسل الجاسوس إلى قومه: ((( أن اغزوهم الآن فإنهم مهزومون ))).


منقوله الشبكة الإسلامية

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 22-07-2007, 02:35 PM   #2
 
إحصائية العضو








أبونواف الدوسري غير متصل

وسام التميز: وسام التميز - السبب: نظيرا ً لجهوده الكبيره في المنتدى
: 1

أبونواف الدوسري has a spectacular aura aboutأبونواف الدوسري has a spectacular aura about


افتراضي رد: اغزوهم الآن.. فإنهم مهزومون

الله يجزاك خير أخي محمد الدوسري

فعلا المجتمعات اليوم مختلفه أختلاف كلي عن السابق أنظر ألي نتائج العولمه وأتفاقيات الغات

والتكنلوجيا والأحتكاك بالغرب والسفر أليهم .

الله المستعان ...ولكن المتابعه من قبل الأهل والحرص علي أبنائهم عنصر أساسي لسلامة النشئ.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 22-07-2007, 05:59 PM   #3
 
إحصائية العضو







ابوعبدالرحمن الودعاني غير متصل

ابوعبدالرحمن الودعاني is on a distinguished road


افتراضي رد: اغزوهم الآن.. فإنهم مهزومون



أخي وإبن عمي الحبيب الغالي

اسأل الله أن يصلحنا وأولادنا والمسلمين

أجمعين وبارك الله فيك وأحسن الله إليك

موضوع طيب وجهد تشكر عليه.. الله لا يهينك

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 27-07-2007, 04:22 PM   #5
 
إحصائية العضو








الشقرديه غير متصل

الشقرديه is on a distinguished road


افتراضي رد: اغزوهم الآن.. فإنهم مهزومون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبونواف الدوسري مشاهدة المشاركة
الله يجزاك خير أخي محمد الدوسري

فعلا المجتمعات اليوم مختلفه أختلاف كلي عن السابق أنظر ألي نتائج العولمه وأتفاقيات الغات

والتكنلوجيا والأحتكاك بالغرب والسفر أليهم .

الله المستعان ...ولكن المتابعه من قبل الأهل والحرص علي أبنائهم عنصر أساسي لسلامة النشئ.
مشكووووووووووور على هذه الفته

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 08-12-2007, 10:13 PM   #9
 
إحصائية العضو







ابومبارك الودعاني غير متصل

ابومبارك الودعاني is on a distinguished road


افتراضي رد: اغزوهم الآن.. فإنهم مهزومون

مشكور اخوي هاني الشرافي على المرور
وتقبل تحياتي واحترامي
اخوك ابومبارك الودعاني

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 08-12-2007, 10:15 PM   #10
 
إحصائية العضو







ابومبارك الودعاني غير متصل

ابومبارك الودعاني is on a distinguished road


افتراضي رد: اغزوهم الآن.. فإنهم مهزومون

مشكور اخوي ابوالمثنى على المرور
وتقبل تحياتي واحترامي
اخوك ابومبارك الودعاني

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 08-12-2007, 11:58 PM   #11
 
إحصائية العضو








مبارك الخييلي غير متصل

وسام الدواسر الذهبي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: لجهوده الجباره والمتميزه في خدمة موقع قبيلة الدواسر الرسمي
: 1

مبارك الخييلي is on a distinguished road


افتراضي رد: اغزوهم الآن.. فإنهم مهزومون

أبو مبارك الودعاني


جزاك الله خير

وفي ميزان حسناتك أنشالله

تقبل جزيل شكري والتقدير

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 09-12-2007, 12:08 AM   #12
 
إحصائية العضو







سالم الحراجين غير متصل

سالم الحراجين is on a distinguished road


افتراضي رد: اغزوهم الآن.. فإنهم مهزومون

أبو مبارك الودعاني


جزاك الله خير

وفي ميزان حسناتك أنشالله

تقبل جزيل شكري والتقدير

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 09-12-2007, 05:10 PM   #13
 
إحصائية العضو







ابومبارك الودعاني غير متصل

ابومبارك الودعاني is on a distinguished road


افتراضي رد: اغزوهم الآن.. فإنهم مهزومون

مشكور اخوي مبارك الخييلي على المرور
وتقبل تقديري واحترامي
اخوك ابومبارك الودعاني

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 09-12-2007, 05:11 PM   #14
 
إحصائية العضو







ابومبارك الودعاني غير متصل

ابومبارك الودعاني is on a distinguished road


افتراضي رد: اغزوهم الآن.. فإنهم مهزومون

مشكور اخوي سالم الحراجين على المرور
وتقبل تقديري واحترامي
اخوك ابومبارك الودعاني

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أتدري أين أنت الآن ؟؟ الحرالابيض2 :: القسم الإسلامـــي :: 14 17-01-2011 06:27 AM
فـــكـــــــر لــــــتــــــبــــدع بعيدالهقاوي :: قسم المـواضيع الـعامــة :: 9 19-06-2010 11:27 AM

 


الساعة الآن 05:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---