حرب الفرس والروم في لبنان ( المقال الذي احدث ضجة عند الشيعة ) - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-2006, 10:28 PM   #1
 
إحصائية العضو







ابو المثنى التركي غير متصل

ابو المثنى التركي is on a distinguished road


افتراضي حرب الفرس والروم في لبنان ( المقال الذي احدث ضجة عند الشيعة )

بعد نشر المقال وجدت معلومات هامة تعادل نصف المقال المنشور فأضفتها في هذه النسخة ونظراً لطول المقال فقد لخصته في نهايته والله ولي التوفيق
المختصر : كل حدث يمثل صورة يختلف الناس حولها بحسب زاوية نظرهم لها وبحسب الجزء الذي يقع عليه نظرهم من الصورة.

حزب الله يقصف الصهاينة فيقتل منهم ويأسر آخرين ويضحي الحزب بقائده السابق عباس الموسوي ويُقتل أيضا هادي نصر الله ابن القائد الحالي , حزب الله قاتل العدو الصهيوني، وألحق به ضربات موجعة، وكسر كبرياءه وغطرسته، وحرم المواطنين اليهود في شمال فلسطين الأمن والأمان طيلة عقد ونصف من عمر الزمن.

وحرر الحزب جنوب لبنان لتكون أول أرض عربية تحرر من الصهاينة بالقوة وقصف حيفا ونهاريا وعكا بالصواريخ وهو ما لم تجرؤ عليه أي حكومة أو أي زعيم عربي ودك الحزب أربع عشرة منطقة إسرائيلية بعشرات الصواريخ فأصاب500 مبنى في إسرائيل ، مما دفع مليون إسرائيلي للنوم في الملاجئ وهجر مدنهم وقراهم طلباً للأمن وعطل الكثير من القدرات الإنتاجية، كما أنّ هذه الحرب تكلّف الخزينة الحكومية الصهيونية يومياً ما بين 100-150 مليون دولار، كمصاريف حربيّة فقط، وحوالي 1,6 مليار دولار خسائر أسبوعية وقتل 50 إسرائيلي وإصابة ألف منذ خطف الجنديين وقد أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود ألمرت بتصريح غريب يعكس حالته النفسية قال فيه إنه سيتصرف بطريقة أن "رب البيت قد جن".

هذا هو الجزء الأبرز ظهوراً في الصورة وهو حق ومن العدل ذكره والفرح بمصاب العدو وبتحرير جزء من الأرض كما فرح المسلمون بنصر الروم على الفرس لأن الروم أهل كتاب والفرس مشركون: [الم(1) غُلِبَتِ الرُّومُ(2) فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ(3) فِي بِضْعِ سِنِينَ للهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ(4) بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ(5)]. {الرُّوم}.

بالإضافة لما حصل بعد عملية الوعد الحق من "تخفيف" الهجوم الصهيوني على غزة وتشتيت الجهد اليهودي وتوسيع دائرة المعركة.

وقد قال الله عز وجل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

إن من دين المؤمن وأخلاق المسلم نصرة المظلومين والسعي في فكاك المأسورين و عون المحتاجين في كل مكان وزمان ، فإن الله تعالى قد حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرما ، و كان النبي صلى الله عليه وسلم يسعى في رفع الظلم والوقوف مع المظلومين ، وما ثناءه على حلف الفضول إلا مثال لذلك . وهذا الأمر يقوم به المسلم دون غفلة منه عن طبيعة الأحداث ومؤدياتها و معرفة بحقيقة المشاركين فيها وطبيعة أدوارهم . وعليه ، فلا شك في وجوب الوقوف مع المنكوبين والمستضعفين في فلسطين ولبنان والعمل على دعمهم ومساندتهم و إغاثتهم بما يمكن ، والتخفيف من محنتهم بكل أنواع الدعم المعنوي والمادي والدعاء لهم كما قال صلى الله عليه وسلم ( المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله ..الحديث ) .

وإن عدائنا مع بني صهيون عداء متأصل كما قال تعالى : [لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ...] {المائدة:82} وقال تعالى : [... كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللهُ لَا يُحِبُّ المُفْسِدِينَ] {المائدة:64}

ولذا فإن من جاهدهم في سبيل الله فقتل فهو شهيد كما قال صلى الله عليه وسلم : « من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد » رواه مسلم 1915. كما أن من قتل دون ماله أو دمه فهو شهيد لقوله صلى الله عليه وسلم « من قتل دون ما له فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد » رواه الترمذي 1421 .

كما أنه عند النظر إلى ما يحدث الآن من صراع ، فليس من العدل ولا من الحكمة أن يحشر الناس في زاوية ضيقة وأن يخيروا بين خيارين لا ثالث لهما، فإما أن تكون مع هذا الطرف أو مع ذاك، فتستبدل عدوا بعدو ، وخصما بآخر.

ومن الخطأ عدم النظر لباقي أجزاء الصورة ليكتمل التصور الصحيح للحدث.

وهل فرح المؤمنين بغلبة الروم على الفرس الذي قال عنه القرآن "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله" كان مانعاً لهم أن يقفوا بوجه الإمبراطورية الرومانية العاتية المتسلطة؟ إن الأمر في الحقيقة حينها لم يتعد قدراً من المفاضلة بين أعداء لا تنقل بهجة النصر أحدهم إلى مصاف الحلفاء. وفارق أن تفرح بالفعل وأن تفرح لفاعله.

وإذا كنا نعترف بقتال حزب الله للجيش الإسرائيلي المحتل، فإننا نريد أن نضع هذا القتال في إطاره الصحيح دون زيادة ولا نقصان، وفصله عن هذا الإطار تشويه لتاريخنا الحديث، ومسخ للحقيقة، واستهتار بعقول أبناء أمتنا.

وفي مثل هذا الحدث لاينفك الجانب السياسي عن العقدي كما يرتبط فيه الواقع بالتاريخ لأننا بإزاء حزب عقائدي بجذر تاريخي يمارس الحرب والسياسة.

لذلك تشتد الحاجة إلى النظرة الشمولية المؤصلة التي تربط الأحداث بعضها ببعض, فلا يمكن تجزئتها, بل نجعل التاريخ مع الواقع نبراسًا لمنهج دراستها؛ لأن التاريخ جزء من الشخصية الاجتماعية والأممية والفردية, فكيف إذا تطابق التاريخ مع الواقع؟!!

المتابع لمواقف الناس تجاه ( حرب إسرائيل وحزب الله ) يجد أنها تنقسم لفئتين ، وهذا الانقسام الحاد في الرأي هو من طبيعة الفتن ، ذلك أنها تلتبس فيها الأمور ولا يرى الناس كل جوانبها ، كما أن الناس يتعاملون معها بعواطفهم لا بعقولهم ،

ولئن كان حزب الله قد حرر جنوب لبنان فقد اقتصر على الجانب الدفاعي وهو أمر يفعله جميع الناس سواء مسلمين أو يهود أو نصارى وكل أحد يستعمر بلده .

حزب الله أصبح الواجهة الرئيسة لشيعة لبنان لكن هل أهدافه لبنانية فقط ؟ وهل ولاؤه للبنان فقط ؟

الواقع أن تمويله وتسليحه ودعمه المعنوي والمادي ينبع من إيران ولذا فهو وإن حقق أهدافاً لبنانية فستبقى أهدافه الرئيسة تبعاً لولي نعمته وأمره الديني والدنيوي وهو هنا إيران, فحزب الله مؤسسة إيرانية في ثوب لبناني.

وحزب الله خرج من رحم أمل والإيرانيون الشيعة الوافدون إلى لبنان هم الذين أسسوا حركة أمل، بل ومعظم قادة حزب الله (ومنهم حسن نصر الله) كانوا أعضاء بل مسؤولين في حركة أمل عندما ارتكبت مجزرة المخيمات الفلسطينية.

وأمين حزب الله العام السابق ومؤسس الحزب الشيخ صبحي الطفيلي عندما حاول أن يكون للحزب نوع استقلال عن إيران تم فصله رغم أنه القائد والمؤسس !!

كما صرح أحد قادة الحزب وهو إبراهيم الأمين، عندما قيل له: "أنتم جزء من إيران"، فكان رده: "نحن لا نقول إننا جزء من إيران؛ نحن إيران في لبنان"،( جريدة النهار 5 / 3/1987)

والتاريخ يقول أن الدولة الصفوية عندما حكمت إيران في مطلع القرن العاشر الهجري كان التشيع يذوي ويتلاشى، في مـدارس النجف و في مدارس خراسان فاستقدم الصفويون علماء من جبل عامل ـ جنوب لبنان ـ لتدريس الفقه الإمامي الشيعي .

وعندما قيل لـ (حسن نصر الله) إن حزبه مستورد من الخارج أجاب قائلاً: اللبنانيون هم الذين كان لهم التأثير الكبير في إيران على المستوى الحضاري والديني في القرون السابقة » مجلة المقاومة، العدد: (40)، ص 29

فهل سيكرر شيعة لبنان نشر مذهبهم بين العرب كما نشروه بين الإيرانيين قبل خمسة قرون ؟

وحسن نصر الله تلميذ خامنئي البار يحمل اسم ووظيفة وكيل ولي أمر المسلمين والقائم بأعمال خامنئي في لبنان ( هذا هو موقع نصر الله الديني )

ويصف نصر الله نفسه في موقعه على الانترنت بأنه الوكيل الشرعي للإمام ( الخامنئي ) في لبنان.

وتأمل في العبارة المكتوبة على عصابة مقاتلي حزب الله التي يربطون بها رؤوسهم تجدها : لبيك ياخميني !!

فالحزب لايحارب من أجل لبنان أو عروبة أو إسلام بل الحرب من أجل الخميني .

فعجبا لمن أيده ووقف بجانبه وهو من اشد أعداء الصحابة والمؤمنين ..

وميزانية الحزب المدفوعة من قبل إيران التي كانت في البداية لا تتجاوز عشرة ملايين دولار، وصلت في عهد حسن نصر الله إلى ما يتراوح بين 100 إلى 200 مليون دولار كل عام بحسب تقديرات المخابرات الأمريكية.

فحزب الله إذن هو ذراع لإيران في لبنان تستخدمه متى شاءت بحسب حاجتها ومصالحها الكبرى كما حركت ذراعيها في العراق وأفغانستان لمساندة الشيطان الأكبر (الذي تلعنه كل جمعة) والقتال تحت لواء أمريكا لتقطف ثمرة العراق المحتل وتذبح السنة هناك ليخلو لها الجو بعد الأمريكان.وكما سبق أن حركت حزب الله الحجاز وشيعة البحرين وغيرها. وسكوت حزب الله عن جرائم أقرانه في العراق بل وتدريبه لبعضهم يؤكد ذلك.

فالفرق بين حزب الله اللبناني عن مثيله العراقي هو بحسب الحاجة والواقع المعاش ففي العراق : اللعبة المناسبة القتل والإرهاب والدمار وفي لبنان : اللعبة المناسبة الجهاد وتحرير الأرض واللاعب في كلا الحالتين إيران !

ولقد أرادت إيران لحزب الله أن يكون هو الحزب العربي الأول، وأن يكون حديث العرب كلهم، وأن يسرق الأضواء من المجاهدين الحقيقيين الذين هزوا الكيان الصهيوني في فلسطيننا

وهذه حماس الفلسطينية تدعو الإعلاميين عبر بيان نشرته في موقع المركز الفلسطيني للإعلام (19/7) إلى "إبداء أكبر قدر ممكن من التوازن المهني والموضوعي حيال تغطياتها الصحفية والإعلامية للشأنين اللبناني والفلسطيني، وعدم الانصراف إلى متابعة الشأن اللبناني الأكثر سخونة على حساب الشأن الفلسطيني)

ولم ننسى بعد أن شيعة لبنان وعن طريق مقاتلي منظمة أمل الشيعية والتي يترأسها رئيس البرلمان اللبناني الحالي, نبيه بري هم من نفذ مجزرة مخيم صبرا الفلسطيني أول ليلة في رمضان شهر رمضان المبارك من عام 1405هـ عام (1985) ؛ وبمشاركة من لوائين شيعيين في الجيش اللبناني فخلَّفوا 3000 بين قتيل وجريح في صفوف الفلسطينيين حيث هاجمت قوات أمل مخيمي صبرا وشاتيلا، وارتكبت فيهما مجازر أبشع من التي ارتكبها اليهود والقوات اللبنانية، فحتى المرضى في المستشفى لم يسلموا من المجزرة، ومما زاد من هول المذبحة وبشاعتها، انضمام اللواء السادس في الجيش اللبناني لحركة أمل لأن أفراده وقيادته من الشيعة، واستمر عدوانهم شهراً كاملاً ، ولم يتوقف إلا بعد استجابة الفلسطينيين ورضوخهم لكل ما يريده الحاكم بأمره في دمشق – حافظ الأسد – ووكيل أعماله في بيروت نبيه بري وليقرأ من شاء الفظائع التي ارتكبتها قوات أمل في صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة في كتاب أمل والمخيمات الفلسطينية، ص: 89 - 109.

وفي 18/6/1985م خرج الفلسطينيون من حرب المخيمات التي شنتها أمل ، خرجوا من المخابئ بعد شهر كامل من الخوف والرعب والجوع ، الذي دفعهم لأكل القطط والكلاب ، خرجوا ليشهدوا أطلال بيوتهم التي تهدم 90% منها و 3100 بين قتيل وجريح و 15 ألف من المهجرين أي 40% من سكان المخيمات .

وقتل عدد من الفلسطينيين في مستشفيات بيروت ، وقال مراسل صحيفة صندي تلغراف في 27/5/1985م إن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق .

بل وذبحوا ممرضة فلسطينية في المستشفى ؛ لأنها احتجت على قتل جريح أمامها .(والآن يكررها الشيعة في العراق)

وذكرت وكالات الأنباء الكويتية في 4/6/1985م والوطن في 3/6/1985م أن قوات أمل اقترفت جريمة بشعة ، حيث قامت باغتصاب 25 فتاة فلسطينية من أهالي مخيم صبرا وعلى مرأى من أهالي المخيم . وردد مقاتلوا أمل في شوارع بيروت الغربية في مسيرات 2/6/1985م احتفالاً بيوم النصر ، بعد سقوط مخيم صبرا : لا إله إلا الله العرب أعداء الله . وقال مسلح من أمل : إنه على استعداد للاستمرار في القتال مهما طال الزمن حتى يتم سحق الفلسطينين في لبنان .

.. وكان إيلي حبيقة القائد المسيحي سبق نبيه بري بثلاث سنوات فقط في تنفيذ مذبحة في المخيم ذاته مع مخيم شاتيلا, وبتواطؤ "إسرائيلي" يقوده ـ عسكريا ـ الغائبُ عن الحياة شارون, ما أسفر وقتها عن سقوط ربع هذا العدد تقريباً من القتلى. (طالع كتاب : أمل والمخيمات الفلسطينية)

وقد تدربت ميليشيا أمل على يد «فتح» وكأنهم يقولون لهم: هكذا تذبحوننا! وأغرت حركة أمل منظمة فتح فقدمت خدمات جلى لثوار الخميني قبل وصولهم إلى الحكم، وبعد توليهم الحكم سارعت أمل إلى مبايعة الخميني إماماً للمسلمين، ثم جددت هذه البيعة عام 1982، أما منظمة فتح فما كانت تدري أنـها تستميت في تدريب ومساعدة قاتليها في لبنان والعراق.

وإخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان قبل عشرين سنة كان نتيجة مؤامرة شارك في تنفيذها والتخطيط لها داخلياً: الشيعة،والموارنة، والدروز.

وكان حسين الموسوي وهو نائب رئيس حركة أمل قد أعلن عن انشقاقه عن منظمة أمــل وأعلن " أمل الأمل الإسلامية " التي تحولت فيما بعد إلى حزب الله.

ولم يقتصر أذى الشيعة في لبنان على الفلسطينيين بل قد أصاب شرهم حتى سنة لبنان .

وهذا الدكتور محمد علي الجودي مفتي جبل لبنان في مجلة فجر الإسلام يشتكي إلى الله من ظلم وتجبر حزب الله في استيلائه على مساجد السنة واغتصاب أوقاف السنة ، بعد انتصارات حزب الله في قرى الجنوب على الجيش الاسرائيلي.

أليس هذا ما يحدث في العراق أيضاً ؟

وقد طالب موسى الصدر (قبل ثلاثين سنة) أتباعه في خطاب جماهيري باحتلال القصور في بيروت، واعتبر الشيعة ذلك نداءاً مقدساً، واحتلوا من بيروت مناطق «أهل السنة» وقصورهم. وتضاعفت هجرة الشيعة خلال الحرب اللبنانية أضعافاً مضاعفة، واحتلوا المنازل والشقق والقصور كما أمرهم إمامهم(لاحظ تكرر ذلك الآن في العراق)،وكانوا يبنون منازلهم في جنوب بيروت على أملاك أهل السنة.

وفي الحرب الحالية يتكرر المشهد كما نشرت الوكالة الفرنسية فيضطر أصحاب المباني ذات الشقق الخالية لاستئجار شركات حراسة خاصة لحماية شققهم من استيلاء شيعة الجنوب النازحين عليها.

وهذه مؤسسة الحريري الخيرية قد ساعدت 24.000 لاجئ شيعي من الجنوب وفي بيروت لكن كرمها لم يتم قبوله دائماً بسعادة, فإحدى مجموعات اللاجئين في إحدى المدارس التقنية في المهينية هاجموا وضايقوا العاملين في مؤسسة الحريري. وفي مناطق أخرى، تعرض موظفو المؤسسة للشتم من قبل العوائل الهاربة. وقالت بنت أخت رفيق الحريري، : نحن نعمل على مدى 24 ساعة في اليوم وفي نهاية الأمر هم يلعنوننا. لكني أشعر بالأسى من أجلهم.

وفي مقابلة لجريدة الغارديان البريطانية , مع أحد قادة حزب الله الميدانيين قال سيد علي والذي درس في طهران خمس سنوات أن هذه الحرب الأخيرة ليست فقط حرب تأكيد وجود حزب الله فقط بل تأكيد وجود الشيعة عموما.

إنها ليست حربا مع إسرائيل العدو التقليدي لعقود من الزمن فحسب و لكن هي أيضا حربا ضد السنة اللبنانيين .

السعودية و الأردن ومصر كلهم عبروا عن قلقهم من سيطرة إيران على الشرق الأوسط"

إذا انتصرت إسرائيل سيكون هذا انتصار لأهل السنة و هم سوف يجبرون الشيعة إلى التخلف عشرات السنوات عندما كنا (الشيعة) يسمح لنا بالعمل بجمع القمامة فقط. الشيعة لن يسمحوا بحدوث ذالك مرة أخرى وعندما تنتهي الحرب مع إسرائيل, ستبقى أمامنا عدة معارك لنخوضها في لبنان, الحرب الحقيقية ستبدأ بعد هذا المناوشات الحالية مع أولئك اللبنانيين الذين لم يقفوا معنا, حزب الله لديه أفضل جهاز استخبارات عسكري في هذا البلد, و أيدينا ستطال كل من صرّح ضدنا .. فلتتوقف هذه الحرب ثم سنبدأ في تصفية الحسابات .

) وهذا رابط اللقاء في الغارديان:

http://www.guardian.co.uk/frontpage/...832971,00.html

ونسبة من ينتسبون إلى الإسلام في لبنان 70% (نصيرية و شيعة و سنة و أحباش و دروز) والنصارى أكثر من 40 فرقة يمثلون 30% (حسب احصاءات رسمية منها احصاءات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية) أما أهل السنة فيزيدون وحدهم عن 35% من عدد السكان الكلي أو يزيد وهم بهذا أكبر الطوائف في لبنان , و إذا تم إضافة أهل السنة الفلسطينيين في المخيمات سيزيد عدد أهل السنة عن نصف عدد السكان و أكثر

ولكن سيظل الدرس، كما قالت كاتبة عربية تعيش الهم العربي ـ وهي مسيحية ـ في سياق الحديث عن مسيرة حزب الله: "العقلية الطائفية لا يمكن أن تفرز خطاً صحيحاً، حتى وإن صح فيه جزء، وكل ارتباط بما هو خارج الأمة لا يمكن أن يصب في مصلحتها".

ماذا تستفيد إيران من حزب الله وهجومه على الصهاينة ؟

حزب الله يحقق لإيران والشيعة قاعدة ونفوذا كبيرا في لبنان حتى أصبح دولة شيعية داخل الدولة اللبنانية!.. فتحول إلى مؤسسة ضخمة قريبة من مفهوم دولة ذات سيادة تمتلك القوة العسكرية وأجهزة استخبارات والأجهزة المعنية بكافة شؤون الحياة من التعليم والتجارة إلى الصحة والعلاقات الخارجية.

بل ويمثل قاعدة للتشيع العربي المنظم سياسيا وعسكريا مع التبعية المطلقة لإيران وأقوى مايرسخ هذه القاعدة أن تكون هي التي حررت الجزء المحتل من لبنان.

كما أن الحزب يمثل طرف الهلال الشيعي المنطلق من إيران مروراً بالعراق وسوريا

والحركة الباطنية الشيعية في العالم الإسلامي متصلة ببعضها اتصالا إستراتيجياً وتنظيمياً وتتولى إيران إدارة هذه الحركة بمعنى أن أي تصرف يقوم به " حزب الله " لا يمكن أن يفسر إلا على ضوء أهداف الحركة الباطنية وواقعها.

أما الهدف الخاص لهجوم الحزب الأخير على الصهاينة

فالأقرب أنه لإشغال معسكر الروم المتربص بسلاح إيران النووي لكسب مزيد من الوقت لأن إيران تنمو قوتها العسكرية والسياسية بمرور الوقت مع وهن وضعف قائد معسكر الروم بمرور الوقت أيضاً.

فإيران تجد نفسها أمام استحقاق أوروبي وأمريكي يدعوها لتقديم رد على المقترحات الأوربية المدعومة أمريكا بشأن سلاحها النووي خصوصاً أن العملية من حيث التوقيت حدثت قبل يوم من تحويل ملفها النووي في 13 يوليو إلى مجلس الأمن، فأرادت إيران بعملية حزب الله أن توجه رسائل إلى أمريكا ومن معها بأن إيران لم تعد طعاما شهيا يمكن قضمه بسهولة وليكون معها ورقة ضغط لتقديم مزيد من التنازلات في ملفها النووي.

وكذلك لتحذر إسرائيل من محاولة الإقدام على تدمير سلاح إيران النووي كما فعلت مع العراق قبل 25 سنة

فلبنان الآن ساحة معركة لصراع أمريكي - إيراني ورومي فارسي وليست حرب لبنان وإسرائيل كما يراد تسويقها من قبل الحزب مؤخراً في خطاب أمينه العام.( من أن الحزب أصبح اليوم يقود خيار الأمة المقاوم ضد العدو الصهيوني)

وكما يقول وليد جنبلاط :«إيران تقول لأميركا (تريدون محاربتي في الخليج وتدمير برنامجي النووي سوف نصيبكم في عقر داركم في إسرائيل)... ساحة المعركة لبنان». واعتبر جنبلاط أن ما يحدث هو «الجواب الفارسي على موضوع التخصيب»

بل وقد عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تحت رئاسة محمود أحمدي نجاد للنظر في تطورات لبنان والعدوان الاسرائيلي المستمر ضد حزب الله ولبنان

فحزب الله قد جنى على لبنان وقدمه قرباناً لمصالح إيران الإقليمية.



كما أن هذا الهجوم يحقق أهدافا أخرى منها :

تحسين صورة الشيعة عند المسلمين بعد امتناع شيعة العراق عن مقاومة الاحتلال الأمريكي وانخراطهم في حملة تصفيّة المقاومة العراقية الاسلامية ومجازرهم بسنة العراق وتخدير الأمة لاستكمال السيطرة على العراق وتشييعه.

فإيران ومحورها وآيديولجيتها في وضع أخلاقي وفكري حرج أمام الشارع العربي، لاسيما بعد حرب احتلال العراق، وانكشاف شراكة طهران والمرجعيات الشيعية في المشروع الأمريكي الإقليمي. وتبقى الحاجة قائمة لديه لإعادة تأهيل أخلاقي وآيديولوجي وبناء للمصداقية.

ومما يشير لهذا الهدف تحذير الأمين العام لحزب الله من مخططات الفتنة في العراق ضمن سياق عملية الوعد الصادق

ويؤكده عدم استغلال شيعة العراق لانشغال العالم بأحداث لبنان لزيادة المذابح بل يلاحظ ميلهم للتهدئة.

وهذا شيخهم السيستاني المرجع الشيعي في العراق أخيراً، وبعد صمت طويل وسكوت مطبق مريب منذ سنوات يوجه الآن نداءه إلى مختلف الطوائف والقوميات بتحريم دم العراقي أياً كان.

والآن نرى في الشارع السني على امتداد العالم الإسلامي .. من يهتف باسم " حسن نصر الله " واسم قادة وآيات إيران .

وصوره ترفع في جامع الأزهر وقد سارع بعض الموريتانيين إلى مكاتب السجل المدني لتغيير أسماء أبنائهم إلى حسن نصر الله. . وهذا لا شك يُعد إنجازاً كبيراً وفق المقاييس الشيعية الإيرانية!

ولقد حاول زعيم الحزب أن يدغدغ مشاعر العالمين العربي والإسلامي في خطابه عند قوله " إن الحزب اليوم هو رأس حربة لمشروع الدفاع عن الأمة , وعلى الأمة أن تتحمل مسؤليتها ؟

هنا نقول نعم حزب الله رأس حربه لمشروع شيعي " صفوي " أقليمي في الأمة وليس كما وصفت . وقد بدت ملامح مشروعكم في العراق واضحة من غير لبس ولا تأويل . لذلك على الأمة إن كانت واعية أن تحذر من الانزلاق وراء هكذا خطابات جوفاء مضللة , وأن تدرك أن الحرب اليوم هي حرب حزب الله (المشروع والهدف ) وليس حرب الأمة كما أراد أن يصورها أمين عام الحزب في خطابه الأخير . وعلى الأمة أن تدرك أن لبنان مخطوف من قبل هذا الحزب الطائفي ذي الولاء الإيراني

ودور لبنان وضحاياه من المدنيين الأبرياء أن يدفعون فاتورة الصراع ليقتل منهم المئات حتى الآن ويصاب آلآف

ومن الفوائد أيضاً كسب الجماهير السنية لمعركة إيران وأمريكا مستقبلا عن طريق حزب الله وعملياته ضد اليهود.

وتخفيف الضغط الدولي على حلفائهم من غلاة الشيعة النصيريين (العلويين) في سوريا بخصوص اغتيال الحريري ورداً على تحليق الطائرات "الإسرائيلية" فوق قصر الرئيس السوري.

(المرجعيات الإيرانية ومن أجل حزب الله اعترفت أن الطائفة النصيرية هي من طوائف الشيعة)

بل والسيطرة على سوريا في وقت لاحق بحجة الدفاع عنها مع العمل على نشر التشيع بين سنتها

وإسكات المطالب الداخلية اللبنانية والخارجية بشأن نزع سلاح حزب الله.

والتقوي بهذه العملية ضد تحالف 14 مارس بقيادة السنة.

وتلميع الحزب بين اللبنانيين وإعادة إحياء شعبيته من خلال تبنيه قضيّة الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية

فهي إذاً حرب محدودة لتحقيق أرباح معينة , فإذا تحققت توقفت الحرب !

وكان توقع الحزب حسب ما أشار له نصر الله في مقابلته مع الجزيرة أن الرد الصهيوني سيكون محدوداً كما كان يحدث سابقاً لكنه فوجئ بأن الصهاينة قد أرادوا أن يكون ثمن فك أسر الجنديين باهظاً يفوق بقيمته قيمة أي انتصار ممكن لحزب الله أن يحصل عليه إذا ما وقع تبادل للأسرى.ولئلا يتكرر الخطف ولإعادة الهيبة لجيشها ولإبعاد عوامل الفشل عن كواهلهم في قضيتي الاقتحام والأسر النوعيتين.

وليكون ثمن إيقاف هجومها نزع سلاح الحزب كما تزامن ذلك مع إرادة أمريكية أكيدة بتدمير حزب الله باعتباره ذراع إيران في المنطقة.

ومما قد يزيد من عدم اهتمام الصهاينة بفك أسيريهم أنهما من أصل عربي وينتميان لطائفة الدروز ـ وهي فرقة باطنية تؤلِّه الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله ، وأخذت جل عقائدها من طائفة الإسماعيلية الشيعية وتعتقد بالتقية ـ وقد أكد أولمرت لموفد دولي: أنه «لا يريد التفاوض حول الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله وقال للموفد الدولي: «لا أريد الجنديين، فليحتفظوا بهما ولن أفاوض عليهما، وقد أبلغت عائلتيهما أن عليهما ألا تتوقعا عودتهما القريبة وأن استعادتهما قد تطول، حتى لا تنتظرا حلاً سريعاً لقضيتهما لأني لست مستعجلاً في ذلك...».

وتفيد التقارير الدبلوماسية أن الموفد الدولي الذي كان طرح مسألة التفاوض حول الأسيرين فوجئ بجواب أولمرت وسأله: إذاً ما الذي تريده؟ فأجابه: سأحطم «حزب الله».

فما يحدث في لبنان ليس مقاومة ضد الاحتلال بل هي حرب سياسية لخدمة النظام الشيعي بطهران والنظام النُصيري بسوريا والخاسر هو المواطن اللبناني المسكين الذي تم جره لهذه الحرب التي لاناقة له فيها ولاجمل فخسر اللبناني الروح وخسر الأرض وخسر البُنية التحتية كل هذا خدمة لطهران فقط.

وقد حاول أعضاء حزب الله أن يطلقوا من صيدا، والتي يشكل المسلمون السنة 95% من سكانها. حاولوا أن يطلقوا صواريخهم إيرانية الصنع من كورنيش البحر ومن قرب مسلخ المدينة. وفي كلتا الحالتين، منعهم السكان بالقوة من إطلاق النار وهذا يؤكد مزاعم الصهاينة أن الحزب يطلق صواريخه من بين منازل المدنيين ليحتمي بها . سقطت الصواريخ على مدن الكيان الصهيوني، نعم.

إسرائيل هرعت إلى الجدر والقرى المحصنة، نعم.

غبطة في الشارع العربي، نعم.

ولكن هذا جميعه سينتهي، طال الزمن أو قصر، مثلما انتهى في المرات السابقة، والعواطف ستخبو، ولن يبقى حولنا سوى الخرائب واليتم والتشرد.



هل تشكل إيران خطرا على المسلمين ؟

إيران قوة صاعدة في المنطقة كانت تهدف لنشر ثورتها الشيعية في بلاد العرب ومن ثم السيطرة عليها عبر المذهب الشيعي (الجعفري).الإثناعشري (نسبة إلى الإثني عشر إماماً الذين يتخذهم الرافضة أئمة لهم، وهم علي وأحد عشر من أبناءه وأحفاده)

لكن العراق وقف لها ولما أسقطه الروم لها عادت لها أحلامها الفارسية بالسيطرة على المنطقة مرة أخرى بعد أن خسرتها على يد جيوش الفتح الإسلامي التي غزتها في عقر دارها :

يقول شيخهم الكوراني في كتابه الممهدون للمهدي: الأحاديث الشريفة المتعددة تدل على أن الفرس ينهضون بالإسلام في آخر الزمان ويقاتلون "العرب" عودا كما قاتلهم العرب عليه بدءا )

ولقد انعكست في التشيع معتقدات الفرس وقد ساهم الفرس فيه لينتقموا من الإسلام – الذي كسر شوكتهم – باسم الإسلام ذاته .

فبعد دخول المسلمين مدينة المدائن بالعراق عاصمة الفرس، سقطت دولة الساسانيين التي استمر حكمها مدة 416 سنة، ودخلت جموع من الفرس في الإسلام صادقين، إلا أن جموعاً أخرى ظلت حاقدة على الإسلام، رغم دخولها الظاهري فيه؛ فقد احترقت قلوبهم بسبب انطفاء نار فارس على يد العرب، الذين كانوا بالأمس في ظل جاهليتهم عبيداً أذلاء، فأصبحوا في رحاب الإسلام سادة أعزاء، وفاتحين أقوياء، فبدؤوا فتوحهم خارج الجزيرة ببلاد فارس بعد الانطلاق من العراق.

فانبرى أحد اليهود ذوي القلوب السوداء، وهو عبد الله بن سبأ المـعروف بابن السـوداء، فأطـلق دعوة للتفريق بين المسـلمين، وبعد أن أظـهر الدخـول في الإسـلام نـفاقـاً، سعى بالإفساد والفرقة؛ بالغلو في تقديس بعض الصحابة من جهة، والغلو في الحط من قدر بعضهم الباقي من جهة أخرى، وكانت دعوى الانحياز والتشيع لأهل البيت ضد غيرهم من الصحابة، أساس دعوة ذلك اليهودي كما هو معروف، وقد تفاعلت جرعات السم التي دسها ابن سبأ في الجسد الإسلامي، حتى تفاقمت الفـتن وكـان أولها وأشدها، فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وقد ساغ لكثير من الفرس أن يعتنقوا المذهب الشيعي على خلفية البغض للعرب، واكتسى ذلك البغض العنصري بلون ديني، يصور جمهور العرب بأنهم تآمروا على الرسول # وعلى أهل بيتـه.

وقد رأى العالم مدى حقد الشيعة على عمر بن الخطاب من خلال قتلهم لكل من اسمه عمر في العراق بل وفي حادثٍ واحد جرى في وقت سابق من هذا العام، عُثِرَ على جثث 14 شخصاً يحملونَ اسم عُمَر في مكَبٍ للقمامة ببغداد. لقد قُتِلوا جميعاً برصاصةٍ واحدةٍ في الرأس، وقد وُضِعَت بطاقات هوياتهم بعناية على صدورهم، وبعضهم بين أصابع يده.

وهذا الحقد على عمر لأن عمر بن الخطاب هو الذي فتح بلاد الفرس فأسقط إمبراطوريتهم وأوصل لها الإسلام

يقول المستشرق الإنكليزي الدكتور براؤن: من أهم أسباب عداوة أهل إيران للخليفة الراشد، الثاني، عمر، هو أنه فتح العجم، وكسر شوكته، غير أنهم (أي أهل إيران) أعطوا لعدائهم صبغة دينية، مذهبية، وليس هذا من الحقيقة بشيء" ["تاريخ أدبيات إيران، للدكتور براؤن ص217 ج1 ط الهند بالأردية مترجماً.

بل وقد جعلوا في إيران مزارا لأبي لؤلوة فيروز المجوسي قاتل عمر رغم أنه مجوسي وليس بمسلم ـ فهذا جزاء من أدخلهم في الإسلام ـ فصنع الشيعة لأبي لؤلوة مشهداً فيه قبر وهمي في مدينة كاشان بإيران وأطلقوا عليه (مرقد بابا شجاع الدين) وهذا المشهد يُزار وتلقى فيه الأموال والتبرعات نظير ما قدم لهم.!! شاهد صور قبر أبي لؤلؤة المجوسي على هذا الرابط :

http://www.yahosein.org/vb/showthread.php?t=26001

ومن عجائب الشيعة أنهم جعلوا يوم عاشوراء يوم شؤم وبكاء , وسفكوا فيه الدماء وسكبوا العبرات , وقطعوا الأوصال , لأن الحسين بن علي رضي الله عنه قتل فيه, ولازالت طقوس حزنهم تتوارثها الأجيال وتتعاقبها بحزن أعمق من ذي قبل , وبدع لم يسبق لها في التأريخ نظير , ويلعنون في ذلك اليوم أهل السنة عن بكرة أبيهم مع أن هذا الاعتداء الآثم على الحسين رضي الله عنه وقع من شخص واحد من أهل السنة خالفه فيه أهل الحق من أهل السنة واستنكروه عليه وما أقروه بل يرونه ظلما وفجورا, في حين أنهم قد شيدوا معلماً لمن قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو أفضل عندنا ولاشك من الحسين وأبيه رضي الله عنهم أجمعين !!!

ثم أنهم يشنعون ويبكون على موت رجل قتل قبل ألف وأربعمائة سنة , ويطالبوننا بنسيان أمة يقتلونها في العراق لم تجفَّ دماء أهلها بعدُ!!

مر شاب عراقي بشرطة من الشيعة فسألوه عن اسمه فقال عمر فعلق أحد العسكر الشيعة:اسمك عمر ولازلت على قيد الحياة ؟

وفي عام 1218هجرية: قدم من العراق إلى الدرعية رجل شيعي وأظهر الزهد والتنسك وصلى في مسجد الطريف بالدرعية خلف الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود رحمه الله ثم قتله وهو ساجد في أثناء صلاة العصر بخنجر معه كان قد أخفاه.

وإيران تريد عودة الإمبراطورية الفارسية عبر ثوب التشيع ولتحكم العالم الإسلامي عبر التشيع ولتكون دولة كبرى من خلال السيطرة على الخليج منبع النفط الرئيس في العالم.

فهذا على الأحمد من المعهد السعودي المعارض في واشنطن يقول: إن العالم يجب أن يتوقف عن الحديث عن الخليج الفارسي أو الخليج العربي ، كما يسميه العرب ، بل هو الخليج الشيعي أنظر إلى من يعيشون حوله ، 90 % منهم على الأقل شيعة وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تأخذ بعين الاعتبار أن الشيعة يربضون على كل ذلك النفط) النيوزويك2/3/2004م

كما أن عنصرية إيران الفارسية لم يسلم منها حتى الشيعة وانظر لاضطهادهم وتهميشهم لشيعة الأهواز في إيران رغم تشيعهم و"ربضهم"على نفط إيران لكن جريمتهم أنهم عرب ؟

وقد أشرف خامنئي مباشرة على عملية إحراق سينما ركس في مدينة عبادان في الأحواز عام 1978 قبل الثورة والتي قتل فيها أكثر من 400 من الرجال والنساء والأطفال من أبناء عبادان العربية.

إن على شيعة لبنان العرب أن يعتبروا بما حصل لإخوتهم شيعة الأهواز العرب، الذين تعاملهم إيران الفارسية بعنصرية كمعاملة إسرائيل ليهود الشرق فيعاملون كمواطنين من الدرجة الثالثة لا يسمح لهم بالتحدث بالعربية في الدوائر الرسمية الإيرانية، وكذلك الحال في العشائر الشيعية العربية في العراق المبعدة عن القرار الديني والسياسي لصالح الفرس المستوطنين في العراق، وفي شيعة أذربيجان، الذين اصطفت إيران ضدهم في نزاعهم مع الأرمن، لا لشيء سوى أنهم أتراك.

وليس كل الشيعة من أهل القناعات الدينية؛ فهناك شرائح منهم علمانية، ولكن الديني والعلماني في إيران، مشبع بروح فارسية، تستبطن العداء للعرب، وبخاصة السنة منهم، ولذلك فلن يكون لشيعة العراق العرب مهما توهموا كبير وزن في إدارة شؤون العراق إذا ما تمكنت إيران هناك.

والإيرانيون اليوم يتيهون فخراً بحضارة فارس، ولغتها، ومقدساتها. وقد كانت إيـران حتـى مجـيء الشاه رضا بهلوي تسمى (بلاد فارس)، ولا يزال العالم يستغرب من إصرار إيران على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي.

ورفضها تسمية الخليج بالإسلامي بدلا من الفارسي والعربي المتنازع عليهما.

والتاريخ يحكي أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى كسرى بن هرمز برسالة يدعوه فيها إلى الإسلام، إلا أن ازدراء الكـبرياء الفارسي للعرب، جعله يسخر من الرسالة ومرسلها صلى الله عليه وسلم ، فمزق كسرى الرسالة، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يمزق الله ملكه كل مُمَزَّق.

< أجيبت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومزق الله ـ تعالى ـ مُلك فارس.

قال صباح الموسوي في مقال بعنوان " ما بين الحركة الشعوبية والمدرسة الإسلامية السنية " : " ... ومع انتصار ثورة الشعوب الإيرانية ضد نظام الحكم البهلوي وقيام ما يسمى بنظام الجمهوري إسلامي تبنى قادة هذا النظام مشروع تصدير الثورة لإسقاط الأنظمة السنية. ولهذا فقد تم إنشاء العديد من الأحزاب والحركات السياسية الشيعية في عدد من البلدان الإسلامية بغية خلخلة وضعها الأمني وتهيأت الظروف للإسقاط أنظمتها وتحقيق حلم الشعوبية الهادف إلى إعادة الإمبراطورية الفارسية تحت عباءة التشيع . ومن أجل تحقيق هذا الحلم نجد أن النظام الإيراني قام بتأسيس حزب الله اللبناني

وكذلك حذا حزب الله الحجاز بزعامة السيد هاشم الشخص حذو قرينه اللبناني ورفع شعار( تحرير الحرمين الشريفين) وهكذا فعل كل من، حزب الله الكويت بزعامة الشيخ عباس بن نخي، ومنظمة الثورة الإسلامية لتحرير الجزيرة العربية بزعامة الشيخ حسن الصفار، وجبهة الثورة الإسلامية لتحرير البحرين بزعامة هادي المدرسي، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزعامة محمد باقر الحكيم وحزب الوحدة الأفغاني بزعامة الشيخ علي مزاري وحركة الفقه الجعفري في باكستان بزعامة ساجد نقوي و.....الخ.

فجميع هذه الحركات تأسست بهدف إسقاط الحكم السني في بلدانها من خلال ممارسة العمل المسلح الذي هو جزء من منهج حركة الشعوبية التي سخرت العاطفة ومحبة أهل البيت كأحد أهم عناصر خطابها السياسي لحشد مؤيديها ضد سلطة الحكم الأموي والعباسي وصولا إلى النظام العربي الحالي ... " .ا.هـ.

يحق لأهل السنة أن يتوجسوا خيفة من إيران وشيعتها في لبنان وقد شاهدوا شيعتها في العراق قد حوّلوا بلاد الرافدين إلى مسلخ لأهل السنة, لأن من معتقداتهم أن العراق أرض مقدسة لوجود كربلاء والنجف فيها ويجب تطهيرها من أهل السنة

فقتلوا مئة ألف سني في العراق خلال ثلاث سنوات كما صرح بذلك الشيخ حارث الضاري (أي مائة ضعف ما قتله اليهود في فلسطين خلال نفس الفترة !!) عبر مجازر يومية وفي ثياب الشرطة الموكلة بحفظ الأمن وبحقد أعمى يتمثل في التعذيب بالدريلات قبل القتل بالرصاص والسكاكين تقربًا للحسين - حسب زعمهم –ثم يلقون بهم جثثاً هامدة في أقرب مكب للنفايات وأحياناً تقطع رؤوسهم لتوضع في كراتين الموز ويُلقى بها في الشوارع لتنهشها الكلاب والقطط أو قطع أعضاء الأصبع أو العين أو سرقة كلية السني المغدور ثم بيعها للمستشفيات أو اللسان [اللسان لعلماء الدين فقط]، أو قلع الأظافر أو الثقب بآلة الدريل من الأذن وحتى إخراجه من الأذن الأخرى".،فمن أي قلب يصدر هذا وماذا يحمل علينا ؟

يقول أحد الناجين من جحيم المجرمين في بغداد: قام ابن عمي بتغيير اسمه كي لا يتم تصفيته وقتله على يد ميلشيات المجرم مقتدى الصدر أو فيلق بدر أو أفراد الشرطة الحكومية.. ثم أنهم وقعوا على هويته المزورة والتي كانت تحمل اسما ثلاثيا قريباً من الأسماء الإيرانية , فلما استجوبوه اكتشفوا انه سني فتــــم قتله على الفور وهو لم يتجاوز العشرين من عمره...! ثم أخذنا نبحث عن جثته كي ندفنه , وأصبحنا لا نستطيع أن نذهب إلى ثلاجة الجثث , لأن الذي يضبطونه يسأل عن جثث لأهل السنة يقتل أيضا..! فأعطينا سائق الإسعاف مبلغا من المال كي يعطينا جثته, ولكننا لا نعلم بأي اسم أدخلوه الثلاجة , وما هو الاسم الجديد الذي كتبه لنفسه..!! فقمنا بمضاعفة المبلغ لسائق الإسعاف كي يأتينا بجثته , فلما أحسوا بالسائق المسكين يبحث بين الجثث المتراكمة والمتكدسة لديهم قاموا باستجواب السائق فلما أخبرهم الخبر أوثقوه وأخذوه سحباً معهم ليدلهم على منزل عائلة هذا الولد المقتول عندهم , فذهب بهم إلى بيت عمي وهناك قتلوهم جميعا وقتلوا السائق معهم لأنه متعاطف مع أهل السُنة...!!

هذا مع طرد من بقي حياً في تطهير طائفي كما فعلوا بطرد ثلاثة أرباع سنة البصرة ثم سرّعوا من وتيرة طرد سنة بغداد فلم يكفهم ذبح خمسين سنياً يومياً ببغداد فانتقلوا للقتل الجماعي في شوارع حي الجهاد بعد حصاره.

وعلى أبواب مدينة سامراء تجري الآن عملية حشد مليونية لعناصر عبرت الحدود من إيران بالإضافة لشيعة العراق للهجوم على المدينة وتفريغها تمامًا من أهل السنة تحت ذريعة بناء ضريح ما يعرف بالإمام علي الهادي وأخيه العسكري .

فهل نصفق لمن يحد شفرته لذبحنا ؟

وكيف لايفعلون ذلك وفي مذهبهم أن من قتل سنياً فكأنما صافح علياً ومن صافح علياً فقد دخل الجنة.

بل وقد كفر الشيرازي وغيره من لا يقتل الوهابيين؟!

وعن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب؟ فقال: ( حلال الدم، ولكني اتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل ) وسائل الشيعة 18/463، بحار الأنوار 27/ 231.

وعلق الهالك الخميني على هذا بقوله: (( فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه وابعث إلينا بالخمس ))

ويقول الخميني في تحرير الوسيلة ( والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به ، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد ، و بأي نحو كان و وجوب إخراج خمسه )

وقال أيضاوأما النواصب و الخوارج لعنهما الله تعالى فهما نجسان من غير توقف)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :والله يعلم وكفى به عليماً , ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلالة شر منهم : لا أجهل ولا أكذب ولا أظلم ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان وأبعد من حقائق الإيمان منهم)منهاج السنة1/160

وغالبية، إن لم يكن كل، المليشيات العراقية الشيعية التي تذبح أهل السنة في العراق كلها تأسست في إيران، ودربها إيرانيون، وتسلحت بأسلحة إيرانية، وتمول بتمويل إيراني.

ومن المفارقة الواضحة أن السيد السيستاني بادر بأسرع من البرق، يدعو إسرائيل بإيقاف عدوانها على لبنان (بعد ثلاثة أيام)، ولم يكلف نفسه بدعوة مماثلة للمليشيات والأجهزة الأمنية المتواطئة معها في تنفيذ مسلسل الجرائم "المنظمة" ضد السنة في مدن الجنوب وبغداد,إلا بعد ثلاث سنوات وذبح مئة ألف من السنة.

ويبدو أن الفتوى السيستانية جاءت كمحاولة لتثبيت ما تم إنجازه (على حساب السنة) من القتل والخطف والتهجير وتدمير المساجد على أيدي هذه المليشيات، أو أنها عبارة عن رفع العتب والملامة أو لظهور بوادر لتوجه أمريكي جديد في استهداف وملاحقة هذه العصابات الشيعية "المليشيات المسلحة"، بعد أن عجزت الحكومة عن ذلك.

وفي هذا الإطار توصلت لجنة نيابية مكوّنة من كتلتي الائتلاف العراقي (شيعة)، وجبهة التوافق العراقية (سنة)، إلى مشروع وثيقة مشتركة لتشخيص وإزالة جميع أسباب الاحتقان الطائفي

ويرى محللون أن تصاعد عمليات القتل الطائفية ضد السنة والسعي لطردهم من أحيائهم عبر عمليات قتل وإرهاب ، هي مسألة مخططة بدقة من قبل قوى شيعية تسعي لتحجيم القوي السنية والضغط عليها كي تقبل بالواقع الجديد القائم على سيطرة الشيعة على المراكز القيادية في الحكم وعلى قيادة الجيش والبوليس مثلما كان الحال على العكس للسنة قبل الغزو الأمريكي .

والميليشيات الشيعية كانت تقتل أحيانا زوجة سنية لرجل شيعي أمامه أو زوج سني أمام زوجته الشيعية لخلق واقع اجتماعي جديد طائفي بحت .

كما هدموا المساجد وأحرقوا المصاحف ونبشوا قبور الصحابة.

وهذا شيخهم السيستاني الإيراني الأصل يُفتي بوجوب طاعة أمريكا وخدمتها في العراق وعندما وصل الأمر للدولة الإيرانية أفتى بوجوب الجهاد في حال تعرضت طهران لهجوم أمريكي !!

وقد عبّد السيستاني وحكيمهم الطريق لقوات الصليب في العراق كما عبّد نصير الدين الطوسي وابن العلقمي الطريق للتتار..لإسقاط الخلافة الإسلامية ببغداد عام656 هجرية حتى قتل أكثر من مليوني مسلم فقالت الرافضة هي دماء لجهنم، كما قتل فيها كثير من آل هاشم الذين يدعي الرافضة محبتهم زورا.

ونتج عن ذلك تدمير كامل لحضارة الإسلام في بغداد كما كان من أهم أسباب انهيار الحضارة الإسلامية و انتقالها للغرب بعد سقوط دار العلم بغداد بيد المغول.

وهذا السقوط لم يكن ممكناً لولا مساعدة الشيعة للمغول وخاصة نصير الدين الطوسي وابن العلقمي .

وذكر ابن كثير رحمه الله أن من نجا من تلك المجزرة هم اليهود والنصارى ومن التجأ إليهم وإلى دار ابن العلقمي الرافضي الذي كان سبباً رئيسياً في تلك المجزرة ..

يقول عالمهم الزنجاني في كتاب عقيدة الإمامية الأثنى عشرية 3\231 (وحمل هولاكو على العراق بقيادة نصير الدين الطوسي فيلسوف الإسلام , وبتأييد سديد الدين العلقمي وزير الخليفة العباسي بتاريخ 656هـ وقضى على خلفاء بني العباس فأعطى الحرية للمذاهب ومنها مذهب أهل البيت كان هولاكو يحترم الأديان ولم يتعرض بسوء لأهل الحلة وكربلاء والنجف الأشراف وكلهم شيعة ... . ) أيضاً وردت الرواية في مقدمة البحار للمجلسي صـ251

يقول الخميني:ويشعر الناس بالخسارة بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام . أهـ

والآن هاهم تلامذة الخميني يقدمون للصليب في العراق نفس الخدمات الجليلة التي قدمها الطوسي للمغول ببغداد.

وكان آخرهم مقتدى الصدر الذي أظهر حربه للأمريكان وعدم عداوته للسنة ثم تخلى عن تقيته ليكون أكبر قتلة السنة وأكثر محرقي المساجد.

ولم ننس قتلهم لأربعمئة مسلم في الحرم المكي زمن الخميني الذي يعادي الغرب- إعلامياً -ولا يترك فرصة إلا وسب فيها الغرب ووصفه بالشيطان الأكبر وينادي بحربه وجهاده ثم كان جهاده في مكة التي حرم الله قتل (صيدها) فقتل الخميني مئات الحجاج فيها.

مذكرين بما فعله أجدادهم من القرامطة الباطنيين (والذين نشأوا في الكوفة وهم من غلاة الشيعة) في الحرم قبل مئات السنين حين ضربوا الكعبة وأخذوا الحجر الأسود منها وقتلوا الحجاج في المسجد الحرام ووصل عدد الذين قُتلوا في هذه الحملة الوحشية قرابة (30)ألف إنسان، ورمى القرامطة بجثث بعض هؤلاء في بطن بئر زمزم

وعمد أحدهم إلى فأس وبدأ يضرب الحجر الأسود به وهو يقول: «أين الطيور الأبابيل، أين الحجارة من سجّيل؟»

وفي عامي 83 م و85 م نفذوا تفجيراتهم في الكويت وحاولوا اغتيال الأمير بسيارة مفخخة في عملية انتحارية ونجا الأمير من الموت بأعجوبة. وألقت السلطات الكويتية القبض على الجناة، وكانوا خليطاً من العراقيين والكويتيين و(اللبنانيين).

وفي 11/3/1983 اختطف حزب الله طائرة كويتية وعلى متنها [500 راكباً]، وأجبروها على التوجه إلى مطار مشهد الإيراني. والمتهم فيها عماد مغنية وهو الآن من المخططين الرئيسيين لعمليات حزب الله والمسؤولين المهمين بل هو قائد الجهاز العسكر لحزب الله.

وفي جميع العمليات الإرهابية الشيعية في السعودية وغيرها من دول الخليج كان يجري اعتقال لبنانيين من أعضاء الحزب، ومن جهة ثانية (وهذا هو الأهم) فقد كان يجري تدريب المنظمات الشيعية الإرهابية في لبنان، وكان حزب الله ينظم عمليات تـهريب الأسلحة والمتفجرات إلى إخوانـهم في دول الخليج، ففي عام 1987 اكتشف بعض حكام الخليج (12) ألف قطعة سلاح بين بنادق كلاشينكوف، وقواذف صواريخ آر بي جي، ورشاشات ثقيلة ومتوسطة، واحتجت كل من السعودية والكويت والإمارات عند حافظ الأسد لأن بعض ضباط أمنه كانوا متورطين مع حزب الله في هذه العملية.

وهذا علي الأحمد الشيعي السعودي يمارس إرهاباً من نوع آخر فيرسل لرئيس روسيا فلاديمير بوتن يسُب فيها قائد المجاهدين خطاب رحمه الله ويسميه إرهابياً وهابياً قاتلاً سفّاك للدماء الروسية الطاهرة !!!!

وليس ذلك فحسب بل يستعدي روسيا على حرب السعودية بحجة القضاء على الوهابية التي أنتجت مثل خطاب وأبو الوليد الغامدي !!

ومع أن الشيعة لم يشاركوا في الفتوحات الإسلامية ولا في نشر الإسلام فلم يسلم المسلمون من شرهم فكانوا شوكة في خاصرة الدولة الإسلامية وقد أشغلت دولتهم الصفوية العثمانيين عن فتوحاتها في أوروبا بحروبهم الدائمة معها.

ومن الذي تسبب في انحسار المد الإسلامي العثماني في أرجاء أوروبا ؟ ، وطعن الخليفة العثماني في ظهره بزحفه على عاصمة الخلافة بينما كان يتغلغل بجيوشه في النمسا إلى أن دخل قلب "فيينا"، وكادت أوربا تدخل في حظيرة الإسلام لولا اضطرار الجيش العثماني إلى الانسحاب والرجوع إلى الرافضة لدحرهم ودفعهم؟

يقول : ( بوسيك سفير فرديناند ) في بلاط السلطان محمد الفاتح: إن ظهور الصفويين قد حال بيننا ( يقصد الأوربيين ) وبين التهلكة ( يقصد الهلاك على يد العثمانيين) .

وقال أحد المستشرقين: "لولا الصفيون في إيران لكنا اليوم في فرنسا وبلجيكا وأوربا نقرأ القرآن كالجزائريين".

فقد تسببت الكثير من الحروب في أن يرجع القادة العثمانيون من فتوحاتهم في أوروبا ليوقفوا الزحف الصفوي على الأراضي الُسنية كما حدث مع السلطان سليم العثماني رحمه الله حينما عاد من فتوحاته في أوروبا ليواجه إسماعيل الصفوي .. وكما حدث مع السلطان سليمان رحمه الله حينما حاصر ( النمسا ) وكان يدك أسوارها لمدة ستة أشهر وكاد أن يفتحها .. ولكن طارت إليه أنباء من الشرق جعلته يُكر راجعاً إلى استانبول لقد كانت نذر الخطر الصفوي.

وبلغت الدولة الصفوية أوج قوتها في عهد الشاه عباس في بداية القرن الحادي عشر الهجري (1588م ـ 1629م) فحول عباس الحجاج الإيرانيين من مكة إلى مشهد .

فهل مافعله الخميني في مكة مقدمة لمثل صنيع الصفويين؟

وهل يكون قبر الخميني الذي بنوه على شكل الكعبة هو قبلتهم الجديدة ؟

شاهد صورة قبر الخميني وطواف الشيعة حوله على هذا الرابط :

http://www.bahrainforums.com/showthr...2&goto=newpost

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-: "كانوا من أعظم الأسباب في استيلاء النصارى قديما على بيت المقدس حتى استنقذه المسلمون منهم)

وقد كان أول عمل أظهر صلاح الدين الأيوبي وعرّف الناس به : هو القضاء على الدولة العبيدية الرافضية في مصر

وقد عرف حقيقتهم حق المعرفة شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال عنهم قبل سبعمئة سنة في كتابه العظيم : منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة: " وكذلك إذا صار اليهود دولة في العراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم. " (منهاج السنة 3/378)

عندما كتب شيخ الإسلام – رحمه الله – هذه الكلمات لم يكن ما كتبه واقعاً قد عاشه أو رءاه وإنما بناء تصوره على ما قرأه واطلع عليه في كتب القوم وهو الخبير بهم , فصاغ لنا بعقلية العالم الرباني ما يمكن أن يحدث فالتاريخ يشهد والكتب تدون .. واليوم ... وبعد مرور 700 عام على هذه الكلمات نسمع ونشاهد واقعها في العراق ..

وقد تبجح قادتهم ومنهم رفسنجاني وأبطحي أنه لولا مساعدة إيران لما سقطت بغداد وكابول

قال الأبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية في ختام مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية سنوياً بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء (15/1/2004) : إن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق، وأكد أنه لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بـهذه السهولة ... ثم استدرك قائلاً: لكننا بعد أفغانستان حصلنا على مكافأة وأصبحنا ضمن محور الشر، وبعد العراق نتعرض لهجمة إعلامية أمريكية شرسة»

فهل بعد هذه الخيانة للمسلمين من خيانة ؟

وكيف نثق بهم وهم يكفروننا؟

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: الشيعة ترى أن كفر أهل السنة أغلظ من أكفر اليهود والنصارى لأن أولئك عندهم كفار أصليون وهؤلاء كفار مرتدون وكفر الردة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي ولهذا السبب يعاونون الكفار على الجمهور من المسلمين)

قال المجلسي الشيعي: المخالفون ليسوا من أهل الجنان ولا من أهل المنزلة بين الجنة والنار وهي الأعراف بل هم مخلدون في النار، ولو قام القائم بدأ بقتل هؤلاء قبل الكفار .

وقال النجفي الشيعي: والمخالف لأهل الحق كافر بلا خلاف بيننا .

والخوئي هو أعظم مراجع الشيعة على الإطلاق في القرن العشرين ولا يختلف اثنان من علمائهم اليوم في مكانته وقدره وعلمه واعتماد كتبه وما فيها , يقول الخوئي " .. بل لاشبهة في كفرهم ( أي المخالفين أهل السنة ) لأن إنكار الولاية والأئمة حتى الواحد منهم والاعتقاد بخلافة غيرهم .. يوجب الكفر والزندقة وتدل الأخبار المتواترة الظاهرة في كفر منكر الولاية .. "

ويقول أيضاً " إنه لا أخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين " " كتاب مصباح الفقاهة في المعاملات " للخوئي الجزء الثاني صـ11 وصـ12

وقال الخميني: الإيمان لا يحصل إلا بواسطة ولاية علي وأوصيائه من المعصومين الطاهرين عليهم السلام بل لا يقبل الإيمان بالله ورسوله من دون الولاية .

وقال نعمة الله الجزائري في حكم النواصب (أهل السنة): ( إنهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنهم شرّ من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة ) الأنوار النعمانية/206، 207.

ومما يزيد عدم الثقة بهم أن من عقيدتهم وأركان مذهبهم الرئيسة ويعدونها أصلاً من أصول الدين مايسمى بالتقية وهي إخفاء مايعتقد وإظهار خلافه حتى يتم التمكين لهم ولا إيمان عندهم لمن لاتقية له وهي تسعة أعشار الدين

حتى قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية بسبب هذه العقيدة: ( وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم ، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب ) .

وقال أيضاً: ( أنهم شر من عامة أهل الأهواء ، وأحق بالقتال من الخوارج ) . مجموع الفتاوى ( 28 / 482 ) .

ولقد لبس زعيم حزب الله قناع التقية يوم أن قال: إنكم تحاربون ضد أبناء محمد , وعلى , والحسن , والحسين , وأصحابه الكرام , ونسى لباس التقية ولم يذكر أبو بكر وعمر بن الخطاب.

بل ونسي حسن نصر الله ماكان يقوله إبان الحرب الأهلية في لبنان عندما كان يقف على أبواب الأحياء السنية آنذاك حاملاً سلاحه وحوله رجال مجموعته آنذاك ـ حركة جند الله ـ منادياً ( ياسني ياقذر أخرج من بيتك إن استطعت )

وأهالي منطقة (الجديدة) ببيروت يعرفون الشاب الفظ المتعصب نصر الله ويتذكرونه إلى اليوم.

شاهد حسن نصرالله وهو يتهم أبي سفيان رضي الله عنه بالنفاق والصحابة بخيانة الحسين في هذا الفلم:

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=173347

رابط آخر

http://www.9q9q.net/up2/index.php?f=xWwhGDIGg

وثالث :

http://al-sirag.com/georgehosting.zip

وسبق ذكر تصريح أحد قادة حزب الله الميدانيين لصحيفة الغاردين: أنها ليست حربا مع إسرائيل فحسب و لكن هي أيضا حربا ضد السنة. وإذا انتصرت إسرائيل سيكون هذا انتصار لأهل السنة).

فإلى المغترين بحسن نصر الله اللبناني ..ألم تتعظوا من مقتدى الصدر العراقي؟؟

وكيف كان يحارب الأمريكان ولايقتل السنة ثم انقلب لهدم مساجد السنة وقتلهم بميليشياته المسماة جيش المهدي.

ثم صرّح مقتدى الصدر لإحدى الصحف قائلاً: ( يمكنني ولديّ القدرة أن أُحارب النّواصب "في إشارة الى أهل السّـنّة" وهناك غطاء شرعيّ من قبل المراجع وأستطيع مواجهتهم عسكريّاً وعقائديّاً) اهـ

ونصر الله عميل بلا شك لكنه عميل إيراني .

ومن قبل الصدر كان الخميني يعد سنة إيران بالوعود الكاذبه حتى إذا ما انتصرت ثورته غدر بهم ولم يشكر لهم مساعدتهم له في ثورته فقتل علمائهم وسجنهم وهدم مساجدهم ومن أراد معرفة ذلك بالتفصيل فليقرأ كتاب أحوال أهل السنة في إيران.

فهل ننتظر أن يكرر نصر الله مافعله الخميني والصدر لنلدغ من الجحر ذاته مرات وكرات ولانتعظ ؟

وليس أدل على خداع دعوى التقريب بيننا وبين الشيعة الصفويين من سوء حال أهل السنة في إيران البالغ عددهم ثمانية ملايين ويشكلون ربع الشعب الإيراني؛ فلو صدقوا في دعواهم لقاربوا بين صفوف الشعب الإيراني سنة وشيعة.

قال د. أحمد الأفغاني في كتاب "سراب في إيران" "لقد عشت مع شيعة العراق وإيران والسعودية ولبنان ثماني سنوات محاورًا ومناقشًا، وقد اتضح لي على وجه اليقين أنهم صورة طبق الأصل من كتبهم السوداء المنحرفة".

ويقول د.مصطفى السباعي في "السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي "فُتَحتْ دار للتقريب بين السنة والشيعة في القاهرة منذ أربعة عقود، لكنهم رفضوا أن تُفتَح دور مماثلة في مراكزهم العلمية كالنجف وقُم وغيرها لأنهم إنما يريدون تقريبنا إلى دينهم".

ومن أراد معرفة شيعة العصر وحقيقتهم فما عليه سوى مطالعة منتدياتهم والاستماع لغرفهم في البالتوك ليراهم بلا تقية.

وقبل أيام من عملية حزب الله البارعة التي قتل وأسر فيها صهاينة وفي مظاهرة لهذا الحزب سب فيها بعض أفراده الصحابة رضوان الله عليهم, ومذهبهم لعن الصحابة وسبهم!!!

وحزب الله يحمل نفس المعتقدات الشيعية بتحريف القرآن وتكفير الصحابة والطعن بعرض النبي صلى الله عليه وسلم

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه منهاج السنة المجلد الأول : وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين : سئلت اليهود من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : أصحاب موسى . وسئلت النصارى : من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : حواري عيسى . وسئلت الرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ قالوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

أمروا باستغفار لهم فسبوهم ، فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة لا تقوم لهم راية ولا يثبت لهم قدم ولا تجتمع لهم كلمة ولا تجاب لهم دعوة دعوتهم مدحوضة وكلمتهم مختلفة وجمعهم متفرق كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله) .

كيف نأمن الشيعة والفكر السياسي الإمامي هو فكر انتقامي من نشأته إلى منتهاه وها نحن نشاهد شحنهم بالحقد سنوياً في عاشوراء ضد قتلة الحسين وهم قد ماتوا منذ 1400 سنة فلمن يعبئ هذا الحقد الطائفي وفيمن سيفرغ ؟

وعندما قيل لأحد شيعة العراق : لم لاتقاتلون الأمريكان ؟ قال : هم لم يقتلوا الحسين !!

ومن الأسباب الخفية لتعظيم الشيعة للحسين سبب عنصري فارسي وهو أن ابنة يزدجرد ملك إيران "شهربانو" زوجت من حسين بن علي رضي الله عنهما بعد ما جاءت مع الأسرى الإيرانيين،فهذا المستشرق الإنكليزي الدكتور براؤن الذي سكن إيران مدة طويلة ودرس تاريخها دراسة وافية، ضافية، يقول: "إن أهل إيران وجدوا في أولاد علي بن الحسين تسلية وطمأنينة بما كانوا يعرفون أن أم علي بن الحسين هي ابنة ملكهم "يزدجرد" فرأوا في أولادها حقوق الملك قد اجتمعت مع حقوق الدين، فمن هنا نشأ بينهم علاقة سياسية، ولأجل أنهم (أهل إيران) كانوا يقدسون ملوكهم لاعتقادهم أنهم ما وجدوا الملك إلا من السماء ومن الله، فازدادوا في التمسك بهم" ["تاريخ أدبيات إيران" ص215 ج1 ط الهند. . ..

وشارون في مذكراته يقول ليس بيننا وبين الشيعة عداء ولانرى فيهم خطر !!قال ذلك لعلمه ألا تطلع لديهم إلى تحرير فلسطين بل غايتهم تحرير أرضهم في جنوب لبنان وهو يرى كيف يمنع حزب الله الفلسطينيين الموجودين في لبنان من دخول الجنوب . هل سمعتم بعملية قام بها فلسطينيون ضد الصهاينة عبر جنوب لبنان ؟

وقد شهد بذلك صبحي الطفيلي الذي كان الأمين العام لحزب الله فقال: العمليات الفولكلورية التي تحصل بين حين وآخر لا جدوى منها لأن الاسرائيلي مرتاح وما يؤلمني أن المقاومة تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الاسرائيلية، ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الاسرائيليين يلقون القبض عليه ويسام أنواع التعذيب في السجون ) وقال أيضا لصحيفة الشرق الاوسط : إيران خطر على التشيع في العالم ورأس حربة المشروع الأميركي والمقاومة في لبنان "خطفت" وأصبحت حرس حدود لإسرائيل)

وهذا شارون يقول: (( توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى ,لا سيّما الشيعة والدروز , شخصياً طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين الأقليتين , حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضاً مشاكل خطيرة مع منظمةالتحرير الفلسطينية , ومن دون الدخول في أي تفاصيل , لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد )) !! مذكرات أرييل شارون ص : 583-584 الطبعة الأولى 1412 هـ / 1992 م .

وللعلم فالشيعة اللبنانيين في جيش لحد العميل لإسرائيل كانوا أكثر من النصارى وبعضهم انضموا لحزب الله بعد انسحاب اليهود.

ولاتقل هذا ماضي وقد انقضى ونحن أبناء اليوم فلازالت العلاقات الحميمة بين إيران وإسرائيل مستمرة فقد ذكرت جريدة السياسة في عددها الصادر بتاريخ 24/4/2006 :"عاد الى إسرائيل في الأسبوع الماضي ثلاثة مهندسين بعد أن عملوا لمدة (20) يوماً في ترميم بنى تحتية قريبة من المنشاة النووية في مدينة بوشهر الإيرانية تضررت من هزات أرضية سابقاً و نقلت صحيفة ) يديعوت أحرنوت) عن أحد المهندسين: لقد أدهشنا حجم الفجوة بين المواجهة العلنية الإسرائيلية الإيرانية ،وعمق التعاون التجاري بين الدولتين ...وأضاف :تم استقبالنا بدفء ولم نشعر بعدوانية للحظة واحدة من قبل مرافقينا)

والتاريخ يقول أن موقف اليهود من الفرس قبل الإسلام كان فيه تقارب بسبب إعادة الحاكم الفارسي (قورش الإخميني) ليهود السبي البابلي إلى فلسطين عام 538 قبـل الميـلاد بعد أن كان الملك البابلي العراقي (بختنصر) قد أجلاهم من بيت المقدس إلى بابل بعد أن اسقط دولتهم الأولى في فلسطين وهـو ما أنشأ تقارباً بين الفرس واليهود.

وأما بعد الإسلام، فإن بغض العروبة كعنصر، والسنَّة كمذهب، كان عاملاً مشتركاً بين اليهود وجمهور من الفرس المتشيعين،

(سبب دفع اليهود للأمريكان لغزو العراق هو اعتقاد اليهود أن من سيسقط دولتهم الثانية الحالية في فلسطين هو حاكم عراقي يكرر مافعله بختنصر وفي كتاب «ما بعد العراق» لسياسي أمريكي معروف (سبق أن ترشح لرئاسة البلاد) يدعى بات روبنسون.. يرى المؤلف أن تواجد القوات الأمريكية حاليا في العراق هو بحد ذاته تحقيق لنبوءة التوراة في إخضاع بابل ومنعها من تحطيم الدولة اليهودية الجديدة (كما فعلت في المرة الأولى أيام نبوخذ نصر الذي أخذهم عبيدا الى العراق)..

أما المرحلة التالية فستكون تعيين حاكم صوري يتم إجباره على توقيع معاهدة سلام مع اسرائيل ريثما تنتهي اسرائيل من توسيع حدودها باتجاة لبنان شمالا وسوريا شرقا.. غير أن معاهدة السلام هذه لا تدوم طويلا حيث يظهر حاكم قوي يطرد قوات الاحتلال ويزحف نحو اسرائيل بغرض تدميرها (كما فعل البابليون أول مرة).. غير أن الله العظيم حسب زعم المؤلف سيكون هذه المرة راضيا عن اليهود ويمنع البابليين من تدميرهم وسبيهم مجددا.

وهكذا يرسل عيسى المسيح لإنقاذهم فيؤمنون به (كونه النزول الأول في نظر اليهود) ويشاركون الأمم المسيحية في خوض معركة نهائية بين الخير والشر تدعى هيرمجدون!! )

وقال حسن نصر الله في تجمع حضره مائة ألف في الجنوب بعد الانسحاب: إننا لسنا مسئولين عن فلسطين .. كما ذكرت ذلك صحيفة النهار اللبنانية .

وفي عملية تبادل الأسرى التي حدثت في العام الماضي كان من شروطها التي وافق عليها حزب الله : منع المقاومة الفلسطينية من اتخاذ جنوب لبنان مركزاً لها

يقول ( سلطان أبو العينين ) أمين سر حركة فتح في لبنان : لقد أحبط حزب الله أربع عمليات للفلسطينيين خلال أسبوع وقدمهم للمحاكمة، ويتابع: نعيش جحيماً منذ ثلاث سنوات ومللنا الشعارات والجعجعة

وكانت صحيفة (هارتز) بتاريخ 6/7 / 2006 قد امتدحت الأمين العام لحزب الله بسبب عقلانيته وتحمله للمسؤولية، وأنه حافظ على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي (جيش لحد العميل)وها هو اليوم يتعقل فلا يضرب المنشات الحيوية لإسرائيل كما صرح بذلك.

إذاً وبشهادة الصحيفة الإسرائيلية أن حزب الله قام بدور جيش الحد العميل في حماية الصهاينة.

ولذا فإن الاستئصال الأمني الكامل لحزب الله لن يصب في المصلحة الأمنية لإسرائيل، فزوال الحزام الأمني العازل الذي يشكله الحزب بين إسرائيل وباقي لبنان، الذي حفظ السلام في الجليل الأعلى، يعني عودة التماس الجغرافي مع قطاعات الشعب اللبناني والفلسطينيين، التي تختلف مع مدرسة الحزب السياسية والمذهبية، ومع رؤيته إلى طبيعة الصراع مع إسرائيل،

لكن تعارض مصالح إيران وإسرائيل سبب المواجهة الحالية.

ولقد اختفى شعار تحرير فلسطين، كل فلسطين بعد إخراج المقاومة السنية من لبنان، واستبدل بتحرير جنوب لبنان.

والآن تحرير الأسرى فقط هو الهدف من عملية خطف الجنديين.

وذكرت وكالة رويتر 1/7/1982 أن القوات الصهيونية لما دخلت بلدة النبطية اللبنانية لم تسمح إلا لحزب أمل الشيعي بالاحتفاظ بمواقعه وكامل أسلحته ؟؟ ويقول أحد كبار الزعماء الشيعيين من حزب أمل (حيدر الدايخ ) : ( كنا نحمل السلاح في وجه إسرائيل ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا وأحبت مساعدتنا . لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني (الوهابي ) من الجنوب ) " لقاء صحفي مع حيدر أجرته مجلة الأسبوع العربي 24/10/1983

وما فضيحة استيراد إيران للسلاح الصهيوني والأميركي أثناء الحرب مع العراق (فضيحة إيران غيت) إلا دليل عملي.

وقد صرح(ديفيد ليفي) وزير الخارجية اليهودي في حكومة نتنياهو قائلا : (إن إسرائيل لم تقل في يوم من الأيام أن إيران هي العدو ) " جريدة هارتس اليهودية / 1/6/1997"

كيف نثق بهم ومهديهم المزعوم سيكون له - حسبما نصت كتبهم - ثلاثة أعمال رئيسة هي : أ- يضع السيف في [[العرب ]] ويسالم اليهود والنصارى . ب -يهدم البيت الحرام والمسجد النبوي الشريف ليبني بدلا عنهما في كربلاء والنجف جـ - يقيم حكم آل داوود وسليمان ويلغي العمل بالقرآن كما ذكر ذلك الكليني .

ويتحدث شيخهم الصدر في كتاب ( تاريخ ما بعد الظهور صـ581 ) عن الطريقة التي سيتعامل بها مهديهم مع العالم " إن لغير المسلمين أو البلاد غير الإسلامية تخطيطاً خاصاً في أسلوب السيطرة عليها , وهي سيطرة يغلب عليها الجانب السلمي , كما أن للمسلمين أو البلاد الإسلامية تخطيطها الخاص بها وهو كثرة القتل وهذه الكثرة لا لأجل السيطرة بل لأجل التنقية والتنظيف من العناصر السيئة "

هذه الكراهية الفارسية عبر التاريخ للعرب، كانت تمزج دائماً بين الحقد العنصري، والبغض العقائدي. فالفرس كانوا قبل الإسلام يزدرون العرب عنصرياً، وبعد الإسلام كانوا ـ إلا من طهره الله بالدين الصحيح ـ يتعالون على العرب دينياً ومذهبياً، ويحاولون أن يجعلوا من أنفسهم حماة دين الإسلام الذي اختصروه كله في محبة أهل البيت بزعمهم.

وكان الفرس على مرّ الزمان فيهم مؤمنون أبرار، وفيهم منافقون، وفجار، وكفار.

وحتى نعرف أصول المذهب الإثني عشري الجعفري الذي تتبناه إيران وحزب الله فهو يقوم على أصول كفرية شركية لم تعد خافية على من له أدنى متابعة لكتب القوم في القديم والحديث، وكذلك من يتابع مواقعهم وما سجل عليهم من الوثائق المسموعة والمرئية في حسينياتهم ومناسباتهم السنوية ومن أخطر أصول هذه النحلة التي ينتمي إليها حسن نصر الله وحزبه ما يلي:

1 ـ اعتقادهم العصمة في أئمتهم الإثني عشر، وغلوهم فيهم حتى عبدوهم من دون الله، وصاروا يحجون إلى قبورهم ويطوفون بها ويستغيثون بمن فيها، ويعتقدون أنهم يعلمون الغيب وأن ذرات الكون خاضعة لتصرفهم كما صرح بذلك الخميني في ( الحكومة الإسلامية ).شاهد قبر الخميني ومايحدث عنده على هذا الرابط:

http://www.bahrainforums.com/showthr...2&goto=newpost

2 ـ اعتقادهم بتحريف القرآن ونقصانه وأن القرآن الصحيح غائب مع مهديهم المنتظر، وسيخرج مع خروجه وهم اليوم يقرؤون القرآن الذي بين أيدي المسلمين حتى يخرج قرآنهم وذلك بأمر من علمائهم وآياتهم.

3 ـ سب الصحابة رضي الله عنهم وتكفيرهم وخاصة سادتهم وشيوخهم كأبي بكر الصديق وعمر رضي الله عنهما وكذلك زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم الصديقة عائشة رضي الله عنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أنهم يكفرونها ويقذفونها بالزنا.. قاتلهم الله أنى يؤفكون!.

ولا يصح القول أن حزب الله لا يتبنى هذه الأفكار والعقائد، ذلك أن الحزب يعلن تبعيته للخميني الذي بث هذه الأفكار في كتبه ورسائله ( راجع كتاب الخمينى الوجه الآخر في ضوء الكتاب والسنة للدكتور زيد العيص ) .

كما أن الحزب لم يعلن براءته من هذه الأفكار والعقائد الباطلة .

إن الحركة الباطنية بكافة أطرافها ( الشيعة الإثنى عشرية والنصيرية والدرزية والإسماعيلية ) يعتبرون أن عدوهم الأول هم أهل السنة والجماعة

وطهران لم تسمح ببناء مسجد واحد لأهل السنة حتى اليوم على الرغم من أنها تضم على مرأى ومسمع من الحكومة الإيرانية اثني عشر كنيسة ، وأربع معابد يهودية وعددا من معابد المجوس عبدة النار ؟

إن هؤلاء أشد خطراً على المسلمين من اليهود والنصارى - كما بينه علماء أهل السنة في كتبهم- لأنهم يكيدون من داخل الصف ، من حيث أمنهم المسلمون .

إن الخطر الأمريكي إلى زوال لبعد المسافة بين بلادنا وبلادهم فيصعب المدد عليهم لوجستياً ولعدم وجود قاعدة شعبية على دينهم ولوضوح عداوتهم وحربهم لكن الإيرانيين الصفويين يجاوروننا ويحتلون بلادنا من خلال طائفتهم حتى غدو حكام العراق بلا نكير ولولا استعجالهم بمذابحهم ضد السنة لما بان خطرهم

ويؤكد ذلك الشيخ العراقي محمد أحمد الراشد بقوله: الغزو الإيراني للعراق أكبر وأخطر من الغزو الأميركي.

وإيران لها السيطرة القوية حالياً على العراق ومقاليد الحكم فيه سواء من خلال المراجع الدينية التابعة للحكيم والسيستاني والتابعين بدورهم لطهران أو من خلال الرموز الإيرانية المتشددة التي تؤكد كثير من المؤشرات أنهم من أصول إيرانية أمثال موفق الربيعي الفارسي الأصل والإيراني الجنسية وكذلك وزير الداخلية السابق صولاغ المتهم بتأسيس فرق الموت أو كذلك وزير الدفاع الفارسي الأصل والجنسية

إن هدف الإيرانيين النووي ليس إسرائيل، وإنما فرض أنفسهم على هذه المنطقة بالقوة، وهو أيضاً تحويل الدول العربية إلى مجرد أجرام صغيرة تدور بحركة منضبطة حول الفلك الإيراني الذي مـن المستبعد أن يتخذ مساراً تصادمياً مع الفلك الإسرائيلي.

وفي هذا الاتجاه فإن هناك من الكتاب والمحللين من يعتقد أن الخطر النووي الإيراني ربما أصبح أكبر من الخطر النووي الصهيوني على الأمن القومي العربي.

ولقد أكدت إيران بسلوكها في العراق أن لها أطماعاً كبيرة في البلاد العربية، لا تقل عن الأطماع الصهيونية، إن لم تتفوق عليها.

إننا حين نعزل قضية حزب الله عن جانبها الشرعي لنجعلها بجانبها السياسي تحت ذريعة البعد عن الطائفية فإننا نحقق حلما للشيعة الذين يسعون لذلك حتى يكسبوا أكبر قدر من التأييد , في حين أنهم لن يتخلوا عن مشاكساتهم ومايضمرونه لأهل السنة من حقد وكراهية في حال استتب لهم الأمر وتحقق المراد.



موقف الدول العربية

الموقف السعودي من عملية حزب الله والذي أعلنت المملكة فيه عن تحميلها لحزب الله ضمنا مسؤولية التصعيد الذي حصل من خلال قيامه بمغامرة غير محسوبة شكل مفاجأة للجميع لدرجة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت غبطتها من الموقف السعودي هذا والذي وصفته بأنّه قمّة الاعتدال.

فماذا وراء الموقف السعودي ؟

هل هو نصرة لحلفائها اللبنانيين والموجودين في السلطة والذين يمثلون طائفة السنة ؟ أم استجابة للضغوط الغربية ؟

أم استشعاراً للخطر الإيراني وتمدده في المنطقة العربية ؟

قد يكون لكل ذلك وللخوف من الانتشار الإيراني بصفة خاصة في ضوء التاريخ الشيعي السني ، وما يحصل في العراق الآن وخوف الهيمنة الشيعية الإيرانية في المنطقة مع عجزها عن التعامل مع استيلاء إيران على العراق وما يشكله ذلك من خطر عليها.

وللتذكير: ( الوهابيون رجس من عمل الشيطان، سننتقم من الوهابيين، لن تمر هذه الجريمة دون عقاب!! )

كانت هذه عبارات مكتوبة ومحمولة على لافتات في تظاهرة أخرجها ( حزب الله ) في الجنوب اللبناني عقب اتفاق الطائف الذي رعته السعودية والذي كان من أسباب وقف الحرب الأهلية التي كانت تدور في لبنان.

ولم يكن حزب الله راضياً عن مؤتمر الطائف لأنه قطع الطريق على قيام جمهوريتهم الإسلامية في لبنان، ولهذا فلقد عمت مظاهراتـهم التي تـهاجم السعودية والوهابية مختلف المدن التي ينتشرون فيها.

وإذا كان هذا موقف الحزب من السعودية لأنها اقترفت (جريمة) وقف الحرب اللبنانية فكيف سيكون موقفه من السعودية عندما تعارض مغامراته لحساب إيران على حساب لبنان ؟

ويقول حسن نصر الله أيضاً: لانقبل أن تحسبوا الحركة الوهابية على الإسلام (الأمان عدد 149 في 31 آذار 1995)

كما تبعت مصر والأردن السعودية حين حملت المقاومة اللبنانية مسؤولية العدوان الإسرائيلي بوصفها مغامرات غير محسوبة لا تخدم المصالح والقضايا العربية

والموقف السعودي من الخطر الشيعي سبقه موقف أردني بالتحذير من خطر الهلال الشيعي والذي أيدته مصر بالحديث عن ولاء الشيعة العرب لإيران على حساب دولهم وكذا انتقاد وزير الخارجية السعودي الإدارة الأميركية لإهدائها العراق للمطامع الإيرانية.

لكن الدول العربية لم تتعد في صد الخطر الشيعي الصفوي المتربص بها حدود الكلام ولم تنتقل لمواقف عملية لإيقافه

وهذا التحذير العربي من الخطر الإيراني لا يحمل مشروعاً، ولا يتخذ من الشعوب شريكاً له، ولم يسند إلى مؤسسات متخصصة لنقل مهمته من صيغة إعلامية إلى صيغة طوارئ ميدانية. لذا لا يتوقع أن يكون تحذيراً فاعلاً في مواجهة المحور الإيراني، الذي يحظى ببرنامج ثقافي وفكري وإعلامي متكامل ومتطور وإمكانيات هائلة.

وعلى الرغم من وجود هذا المحور الشيعي ـ إيران سوريا حزب الله ـ نظرياً، منذ سني الحرب العراقية – الإيرانية، إلا أنه دخل مرحلة التنفيذ الفعلي على الأرض بسقوط العراق

وفي المقابل نجد محور [الرياض – الكويت – عمان – القاهرة ] المنبثق من أطلال النظام السياسي العربي،لكنه ذو اثر ضعيف مقابل المحور الشيعي.

بل إن الدول العربية قد ساهمت في خدمة المشروع الإيراني بتسهيلها وسكوتها عن العدوان الأمريكي على العراق فأخلّت بتوازن استراتيجي تفتقده المنطقة حاليا فأصبح العراق خاضعاً لاحتلالٍ فارسيٍ صفويٍ بالدبابة الأميركية!.. في حين دفنت الدول العربية رؤوسها مثل النعام في الرمال أما الأخطر فهو أن تمتد نيران هذه الحرب الطائفية إلى دول الجوار الخليجية بعد أن تأكل العراق لتمهد لتدخل فارسي جديد وبقوة السلاح النووي بحجة حماية الأقليات الشيعية (المضطهدة)

وإيران لازالت تحتل ثلاث جزر إماراتية

وأول تداعيات الأزمة الحالية تلك التحركات الطائفية المثيرة للشكوك في الخليج العربي(الحرين والكويت) وفي السعودية خاصة عبر بيانات ومظاهرات لمناصرة حزب الله، بينما لم نحس منها أحد أو نسمع لهم ركزا لمناصرة حماس السنية المغلوب على أمرها والأكثرُ استهدافا و شرعيةً ومشروعية في فلسطين من حزب الله في لبنان.



الاختراق الشيعي لفلسطين والشام

هدف المشروع الصفوي الفارسي الشعوبي، هو السيطرة على العالَمَيْن العربي والإسلامي بَدءً من إخضاع منطقة الهلال الخصيب (بلاد الشام والعراق)، وذلك باجتياحها ديموغرافياً ومذهبياً وتبشيرياً صفوياً وسياسياً وأمنياً وثقافياً واستيطانياً..

ولقد أعلن الخميني عن مقصده وخططه وعزمه، من أن انتصار قواته ـ الذي كان يأمله ـ سيضم الشعب العراقي المضطهد إلى الشعب الإيراني، ليقيما معاً ـ حسب أمانيهما ـ دولة إسلامية، وإذا توحد البلدان فإن الدول الصغيرة الأخرى في المنطقة ستنضم إليهم، وقد كان الطريق إلى لبنان يمر عبر العراق.

واعتذر نائب وزير الخارجية الإيراني محمد عزيزي عن ضعف مشاركة القوات الإيرانية في القتال بلبنان؛ بأن الطريق إليه «تمر عبر العراق»!! فلا تصبح قوات إيران حرة تماماً في أن تلعب دوراً جوهرياً في لبنان إلا بعد سقوط النظام العراقي.

والآن بعد أن سقط النظام العراقي بيد الشيعة بدأت إيران بلعب دورها الجوهري في لبنان وما بعد لبنان لتبدأ إيران بتصدير الثورة للعرب من بيروت هذه المرة.

وطموحاتهم يحدثنا عنها حجة الإسلام فخر روحاني - سفير إيران في لبنان - في مقابلة أجرتـها معه صحيفة اطلاعات الإيرانية في نـهاية الشهر الأول من عام 1984، يقول روحاني عن لبنان:

"لبنان يشبه الآن إيران عام 1977، ولو نراقب ونعمل بدقة وصبر، فإنه إن شاء الله سيجيء إلى أحضاننا، وبسبب موقع لبنان وهو قلب المنطقة، وأحد أهم المراكز العالمية، فإنه عندما يأتي لبنان إلى أحضان الجمهورية الإسلامية، فسوف يتبعه الباقون".

ونقلت صحيفة النهار اللبنانية [11/1/1984] عن السفير نفسه - روحاني - قوله: "لبنان يشكل خير أمل لتصدير الثورة الإسلامية".

وحزب الله اللبناني عضو في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، الذي تأسس في طهران عام 1981، أما بقية الأعضاء فهم: الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين، ومنظمة الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية، حزب الدعوة العراقي، وحركة العمل الإسلامي العراقية.

وإيران لا تزال تصر على تصدير الثورة، لكنها سلكت طريقاً آخر يختلف عما كان عليه الحال بأيام الخميني، فأسلوب المواجهة الذي اتبعه إمامهم فشل وعاد عليهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، أما الأسلوب الجديد فليس فيه أي استفزاز للعرب، وعلى العكس فإنه يعتمد على الشعارات التي يفتقدها جمهورنا، ومن هنا جاءت دعوتـهم إلى تحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية، ورفع راية الجهاد في سبيل الله، ومساعدة الهيئات والجماعات السنية التي ترفع هذا الشعار، وبالتالي لا تستطيع الحكومات العربية والأجنبية تجاهل إيران ودورها في معاهدات السلام العربية الإسرائيلية، وسيبقى لبنان بوابة إيران إلى البلدان العربية، وسيبقى حزب الله الجهة الوحيدة المنتدبة من أجل تحقيق أهداف إيران وطموحاتـها.

وقبل الحديث عن اختراقهم لفلسطين نشير لخطر اختراقهم حالياً للأردن عبر النازحين من العراق فأغلب العراقيين المقيمين في الأردن هم من الطائفة الشيعية و سبب خطرهم هو الاختلاط بين أردنيات وعراقيين شيعة نتج عنه تشيع عدد من الفتيات الأردنيات السنّيات، ونتج نفس الشيء في طبقة الشبان جراء الاختلاط بالعمل خصوصا وأن شيعة العراق اقتحموا وسط المجتمع الأردني وبهدوء بالغ بحوزاتهم وحسينياتهم.

وأيضاً يتمثل خطر حجم تأثير هذه الطائفة ومعتقداتها على المجتمع الأردني السني من خلال سطوة رأس المال، حيث تشير بعض المصادر إلى أن العدد الأكبر من المستثمرين العراقيين الذين حصلوا على الجنسية الأردنية خلال الفترة الماضية، هم من العراقيين الشيعة.

وهذا واضح تماما من خلال إنشاء مؤسسات تحمل هذا النفس كمؤسسة آل البيت للبحوث والدراسات الإسلامية وتدريس المذهب الجعفري والإمامي الاثنى عشري في كلية الشريعة بجامعة آل البيت، إضافة إلى تقديم التسهيلات وتخفيف التضييقات التي كانت مفروضة سابقا على زوار مقامات آل البيت في الأردن.

وقد أوقفت وزارة الأوقاف الأردنية وباللحظات الأخيرة أول محاولة للسماح ببناء أول حسينية كانت ستقام في الأردن وتحصل على ترخيص بصفتها جمعية خيرية، لكن مراجع القرار في الحكومة تدخلت وسحبت في وقت متأخر ترخيصا كانت وزارة الأوقاف قد فكرت به في مراسلاتها الداخلية.

والآن يوجد طائفة شيعية بالفعل من الأردنيين، خاصة في الشمال حيث تقطن بعض العائلات الأردنية المتشيعة في مدينتي اربد والرمثا القريبتان من الحدود السورية. وفي جنوب الأردن أيضا، حيث تتمركز الكثير من المقامات والمراقد والقبور والعتبات التي تعتبر مقدسة عند الشيعة, ويدور الحديث عن تشيع منظم للكثير من العائلات الأردنية ومن عشائر مهمة ومعروفة.

ويؤكد مطلعون وجود حالات تشيع كثيرة خاصة في الأوساط المثقفة وفي أوساط النخب من إعلاميين وسياسيين وأكاديميين ووعاظ وأئمة مساجد...

وأما سوريا فيحكمها نظام نصيري من غلاة فرق الشيعة هدم المدن فوق رؤوس ساكنيها، وقصف السجون بالطائرات على رؤوس نزلائها، وسحق الفلسطينيين في لبنان، وسلم الجولان، فهو الشق الآخر للحقيقة.

وقد جعل ولاءه لإيران منذ ثورة الخميني في زواج كاثوليكي لكن إيران استوعبت النظام السوري الشاعر بالعزلة والخوف من أميركا، وربطته بإحكام بفلكها، بعد تفكيك علاقته الوشيجة بمصر والسعودية.

والآن يزداد التغلغل الشيعي الفارسي في سورية ، وتشتد حملات التشييع في صفوف الشعب السوري المسلم السني ، وتجنيس الفرس والعراقيين الشيعة ، بمنحهم الجنسية السورية من قِبَل النظام الأسدي الحاكم .. وقد تجاوزت أعدادُهُم المليونَ حتى الآن ، ويقيم معظمهم في منطقة ( السيدة زينب ) وما حولها في دمشق !

أما نشر التشيع في فلسطين فكانت قاعدة الانطلاق من حزب الله في لبنان عن طريق دعم بعض المنظمات وكان على رأسها تنظيم الجهاد الإسلامي والذي تأثر بعض قادته بالتشيع كما تم منذ أشهر تاسيس مجلس شيعي أعلى في فلسطين من قبل بعض الفلسطينين الذين تشيعوا مؤخراً وهذا الإعلان عن إنشاء مجلس شيعي، ثم التراجع عنه بعد أيام يحمل أكثر من دلالة في طياته، ومن ذلك وجود مشروع شيعي تبشيري يعمل على الأرض الفلسطينية، ولكن يبدو أن بعض المتشيعين قد استعجل الظهور للعلن قبل تهيئة الأوضاع، مما دعا حتى قادة الجهاد القريبين من إيران والشيعة للتنصل من هذا المجلس.

عدد الشيعة الحالي في فلسطين صغير جدًا، وأعداد المتشيعين الحالية لا تدعو للقلق، لكننا مطالبون بالوقوف تجاهه وقفة جادة ومحذرة، فنشر التشيع في فلسطين علاوة على بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يهدف إلى إثارة الفتنة بين الفلسطينيين، وصرفهم عن قضيتهم الأساسية في مقاومة الاحتلال.

(وللمزيد طالع مجلة الراصد الإلكترونية ،

http://www.islammemo.cc/taqrer/one_news.asp?IDnews=747

) وتسعى إيران لمحاولة السيطرة على حماس حالياً عن طريق الدعم المالي لأنها الأكبر الآن والأقوى ولكسب شعبية هذه الحركات بين المسلمين وتجييرها لصالح إيران في ظل تآمر الأنظمة العربية على حماس وكأنهم يلجئونها إلجاءً لحضن إيران بتخليهم عن دعمها بل ومحاربتها والتضييق عليها وكأن أنظمتنا العربية لم تتعظ من درس العراق لتكرره في الشام .

ويرى ايتامار رابينوفيتش, سفير إسرائيل السابق في واشنطن بأن إيران »تتطلع إلى الهيمنة الإقليمية«. وبغض النظر عن نجاحها في الحصول على السلاح النووي, فإنها قد نجحت لحد الآن ومن دون ذلك السلاح في الحصول على نفوذ كبير في لبنان وسورية وبين صفوف الفلسطينيين, ناهيك عن دورها الفعال في العراق.

ومساعدة إيران للفلسطينيين لازالت محدودة ولاتصل لمثل ماتدفعة إيران لحزب الله الشيعي لكنها تكفي لتحقيق مكاسب إعلامية وسياسية وكمثال على ذلك ماوعدت به إيران حكومة حماس حيث قال وزير الخارجية الإيراني (منوشهر متقي) في مؤتمر صحافي في طهران: (إنّ إجراءات المساهمة بخمسين مليون دولار لا تزال في مرحلة صنع القرار (بعد أربعة أشهر من الوعد).. ولم يتم سداد المبلغ الذي تحدثت عنه)!

ولا نقبل أن يتاجر الشيعة بقضية فلسطين، في نفس الوقت الذي يذبحون فيه الفلسطينيين ويستبيحون أرواحَهم ودماءهم وأعراضَهم وأموالَهم في بغداد كما فعلوا في مخيم صبرا بلبنان من قبل.

هل نسي الفلسطينيون أن شيعة أمل ذبحوهم في لبنان ثم طردوهم منه وحزب الله يمنعهم الآن من المقاومة في الجنوب

فهذا سلطان أبو العينين مسئول حركة فتح في لبنان يصرح بأن حزب الله ( منع ) و ( اعتقل ) و ( حاكم ) و( سجن ) مقاتلين فلسطينيين حاولوا القيام بعمليات ضد اليهود عن طريق الحدود اللبنانية وقال إننا ( نسمع ) عن دعم حزب الله للمقاومة .. ولكننا لسنوات لم نر شيئا .

وكان من حجج حزب الله لاستمرار وجود ميليشياه المسلحة ادعاؤه أنها لمساندة الفلسطينيين.

ولمعرفة حقيقة نظرة الشيعة للفلسطينيين حالياً أنظر اضطهادهم لهم ببغداد واستمع لهم في غرف البالتوك والمنتديات الشيعية كيف يستمتعون ويتشفون بقتل أهل فلسطين ويدعون اليهود إلى سحقهم بل ويعتبرون مناظر قصف وتدمير بيوت الفلسطينيين وممتلكاتهم من أجمل المناظر ويصفون جثث قتلى الفلسطينيين بالعفنة لأنهم من السنة !!

وعندما قتل اليهود الشيخ أحمد ياسين عبروا عن فرحتهم بهذا الاغتيال عبر منتدياتهم و مواقعهم على الإنترنت وطالب أحدهم بتمجيد اليهود لأنهم اغتالوا كما زعم (ناصبي) ! و قال آخر :لقد مات أحمد ياسين سارق أموال الشعب العراقي.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- عن الشيعة: "كانوا من أعظم الأسباب في استيلاء النصارى قديما على بيت المقدس حتى استنقذه المسلمون منهم "

فهل ينتبه الفلسطينيون والعرب؟

مستقبل صراع الفرس والروم

هناك نِدِّيَّة تقليدية بين كل من الغرب النصراني والطرف الإيراني، وهذه الندية الضدية تعد امتداداً لما كان في سالف الزمان من صراع اعتقادي وعنصري بين الفرس والروم.

والطرفين المتصارعين على الرغم مما بينهما من بغضاء وعداء على مر التاريخ، كانا ـ ولا يزالان ـ يشتركان في النظر إلى العرب نظرة دونية، ملؤها الاحتقار، وهاجسها السيطرة والاحتكار، وفق مصالح الطرفين فقط.

فالعلاقة بين أمريكا وإيران تحكمها المصالح لا المبادئ وعندما اتفقت المصالح حدثت صفقة الأسلحة الشهيرة إيران جيت وفتحت الأجواء لطائرات أمريكا وأرسل العملاء الشيعة مع جيوش الصليب لاحتلال بغداد وعندما اختلفت المصالح في السلاح النووي ونفط الخليج كان التهديد بالحرب وتلاه حرب لبنان الحالية.

إن الغرب لامشكلة له مع المذهب الشيعي لأن الشيعة لم يسبق لهم غزو أوروبا وفتحها لأن من أصول مذهبهم المنحرف تحريم الجهاد إلا تحت راية مهديهم المنتظر والتاريخ يشهد أن الشيعة ورغم القوة التي تمتعوا فيها في بعض الأزمان مثل الدولة الفاطمية والعبيدية والصفوية لم يفتحوا شبرا من أرض ولا حرروا ذراعاً محتلا.

وإذا سألنا التاريخ نجد في أرشيفات وزارة الخارجية الفرنسية تقرير للقنصل العام لجلالة الإمبراطور الفرنسي وملك إيطاليا في حلب وملحقاتها وبلاد فارس ج ل روسو بعد عودته من بغداد إلى حلب في 24 نوفمبر عام 1808م يقول فيه : (( إن دعوة ابن عبد الوهاب وتحالفه مع أمير الدرعية , ما هي إلا صحوة جديدة للعرب الذين مضى عليهم ردحاً من الزمان , مغمورين وراء كثبان صحرائهم وإن عودتهم إلى مسرح الأحداث من جديد وهم يحملون نفس المبادئ التي حملها أسلافهم في أوائل عهد الفتوحات الإسلامية والتي على أثرها تحطمت إمبراطوريتا الفرس والروم , وهذا ما جعل أنظار القوى الكبرى تتجه بعين المراقب الحذر إلى متابعة تلك الصحوة العربية )) , وبعد أن يتحدث روسو عن اتساع نفوذ الدرعية , ورسوخ ذلك النفوذ (( وأصبح هذا الانضمام قائماً على قواعد راسخة وغير قابل لأية هزة )) يتساءل في تقريره وكأنه يجيب على أسئلة موجهة له من الحكومة الفرنسية حيث يقول (( أما كان من الممكن القضاء على هذه الحركة الإصلاحية وضربها في عقر دارها ؟ ... إن السلطان العثماني مصطفى منذ توليه سلطة الخلافة أبدى اهتماماً كبيراً يعاونه وزيره الأعظم في القضاء على مشكلة حركة ابن عبدالوهاب وأتباعها , والتي لم تعد مثار اهتمام السلطان العثماني وحكومته فحسب ؛ بل شملت اهتمام القوى الأوروبية أيضاً , ولكن السلطان فشل في تنفيذ خططه المعدة لتوجيه ضربة قاضية لهؤلاء العرب الذين لا يعترفون بسلطته ))

كما أن الشيعة ليس لهم دعوة جارفة وسط الغربيين كما للسنة بل كان لهم فضل على الغرب في شق المسلمين وحربهم وإشغالهم عن الغرب ومساعدة الصليبيين ضد المسلمين.

بالإضافة إلى أنه مذهب منحرف يفيد الغرب في الصد عن الإسلام الصحيح لاسيما أنه من نسل الفكر اليهودي لأن مؤسسه عبد الله بن سبأ اليهودي

وخلاف أميركا مع إيران ينحصر في قضية حيازة السلاح النووي وتطلعها لتكون قوة إقليمية كإسرائيل فقط ، وأميركا يروق لها فيما عدا ذلك بقاء إيران خنجراً شيعياً في خاصرة العمل الإسلامي السني في العالم الإسلامي كله ، وفي العراق بخاصة ، والخليج وجزيرة العرب بدرجة ثانية.

وقد يكون السبب الأهم في رفض الغرب لسلاح إيران النووي : أن إسرائيل تتخوف من أن يؤدي امتلاك إيران لقنبلة نووية إلى سباق تسلح في المنطقة كلها والمظنون أن حكام العرب أقصر باعاً من أن يسعوا إلى سلاح نووي ، وذلك بعيد .

ولكن الخطر إنما يُتوقع من تركيا مهما كانت درجة تعاونها مع أميركا وإسرائيل ، لأن تاريخ العلاقات الإيرانية الصفوية التركية العثمانية هو تاريخ عدائي تنافسي كان على طول المدى قاسياً ، ولا ينسى التركي أبداً ضرب الصفويين للجيوش العثمانية من الخلف حين اندفعت في أوربا ، ومعركة تبريز جزء من مخزن الآلام الدفين العميق ، والمصالح المؤكدة في خطط الأمن الاستراتيجي التركي توصي بالتكافؤ الحتمي مع إيران ، ولا تسمح بأي خلل لصالح إيران أبداً ، فإذا حازت إيران سلاحاً نووياً فإنه يلزم ومن باب الضرورة أن تحوزه تركيا

أمريكا تريد أن يبقى الأقوى في المنطقة اليهود وإيران تريد أن تشارك في اقتسام الكعكة فمن سيغلب ؟

وما يحدث في لبنان هو حرب استطلاعية يسعى كلا الطرفين من الفرس والروم إلى معرفة قوته وقوة الخصم سياسياً

والمواجهة بين أميركا وإيران انتقلت من العراق إلى لبنان.

فالفرس يريدون تحذير الروم من مس سلاحهم النووي بمس ربيبتهم إسرائيل ولإشعال مشكلة تشغل الغرب عنهم فترة من الزمن لتزداد قوتهم مع ازدياد وهن الأمريكان مستغلين : التعثـّر الأمريكي في العراق ، وكذا تعدد الجبهات المعادية لأمريكا: ـ كوريا الشمالية ، فنزويلا..إلخ ـ وتتابع المشكلات ، الداخلية ، والخارجية ، وارتفاع أسعار النفط ، وخوف العالم من هجوم على إيران ، يتسبب في كارثة طاقة نفطية عالمية .

نجح النظام السياسي الإيراني في إدارة أكثر من أزمة إقليمية معقدة بكفاءة واقتدار لكن هل ستنجح إيران في تحقيق أهدافها أم تراها استعجلت حتفها بظلفها ؟ فتكون لطمة يوجهها الشيعة لأنفسهم كما تعودوا في كل عاشوراء؟ "إنها الحرب التي قد تنهي كل الحروب في لبنان وتنقلها إلى إيران». هذا ما خلص إليه عدد من المسئولين والباحثين الغربيين في تحليلهم .

يشير لذلك ما يردده القادة في أميركا وبريطانيا في شكل شبه يومي بأن إيران وسورية مسؤولتان عن تدهور الأوضاع وكأنهم يعدون لانتقال المعركة إلى هناك.

وقد أشارت أروقة السياسية العراقية عن نية واشنطن شنّ حرب جديدة في العراق، وخاصة في بغداد، من أجل بسط الأمن، وهو ما عُرف باسم عملية "تحرير بغداد" الثانية. وقالت تلك المصادر لمراسل "قدس برس" إنّ زيادة كبيرة على القوات الأمريكية ستطرأ عقب زيارة المالكي إلى الولايات المتحدة، وهو ما أعلنت عنه واشنطن بالفعل. وتشير تلك المصادر إلى أنّ الميليشيات الشيعية ستكون أولى أهداف "التحرير الأمريكي الجديد"، بعد أن حوّلت تلك الميليشيات مدينة بغداد إلى مدينة أشباح بعد أن قررت الآلاف من الأسر العراقية مغادرة المدينة بسبب عمليات العنف الطائفي التي كثيراً ما تتهم تلك الميليشيات به.

ويشير البعض إلى أن هناك رؤيةً مشتركة للقيادتين الصهيونيّة والأمريكية تبلورت منذ أكثر من عامٍ تقضي بتوفير أمن الكيان الصهيونيّ من خلال العمل على إسقاط القيادة السورية وضرب حزب الله، أيْ كما تقول المصادر: "سورية بدون الأسد ولبنان بدون حزب الله"، على حد تعبيرها.

وقد نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية على موقعها على الانترنت أمس نقلا عن تقديرات مسئولين إسرائيليين بأن الولايات المتحدة ستمنح مهلة لإسرائيل تستمر حتى الأحد القادم لإتمام عملياتها وعدوانها على لبنان وأيضاً وزيرة خارجية أمريكا تعلن بأن شروط وقف إطلاق النار لم تحن بعد.

وقد ذكر موقع "دبكا الاستخباري" أن القوات الأمريكية قد بدأت منذ يوم السبت الماضي بتشغيل جسر جوي لتزويد الجيش الإسرائيلي بالمعدات والتجهيزات العسكرية التي يحتاجها في عملياته العسكرية ضد لبنان

وأشار الموقع إلى قرار إيران بنزع السيطرة المباشرة عن الحرب من أيدي حسن نصرالله وتوليتها لقائد الحرس الثوري الإيراني مباشرة الجنرال يحى رحيم سوفياني . ويدير الجنرال السفياني الحرب حسب ادعاء الموقع الاستخباري من مقر قيادة الحرس الثوري في منطقة بندر عباس على الخليج العربي يساعده في ذلك مجموعتان قياديتان بالتعاون مع رئيس أركان حزب الله إبراهيم عقل إحدهما في بيروت والأخرى في دمشق .

وهذا يؤكد أن المعركة أمريكية إيرانية وقد تندرج ضمن المخطط الأمريكي الجديد الذي أفصحت عنه غونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية، لشرق أوسط جديد، ربما من أهم ملامحه الوقوف بوجه إيران وتحجيم الدور السوري.

هل ستسحب أمريكا قواتها من العراق لتحررها من أسر الفرس ؟

وهل تستبدلها بمئة ألف من الدول العربية كما تشير بعض الصحف ؟ وهل تقلب ولائها للسنة ؟

بل وهل يمكن أن تستعين بصدام للتصدي للفرس ؟

ولماذا تبقي وضع صدام معلقاً حتى الآن ؟ فلم تسلمه للعراقيين ولم تحكم عليه بعد.

ولازال بيد أمريكا ورقة إثارة الأقليات في إيران من الآذاريين والبلوش وعرب الأحواز والأكراد والتركمان والأرمن.

كما أنها لازالت تحتفظ بأعضاء (مجاهدي خلق) في العراق البالغ عددهم أكثر من خمسة آلاف وقد طالبت الحكومة الإيرانية بتسليمهم لكن أمريكا رفضت.



من سينتصر في معركة لبنان ؟ وهل ستعود الأوضاع كما كانت ؟

ردة الفعل الصهيونية المدمرة للبنان كانت مفاجئة للحزب كما أقر بذلك نصر الله في لقاءه مع الجزيرة

وللمقارنة فالأسرى اللبنانيين والعرب في السجون "الإسرائيلية", والذين تشير صحيفة السفير اللبنانية(14 مايو 2001) إلى أنهم لا يجاوزوا بضعة عشرات من اللبنانيين. وبحساب رياضي يسير يتضح أن لبنان دفع ـ حتى اللحظة ـ 10 "شهداء" و40 جريحاً عن كل أسير لبناني (نحو 300 قتيل لبناني و1000 جريحاً), فيما دفعت فلسطين شهيداً عن كل 100 أسير.

ولقد وفر حزب الله لأعدائه الدوليين ذريعة قوية ومباشرة للتعجيل بتنفيذ قرار 1559

والاتجاه الدولي الآن بحسب ما اقترح وفد الأمم المتحدة لجعل ثمن إيقاف الحرب هو دفع حزب الله لتنفيذ القرار الدولي 1559 بتجريد الحزب من السلاح ودخول قوات دولية رادعة لإبعاد «حزب الله» عن الحدود إلى ما وراء نهر الليطاني (عشرون كيلومترا عن الحدود). ومنعه من الهجوم على إسرائيل بمعني آخر ستكون مهمة هذه القوات التي سيزيد تعدادها عن عشرين ألف جندي إعادة بناء المنطقة الآمنة بمساحة 20 كيلومترا ، على أن ينتشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل«كد يكور» وطني لقوة الاحتلال الدولية، ووضع لبنان بكامله، بطريقة غير مباشرة تحت انتداب أمريكي جديد على غرار ما يحدث في العراق حالياً.

وعندها تكون الروم قد قلمت الظفر الأول من قوة الفرس أو يرفض الحزب القوة الدولية فتستمر الحرب لتستنزف شعبية الحزب وسلاحه الرئيس المتمثل في الصواريخ والتي استنزف ربعها في عشرة أيام.

ولذا سارعت إيران بطلب الهدنة وخفف الحزب من ضرباته.

وأميركا تراهن على إسرائيل في «تطهير» الجنوب، على الأقل، من عناصر حزب الله، ثم تسليمه إلى القوات الدولية.

لكن معركة بلدة مارون الراس الحدودية برهنت لإسرائيل أنها ستمنى بخسائر بشرية كبيرة. وهي لذلك لا تريد الوقوع في فخ حرب استنزاف أخرى، وليست راغبة كثيرا في قوات دولية، قد تمنعها في المستقبل من التدخل في لبنان.

وكانت إسرائيل عقدت العزم على تصفية حزب الله نهائياً.. فضربت المطار، والطريق البري بين بيروت ودمشق، وحاصرتها بحرياً لتأكيد منع وصول أي إمدادات لحزب الله..

وتسعى الآن لإنفاد قوة حزب الله بعد محاصرته، واستهلاك ذخيرته وعتاده، وهي معركة نفس طويل، والتأييد الدولي المعلن والمطلق لإسرائيل، والتأييد العربي المعلن وغير المعلن لإسرائيل أيضاً.

كما كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الدعم العربي غير المباشر لإسرائيل في عدوانها "شيء لا يُصدق".

كما كتب نيل ماكفاركوار في النيويورك تايمز وفي محاولة منها للحد من المحاولات التي يسعى إليها المحور المتمثل في إيران وسوريا وحزب الله وحماس أكدت حكومات الدول العربية الصديقة للقوى الغربية وخاصة السعودية ومصر والأردن, على أن تكون المحطات التليفزيونية الحكومية أقل اكتراثًا بتطورات الصراع الحالي بين إسرائيل وحزب الله, وذلك من خلال زيادة رقعة المسلسلات الدرامية وبرامج المسابقات على حساب المواد الإخبارية والتحليلية التي تتناول التطورات الأحداث في لبنان وغزة.)

وهناك نهاية أخرى محتملة للحرب المفتوحة في لبنان تقترن بنجاح الوسطاء الدوليين في التوصل لوقف لإطلاق النار، ضمن تسوية تشمل إجراء مفاوضات غير مباشرة لتبادل الأسرى , وذلك بعد تسوية " إسرائيل " جنوب لبنان بالأرض وجعلها منطقة عازلة طولها لا يقل عن عشرين كيلوا مترا ومن ثم تتوطن فيها قوات دولية .

كما قد تنتهي الحرب بانتصار الفرس على الروم في أدنى الأرض (الشام) عبر عدم تحقيق العدو لأهدافه وإطلاقه للأسرى لتنتقل المعركة لساحة أخرى هي سوريا أو العراق.

كما أن الاستئصال الأمني الكامل لحزب الله لن يصب في المصلحة الأمنية لإسرائيل، فزوال الحزام الأمني العازل الذي يشكله الحزب بين إسرائيل وباقي لبنان، الذي حفظ السلام في الجليل الأعلى، يعني عودة التماس الجغرافي مع قطاعات الشعب اللبناني والفلسطينيين، التي تختلف مع مدرسة الحزب السياسية والمذهبية، ومع رؤيته إلى طبيعة الصراع مع إسرائيل،

لا أدق في هذا السياق مما ذكره كاتب لبناني مسيحي عن طبيعة المدرستين بالقول: "نضال حزب الله قروي، ونضال الآخرين [السنة] قاري". بعبارة أخرى، ستبقى حاجة إسرائيل قائمة إلى حزام أمني طائفي يعزلها عن محيط الأغلبية ذات المنطلقات والرؤى المختلفة.

وسبقت الإشارة إلى إشادة الصحيفة الإسرائيلية هارتز بحزب الله ودوره في حماية إسرائيل من الفلسطينيين.

ولأن قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب أصبحت بؤرة توتر في المنطقة وجرح مفتوح نازف يفجر المنطقة في كل مناسبة ودول العالم ليس مضطرة للركض خلف مثل هذه البؤر وبالتالي فثمة توجه للضغط على إسرائيل لعدم فتح المجال أمام تفجرها مجدداً عبر إطلاق جميع الأسرى ولنزع أكبر حجة لعمليات الفلسطينيين وحزب الله.

كما لا يستبعد انسحاب إسرائيل من منطقة مزارع "شبعا" التي يقدر سكانها بحوالي (70 ألفاً) وهم من أهل السنة لنزح حجة حزب الله في بقاء أسلحته لتحرير مزارع شبعا.

نحو شرق أوسط جديد طائفي

بعد حرب الخليج ونهاية الحرب الباردة أراد الصهاينة استغلال اللحظة المناسبة من أجل صياغة المنطقة على مقاسهم، وتحدث بيريز عن شرق أوسط جديد تقوده تل أبيب بدل القاهرة. شرق أوسط مدجج بالتنمية والرفاه. هذا في الظاهر، أما في الباطن فهو شرق أوسط مفكك على أسس عرقية وطائفية ومذهبية يشتبك الجميع فيه مع بعضهم البعض بينما يتصالحون جميعاً، وربما يتحالفون أيضاً مع الدولة العبرية.

كاتب أمريكي طرح القضية صراحة فقال في تحليل عنوانه «اللعب بورقة السنة» ما يلي: «من وجهة نظر فريق الحرب في أمريكا فإننا إذا نظرنا إلى الوضع الطائفي في الشرق الأوسط فسوف نجد أن الحكام السنة المتحالفين مع أمريكا متوحدون في مواجهة احتمالات المد الشيعي. وإذا كنا في حالة حرب حضارية مع الإسلام من وجهة نظر فريق الحرب، فان تعميق هذا الانشقاق الطائفي في صفوف العدو يجب النظر إليه باعتباره استراتيجية فعالة«.

كاتب أمريكي آخر تحدث عن موضوع الحرب على لبنان واستراتيجية تمزيق العالم العربي والإسلامي. فقال: «إن استراتيجية تمزيق العراق على أسس طائفية هي نفسها التي يراد من خلال الحرب تطبيقها في لبنان. وقال: إنها هي استراتيجية «فرق تسد» الاستعمارية القديمة المعروفة».

إذن، أريد من هذا العدوان الهمجي عند التخطيط له منذ البداية أن يكون مناسبة لإشعال فتنة طائفية تمزق العالم العربي.

كما نشرت المجلة العسكرية الأمريكية المتخصصة "أرمد فورسز جورنال" خارطة جديدة للشرق الأوسط، وضعها الجنرال المتقاعد رالف بيترز، وقسّم فيها المنطقة إلى دول سنية وشيعية وكردية، إضافة إلى دولة إسلامية تضم الأماكن المقدسة مستقلة عن دولة السعودية، ومملكة الأردن الكبرى ودويلات أخرى. وعلى حد زعم الجنرال الأمريكي فإن تقسيم المنطقة على أساس الطوائف والاثنيات بحيث تعيش كل طائفة أو قومية منفصلة عن الطوائف والقوميات الأخرى في دولة سياسية مستقلة، من شأنه أن ينهي العنف في هذه المنطقة.

طالع صورة خارطة الشرق الأوسط الجديد على هذا الرابط.. !!!!

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=172854

فهل هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تبشرنا به رايس ؟

يبدو أن المقاومة العراقية الصلبة لأهل السنة بالعراق حالياً أودت بأحلام أمريكا في مياه نهري دجلة والفرات , ولذا فقد فضلت تأجيج الصراع الإستراتيجي الفارسي والعربي من جهة الطائفية



نحو استراتيجية فعالة تجاه الخطر الفارسي الشيعي

عند الحديث عن خطر الفرس لايعني التقليل من خطر الروم ولكن للفت الانتباه له وبدء التصدي له أما خطر الروم فتكفل بصده مجاهدوا العراق وفلسطين.

وإن من مبشرات أن الفرس لن تقوم لهم قائمة قول النبي صلى الله عليه وسلم : فارس نطحة أو نطحتان، ثم يفتحها الله، ولكن الروم ذات القرون كلما هلك قرن قام قرن آخر).أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/206)، والحارث ابن أبي أسامة كما في زوائد الهيثمي (2/713)، ونعيم بن حماد في الفتن (2/479)، ومسند الحارث (702)، عن محيريز.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ...) متفق عليه.

لقد شاء الله تعالى أن يكون الاقتتال الأخير في فجر الإسلام بين الفرس والروم، إضعافاً لوجود الطرفين على أطراف الجزيرة العربية، وهو ما مهد للمسلمين أن يقاتلوهما معاً على التوحيد، فلم يكد يمضي على وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، حتى غزا المسلمون أرض فارس، لينتصر العرب تحت راية الإسلام.

وقد يعيد التاريخ نفسه فيكون في صراعهما الحالي نصراً لأهل السنة عليهما

إن قاعدة الصد الرئيسة لخطر شيعة الفرس هي العراق ومقاومته على كافة المستويات وخاصة العسكري والسياسي

فعلى المستوى العسكري فهناك مقاومة سنية أذلت وهزمت أقوى دولة فيمكن لها التصدي للخطر الشيعي الفارسي رغم أنها تواجه بحرب مزدوجة من قوات الاحتلال وقوات الميليشيات على السواء وصمت عربي عن مساندتها . لكن أكبر عائق لها هو تفرقها وعدم توحدها ويجب على الأمة نصرتها وأعظم نصرة لها العمل على جمع كلمتها لتدرأ الخطرين الرومي والفارسي .

ولئن تخاذلت الدول العربية عن نصرة المقاومة العراقية فلا أقل من أن تنصر أهل السنة مالياً وسياسياً ليكون لهم قوة تحفظ لهم بعض حقهم.

وإنه لمما يؤسف له أن تستقبل السعودية الشيعة العراقيين وتحتفي بهم وترفض استقبال قادة السنة

إن المجاهدين من السنة في العراق هم خط الدفاع الأول عن حكومات الخليج وشعوبها السنية فهل نعي ذلك ؟

هذا على المستوى القريب أما على المستوى البعيد فيجب وضع مشروع استراتيجي لإعادة الشيعة إلى الصراط المستقيم عبر مشروع دعوي كبير يشمل العرب والفرس . لقد كانت غالبية الفرس على المذهب السني حتى تسلطت عليهم الدولة الصفوية عام907 هجرية وسميت بذلك نسبة إلى صفي الدين الأردبيلي المتوفى سنة 650هـ، وقد كان هذا الرجل من شيوخ الصوفية التقليديين وكان شافعي المذهب، إلا أنه تحول للمذهب الشيعي، وأصبح داعية له، حتى كثُر أتباعه، وتحولت الصفوية من دعوة إلى دولة، وتوسعت من العراق إلى أفغانستان فشيعتهم بالحديد والنار وقد قام مؤسسها الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي بقتل ما يقرب من مليون نفس مسلمة لا لشيء إلا أنهم لا يعتنقون مذهب الرفض . ولما قدم بغداد أعلن سبه للخلفاء الراشدين وقتل من لم يسلك ديانة الرفض ، ونبش قبور كثير من أموات أهل السنة كما فعل بقبر الإمام أبي حنيفة رحمه الله.(وميليشيا شيعة العراق الآن تنبش قبور الصحابة ومنهم أنس رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقد انتهت الدولة الصفوية عام 1149 هـ ففارس الوثنية قد تمكنت بالحديد والنار والمجازر من تحويل فارس السنية إلى فارس الشيعية الإثني عشرية وقد ظل الصفويين على عهد الشقاق والمحاربة لجيرانهم من المسلمين السنة، حتى سقطت دولتهم على يد الأفغان بقيادة (محمود خان) الذي غزا أرض فارس. إن جهود أهل السنة لدعوة الشيعة لازالت محدودة وفردية وما أحوجنا لجهود مؤسساتية وحكومة لمعالجة هذا الخطر في جسد الأمة. وإن مما يؤكد أهمية دعوتهم وحصول ثمرتها ما نشرته مجلة [ المنبر] الشيعية المتطرفة، العدد 14 بعنوان : [ استنكار واحتجاجات من الشيعة الذين أصبحوا غرباء في وطنهم ] جاء فيه ما نصه : " وذكرت الأوساط أن هذه السياسة التي تنتهجها السلطات الإيرانية هي التي أدت إلى تحول جمع من أبناء إيران إلى المذهب السني، بعد ما أوقفت السلطات جهودا كان تهدف إلى الحفاظ على هوية التشيع المبنية على كشف حقائق مظلومية أهل البيت عليهم السلام باستمرار، حتى أن مدينة{إيران شهر] الواقعة في محافظة سيستان جنوبي شرقي إيران كانت نسبة الشيعة فيها قبل الثورة 80% أما الآن فقد قلت النسبة لتصبح 30% لتكون الأغلبية سنية بواقع 68% من مجموع السكان حاليا. وهذه إحدى نتائج هذه السياسة المصلحية " [ موقع المعصومون الأربعة عشر} ولقد أحدثت المناظرات التي جرت على قناة المستقلة بين علماء من السنة والشيعة زلازل بين الشيعة فهدى الله منهم من شاء هدايته وكان من أثرها أن أرسلت إيران كتباً ومحاضرات لتوزع في القطيف رداً على تلك المناظرات وتخفيفاً من أثرها. فكيف لوكانت هناك قناة خاصة لدعوة الشيعة بالعربية والفارسية ؟ ولايزال يوجد من يتوب ويتسنن منهم بكثرة رغم ضعف الجهود في دعوتهم. إن الشيعة ليسو سواء بل هم أحزاب وطوائف وفرق قد بلغت قريبًا من السبعين،...وبينهم من العدوات والضغائن والحروب مالايعلمه إلا الله وحده... ويكفي شاهداً على ذلك حرب أمل وحزب الله الضارية في لبنان والتي راح ضحيتها قتلى ومصابين ومشردين!! لكن الموالين لإيران الآن هم الأعلى صوتاً ، والأكثر أثراً ، لأنهم يدعمون .. قال ابن تيمية -رحمه الله-: "...والإمامية الاثنا عشرية .. مع فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا ليسوا زنادقة منافقين لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم ,وأما أولئك (أي الإسماعيلية) فأئمتهم الكبار العارفون بحقيقة دعوتهم الباطنية زنادقة منافقون وأما عوامهم الذين لم يعرفوا باطن أمرهم فقد يكونون مسلمين).منهاج السنة النبوية جـ2 ص 453 وقال ابن تيمية أيضاً في مجموع الفتاوى ( 28/500 ): " وأما تكفيرهم وتخليدهم ففيه أيضا للعلماء قولان مشهوران ، وهما روايتان عن أحمد والقولان في الخوارج والمارقين من الحرورية والروافض ونحوهم ، والصحيح أن هذه الأقوال التي يقولونها والتي يعلم أنها مخالفة لما جاء به الرسول كفر ، وكذلك أفعالهم التي هي من جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضاً، .. ولكن تكفير الواحد المعين منهم والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه، فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والوعيد والتكفير والتفسيق ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له" وهذا يوضح أن شيخ الإسلام بعد أن ذكر خلاف العلماء رجح أن أقوالهم كفرية بينما لا يكفر المعين منهم إلا بعد إقامة الحجة، وهذا من إنصاف شيخ الإسلام وضبطه لمواطن الخلاف ومواطن الإجماع. فيمكن الاستفادة من غير المتطرفين منهم فشيعة العرب أخف عداءً للسنة من الفرس وشيعة العراق في بعضهم النخوة العربية كشيعة القبائل والطائفة الشيخية ومن أكثرهم اعتدالاً الخالصي وتياره الذي لم يشارك في الفتنة والبغدادي والمؤيد وأتباعهم. والشيعة في لبنان بصفة عامة هم من أعدل مجتمعات الشيعة ، بحكم أن المجتمع اللبناني نفسه شعب معتدل ، طوائف وأديان ألفت التعايش عبر السنين ، والذي يتأمل في مؤلفات بعض مشايخهم مثل محمد حسين فضل الله يجد أن صفات الاعتدال هي السائدة إذا قيسوا ببعض المجتمعات الشيعية الأخرى المتطرفة ( مع مراعاة أن حزب الله اللبناني تسليحه ودعمه وميزانيته ورعايته السياسية وتدريب كوادره من إيران ، ويستحيل أن تكون هذه بدون ثمن ، ويستحيل أن تكون هذه بدون أثر) وقد حاول محمد حسين فضل الله أن ينتقد تاريخ الشيعة وأثبت أن الشيعة هم قتلة الحسين وهم من خذلوه فشنت عليه مرجعية إيران حملة ظالمة وأعلنت كفره فلم يحتمل الرجل الحملة الشعواء ضده فاعتذر عن اجتهاداته. ومن الخطأ تحميل عامة الشيعة وزر ما يرتكبه رؤوسهم و قيادات أحزابهم وأعضاء ميليشياتهم من جرائم قتل و عمالة لصالح الصليبيين . ولذا فمن العدل معهم عدم قتلهم لمجرد تشيعهم عبر تفجيرات جماعية على الهوية بل الحرص على محاربة المجرمين منهم فقط ولهذا فإن الحاجة ماسة إلى شيء من التأليف وتقريب الآراء بين العرب السنة والعرب الشيعة في العراق ولبنان، لا على خلفية عنصرية ضد الفرس؛ فذلك ليس من الإسلام، بل على خلفية المصلحة العامة التي يحتاج إليها الطرفان في مواجهة التوغل الإيراني القادم. وشيعة العراق ولبنان من غير الفرس، أقل خبثاً وأدنى قرباً من السنة هناك، بفعل عوامل التعايش والتجاور والمصاهرة، وبخاصة العامة منهم؛ حيث يعتقد أنه يسهل كسبهم أو تحييدهم إذا افتضح استغلال الإيرانيين لهم. من الممكن أن يجد شيعة العراق العرب أنفسهم في خيار يدفعهم إلى التقرب من جديد إلى أهل السنة؛ وذلك عندما يكتشفون حقيقة الطمع الإيراني والجشع الأمريكي، وهنا... فعلى سنة العراق ـ وبخاصة العلماء والدعاة ـ أن يحسنوا استثمار هذه الفرصة إذا سنحت، من خلال إعلان المبادرات المشتركة لحقن الدماء وإيقاف الشحناء، والانتقال ـ أو بالأحرى ـ الرجوع إلى صيغة التعايش التاريخية المعروفة عن شعب العراق حتى يهدي الله من يشاء إلى صراط مستقيم. لست هنا أقصد أن أضع هذه الاستراتيجية وإنما القصد الدعوة لوضعها من المختصين, وأن نركز على العمل الشعبي ونفعل دور المؤسسات العلمية والجماعات والجمعيات الإسلامية، لأن الحكومات "السنيّة" يبدو أنها للأسف في حالة يرثى لها من الارتباك، نسأل الله أن يردها إلى الدين الحق والتمسك به. وختاماً شكري الجزيل لعشرات الكتاب الذين استفدت مما سطروه لا حرمهم الله الأجر والشكر موصول لكل من شارك من المشايخ في مراجعة هذا المقال.

ملخص مقال حرب الفرس والروم في لبنان / أبو سلمان إبراهيم التركي المختصر : كل حدث يمثل صورة يختلف الناس حولها بحسب زاوية نظرهم لها وبحسب الجزء الذي يقع عليه نظرهم من الصورة. ومن الخطأ عدم النظر لباقي أجزاء الصورة ليكتمل التصور الصحيح للحدث. حزب الله حرر جنوب لبنان ودك الصهاينة بمئات الصواريخ فألجأ مليوناً منهم للملاجئ مذعورين هذا هو الجزء الأبرز ظهوراً في الصورة وهو حق ومن العدل ذكره والفرح بمصاب العدو وبتحرير جزء من الأرض كما فرح المسلمون بنصر الروم على الفرس.وإن من دين المؤمن وأخلاق المسلم نصرة المظلومين والسعي في فكاك المأسورين وعون المحتاجين. في مثل هذا الحدث لاينفك الجانب السياسي عن العقدي كما يرتبط فيه الواقع بالتاريخ لأننا بإزاء حزب عقائدي بجذر تاريخي يمارس الحرب والسياسة. حزب الله أصبح الواجهة الرئيسة لشيعة لبنان لكن هل أهدافه لبنانية فقط ؟ وهل ولاؤه للبنان فقط ؟ الواقع أن تمويله وتسليحه ودعمه المعنوي والمادي ينبع من إيران ولذا فهو وإن حقق أهدافاً لبنانية فستبقى أهدافه الرئيسة تبعاً لولي نعمته وأمره الديني والدنيوي وهو إيران, فحزب الله مؤسسة إيرانية في ثوب لبناني.كما صرح أحد قادتة وهو إبراهيم الأمين: "نحن إيران في لبنان" والمكتوب على جباه مقاتلي الحزب: لبيك ياخميني !! وشيعة لبنان هم من نفذ مجزرة مخيم صبرا الفلسطيني على يد منظمة أمل الشيعية وفي مقابلة لجريدة الغارديان البريطانية , مع أحد قادة حزب الله الميدانيين قال : إنها ليست حربا مع إسرائيل فحسب و لكن هي أيضا حربا ضد السنة اللبنانيين .وإذا انتصرت إسرائيل سيكون هذا انتصار لأهل السنة وعندما تنتهي الحرب مع إسرائيل, ستبقى أمامنا عدة معارك لنخوضها في لبنان, الحرب الحقيقية ستبدأ بعد هذا المناوشات الحالية مع أولئك اللبنانيين الذين لم يقفوا معنا, و أيدينا ستطال كل من صرّح ضدنا .. فلتتوقف هذه الحرب ثم سنبدأ في تصفية الحسابات . أما الهدف الخاص لهجوم الحزب الأخير على الصهاينة فالأقرب أنه لإشغال معسكر الروم المتربص بسلاح إيران النووي لكسب مزيد من الوقت لأن إيران تنمو قوتها العسكرية والسياسية بمرور الوقت مع وهن وضعف قائد معسكر الروم بمرور الوقتً. وللتحذير من محاولة الإقدام على تدمير سلاح إيران النووي بأن ثمن ذلك تدمير إسرائيل فلبنان الآن ساحة معركة لصراع أمريكي - إيراني ورومي فارسي وليست حرب لبنان وإسرائيل كما يراد تسويقها. كما أن هذا الهجوم يحقق أهدافا أخرى منها : تحسين صورة الشيعة عند المسلمين بعد امتناع شيعة العراق عن مقاومة الاحتلال الأمريكي وانخراطهم في حملة تصفيّة المقاومة العراقية ومجازرهم بسنة العراق. هل تشكل إيران خطراً ؟ يقول المستشرق الإنكليزي د.براؤن: من أهم أسباب عداوة أهل إيران للخليفة عمر، هو أنه فتح العجم، وكسر شوكته، غير أنهم أعطوا لعدائهم صبغة دينية، مذهبية) كما أن عنصرية إيران الفارسية لم يسلم منها حتى الشيعة وانظر لاضطهادهم وتهميشهم لشيعة الأهواز في إيران لأنهم عرب وكذلك العشائر الشيعية العربية في العراق المبعدة عن القرار الديني والسياسي لصالح الفرس المستوطنين في العراق، وشيعة أذربيجان، الذين اصطفت إيران ضدهم في نزاعهم مع الأرمن، لا لشيء سوى أنهم أتراك. ومن الأسباب الخفية لتعظيم الشيعة للحسين سبب عنصري فارسي وهو أن ابنة يزدجرد ملك إيران "شهربانو" زوجت من حسين بن علي رضي الله عنهما بعد ما جاءت مع الأسرى الإيرانيين. يحق لأهل السنة أن يتوجسوا خيفة من إيران وشيعتها في لبنان وقد شاهدوا شيعتها في العراق وقد حوّلوه إلى مسلخ لأهل السنة, فقتلوا مئة ألف سني خلال ثلاث سنوات عبر مجازر يومية وبحقد أعمى بالثقب بآلة الدريل من الأذن وحتى إخراجه من الأذن الأخرى" ثم يلقون بهم جثثاً هامدة في أقرب مكب للنفايات. فمن أي قلب يصدر هذا وماذا يحمل علينا ؟وكيف لايفعلون ذلك وفي مذهبهم أن من قتل سنياً فكأنما صافح علياً ومن صافح علياً فقد دخل الجنة. بل وقد كفر الشيرازي وغيره من لا يقتل الوهابيين؟! وفي جميع العمليات الإرهابية الشيعية في السعودية وغيرها من دول الخليج كان يجري اعتقال لبنانيين من أعضاء الحزب. وقال أحد المستشرقين: "لولا الصفيون في إيران لكنا اليوم في فرنسا وبلجيكا وأوربا نقرأ القرآن كالجزائريين". وقد عرف حقيقتهم شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال عنهم قبل سبعمئة سنة : " وكذلك إذا صار اليهود دولة في العراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم. " (منهاج السنة 3/378) ومما يزيد عدم الثقة بهم أن من عقيدتهم التقية وهي إخفاء مايعتقد وإظهار خلافه حتى يتم التمكين لهم. وحسن نصر الله كان يقول إبان الحرب الأهلية في لبنان عندما كان يقف على أبواب الأحياء السنية آنذاك حاملاً سلاحه وحوله رجال مجموعته آنذاك ـ حركة جند الله ـ منادياً ( ياسني ياقذر أخرج من بيتك إن استطعت ) وأهالي منطقة (الجديدة) ببيروت يعرفون الشاب الفظ المتعصب نصر الله ويتذكرونه إلى اليوم. ويقول حسن نصر الله أيضاً: لانقبل أن تحسبوا الحركة الوهابية على الإسلام (الأمان عدد 149 في 31 آذار 1995) وشاهد حسن نصرالله وهو يتهم أبي سفيان رضي الله عنه بالنفاق والصحابة بخيانة الحسين في هذا الفلم: http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=173347 فإلى المغترين بحسن نصر الله اللبناني ..ألم تتعظوا من مقتدى الصدر العراقي؟؟ والخميني من قبله ؟ كيف نأمن الشيعة والفكر السياسي الإمامي هو فكر انتقامي من نشأته إلى منتهاه وها نحن نشاهد شحنهم بالحقد سنوياً في عاشوراء ضد قتلة الحسين وهم قد ماتوا منذ 1400 سنة فلمن يعبئ هذا الحقد الطائفي وفيمن سيفرغ ؟ وشارون في مذكراته يقول ليس بيننا وبين الشيعة عداء ولا نرى فيهم خطر !!قال ذلك لعلمه ألا تطلع لديهم إلى تحرير فلسطين بل غايتهم تحرير أرضهم في جنوب لبنان وهو يرى كيف يمنع حزب الله الفلسطينيين الموجودين في لبنان من دخول الجنوب وقد شهد بذلك صبحي الطفيلي الذي كان الأمين العام لحزب الله فقال: العمليات الفولكلورية التي تحصل بين حين وآخر لا جدوى منها لأن الإسرائيلي مرتاح وما يؤلمني أن المقاومة تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الإسرائيلية، ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الإسرائيليين يلقون القبض عليه ويسام أنواع التعذيب في السجون ) ويقول ( سلطان أبو العينين ) أمين سر حركة فتح في لبنان : لقد أحبط حزب الله أربع عمليات للفلسطينيين خلال أسبوع وقدمهم للمحاكمة، ويتابع: نعيش جحيماً منذ ثلاث سنوات ومللنا الشعارات والجعجعة. وقال حسن نصر الله في تجمع حضره مائة ألف في الجنوب بعد الانسحاب: إننا لسنا مسئولين عن فلسطين وكانت صحيفة (هارتز) بتاريخ 6/7 / 2006 قد امتدحت الأمين العام لحزب الله بسبب عقلانيته وتحمله للمسؤولية، وأنه حافظ على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي (جيش لحد العميل) ولاتقل هذا ماضي وقد انقضى ونحن أبناء اليوم فلازالت العلاقات الحميمة بين إيران وإسرائيل مستمرة فقد ذكرت جريدة السياسة بتاريخ 24/4/2006 :"عاد الى إسرائيل في الأسبوع الماضي ثلاثة مهندسين بعد أن عملوا لمدة (20) يوماً في ترميم بنى تحتية قريبة من المنشاة النووية في مدينة بوشهر الإيرانية تضررت من هزات أرضية سابقاً و نقلت صحيفة (يديعوت أحرنوت) عن أحد المهندسين: لقد أدهشنا حجم الفجوة بين المواجهة العلنية الإسرائيلية الإيرانية ،وعمق التعاون التجاري بين الدولتين ...وأضاف :تم استقبالنا بدفء ولم نشعر بعدوانية للحظة واحدة من قبل مرافقينا) وأصول المذهب الإثني عشري الجعفري الذي تتبناه إيران وحزب الله هي: 1 ـ اعتقادهم العصمة في أئمتهم الإثني عشر، وغلوهم فيهم حتى عبدوهم من دون الله، وصاروا يحجون إلى قبورهم ويطوفون بها 2 ـ اعتقادهم بتحريف القرآن ونقصانه 3 ـ سب الصحابة رضي الله عنهم وتكفيرهم. وطهران لم تسمح ببناء مسجد واحد لأهل السنة حتى اليوم على الرغم من أنها تضم اثني عشر كنيسة ، وأربع معابد يهودية وعددا من معابد المجوس عبدة النار ؟ بالإضافة إلى الحسينيات. إن الخطر الأمريكي إلى زوال لبعد المسافة بين بلادنا وبلادهم فيصعب المدد عليهم لوجستياً ولعدم وجود قاعدة شعبية على دينهم ولوضوح عداوتهم وحربهم لكن الإيرانيين الصفويين يجاوروننا ويحتلون بلادنا من خلال طائفتهم حتى غدو حكام العراق بلا نكير ولولا استعجالهم بمذابحهم ضد السنة لما بان خطرهم . ويؤكد ذلك الشيخ العراقي محمد أحمد الراشد بقوله: الغزو الإيراني للعراق أكبر وأخطر من الغزو الأميركي. إننا حين نعزل قضية حزب الله عن جانبها الشرعي لنجعلها بجانبها السياسي تحت ذريعة البعد عن الطائفية فإننا نحقق حلما للشيعة الذين يسعون لذلك حتى يكسبوا أكبر قدر من التأييد , في حين أنهم لن يتخلوا عن مشاكساتهم ومايضمرونه لأهل السنة من حقد وكراهية في حال استتب لهم الأمر وتحقق المراد. إن الدول العربية قد ساهمت في خدمة المشروع الإيراني بتسهيلها وسكوتها عن العدوان الأمريكي على العراق فأخلّت بتوازن استراتيجي تفتقده المنطقة حاليا فأصبح العراق خاضعاً لاحتلالٍ فارسيٍ صفويٍ بالدبابة الأميركية!.. أما الأخطر فهو أن تمتد نيران هذه الحرب الطائفية إلى دول الجوار الخليجية بعد أن تأكل العراق لتمهد لتدخل فارسي جديد وبقوة السلاح النووي بحجة حماية الأقليات الشيعية (المضطهدة) هدف المشروع الصفوي الفارسي الشعوبي، هو السيطرة على العالَمَيْن العربي والإسلامي بَدءً من إخضاع منطقة الهلال الخصيب (بلاد الشام والعراق)، وذلك باجتياحها ديموغرافياً ومذهبياً وتبشيرياً صفوياً وسياسياً وأمنياً وثقافياً واستيطانياً.. والآن بعد أن سقط النظام العراقي بيد الشيعة بدأت إيران بلعب دورها الجوهري في لبنان وما بعد لبنان لتبدأ إيران بتصدير الثورة للعرب من بيروت هذه المرة.كما صرح بذلك سفير إيران السابق في لبنان عام 1984، يقول روحاني: "لبنان يشبه الآن إيران عام 1977، ولو نراقب ونعمل بدقة وصبر، فإنه إن شاء الله سيجيء إلى أحضاننا، وبسبب موقع لبنان وهو قلب المنطقة، وأحد أهم المراكز العالمية، فإنه عندما يأتي لبنان إلى أحضان الجمهورية الإسلامية، فسوف يتبعه الباقون". وإيران لا تزال تصر على تصدير الثورة، لكنها سلكت طريقاً آخر يختلف عما كان عليه الحال بأيام الخميني، فأسلوب المواجهة فشل،أما الأسلوب الجديد فليس فيه أي استفزاز للعرب، بل يعتمد على الشعارات التي يفتقدها جمهورنا. وتسعى إيران لمحاولة السيطرة على حماس حالياً عن طريق الدعم المالي لأنها الأكبر الآن والأقوى ولكسب شعبيتها بين المسلمين وتجييرها لصالح إيران في ظل تآمر الأنظمة العربية على حماس وكأنهم يلجئونها إلجاءً لحضن إيران وكأن أنظمتنا العربية لم تتعظ من درس العراق. ولا نقبل أن يتاجر الشيعة بقضية فلسطين، في نفس الوقت الذي يذبحون فيه الفلسطينيين ويستبيحون أرواحَهم ودماءهم وأعراضَهم وأموالَهم في بغداد كما فعلوا في مخيم صبرا بلبنان من قبل. إن الغرب لامشكلة له مع الشيعة لأنهم لم يسبق لهم غزو أوروبا لأن مذهبهم تحريم الجهاد إلا تحت راية مهديهم المنتظر. وما يحدث في لبنان هو حرب استطلاعية يسعى كلا الطرفين من الفرس والروم إلى معرفة قوته وقوة الخصم سياسياً والمواجهة بين أميركا وإيران انتقلت من العراق إلى لبنان. ولجعل ثمن إيقاف الحرب هو بتجريد الحزب من السلاح ودخول قوات دولية رادعة كاتب أمريكي قال: «إن استراتيجية تمزيق العراق على أسس طائفية هي نفسها التي يراد من خلال الحرب تطبيقها في لبنان. كما نشرت مجلة عسكرية أمريكية خارطة جديدة للشرق الأوسط، وضعها جنرال متقاعد، وقسّم فيها المنطقة إلى دول سنية وشيعية وكردية، إضافة إلى دولة إسلامية تضم الأماكن المقدسة مستقلة عن السعودية، ومملكة الأردن الكبرى ودويلات أخرى, فهل هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تبشرنا به رايس ؟ طالع صورة خارطة الشرق الأوسط الجديد على هذا الرابط.. !!!! http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=172854 إن قاعدة الصد الرئيسة لخطر شيعة الفرس هي العراق ومقاومته التي هزمت أقوى دولة رغم أنها تواجه بحرب مزدوجة من أمريكا والشيعة وصمت عربي عن مساندتها فيمكن لها التصدي للخطر الشيعي الفارسي لكن أكبر عائق لها هو تفرقها أما على المستوى البعيد فيجب وضع مشروع استراتيجي لإعادة الشيعة إلى الصراط المستقيم عبر مشروع دعوي كبير لقد كانت غالبية الفرس على المذهب السني حتى تسلطت عليهم الدولة الصفوية عام907 هجرية إن جهود أهل السنة لدعوة الشيعة لازالت محدودة وفردية وما أحوجنا لجهود مؤسساتية وحكومية لمعالجة هذا الخطر في جسد الأمة.ولايزال يوجد من يتوب ويتسنن منهم بكثرة رغم ضعف الجهود في دعوتهم. ولقد أحدثت المناظرات التي جرت على قناة المستقلة زلازل بين الشيعة فهدى الله منهم من شاء هدايته بل وحتى في إيران يحدث التحول للسنة فهذه مدينة{إيران شهر] كانت نسبة الشيعة فيها قبل الثورة 80% أما الآن فهي 30% لتكون الأغلبية سنية بواقع 68% من مجموع السكان حاليا. إن الشيعة ليسو سواء بل هم أحزاب وطوائف وفرق قد بلغت قريبًا من السبعين لكن الموالين لإيران الآن هم الأعلى صوتاً،والأكثر أثراً،لأنهم يدعمون .. قال ابن تيمية: "...والإمامية الاثنا عشرية .. مع فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا ليسوا زنادقة منافقين لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم) فيمكن الاستفادة من غير المتطرفين منهم فشيعة العرب أخف عداءً للسنة من الفرس وشيعة العراق في بعضهم النخوة العربية كشيعة القبائل ومن أكثرهم اعتدالاً الخالصي والبغدادي والمؤيد وأتباعهم. والشيعة في لبنان بصفة عامة هم من أعدل مجتمعات الشيعة ، بحكم أن المجتمع اللبناني نفسه شعب معتدل ، طوائف وأديان ألفت التعايش عبر السنين ومن الخطأ تحميل عامة الشيعة وزر ما يرتكبه رؤوسهم و قيادات أحزابهم وأعضاء ميليشياتهم من جرائم قتل و عمالة لصالح الصليبيين .ولذا فمن العدل معهم عدم قتلهم لمجرد تشيعهم عبر تفجيرات جماعية على الهوية بل الحرص على محاربة المجرمين منهم فقط ولهذا فإن الحاجة ماسة إلى شيء من التأليف وتقريب الآراء بين العرب السنة والعرب الشيعة في العراق ولبنان، على خلفية المصلحة العامة التي يحتاج إليها الطرفان في مواجهة التوغل الإيراني القادم. وشيعة العراق ولبنان من غير الفرس، أقل خبثاً وأدنى قرباً من السنة هناك، بفعل عوامل التعايش والتجاور والمصاهرة، وبخاصة العامة منهم؛ حيث يعتقد أنه يسهل كسبهم أو تحييدهم إذا افتضح استغلال الإيرانيين لهم. والرجوع إلى صيغة التعايش التاريخية المعروفة عن شعب العراق حتى يهدي الله من يشاء إلى صراط مستقيم أبو سلمان إبراهيم بن عبد الرحمن التركي مشرف موقع المختصر للأخبار منقول من موقع المختصر http://www.almokhtsar.com/html/artical/394.php

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 30-08-2006, 12:37 AM   #2
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن الشرافي غير متصل

عبدالرحمن الشرافي is on a distinguished road


افتراضي رد: حرب الفرس والروم في لبنان ( المقال الذي احدث ضجة عند الشيعة )

ابو المثنى


الموضوع طويل ياليت لو جعلته على دفعات



على العموم

لاهنت وجزاك الله خير على النقل

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 12-09-2006, 05:43 PM   #3
 
إحصائية العضو







ابو المثنى التركي غير متصل

ابو المثنى التركي is on a distinguished road


افتراضي مشاركة: حرب الفرس والروم في لبنان ( المقال الذي احدث ضجة عند الشيعة )

ابن عمي الحبيب عبدالرحمن الشرافي
ابشر بسعدك فلقد ذكر في آخر المقال ملخص للمقال كله وانقله لك


ملخص مقال حرب الفرس والروم في لبنان / أبو سلمان إبراهيم التركي المختصر : كل حدث يمثل صورة يختلف الناس حولها بحسب زاوية نظرهم لها وبحسب الجزء الذي يقع عليه نظرهم من الصورة. ومن الخطأ عدم النظر لباقي أجزاء الصورة ليكتمل التصور الصحيح للحدث. حزب الله حرر جنوب لبنان ودك الصهاينة بمئات الصواريخ فألجأ مليوناً منهم للملاجئ مذعورين هذا هو الجزء الأبرز ظهوراً في الصورة وهو حق ومن العدل ذكره والفرح بمصاب العدو وبتحرير جزء من الأرض كما فرح المسلمون بنصر الروم على الفرس.وإن من دين المؤمن وأخلاق المسلم نصرة المظلومين والسعي في فكاك المأسورين وعون المحتاجين. في مثل هذا الحدث لاينفك الجانب السياسي عن العقدي كما يرتبط فيه الواقع بالتاريخ لأننا بإزاء حزب عقائدي بجذر تاريخي يمارس الحرب والسياسة. حزب الله أصبح الواجهة الرئيسة لشيعة لبنان لكن هل أهدافه لبنانية فقط ؟ وهل ولاؤه للبنان فقط ؟ الواقع أن تمويله وتسليحه ودعمه المعنوي والمادي ينبع من إيران ولذا فهو وإن حقق أهدافاً لبنانية فستبقى أهدافه الرئيسة تبعاً لولي نعمته وأمره الديني والدنيوي وهو إيران, فحزب الله مؤسسة إيرانية في ثوب لبناني.كما صرح أحد قادتة وهو إبراهيم الأمين: "نحن إيران في لبنان" والمكتوب على جباه مقاتلي الحزب: لبيك ياخميني !! وشيعة لبنان هم من نفذ مجزرة مخيم صبرا الفلسطيني على يد منظمة أمل الشيعية وفي مقابلة لجريدة الغارديان البريطانية , مع أحد قادة حزب الله الميدانيين قال : إنها ليست حربا مع إسرائيل فحسب و لكن هي أيضا حربا ضد السنة اللبنانيين .وإذا انتصرت إسرائيل سيكون هذا انتصار لأهل السنة وعندما تنتهي الحرب مع إسرائيل, ستبقى أمامنا عدة معارك لنخوضها في لبنان, الحرب الحقيقية ستبدأ بعد هذا المناوشات الحالية مع أولئك اللبنانيين الذين لم يقفوا معنا, و أيدينا ستطال كل من صرّح ضدنا .. فلتتوقف هذه الحرب ثم سنبدأ في تصفية الحسابات . أما الهدف الخاص لهجوم الحزب الأخير على الصهاينة فالأقرب أنه لإشغال معسكر الروم المتربص بسلاح إيران النووي لكسب مزيد من الوقت لأن إيران تنمو قوتها العسكرية والسياسية بمرور الوقت مع وهن وضعف قائد معسكر الروم بمرور الوقتً. وللتحذير من محاولة الإقدام على تدمير سلاح إيران النووي بأن ثمن ذلك تدمير إسرائيل فلبنان الآن ساحة معركة لصراع أمريكي - إيراني ورومي فارسي وليست حرب لبنان وإسرائيل كما يراد تسويقها. كما أن هذا الهجوم يحقق أهدافا أخرى منها : تحسين صورة الشيعة عند المسلمين بعد امتناع شيعة العراق عن مقاومة الاحتلال الأمريكي وانخراطهم في حملة تصفيّة المقاومة العراقية ومجازرهم بسنة العراق. هل تشكل إيران خطراً ؟ يقول المستشرق الإنكليزي د.براؤن: من أهم أسباب عداوة أهل إيران للخليفة عمر، هو أنه فتح العجم، وكسر شوكته، غير أنهم أعطوا لعدائهم صبغة دينية، مذهبية) كما أن عنصرية إيران الفارسية لم يسلم منها حتى الشيعة وانظر لاضطهادهم وتهميشهم لشيعة الأهواز في إيران لأنهم عرب وكذلك العشائر الشيعية العربية في العراق المبعدة عن القرار الديني والسياسي لصالح الفرس المستوطنين في العراق، وشيعة أذربيجان، الذين اصطفت إيران ضدهم في نزاعهم مع الأرمن، لا لشيء سوى أنهم أتراك. ومن الأسباب الخفية لتعظيم الشيعة للحسين سبب عنصري فارسي وهو أن ابنة يزدجرد ملك إيران "شهربانو" زوجت من حسين بن علي رضي الله عنهما بعد ما جاءت مع الأسرى الإيرانيين. يحق لأهل السنة أن يتوجسوا خيفة من إيران وشيعتها في لبنان وقد شاهدوا شيعتها في العراق وقد حوّلوه إلى مسلخ لأهل السنة, فقتلوا مئة ألف سني خلال ثلاث سنوات عبر مجازر يومية وبحقد أعمى بالثقب بآلة الدريل من الأذن وحتى إخراجه من الأذن الأخرى" ثم يلقون بهم جثثاً هامدة في أقرب مكب للنفايات. فمن أي قلب يصدر هذا وماذا يحمل علينا ؟وكيف لايفعلون ذلك وفي مذهبهم أن من قتل سنياً فكأنما صافح علياً ومن صافح علياً فقد دخل الجنة. بل وقد كفر الشيرازي وغيره من لا يقتل الوهابيين؟! وفي جميع العمليات الإرهابية الشيعية في السعودية وغيرها من دول الخليج كان يجري اعتقال لبنانيين من أعضاء الحزب. وقال أحد المستشرقين: "لولا الصفيون في إيران لكنا اليوم في فرنسا وبلجيكا وأوربا نقرأ القرآن كالجزائريين". وقد عرف حقيقتهم شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال عنهم قبل سبعمئة سنة : " وكذلك إذا صار اليهود دولة في العراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم. " (منهاج السنة 3/378) ومما يزيد عدم الثقة بهم أن من عقيدتهم التقية وهي إخفاء مايعتقد وإظهار خلافه حتى يتم التمكين لهم. وحسن نصر الله كان يقول إبان الحرب الأهلية في لبنان عندما كان يقف على أبواب الأحياء السنية آنذاك حاملاً سلاحه وحوله رجال مجموعته آنذاك ـ حركة جند الله ـ منادياً ( ياسني ياقذر أخرج من بيتك إن استطعت ) وأهالي منطقة (الجديدة) ببيروت يعرفون الشاب الفظ المتعصب نصر الله ويتذكرونه إلى اليوم. ويقول حسن نصر الله أيضاً: لانقبل أن تحسبوا الحركة الوهابية على الإسلام (الأمان عدد 149 في 31 آذار 1995) وشاهد حسن نصرالله وهو يتهم أبي سفيان رضي الله عنه بالنفاق والصحابة بخيانة الحسين في هذا الفلم: http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=173347 فإلى المغترين بحسن نصر الله اللبناني ..ألم تتعظوا من مقتدى الصدر العراقي؟؟ والخميني من قبله ؟ كيف نأمن الشيعة والفكر السياسي الإمامي هو فكر انتقامي من نشأته إلى منتهاه وها نحن نشاهد شحنهم بالحقد سنوياً في عاشوراء ضد قتلة الحسين وهم قد ماتوا منذ 1400 سنة فلمن يعبئ هذا الحقد الطائفي وفيمن سيفرغ ؟ وشارون في مذكراته يقول ليس بيننا وبين الشيعة عداء ولا نرى فيهم خطر !!قال ذلك لعلمه ألا تطلع لديهم إلى تحرير فلسطين بل غايتهم تحرير أرضهم في جنوب لبنان وهو يرى كيف يمنع حزب الله الفلسطينيين الموجودين في لبنان من دخول الجنوب وقد شهد بذلك صبحي الطفيلي الذي كان الأمين العام لحزب الله فقال: العمليات الفولكلورية التي تحصل بين حين وآخر لا جدوى منها لأن الإسرائيلي مرتاح وما يؤلمني أن المقاومة تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الإسرائيلية، ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الإسرائيليين يلقون القبض عليه ويسام أنواع التعذيب في السجون ) ويقول ( سلطان أبو العينين ) أمين سر حركة فتح في لبنان : لقد أحبط حزب الله أربع عمليات للفلسطينيين خلال أسبوع وقدمهم للمحاكمة، ويتابع: نعيش جحيماً منذ ثلاث سنوات ومللنا الشعارات والجعجعة. وقال حسن نصر الله في تجمع حضره مائة ألف في الجنوب بعد الانسحاب: إننا لسنا مسئولين عن فلسطين وكانت صحيفة (هارتز) بتاريخ 6/7 / 2006 قد امتدحت الأمين العام لحزب الله بسبب عقلانيته وتحمله للمسؤولية، وأنه حافظ على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي (جيش لحد العميل) ولاتقل هذا ماضي وقد انقضى ونحن أبناء اليوم فلازالت العلاقات الحميمة بين إيران وإسرائيل مستمرة فقد ذكرت جريدة السياسة بتاريخ 24/4/2006 :"عاد الى إسرائيل في الأسبوع الماضي ثلاثة مهندسين بعد أن عملوا لمدة (20) يوماً في ترميم بنى تحتية قريبة من المنشاة النووية في مدينة بوشهر الإيرانية تضررت من هزات أرضية سابقاً و نقلت صحيفة (يديعوت أحرنوت) عن أحد المهندسين: لقد أدهشنا حجم الفجوة بين المواجهة العلنية الإسرائيلية الإيرانية ،وعمق التعاون التجاري بين الدولتين ...وأضاف :تم استقبالنا بدفء ولم نشعر بعدوانية للحظة واحدة من قبل مرافقينا) وأصول المذهب الإثني عشري الجعفري الذي تتبناه إيران وحزب الله هي: 1 ـ اعتقادهم العصمة في أئمتهم الإثني عشر، وغلوهم فيهم حتى عبدوهم من دون الله، وصاروا يحجون إلى قبورهم ويطوفون بها 2 ـ اعتقادهم بتحريف القرآن ونقصانه 3 ـ سب الصحابة رضي الله عنهم وتكفيرهم. وطهران لم تسمح ببناء مسجد واحد لأهل السنة حتى اليوم على الرغم من أنها تضم اثني عشر كنيسة ، وأربع معابد يهودية وعددا من معابد المجوس عبدة النار ؟ بالإضافة إلى الحسينيات. إن الخطر الأمريكي إلى زوال لبعد المسافة بين بلادنا وبلادهم فيصعب المدد عليهم لوجستياً ولعدم وجود قاعدة شعبية على دينهم ولوضوح عداوتهم وحربهم لكن الإيرانيين الصفويين يجاوروننا ويحتلون بلادنا من خلال طائفتهم حتى غدو حكام العراق بلا نكير ولولا استعجالهم بمذابحهم ضد السنة لما بان خطرهم . ويؤكد ذلك الشيخ العراقي محمد أحمد الراشد بقوله: الغزو الإيراني للعراق أكبر وأخطر من الغزو الأميركي. إننا حين نعزل قضية حزب الله عن جانبها الشرعي لنجعلها بجانبها السياسي تحت ذريعة البعد عن الطائفية فإننا نحقق حلما للشيعة الذين يسعون لذلك حتى يكسبوا أكبر قدر من التأييد , في حين أنهم لن يتخلوا عن مشاكساتهم ومايضمرونه لأهل السنة من حقد وكراهية في حال استتب لهم الأمر وتحقق المراد. إن الدول العربية قد ساهمت في خدمة المشروع الإيراني بتسهيلها وسكوتها عن العدوان الأمريكي على العراق فأخلّت بتوازن استراتيجي تفتقده المنطقة حاليا فأصبح العراق خاضعاً لاحتلالٍ فارسيٍ صفويٍ بالدبابة الأميركية!.. أما الأخطر فهو أن تمتد نيران هذه الحرب الطائفية إلى دول الجوار الخليجية بعد أن تأكل العراق لتمهد لتدخل فارسي جديد وبقوة السلاح النووي بحجة حماية الأقليات الشيعية (المضطهدة) هدف المشروع الصفوي الفارسي الشعوبي، هو السيطرة على العالَمَيْن العربي والإسلامي بَدءً من إخضاع منطقة الهلال الخصيب (بلاد الشام والعراق)، وذلك باجتياحها ديموغرافياً ومذهبياً وتبشيرياً صفوياً وسياسياً وأمنياً وثقافياً واستيطانياً.. والآن بعد أن سقط النظام العراقي بيد الشيعة بدأت إيران بلعب دورها الجوهري في لبنان وما بعد لبنان لتبدأ إيران بتصدير الثورة للعرب من بيروت هذه المرة.كما صرح بذلك سفير إيران السابق في لبنان عام 1984، يقول روحاني: "لبنان يشبه الآن إيران عام 1977، ولو نراقب ونعمل بدقة وصبر، فإنه إن شاء الله سيجيء إلى أحضاننا، وبسبب موقع لبنان وهو قلب المنطقة، وأحد أهم المراكز العالمية، فإنه عندما يأتي لبنان إلى أحضان الجمهورية الإسلامية، فسوف يتبعه الباقون". وإيران لا تزال تصر على تصدير الثورة، لكنها سلكت طريقاً آخر يختلف عما كان عليه الحال بأيام الخميني، فأسلوب المواجهة فشل،أما الأسلوب الجديد فليس فيه أي استفزاز للعرب، بل يعتمد على الشعارات التي يفتقدها جمهورنا. وتسعى إيران لمحاولة السيطرة على حماس حالياً عن طريق الدعم المالي لأنها الأكبر الآن والأقوى ولكسب شعبيتها بين المسلمين وتجييرها لصالح إيران في ظل تآمر الأنظمة العربية على حماس وكأنهم يلجئونها إلجاءً لحضن إيران وكأن أنظمتنا العربية لم تتعظ من درس العراق. ولا نقبل أن يتاجر الشيعة بقضية فلسطين، في نفس الوقت الذي يذبحون فيه الفلسطينيين ويستبيحون أرواحَهم ودماءهم وأعراضَهم وأموالَهم في بغداد كما فعلوا في مخيم صبرا بلبنان من قبل. إن الغرب لامشكلة له مع الشيعة لأنهم لم يسبق لهم غزو أوروبا لأن مذهبهم تحريم الجهاد إلا تحت راية مهديهم المنتظر. وما يحدث في لبنان هو حرب استطلاعية يسعى كلا الطرفين من الفرس والروم إلى معرفة قوته وقوة الخصم سياسياً والمواجهة بين أميركا وإيران انتقلت من العراق إلى لبنان. ولجعل ثمن إيقاف الحرب هو بتجريد الحزب من السلاح ودخول قوات دولية رادعة كاتب أمريكي قال: «إن استراتيجية تمزيق العراق على أسس طائفية هي نفسها التي يراد من خلال الحرب تطبيقها في لبنان. كما نشرت مجلة عسكرية أمريكية خارطة جديدة للشرق الأوسط، وضعها جنرال متقاعد، وقسّم فيها المنطقة إلى دول سنية وشيعية وكردية، إضافة إلى دولة إسلامية تضم الأماكن المقدسة مستقلة عن السعودية، ومملكة الأردن الكبرى ودويلات أخرى, فهل هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تبشرنا به رايس ؟ طالع صورة خارطة الشرق الأوسط الجديد على هذا الرابط.. !!!! http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=172854 إن قاعدة الصد الرئيسة لخطر شيعة الفرس هي العراق ومقاومته التي هزمت أقوى دولة رغم أنها تواجه بحرب مزدوجة من أمريكا والشيعة وصمت عربي عن مساندتها فيمكن لها التصدي للخطر الشيعي الفارسي لكن أكبر عائق لها هو تفرقها أما على المستوى البعيد فيجب وضع مشروع استراتيجي لإعادة الشيعة إلى الصراط المستقيم عبر مشروع دعوي كبير لقد كانت غالبية الفرس على المذهب السني حتى تسلطت عليهم الدولة الصفوية عام907 هجرية إن جهود أهل السنة لدعوة الشيعة لازالت محدودة وفردية وما أحوجنا لجهود مؤسساتية وحكومية لمعالجة هذا الخطر في جسد الأمة.ولايزال يوجد من يتوب ويتسنن منهم بكثرة رغم ضعف الجهود في دعوتهم. ولقد أحدثت المناظرات التي جرت على قناة المستقلة زلازل بين الشيعة فهدى الله منهم من شاء هدايته بل وحتى في إيران يحدث التحول للسنة فهذه مدينة{إيران شهر] كانت نسبة الشيعة فيها قبل الثورة 80% أما الآن فهي 30% لتكون الأغلبية سنية بواقع 68% من مجموع السكان حاليا. إن الشيعة ليسو سواء بل هم أحزاب وطوائف وفرق قد بلغت قريبًا من السبعين لكن الموالين لإيران الآن هم الأعلى صوتاً،والأكثر أثراً،لأنهم يدعمون .. قال ابن تيمية: "...والإمامية الاثنا عشرية .. مع فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا ليسوا زنادقة منافقين لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم) فيمكن الاستفادة من غير المتطرفين منهم فشيعة العرب أخف عداءً للسنة من الفرس وشيعة العراق في بعضهم النخوة العربية كشيعة القبائل ومن أكثرهم اعتدالاً الخالصي والبغدادي والمؤيد وأتباعهم. والشيعة في لبنان بصفة عامة هم من أعدل مجتمعات الشيعة ، بحكم أن المجتمع اللبناني نفسه شعب معتدل ، طوائف وأديان ألفت التعايش عبر السنين ومن الخطأ تحميل عامة الشيعة وزر ما يرتكبه رؤوسهم و قيادات أحزابهم وأعضاء ميليشياتهم من جرائم قتل و عمالة لصالح الصليبيين .ولذا فمن العدل معهم عدم قتلهم لمجرد تشيعهم عبر تفجيرات جماعية على الهوية بل الحرص على محاربة المجرمين منهم فقط ولهذا فإن الحاجة ماسة إلى شيء من التأليف وتقريب الآراء بين العرب السنة والعرب الشيعة في العراق ولبنان، على خلفية المصلحة العامة التي يحتاج إليها الطرفان في مواجهة التوغل الإيراني القادم. وشيعة العراق ولبنان من غير الفرس، أقل خبثاً وأدنى قرباً من السنة هناك، بفعل عوامل التعايش والتجاور والمصاهرة، وبخاصة العامة منهم؛ حيث يعتقد أنه يسهل كسبهم أو تحييدهم إذا افتضح استغلال الإيرانيين لهم. والرجوع إلى صيغة التعايش التاريخية المعروفة عن شعب العراق حتى يهدي الله من يشاء إلى صراط مستقيم أبو سلمان إبراهيم بن عبد الرحمن التركي مشرف موقع المختصر للأخبار منقول من موقع المختصر http://www.almokhtsar.com/html/artical/394.php

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 13-09-2006, 09:38 AM   #4
 
إحصائية العضو







ابوعبدالرحمن الودعاني غير متصل

ابوعبدالرحمن الودعاني is on a distinguished road


افتراضي مشاركة: حرب الفرس والروم في لبنان ( المقال الذي احدث ضجة عند الشيعة )

&#91align=center&#93 &#91size=5&#93&#91frame=&quot1 80&quot&#93 &#91align=center&#93&#91color=#CC3300&#93&#91size=5&#93&#91ft=Arial&#93 أخي وإبن عمي الحبيب الغالي أحسنت وبارك الله فيك على هذا الجهد الطيب والمشاركة الرائعه نتمنى منك الإستمرار بإفادتنا بهذه المواضيع الشيقه &#91/color&#93&#91/align&#93 &#91/frame&#93&#91/size&#93 &#91/align&#93
[/size][/font]

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كل شيئ عن الرافضة ( كوكتيل ) الدردور :: القسم الإسلامـــي :: 14 07-02-2011 12:02 PM
ماذا تعرف عن الشيعة ؟ عقائدهم , إختلافهم , أماكنهم الدردور :: القسم الإسلامـــي :: 8 20-01-2011 02:57 PM
من هم الرافضة ,,, موضوع ثقيل على الرافضة ,,, الدردور :: القسم الإسلامـــي :: 13 16-01-2011 11:27 PM
الفرق بين مهدي السنة و مهدي المجوس الدردور :: القسم الإسلامـــي :: 16 23-12-2010 09:51 PM
ملخص من الجوله الثالثه لمباريات يوم الثلاثاء من دوري زين السعودي للمحترفين ........ أبوفيصل الغييثي :: القسم الرياضي :: 3 02-09-2010 12:56 AM

 


الساعة الآن 10:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---