هل تبحث عن وظيفة ؟ - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-2009, 08:43 PM   #1
 
إحصائية العضو







أبو الكادي غير متصل

أبو الكادي is on a distinguished road


:t-t-5-: هل تبحث عن وظيفة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله و صلى الله و سلم و بارك على رسول الله و بعد :


نعم.. أكثر الناس يحرصون على الوظائف.. ويتسابقون إليها..


فما يُعلن عن وظيفة شاغرة إلا ويتسابق إليها الآلاف..


ولكن هناك وظائف شاغرة.. وظائف ربانية.. عرضها الله تعالى على العالمين.. لا يوفق إليها إلا من أحب.. قال صلى الله عليه وسلم : { إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله قبل موته.. فسأله رجل من القوم ما : استعمله يا رسول الله ؟! قال صلى الله عليه وسلم يوفقه الله عز وجل إلى العمل الصالح قبل موته ثم يقبضه على ذلك } (1).. ولهذا.. كان الصالحون يتحسرون على فواتها..


وانظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أصحابه عن يوم القيامة.. ويخبرهم.. أن من أمته سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب..


فيعجب الصحابة بهذا الفضل العظيم.. ويقفز عكاشة بن محصن رضي الله عنه .. سريعاً.. يبادر الموقف وينتهز الفرصة قبل أن تفوت.. ويقول : ( يا رسول الله أدعْ الله ان يحعلني منهم .. قال : ( أنت منهم ).. ويفوز بها عكاشة.. ثم يغلق الباب.. ويقال لمن بعده : سبقك بها عكاشة.. نعم.. كانوا يعيشون حالة سباق في جميع أبواب الخير..


وأنت ترى نفسك لا تهشّ إلى مسابقة الأخيار في ميدان العمل الصالح.. فحاسب نفسك.. فلعل ذنوبك هي السبب..وتذكر أولئك.. الذين كرههم الله فلم يستعملهم في خير أبداً.. قال الله تعالى عن المنافقين : ( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين .. ) .


وقد اجتهدت في جمع بعض الوظائف ذات الأجور العظيمة.. ونثرتها في هذه الورقات.. فما كان فيها من صواب فهو من توفيق الله وإحسانه وفضله.. وما كان فيها من خطأ فهو من نفسي والشيطان.. وأنا تائب إلى الله ومستغفر منه.. وقابل للتنبيه والنصح.. وشاكر وداع لمن أشار ونصح..


أسأل الله أن ينفع بها المسلمين والمسلمات.. آمين ..




(1) صحيح.رواه الإمام أحمد وغيره.

و صلى الله على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 23-12-2009, 09:52 PM   #3
 
إحصائية العضو







بوراجس المشاوية غير متصل

وسام الدواسر الفضي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: المميزين والنشيطين
: 1

بوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to beholdبوراجس المشاوية is a splendid one to behold


افتراضي رد: هل تبحث عن وظيفة ؟

بِسْمِ اللهِ ،
وَالحَمْـدُ للهِ ،
وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللهِ .

وَ بَعْـدُ . . ؛



أَوَّلاً حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الحَمِقِ الخُزَاعِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- :



...أَخْرَجَهُ أَحْمَـدُ فِي "المُسْنَدِ" (5/21999) ؛ اِبْنُ حِبَّانَ فِي "صَحِيحِهِ" (2/342،343) ؛ وَ الحَاكِمُ فِي "المُسْتَدْرَكِ" (1/1258) ؛ وَ اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "مُسْنَدِهِ" (3/865) ، وَ مِنْ طَرِيقِهِ أَبُو بَكْرِ الشَّيْبَانِيُّ فِي "الآَحَادِ وَ المَثَانِي" (4/2340) ؛ وَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي "مُسْنَدِهِ" (1/481) ؛ وَ البَزَّارُ فِي "مُسْنَدِهِ" (1/2310) ؛ وَ الخَرَائِطِيُّ فِي "مَكَارِمِ الأَخْلاَقِ" (1/266) ؛ وَ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي "غَرِيبِ الحَدِيثِ" (1/301) ؛ وَ البَيْهَقِيُّ فِي "الزُّهْدِ الكَبِيرِ" (2/828) وَ فِي "القَضَاءِ وَ القَدَرِ" (1/120) ؛ وَ الذَّهَبِيُّ فِي "سِيَرِ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ" (19/104/59) ؛ وَ اِبْنُ الفَرْضِيِّ فِي "تَارِيخِ عُلَمَاءِ الأَنْدَلُسِ" (1/460) ... جَمِيعُهُمْ مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ الحُبَابِ ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَّلَهُ .؛ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَ مَا عَسَّلُهُ ؟ ، قَالَ : يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ .


قُلْتُ : وَ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ إِلاَّ الصَّحَابِيَّ .


*زَيْدُ بْنُ الحُبَابِ ، هُوَ ابْنُ الرَّيَّانِ ، أَبُو الحُسَيْنِ العُكَلِيُّ الكُوفِيُّ .
أَخْرَجَ لَهُ الجَمَاعَةُ سِوَى البُخَارِيِّ فَفِي جُزْءِ القِرَاءَةِ خَلْفَ الإِمَامِ وَ فِي الأَدَبِ المُفْرَدِ .؛ فَرَوَى لَهُ مُسْلِمٌ وَ أَصْحَابُ السُّنَنِ .
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ ، وَ ابْنُ مَعِينٍ ، وَ ابْنُ المَدِينِيُّ ، وَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، وَ العِجْلِيُّ ، وَ فِي آَخَرِينَ .
قَالَ أَحْمَدُ : كَانَ يَضْبِطُ الأَلْفَاظَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ .
أَمَّا قَوْلُ ابْنِ مَعِينٍ : "كَانَ يَقْلِبُ حَدِيثَ الثَّوْرِيِّ" ، وَ لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ ،
فَقَدْ أَجَابَ عَنْهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي "الكَامِلِ" (3/210/1066) :
" وَ الَّذِي قَالَهُ ابْنُ مَعِينٍ أَنَّ أَحَادِيثَهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ مَقْلُوبَةٌ ، إِنَّمَا لَهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ أَحَادِيثُ تُشْبِهُ بَعْضَ تِلْكَ الأَحَادِيثَ ، تُسْتَغْرَبُ بِذَلِكَ الإِسْنَادِ ، وَ بَعْضُهُ يَرْفَعُهُ وَ لاَ يَرْفَعُهُ غَيْرُهُ ، وَ البَاقِي عَنِ الثَّوْرِيِّ وَ عَنْ غَيْرِ الثَّوْرِيِّ مُسْتَقِيمَةٌ كُلُّهَا ".

قُلْتُ : لِذَلِكَ لَمْ أَرَ مُسْلِمًا أَخْرَجَ لَهُ حَدِيثًا وَاحِدًا عَنْ سُفْيَانَ ! ، كَذَا البُخَارِيَّ .

*مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، هُوَ ابْنُ حُدَيْرٍ ، أَبُو عَمْرِو الحُمُّصِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ .
أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ وَ أَصْحَابُ السُّنَنِ .
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ ، وَ ابْنُ مَهْدِيٍّ ، وَ النَّسَائِيُّ ، وَ أَبُو زُرْعَةَ ، وَ ابْنُ سَعْدٍ ، وَ ابْنُ حِبَّانَ ، وَ العِجْلِيُّ .
وَ كَانَ صَدُوقًا يُحْتَجُّ بِهِ .

أَمَّا مَا يُرْوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ كَانَ يُضَعِّفُهُ وَ لاَ يَرْضَاهُ ، فَهَذَا مِنْ تَعَنُّتِهِ !
فَقَدْ قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي "مُقَدِّمَةِ الفَتْحِ" (1/424) :
"وَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ شَدِيدُ التَّعَنُّتِ فِي الرِّجَالِ لاَ سِيَّمَا مَنْ كَانَ مِنْ أَقْرَانِهِ" .

*عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ بْنِ نُفَيْرٍ ، الحَضْرَمِيُّ ، أَبُو حُمَيْدٍ الحُمُّصِيُّ .
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ إِلاَّ البُخَارِيُّ فَفِي الأَدَبِ المفْرَدِ .
وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ ، وَ النَّسَائِيُّ ، وَ ابْنُ حِبَّانَ ، وَ ابْنُ سَعْدٍ ؛ وَ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَالِحُ الحَدِيثِ .

*وَ أَبُوهُ جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ ، هُوَ ابْنُ مَالكٍ بْنِ عَامِرٍ ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُمُّصِيُّ .
أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ وَ أَصْحَابُ السُّنَنِ .
تَابِعِيٌّ مَشْهُورٌ بِالعِلْمِ جَلِيلٌ ؛ وَثَّقَهُ الرَّازِيَانِ ، وَ النَّسَائِيُّ ، وَ فِي آَخَرِينَ .

قُلْتُ : فَالإِسْنَادُ رِجَالُهُ رِجَالُ مُسْلِمٍ ، اِحْتَجَّ بِهِمْ فِي الصَّحِيحِ ، فَهُوَ عَلَى شَرْطِهِ .


...وَ رَوَاهُ عَنْ زَيدٍ بْنِ الحُبَابِ جَمَاعَةٌ ، وَ هُمْ :
( أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَ أَخُوهُ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ بْنِ نَصْرٍ ، بِشْرُ بْنُ آَدَمَ ، يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ ، يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ابْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارِ ، حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الخَزَّازُ ، أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ ، الحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ) .


وَ تُوبِعَ زَيْدٌ بْنُ الحُبَابِ -رَحِمَهُ اللهُ- ؛ تَابَعُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، بِهِ .
وَ رِوَايَتَهُ أَخْرَجَهَا :
الطَّبَرَانِيُّ فِي "الأَوْسَطِ" (3/3298) وَ فِي "مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ" (4/3526) ؛ وَ الطَّحَاوِيُّ فِي "مُشْكَلِ الآَثَارِ" (6/2202) ؛ وَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي "مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ" (14/4498) .

*عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، هُوَ أَبُو صَالِحٍ المِصْرِيُّ ، كَاتِبُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ .
أَخْرَجَ لَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ إِلاَّ النَّسَائِيَّ ، وَ البُخَارِيُّ تَعْلِيقًا .
هُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ صَدُوقٌ فِي نَفْسِهِ ، فِيهِ كَلاَمٌ طَوِيلٌ مَعْرُوفٌ ؛ وَ لاَ يَهُمُّنَا الآَنَ إِلاَّ رِوَايَتُهُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ .!
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ : "سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ صَالِحٍ ، يَقُولُ : قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، فَجَالَسَ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ ، فَحَدَّثَهُ ، فَقَالَ اللَّيْثُ : يَا عَبْدَ اللهِ اِئْتِ الشَّيْخَ فَاكْتُبْ مَا يُمْلِي عَلَيْكَ ، فَأَتَيْتُهُ ، وَ كَانَ يُمْلِيهَا عَلَيَّ ثُمَّ يَصِيرُ إِلَى اللَّيْثِ يَقْرَأُهَا عَلَيْهِ ِِِِفَسَمِعْتُهَا مِنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ مَرَّتَيْنِ" ا.هـ.

فَخُلاَصَةِ القَوْلِ أَنَّهُ ثَبْتٌ فِي مُعَاوِيَةَ !


*****

...وَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي "مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ" (1/183،4/3526) مِنْ طَرِيقَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ العَلاَءِ ، ثَنَا بَقِيَّةُ ، ثَنَا اِبْنُ ثَوْبَانَ ، سَمِعْتُ أَبِي يَرُدُّهُ إِلَى مَكْحُولٍ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ إِلَى عَمْرِو بْنِ الحَمِقِ ؛ رَفَعَهُ ؛ الحَدِيثُ ...


قُلْتُ : وَ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ !


*مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ العَلاَءِ ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ .
رَوَى عَنْهُ ابْنُ مَاجَه حَدِيثَيْنِ .
كَانَ مُنْكَرَ الحَدِيثِ جِدًّا ، وَ اتَّهَمَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ .

*بَقِيَّةُ ، هُوَ ابْنُ الوَلِيدِ بْنِ صَائِدٍ ، أَبُو يَحْمَدٍ الحُمُّصِيُّ .
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ وَ البُخَارِيُّ تَعْلِيقًا .
مُجْمَعٌ عَلَى ثِقَتِهِ إِذَا صَرَّحَ بِالسَّمَاعِ عَنِ الثِّقَاتِ ، كَثِيرُ التَّدْلِيسِ عَنِ المَجْهُولِينَ مِنَ الضُّعَفَاءِ ، مَشْهُورٌ بِهِ ، وَ دَلَّسَ تَدْلِيسَ التَّجْوِيدِ أَوِ التَّسْوِيَةِ ؛ كَانُوا يُفَضِّلُونَهُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ .

وَ العَجَبُ بَعْدُ ذَلِكَ مِمَّا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَبِيهِ (2/435) :
"سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ : يُكْتَبُ حَدِيثُ بَقِيَّةَ وَ لاَ يُحْتَجُّ بِهِ" !.
وَ هُوَ مُتَعَنِّتٌ جِدًّا ، إِذَا وَثَّقَ رَجُلاً ، فَهَنِيئًا لَهُ ؛ وَ قَدْ قَالَ الذَهَبِيُّ فِي "سِيَرِ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ" (13/260) :
"إِذَا وَثَّقَ أَبُو حَاتِمٍ رَجُلاً فَتَمَسَّكْ بِقَوْلِهِ ، فَإِنَّهُ لاَ يُوَثِقُ إِلاَّ رَجُلاً صَحِيحَ الحَدِيثِ ، وَ إِذَا لَيَّنَ رَجُلاً ، أَوْ قَالَ فِيهِ : لاَ يُحْتَجُ بِهِ ، فَتَوَقَّفْ حَتَّى تَرَى مَا قَالَ غَيْرُهُ فِيهِ ، فَإِنْ وَثَّقَهُ أَحَدٌ ، فَلاَ تَبْنِ عَلَى تَجْرِيحِ أَبِي حَاتِمٍ ، فَإِنَّهُ مُتَعَنِّتٌ فِي الرِّجَالِ ، قَدْ قَالَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ رِجَالِ الصِّحَاحِ : لَيْسَ بِحُجَةٍ ، لَيْسَ بِقَوِيٍّ ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ" .

وَ قَدْ نَعَتَهُ بِالتَّعَنُّتِ ابْنُ حَجَرٍ أَيْضًا فِي "مُقَدِّمَةِ فَتْحِ البَارِي" (1/441) !

*اِبْنُ ثَوْبَانَ ، هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ بْنِ ثَوْبَانَ العَنْسِيُّ ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ .
أَخْرَجَ لَهُ الأَرْبَعَةُ ، وَ البُخَارِيُّ فِي "الأَدَبِ" .
كَانَ رَجُلاً صَالِحًا صَدُوقًا ، حَدِيثُهُ جَيِّدٌ فِي الشَوَاهِدِ لِبَعْضِ لِينٍ فِيهِ .

*وَ أَبُوهُ ، هُوَ ثَابِتٌ بْنُ ثَوْبَانَ العَنْسِيُّ الشَّامِيُّ الدِّمَشْقِيُّ .
رَوَى لَهُ البُخَارِيُّ فِي "الأَدَبِ" وَ فِي "أَفْعَالِ العِبَادِ" ، وَ أَبُو دَاودَ ، وَ التِّرْمِذِيُّ ، وَ ابْنُ مَاجَه (كَمَا قَالَ المِزْيُّ) .
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ ، وَ ابْنُ حِبَّانَ ، وَ العِجْلِيُّ ؛ وَ عُرِفَ بِالفِقْهِ وَ بِتَثَّبُتِهِ فِي مَكْحُولٍ .

*مَكْحُولٌ ، هُوَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الشَّامِيُّ الدِّمَشْقِيُّ .
أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ وَ أَصْحَابُ السُّنَنِ ، وَ البُخَارِيُّ فِي "القِرَاءَةِ خَلْفَ الإِمَامِ" .
تَابِعِيٌّ جَلِيلٌ ، عَالِمٌ فَقِيهٌ ، مُجْمَعٌ عَلَى ثِقَتِهِ ؛ رِوَايَتُهِ عَنِ الصَّحَابَةِ مُرْسَلَةٌ .

*****

...وَ رَوَاهُ القَضَاعِيُّ فِي "مُسْنَدِ الشِّهَابِ" (2/1390) ، قَالَ : أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ ، أَنَا القَاضِي أَبُو طَاهِرٍ ، نَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طُهْمَانَ ، عَنِ الحَجَّاجِ بْنِ الحَجَّاجِ البَاهِلِيِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الحَسَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الحَمِقِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اِسْتَعْمَلَهُ .، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ يَسْتَعْمِلَهُ ؟ ، قَالَ : يَهْدِيهِ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ مَوْتِهِ .


قُلْتُ : إِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، لَوْلاَ إِرْسَالُ الحَسَنِ !


*مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ ، هُوَ بْنُ الحَسَنِ ، أَبُو بَكْرٍ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ .
لَعَلَّهُ هُوَ الَّذِي تَرْجَمَ لَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمَشْقَ" (52/340/6250) !

*القَاضِي أَبُو طَاهِرٍ ، هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَصْرٍ ، أَبُو الطَّاهِرِ الذُّهَلِيُّ .
لَهُ تَرْجَمَةٌ فِي "تَارِيخِ بَغْدَادَ" (1/196) ، وَ فِي "تَارِيخِ دِمَشْقَ" (51/5918) ؛ وَ وَثَّقَهُ صَاحِبَا المُصَنَّفَيْنِ !

*مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرْوَانَ ، أَبُو عِمْرَانَ البَزَّازُ .
كَانَ ثِقَةً ثَبْتًا ، عَالِمًا جَلِيلاً ، حَافِظًا مُتْقِنًا ، إِمَامًا عَارِفًا بِالرِّجَالِ .
تَرْجَمَ لَهُ ابْنُ حَجَرٍ فِي "التَّقْرِيبِ" (1/7022) ؛ وَ الذَّهَبِيُّ فِي "تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ" (2/689) ؛ وَ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ فِي "تَارِيخِ بَغْدَادَ" (13/7019) ؛ وَ غَيْرُهُمْ .

*أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ ، هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَاشِدٍ ، أَبُو عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ .
رَوَى عَنْهُ البُخَارِيُّ ، وَ أَبُو دَاودَ ، وَ النَّسَائيُّ ؛ وَ مُسْلِمٌ فِي غَيْرِ الصَّحِيحِ .
وَ ثَّقَهُ النَّسَائِيُّ ، وَ قَالَ فِي مَوْضِعٍ آَخَرَ : صَدُوقٌ لاَ بَأْسَ بِهِ ، قَلِيلُ الحَدِيثِ.

*وَ أَبُوهُ ، هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَاشِدٍ ، أَبُو عَمْرِو السُّلَمِيُّ .
أَخْرَجَ لَهُ البُخَارِيُّ ، وَ أَصْحَابُ السُّنَنِ إِلاَّ التِّرْمِذِيَّ .
صَدُوقٌ ، حَسَنُ الحَدِيثِ ؛ ثِقَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ بْنِ طُهْمَانَ خَاصَّةً !

*إِبْرَاهِيمُ بْنُ طُهْمَانَ ، هُوَ ابْنُ شُعْبَةَ ، أَبُو سَعِيدٍ الهُرَوِيُّ الخَرَاسَانِيُّ .
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ .
وَثَّقَهُ كَثِيرُونَ ، كَابْنِ حَنْبَلٍ ، وَ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ ، وَ ابْنِ المُبَارَكِ .

وَ للهِ دَرُّ إِمَامِ أَهْلِ السُّنَّةِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ -قَدَّسَ اللهُ رُوحَهُ- ؛ فَقَدْ رَوَى الخَطِيبُ بِسَنَدِهِ فِي "تَارِيخِ بَغْدَادَ" (6/110) عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الكَرِيمِ ، قَالَ : "سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَ ذُكِرَ عِنْدَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طُهْمَانَ -وَ كَانَ مُتَّكِئًا مِنْ عِلَّةٍ- فَاسْتَوَى جَالِسًا ، وَ قَالَ : لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُذْكَرُ الصَّالِحُونَ فَيُتَّكَأَ" .

*الحَجَّاجُ بْنُ الحَجَّاجِ البَاهِلِيُّ ، هُوَ البَصْرِيُّ الأَحْوَلُ .
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ إِلاَّ التِّرْمِذِيَّ .
وَ ثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ ، وَ أَبُو حَاتِمٍ ، وَ ابْنُ حِبَّانَ ، وَ أَبُو دَاودَ .
وَ كَانَ حَافِظًا لِحَدِيثِ قَتَادَةَ .

*قَتَادَةُ ، هُوَ ابْنُ دِعَامَةَ ، أَبُو الخَطَّابِ السُّدُوسِيُّ .
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ إِلاَّ التِّرْمِذِيَّ .
أَحَدُ الجِبَالِ الرَّوَاسِي فِي الحِفْظِ ، عَلَى تَدْلِيسٍ يَقَعُ مِنْهُ .
لَمْ يَسْمَعْ أَحَدًا مِنَ الصَّحَابَةِ غَيْرَ أَنَسٍ ، وَ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ -رَضِيَ اللهُ عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ- .

*الحَسَنُ ، هُوَ ابْنُ أَبِي حَسَنٍ ، أَبُو سَعِيدٍ البَصْرِيُّ .
أَخْرَجَ لَهُ الجَمَاعَةُ .
الإِمَامُ الزَّاهِدُ العَلَمُ ؛ أَثْنَى عَلَيْهِ كَافَّةُ النَّاسِ ، غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ مُدَلِّسًا .
لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَمْرِو بْنِ الحَمِقِ الخُزَاعِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- ، وَ رِوَايَتُهُ عَنْهُ مُرْسَلَةٌ .

*****

...وَ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَـدُ فِي "المُسْنَدِ" (4/135/17256) قَالَ :
حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالاَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، حَدَّثَنَا جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ ، أَنَّ عُمَرَ الْجُمَعِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ . ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ ، مَا اسْتَعْمَلَهُ ؟ ، قَالَ : يَهْدِيهِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ قَبْلَ مَوْتِهِ ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَى ذَلِكَ .

هَكَذَا قَالَ بَقِيَّةُ (عُمَرَ الجُمَعِيَّ) بَدَلاً مِنْ (عَمْرِو بْنِ الحَمِقِ) !

قَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي "السِّلْسِلَةِ الصَّحِيحَةِ" (3/188/1114) :
"وَ هَذَا إِسْنَادٌ جَيِّدٌ إِنْ كَانَ بَقِيَّةُ قَدْ حَفِظَهُ ، وَ إِلاَّ فَالمَحْفُوظُ مَا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ جُبَيْرٍ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الحَمِقِ ....." .

قَالَ البُخَارِيُّ فِي "التَّارِيخِ الكَبِيرِ" (6/313/2499) فِي تَرْجَمَةِ عَمْرِو بِنِ الحَمِقِ الخُزَاعِيِّ -رَضِي اللهُ عَنْهُ- ، بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ الحَدِيثَ الَّذِي قَالَ فِيهِ بَقِيَّةُ (عُمَرَ الحُمَقِيَّ) : "وَ لاَ يَصِحُّ عُمَرُ" .

قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي "تَعْجِيلِ المَنْفَعَةِ" (1/318/809) :
"قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ وَ غَيْرُهُ : صَحَّفَهُ بَقِيَّةُ ، وَ إِنَّمَا هُوَ عَمْرُو بْنُ الحَمِقِ .
قُلْتُ(الحَافِظَ): وَ قَدْ أَخْرَجَ أَحْمَدُ الحَدِيثَ المَذْكُورَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ ، فَقَالَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الحَمِقِ عَلَى الصَّوَابِ ....." .

قُلْتُ : اِتَّضَحَ أَنَّ الصَّوَابَ هُوَ (عَمْرُو بِنُ الحَمِقِ) ، وَ أَنَّ (عُمَرَ الجُمَعِيَّ أَوْ الحُمَقِيَّ) إِنَّمَا هُوَ تَصْحِيفٌ .


.تَرْجَمَةُ رِجَالِ الإِسْنَادِ :

*حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، هُوَ أَبُو العَبَّاسِ الحُمُّصِيُّ .
أَخْرَجَ لَهُ البُخَارِيُّ ، وَ أَصْحَابُ السُّنَنِ إِلاَّ النَّسَائِيَّ .

*يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، هُوَ أَبُو الفَضْلِ الحُمُّصِيُّ .
رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ ، وَ أَصْحَابُ السُّنَنِ سِوَى التِّرْمِذِيِّ .

وَ كَانَا ثِقَتَيْنِ حَافِظَيْنِ ، أَثْبَتَ النَّاسِ فِي بَقِيَّةَ ، أَثْنَوْا عَلَيْهِمَا خَيْرًا ؛ وَ رُبَمَا فَاقَ يَزِيدُ حَيْوَةَ !

*بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ ، هُوَ أَبُو خَالِدٍ الحُمُّصِيُّ .
رَوَى لَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ ، وَ البُخَارِيُّ فِي "الأَدَبِ" وَ فِي "أَفْعَالِ العِبَادِ" .
جَلِيلُ القَدْرِ ؛ وَثَّقَهُ أَحْمَدُ ، وَ النَّسَائِيُّ ، وَ ابْنُ حِبَّانَ ، وَ ابْنُ سَعْدٍ ، وَ العِجْلِيُّ ؛ وَ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَالِحُ الحَدِيثِ .

*خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، هُوَ أَبْو عَبْدِ اللهِ الشَّامِيُّ الحُمُّصِيُّ .
أَخْرَجَ لَهُ الجَمَاعَةُ .
وَ كَانَ ثِقَةً ثَبْتًا ، عَبَّادًا ، وَقُورًا ؛ وَ الأَمْرُ كَمَا قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : كَانَ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ .


قُلْتُ : وَ الإِسْنَادُ صَحِيحٌ ، نَظِيفٌ ؛ وَ قَدْ انْتَفَتْ شُبْهَةُ تَدْلِيسِ بَقِيَّةَ ، فَإِنَّ بَحِيرَ لاَ يَرْوِي عَنْ خَالِدٍ بِوَاسِطَةٍ !


**********


وَ فِي البَابِ . . .

ثَانِيًا حَدِيثُ أَبِي عِنَبَةَ الخَوَلاَنِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- :



...أَخْرَجَهُ أَحْمَـدُ فِي "المُسْنَدِ" (4/200/17819) ؛ وَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي "السُّنَّةِ" (1/322) ؛ وَ الطَّبَرَانِيُّ فِي "مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ" (2/18/839) ؛ وَ القَضَاعِيُّ فِي "مُسْنَدِ الشِّهَابِ" (2/1389) . . . . مِنْ طَرِيقِ بَقِيَّةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ الأَلْهَانِيُّ ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عِنَبَةَ ؛ رَفَعَهُ ، فَذَكَرَهُ ...


قُلْتُ : وَ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ ، فَقَدْ صَرَّحَ بَقِيَّةُ بِالسَّمَاعِ عِنْدَ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ .


*مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ الأَلْهَانِيُّ ، هُوَ أَبُو سُفْيَانَ الحُمُّصِيُّ .
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ سِوَى مُسْلِمٍ .
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ ، وَ ابْنُ مَعِينٍ ، وَ ابْنُ المَدِينِيِّ ؛ وَ غَيْرُهُمْ .


...وَ رَوَاهُ عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الوَلِيدِ جَمَاعَةٌ ، مِنْهُمْ :
( سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَان ، عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ العَلاَءِ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ) ،
وَ خَالَفَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَّانٍ ؛ فَقَالَ : حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ الأَلْهَانِيُّ ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي عِنَبَةَ الخَوَلاَنِيِّ !

فَجَعَلَ شَيْخَ الأَلْهَانِيِّ هُوَ (عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي قَيْسٍ) ؛ وَ هَذِهِ زِيَادَةٌ مُنْكَرَةٌ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ ، لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا ابْنُ حَنَّانٍ !

كَذَا خَالَفَهُمْ أَبُو تُقَى هِشَامُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ فَجَعَلَهُ مِنْ مُسْنَدِ (أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ) ؛ وَ هَذَا مِنْ أَوْهَامِهِ !

**********



ثَالِثًا حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- :



...أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي "الكَبِيرِ" (8/174/7725) ، وَ فِي "مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ" (2/403/1585) . . مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ العَطَّارِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، رَفَعَهُ ...


قُلْتُ : إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ .


قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي "العِلَلِ" (2/124/1865) :
"وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ العَطَّارِ(وَفِي المَطْبُوعَةِ (القَطَّانِ) وَالصَّوَابُ مَا أَثْبَتُّهُ) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، رَفَعَهُ ، قَالَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَّلَهُ ، قِيلَ : مَا عَسَّلَهُ ؟ ، قَالَ : يَرْزُقُهُ عَمَلا صَالِحًا.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ."

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي "الثِّقَاتِ" (7/689/1184) فِي تَرْجَمَةِ يُونُسَ بْنِ عُثْمَانَ :
"يُعْتَبَرُ حَدِيثُهُ مِنْ غَيْرِ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ العَطَّارِ عَنْهُ" .

*وَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ العَطَّارُ ، مُنْكَرُ الحَدِيثِ جِدًّا ، بَيِّنُ الضَّعْفِ ؛ فَاضْرِبْ عَلَى حَدِيثِهِ !

*وَ لُقْمَانُ بْنُ عَامِرٍ ، يُقْبَلُ حَدِيثُهُ إِذَا تُوبِعَ عَلَيْهِ ، وَ هُوَ صَدُوقٌ .

*****

...وَ القَضَاعِيُّ فِي "مُسْنَدِ الشِّهَابِ" (2/293/1388) ، مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ وَاقِدِ الدِّمَشْقِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدِ ، عَنِ القَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، بِهِ نَحْوَهُ ...


قُلْتُ : إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ جِدًّا !


*فَعَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ ؛ الأَمْرُ فِيهِ كَمَا قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي "المَجْرُوحِينَ" (2/627) : "كَانَ مِمَّنْ يَقْلِبُ الأَسَانِيدَ وَ يَرْوِي المَنَاكِيرَ عَنِ المَشَاهِيرِ ، فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ" .
حَتَّى أَنَّ بَعْضَهُمْ كَذَّبَهُ .

*وَ عَلِيُّ بْنُ يَزَيدٍ ، قَدْ ضَعَّفُوهُ ، وَ لَيْسَ حَدُّهُ التَّرْكُ ؛ وَ قَالُوا أَنَّ أَحَادِيثَهُ عَنِ القَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، كُلَّهَا ضِعَافٌ لَيْسَتْ بِالقَوِيَّةِ !

*وَ القَاسِمُ ، وَ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيُّ ؛ حَسَنُ الحَدِيثِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ .


وَ تُوبِعَ عَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ الدِّمَشْقِيُّ ؛ تَابَعَهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ (وَ هُوَ خَالِدُ بْنُ أَبِي يَزِيدِ) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ المَلِكِ (وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدٍ ، عَنِ القَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، مَرْفُوعًا ، الحَدِيثُ ... بِلَفْظِ (طَهَّرَهُ) بَدَلاً مِنْ (عَسَّلَهُ) ؛ "الكَبِيرِ" (8/7900) .

*وَ أَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ ، مِنْ رِجَالِ مُسْلِمٍ .

**********



رَابِعًا حَدِيثُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- :



...أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي "الأَوْسَطِ" (5/55/4656) ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو أَبُو زُرْعَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الوَحَّاظِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُثْمَانَ المُقْرِئُ ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَّلَهُ .، قُلْتُ : وَ كَيْفَ يَا رَسُولَ اللهِ يُعَسِّلُهُ ؟، قَالَ : يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ ، فَيَقْبِضَهُ عَلَيْهِ .


قُلْتُ : إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ فِي الشَّوَاهِدِ ، لإِرْسَالِ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ .


*عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو ، هُوَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، الحَافِظُ صَاحِبُ التَّارِيخِ ، رَفِيقُ أَبِي حَاتِمٍ -عَلَيْهِمَا رَحْمَةُ اللهِ- .

*يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الوَحَّاظِيُّ ؛ كَانَ ثِقَةً ، غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ جَهْمِيًّا .

*يُونُسُ بْنُ عُثْمَانَ المُقْرِئُ ؛ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي "الثِّقَاتِ" وَ قَالَ : يُعْتَبَرُ حَدِيثُهُ ...
وَ تَرْجَمَ لَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي "الجَرْحِ وَ التَّعْدِيلِ" (9/1023) ، وَ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا وَ لاَ تَعْدِيلاً .

*رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ ؛ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ ، وَ أَبُو حَاتِمٍ ، وَ الفَسَوِيُّ ، وَ فِي آَخَرِينَ .
لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَائِشَةَ !

**********



خَامِسًا حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- :



...أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي "سُنَنِهِ" (4/2142) ؛ وَ أَحْمَـدُ فِي "المُسْنَدِ" (3/12055/13432) ؛ وَ ابْنُ حِبَّانَ فِي "صَحِيحِهِ" (2/341) ؛ وَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي "السُّنَّةِ" (1/139) ؛ وَ الحَاكِمُ فِي "المُسْتَدْرَكِ" (1/1257) ؛ وَ أَبُو يَعْلَى فِي "مُسْنَدِهِ" (6/3821) ؛ وَ الطَّبَرَانِيُّ فِي "الأَوْسَطِ" (2/1941) ...... مِنْ طُرُقٍ عَنْ ، حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا ، اسْتَعْمَلَهُ . ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ ، يَا رَسُولَ اللهِ ؟ ، قَالَ : يُوَفِّقَهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ المَوْتِ .


قُلْتُ : إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، فَإِنَّ الرِّوَاةُ عَنْ حُمَيْدٍ وَ حُمَيْدًا مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ !
وَ قَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .


*حُمَيْدٌ ، هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ الطَّوِيلُ .
رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ .
ثِقَةٌ ، وَ إِنْ كَانَ يُدَلِّسُ عَنْ أَنَسٍ ، فَقْدَ سَمِعَ مِنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ ثُمَّ اسْقَطَهُ ، فَلاَ يَضُرُّ !

وَ تَرَكَ حَدِيثَهُ زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ ؛ وَ قَالَ مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : "أَأَسْمَعُ مِنَ الشُّرْطِيِّ" . يَعْنِي حُمَيْدًا .
فَكَلاَمُ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ يُومِيءُ إِلَى دِخُولِ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ السُّلْطَانِ . وَ قَدِ احْتَجَّ النَّاسُ بِحَدِيثِ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ .

قَالَ شَيْخُنَا الحُوَيْنِيُّ-وَفَّقَهُ اللهُ وَ رَعَاهُ- فِي "بَذْلِ الإِحْسَانِ" (1/51/4) :
وَ هَذَا لَيْسَ بِجَرْحٍ قَادِحٍ يُطْرَحُ حَدِيثُ الرَّاوِي مِنْ أَجْلِهِ .
فَفِي تَرْجَمَةِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ .
قَالَ المَيْمُونِيُّ :
"قُلْتُ لأَحْمَدَ : إنَّ أَهْلَ حَرَّانَ يُسِيئُونَ الثَّنَاءَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ ؟ ! فَقَالَ : أَهْلُ حَرَّانَ قَلَّ أَنْ يَرْضُوا عَنْ إِنْسَانٍ هُوَ يَغْشَى السُّلْطَانِ " .
قَالَ الحَافِظُ فِي "هَدْيِ السَّارِي" (ص-387) :
"فَأَفْصَحَ أَحْمَدُ عَنِ السَّبَبِ الَّذِي طَعَنَ فِيهِ أَهْلُ حَرَّانَ مِنْ أَجْلِهِ ، وَ هُوَ غَيْرُ قَادِحٍ " اهـ. انْتَهَى كَلاَمُ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ وَ أَدَامَ فِي النِّعْمَةِ بَقَاءَهُ .


...وَ رَوَاهُ عَنْ حُمَيْدٍ جَمَاعَةٌ ، مِنْهُمْ :
( إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ )



*...................*
(((وَ اللهُ أَعْلَمُ)))

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---