فضيحة كروية مغربية جديدة أبطالها الأمن المغربي و عمدة الدار البيضاء
--------------------------------------------------------------------------------
زمن الفضائح الكروية، في زمن العاهات الإدارية، ببساطة في زمن السخط الرياضي المغربي الزمن الذي أصبحت الرياضة فيه بالمغرب تحارب بكل الطرق و أصبحت كرة القدم الرياضة الشعبية رقم واحد فيه مهددة و مطلوبة من العدالة حية أو ميتة.
بداية الحكاية أو حكاية البداية
يوم الأحد 23 ستنبر2007 وجه مجموعة من الشباب المغاربة احتجاجا صريحا و حضاريا على عمدة مدينة الدار البيضاء السيد سجيد حين احتجوا على الإغلاق المتكرر لمركب محمد الخامس تحت ذريعة إصلاح العشب، هدا العشب الذي يبدو انه سوف يبقى و لسنوات عديدة رهين التغيير الجدري كل سنة و أصبح المجلس البلدي بمدينة الدار البيضاء مطالب كل سنة أيضا بتوفير عائدات مالية مهمة من اجل إصلاح عشب المركب.
سجيد اشتري المبيد – بطولة احترافية بدودة خرافية
كانت رسالتان من الرسائل التي وجهها جمهور الوداد إلى السيد سجيد عمدة مدينة لدار البيضاء رسائل عرت واقع المركب المرير و كشفت للعالم بأسره حال ملايين الدراهم التي تصرف ( عفوا ترسل إلى بنوك سويسرا ) على المركب دون جدوى و دون أي إصلاح حقيقي له.
رسائل للآسف بدل أن تلاقي ردة فعل ايجابية من الصحافة المغربية المسموعة منها و المقروءة بدل أن تطالب بمحاسبة المجني و تطالب بفتح تقرير يفضح كل مسئول عن مهزلة المركب صحافة هاجمت و عكس كل التوقعات جمهور الوداد البيضاوي و اعتبرته جمهور غير حضاري.
أهكذا يكون الجمهور الغير حضاري !!
و كيف يحتج الجمهور الحضاري يا صحافتنا العزيزة ؟
يوم الوعيد من المدعو سجيد
رد فعل السيد سجيد لجماهير الوداد و الرجاء سواء لم يتأخر فالموعد المناسب كان لقاء الديربي الذي احتضنه نفس مركب محمد الخامس بعد شهور من الإغلاق، لعب الديربي و فاز الوداد لكن كانت الجماهير الفائز الأكبر و كانت بحق أحد نجمة المباراة حين رسمت أحلى اللوحات و أروع المشاهد و عزفت أمتع الألحان و ذكرتنا بالأمسيات الجميلة التي غابت عن ملاعبنا منذ فترة ليس بالقصيرة.
انتهى الديربي و شهدت بعد ذلك شوارع مدينة البيضاء عدد من المواجهات التي قد تكون كلاسيكية بعد كل مواجهة، لكن كان للعمدة رأي آخر، فثارت الصحافة من جميع أنواعها و هاجمت الجماهير و هاجمت كل من حضر المباراة بداعي الشغب و عدم المسئولية و كانت أولى ردود الفعل من الجامعة المغربي لكرة القدم حين عاقبت الفريقين باللعب مبارتان دون جمهور حتى أصبحنا مهددين بلعب الديربي عن الجولة الثامنة من الدوري المغربي بدون جمهور،هي حالة غريبة تؤكد الخلل الموجود في جسم الكرة المغربية.
أما رد فعل الأكثر همجية فكانت اعتقال عدد كبير من مشجعي الفريقين على حد السواء و تم تقديمهم اليوم للعدالة فكان الاتهام الموجه لهم الأكثر غرابة و هو حوزة مواد متفجرة !!
متى كانت الألعاب النارية مواد متفجرة و يعاقب عليها القانون !!؟
و هل نحاكم أيضا مسئولي مدينة الرباط التي يطلقون نفس الألعاب النارية في كل حدث وطني أو ديني أم أن الألعاب حلال عليهم حرام علينا أم أن سلطة سجيد هي من تتكلم و تحكم هنا.
آخر الكلام ما قل ما دل
ببساطة يا سيد سجيد، ببساطة يا والي الأمن لمدينة الدار البيضاء ، ببساطة يا جنرال الكرة في المغرب يا حسني بن سليمان، ببساطة انتم سبب الشغب في الملاعب انتم سبب التدهور اليومي الذي تعيشه كرة القدم خاصة و الرياضة و المغرب عامة انتم سبب فقدان المغرب لتنظيم كأس العالم بعشوائيتكم في التسيير باهتمامكم بملأ أرصدتكم في البنوك أكثر من خدمة هدا الوطن، انتم سبب تدهور حالة الفريق المغربي الذي بعد كان يرعب الخصوم من شتى أنحاء العالم حتى أصبح الأفارقة يفرحون و يهلهلون حين وضعتهم القرعة أمامنا في الكأس الإفريقية، انتم ببساطة السبب الأول في كل المشاكل التي تواجه تطور الرياضة خاصة و تطور المغرب بصفة عامة، سادتي الكرام استمراركم في مناصبكم يعني و ببساطة قراءة الفاتحة على روح الرياضة المغربية و خصوصا كرة القدم.
نداء إلى ملك البلاد و الرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس
يا صاحب الجلالة شعبك يهان و شبابك يعاقب بتهم وهمية الهدف منها إسكات الحق و ترك المفسدين يواصلون سرقة الأموال و استغلال السلطة و محاربة الرياضة الشعبية الأولى في المغرب كرة القدم، يا صحاب الجلالة ننتظر و كما عاهدناك تدخلا قويا منك لإيقاف هده المهازل التي أصبحت واقعا من وقائع اليومية لكرة القدم، يا صاحب الجلالة أنت أملنا الوحيد بعد أن باعتنا السلطة الرابعة ( الصحافة ) بأرخص الأثمان و اختارت مجاملة المسئولين و مهاجمة الرياضيين، يا صاحب الجلالة و الرياضي الأول فبعد أن كنا أمة تنجب فيها النجوم بشكل يومي في شتى الرياضات أصبحنا امة تحرق فيها المواهب و تباع بتراب الأرض، يا صاحب الجلالة أنت أملنا الوحيد و الأخير بعد الله سبحانه و تعالى في تغيير الوضع الحالي و محاسبة كل من أساء لهدا الوطن العزيز.
أما الرسالة الأخيرة فهي لمسئولي الكرة في المغربية و هي من احد الكتاب المغاربة الذي وصف بصدق حالة كل متتبع رياضي مغربي :
من فضلكم استريحوا قليلا حتى تريحونا من رداءتكم الأزلية
من فضلكم أزيحوا أياديكم عن كرة لا يهمكم فيها سوى ملء لأرصدتكم البنكية
من فضلكم ابتعدوا لنصف يوم عن هذه اللعبة الجميلة
من فضلكم جربوا أن تكون لكم بعض من المصداقية
من فضلكم ارحلوا بعيدا عن المستديرة التي تديرون إدارتها بإرادة خدمة مصلحتكم الشخصية فقط
من فضلكم، فلتكن لكم الجرأة لتطبيق ربع هذه الأمنيات
فنحن لا نطالب أكثر من الاستقالة الفورية
يا رب ارحمنا من رؤيتهم مجددا
أمين يا رب العالمين