الشيخ سيف الغوينمي من الولامين أحفادة لا زالو موجودين , كان رحمة الله في الأحساء سنة 1200هجرية تقريباً يقال أنه في أحد المناصب .وصله أن جماعتة الوداعين في الوادي بينهم شىء من الحرب أو التنازع فما كان منه رحمة الله الا أن كتب هذه القصيدة وأرسلها لهم . وعند سماعهم لها أراد الله أن تكون باب لصلحٍ فيما بينهم وسميت (مصلحة) يقول فيها :
أوصـيـك يــا مـنـه صـــدوق صـــادق
أحـفــظ وصـاتــي اتـعــظ بأمـثـالـهـا
تــــرى الـمـثـايـل لـلـرجــال عــلامــه
تـهـدي بـهـا طــرق الـهـدى واسبـالـهـا
من حاذق(ن) قـد قـاس الاشيـاء كلهـا
ومـغـربــل(ن) بـدقـاقـهــا وجـلالــهــا
أمــــا مــــلاواة الــحــروب عـرفـتـهـا
وهـي البحـور وكـم غــدا فــي حالـهـا
تـرى الحرايب ما سعى بهـا مشبـب
كـــــم دفــنـــت بـيـانــهــا خـمـالــهــا
فـمـا الخـصـم روس النـقـم بهمومـهـا
تسّـهـر طـويـل الـلـيـل مـــن محـالـهـا
فـلا خيـر فـي هـرج(ن) يـكـذب قايـلـه
لا عّـرضــت الأقـــوال فـــي مـظـالـهـا
فيـا حزمـي أركـب مـن علـى منجوبـه
يعجـبـك فــي جـــو الـخــلا سربـالـهـا
صــفـــاقـــة صــعـــاقـــة ســـبـــاقـــه
تـشـدي لـربـدا يـــوم حـــل جفـالـهـا
مـنـجــوبــة مـعــلــومــة مـجــنــونــه
تجـفـل الــى شـافــت ســـواد ظـلالـهـا
عـشــر لـيــال(ن) مـايـهـون ربـخـهـا
والعشـر الأخـرى مخطـرِ(ن) بقفالـهـا
تنـشـر مــن هـجـر المسـمـى مـجـنـب
بـيـن الجـنـوب وبـيـن نـفــد رمـالـهـا
تـحـط الـــدروب المـخـطـره بيمـانـهـا
وتـحــط (يـبـريـن) الـوبــا بشـمـالـهـا
ثـــم نـصّـهـا الأفـــلاج فـنـهــا ديــــرة
مـن منـوة أهـل الهجـن عـنـد إنكالـهـا
إي والله ديــــــــــرة(ن) وقــبــيـــلـــة
لـــــو ان فـيــهــا ريــــــسٍ يـرفـالــهــا
بـدويــة(ن) حضرية(ن) شاوية
كــل المـعـاوش تجتـمـع فـــي جـالـهـا
اخـتـص مــن يـدعـى بـعــزوة نـابــت
مــراجــل الـدنـيــا غــــدو بـانـفـالـهـا
متحمـلـيـن(ن) لـحــرب كـــل قبـيـلـة
بـيـن الـجـنـوب وشـرقـهـا وشمـالـهـا
لاجـيـت بـامــدح ذا إلـــى ذا مـطّــوف
مـثــل الـدراهــم يعـجـبـك صلصـالـهـا
ثـــم نـصـهـا الـهــدار فـيـهـا جعـيـثـن
من منوة أهـل الهجـن عنـد إنكالهـا
سـلـم عليـهـم وأنــت فــوق نجـيـرهـا
ولا تــريــض لــــو عــلــى فنـجـالـهـا
أحـــــب لامـــــرتّ ذلــولـــي ديــــــرة
تـطــري الـرجــال الطـيـبـه بأفعـالـهـا
تــرى فــي الـرجــال مـقّــدمٍ ومـوخــر
مـثــل اليـمـيـن أتـمــد قـبــل شمـالـهـا
وترى في الرجال مثل الجبال شوامـخ
فيـه الـذرى والـمـاء وزبــن أوعالـهـا
وترى في الرجال مثـل الرمـال مهالـك
لاتــمــنــع الــعــانــي ولا يـعـنـالــهــا
إن جيتـهـا فــي الـحـر يـؤذيـك حـرهـا
وإن جيتها وقت الشتا فشمالها
تــرى الـرجــال مـثــل الحـمـاطـه بعضهم
تــرى الحمـاطـه مـــا يـظــل ظـلالـهـا
وتــرى الـرجــال مـثــل الـكـتـادة بعضهم
تـــرى الـكـتـادة مـــا يـخــلّ خـلالـهــا
وتــرى فــي الـرجـال طـيــب ومـعـيّـه
كــــب الـمـعـيّـه حـرمـهــا وحـلالـهــا
أرد السليمـة كـان خـفـت مــن الظـمـا
وانـص الرجـال وخـل عـنـك أهزالـهـا
أجـــزع إلـيـهـم بالـركـايـب وانـصـهـم
روس الـركـايـب لا تـطـع عـذّالـهــا
أنـص الوداعـيـن الـرفـاع أهــل الثـنـا
أهـل الصخـا وأهـل العطـا مـن مالـهـا
تـرى الـجـار لا مــن داس فيـهـم زلــه
رفـــوه وكـبــوا قـصـارهـا وطـوالـهـا
أقصـد هـلّ الفـرعـه وهــم مقصـودهـا
وهــم غرضـهـا يـــوم شِّـــد رحـالـهـا
رز الـلـوا بـيـن الـقـصـور وصحـلـهـم
حـتــي تـجـيـك فـروعـهـا و ادوالـهــا
قـــل أصـلـحـوا دون القـبـايـل بـيـنـكـم
تـرى الحـروب تصيـر جـذب خلالـهـا
لاتـنـتـخــون عـيـونــكــم بـيـمـانـكــم
تـاطـاكـم الـعــدوان وطــــي نـعـالـهـا
ضـفــوا جماعـتـكـم وغــمــو حـفـكــم
ولا يـشـيـل الـحِـمـل كـــون جمـالـهـا
ولاتطيعـيـون الـقــرود أهـــل الـــردى
مــا يمـدحـون أهــل الــردى بفعـالـهـا
عـدوانـكــم حـبـلــوا لــكــم حـبــايــل
تـــرى الــحــرار يـصـيـدهـا حـبـالـهـا
أسقوقـكـم الـسـم المـصـفـى بالـعـسـل
إلي لـعـافـيــة الــبـــدن سـلالــهــا
العـفـو ماكـثـر فــي البلد عـدوانـكـم
بــانـــو فــلاكـــن الـمــلامــه فـالــهــا
ولا تمـسـي إلا مصـلـح(ن) شافـاتـهـم
مـاتـمـدح اليـمـنـي بـقـطـع شـمـالـهـا
ثـم شـق جيـب الثـوب واظهـر عـاري
ثــم أفصـخـه بـيـن النـسـاء ورجالـهـا
قـل لـهـم جــرا منـكـم ثـمـان سـوالـف
كـــل(ن) يـصــدق قـايــل(ن) لاقـالـهـا
الأولــــه مـنـهــا المبـيـعـيـج نــاصــر
زلّــــت غــريـــر سـبــبــت لاجـالــهــا
جــــره عـلـيــه ولاط حـلـقــه فــوقـــه
وقــــال الـثـيــار حـلاتـهــا عـجـالـهــا
والثانيـه لابـاق أحد فـي سـيـره
ذبحـوه ذبــح الـشـاة وســط حلالـهـا
يـبــون مـثـلـه مـــا يــهــم بمـثـلـهـا
ولا الـديـه حق لـهــا وامثالها
والـلــي فـعــل ذا الـفـعـل لاد عـويـمـر
وهــم أفـحــوال المـرجـلـه وزحـالـهـا
تـرى مثـار الصـدق يبعـد عـن الــردى
وترى الهـروج تضيـع كـون صمالهـا
والثالثه طاح العاطفي في حسينـا
عــطـــاه ســعـــد(ن) الديـــــه وأمـثـالـهــا
وامه عجوز(ن) ضاميـن(ن) في حوشها
راحــت تـشـيـل حمـولـهـا وجمـالـهـا
فـذا شرعنـا فــي الـجـار لاجــا عنـدنـا
تـعــلــم بــهـــا عـقـالـهــا جـهـالـهــا
والرابـعـه منـهـا بـيــان ابـــن سـلـيـم
فـي البيـر طـاح وطـق راســه جالـهـا
ظـهــر لـنــا لا فـيــه فـعــل(ن) بــيّــن
فــي جبهـتـه مـطـرح ثــلاث قفـالـهـا
هــو جــار كـسّــاب الـمـراجـل مـانــع
كــسّــابــهــا فــيّـــادهـــا خــتّــالــهــا
عـطـاه صـفــراً سـابــق(ن) معـلـومـة
صـفـرا تـشـوق العـيـن مــن خيـالـهـا
أول فـوالـتــهــا أربــعــيــن جــذيــبــه
ذود المـريـخـي يـــوم ربــــي زالــهــا
والخامسه الجدار منه ودا ابن خليّف
عطى دية(ن) وقـف(ن) بغيـر امهالهـا
فهـاذيك خمـس(ن) مـا فعلهـا غيرهـم
مــن طـلـعـة البـيـضـأ إلـــى حـوالـهـا
والسادسـه لاجـت سنـيـن ممحـلـه
وإن كـف مـن وبــل السـمـاء همالـهـا
منـصـى ومـنـاخ لـمـن تعلوا الـنـظـا
لامـن أختـلـط عـقـب القـفـال حبالـهـا
يــلــقــون منهم بشاشه وهشاشه
وفــرش(ن) يقـلـط فـوقـهـن دلالـهــا
وصحـون سـري(ن) بينـهـن نحوتـهـا
ســمــن يــــداري دفـقــهــا شـيـالـهــا
وشحـوم ضان(ن)فـوق صفّـرْ فتاتهـم
واما الــفــقـــار فدايـــــــم(ن) يـعـبـالــهــا
والـسـابـعــه زبـــــن الـمـجــنــا لاوزى
يـامـن ويـبـسـط فـــي بـــراد ظـلالـهـا
ولا يـطـولــه كــــل مـنـهــو طـالــبــه
ويـحـط عـلـوى فــوق روس جبالـهـا
والـثـامــنــه حــمــايـــه بـجــنــودهــا
تـحـمـي ولا تـعـتـاز مــــن يحـمـالـهـا
مـثـل الـخـلاصـه يـــوم يـوقــد كـرهــا
تـنـفـخ وكـــل قـــد عـــرف غربـالـهـا
والتاسعـه مـا يصبـرون علـى الخـطـا
ولا تـــداري فـــي الـخـطــا عـيـالـهـا
يخزمون صعـوب الشـره ليـن تحطهـا
مــثــل الـمـعـيـد تـسـوقـهـا عـمـالـهـا
فأنـا أحمـدالله يـوم أنــا مــن روسـهـم
تـلـحـق عـلـومـي بالجـمـيـل أفعـالـهـا
مــن لاد ولـمــان(ن) سـلالــة غـانــم
خـــذو الـمـراجــل دقــهــا وجـلالـهــا
لاجـيــت أعـــد أفعـالـهـم ماحصيـتـهـا
مــن كـثـر مــا بــي يفتـضـح قـوالـهـا
فــزاعـــة(ن) نــزاعـــة(ن) بــزاعـــه
مـثـل الأســود تـجـور فـــي مصـالـهـا
فيـامـا هـفـى فــي ورّدْهــم مــن نــادر
لامـن ضــوي الـحـرب شــب شعالـهـا
كــم كـاعـب(ن) مـنـا تـجـبّ جعـودهـا
لبسـت ثيـاب الـسـود عـقـب جمالـهـا
لاسـقــفّ الـبــارود دجـــرة روســهــم
تقـضـي جـمـوع الـضـدّ فــي سبـالـهـا
لامــن بغـيـت مــن الـحـروب تخـلـصأ
كـثـر علـيـهـا مـــن وقـــود شعـالـهـا
حـتــاك تـعــلا كـــل راعــــي طــلابــه
كـمـا اعـتـلى الـعـارف عـلـى جهـالـهـا
وبـاب النجـاة الـصـدق لاجــا صــادق
فـــإن زاد بـرطـيــل فــــزد بـرطـالـهـا
تـــرى مـوازيــن الـرجــال جلـيـسـهـا
وبـعــده تـعــرف خـيـارهـا وأنـذالـهــا
وأنـا فــي مـوازيـن الـرجـال عرفتـهـا
بالـنـطـق تـعــرف عـدلـهـا ومـيـالـهـا
وثـالـث مـوازيـن الـرجـال كـمـا هـــي
وبـعــده تـعــرف أخفـافـهـا وثـقـالـهـا
إن كــان شيـخـان الـديـار أهــل الثـنـا
تعـطـي وتفـعـل جـودهـا مـــن مـالـهـا
جيرانـهـم مــن عــزة(ن) فـــي عـــزه
رفــايـــة(ن) لـفـتـوقـهــا بـشـلالــهــا
فــإن كـــان شـيـخـان الـديــار هـــوامت
تاكــل ولا تطعم فـقـطــع سـلالـهــا
أوصـافـهــم مــثــل الـبـغــول الــربّــخ
مـاحـصـلــت لـبـطـونـهـا وعـيـالـهــا
والـجــار يـمـسـي بالمـهـونـه بيـنـهـم
كــــب الـوجـيــه الـظـالـمـه وفـالــهــا
وخـتـام قيـلـي الـصـلاة عـلـى الـنـبـي
إعـــــداد حــجـــاج تــمـــر أمـيـالـهــا .