أخي الحبيب:
أولا يجب أن نتفق أن الدين لا يرفض تجمل الرجل وتزينه لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فقال له رجل : يا رسول الله : الرجل يحب أن يكون نعله حسنا وثوبه حسنا أفمن الكبر ذلك ؟ فقال : لا إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس )
فالبعض للأسف حينما يرى الرجل يتجمل يلبس أحسن الثياب أو يضع أفضل أنواع العطور يعتقد أن هذه من صفات الميوعة التي لا تليق بالرجل ...
فنحن لا نرفض أن يتجمل الشباب ، ولا أظن أن هذا ما يقصده الأخ الحبيب أبو عبد الرحمن ...
ولكن المحزن الذي نتفق عليه هو تشبه الرجال بالنساء والسعي إلى لفت نظر الآخرين بجماله وحسنه ومظهره ...
مع أن الأصل أن الرجل يحترم ويجل لدينه وأخلاقه ...
فهذا المفهوم المنتكس لدى بعض الشباب- هداهم الله - أظن له أسباب عديدة وليس سببا واحدا فقط ...
ولمعرفة تلك الأسباب نحتاج إلى معرفة المؤثرات في حياة كل واحد منا :
ويمكن أن نقسم المؤثرات إلى قسمين :
- مؤثرات داخلية.
- ومؤثرات خارجية.
فأما المؤثرات الداخلية فنقصد بها تربية الوالدين والعائلة التي يعيش بين أكنافها هذا الشاب...
فالنبي صلى الله عليه وسلم يبين هذا بقوله ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )...
فعلى ماذا يتربى هذا الشاب إذا كان الأب غافلا عنه بالديوانيات والزيارات والأبل والغنم والتجارة ؟؟؟
وعلى ماذا يتربى الشاب إذا كانت الأم مشغولة بالأسواق والأفراح والزيارات ؟
أو إذا كان الشاب يعيش في بيت كبير يضم أكثر من عائلة تختلف أفهامهم واهتماماتهم ، فيتلقى من هذا العدد الكبير - أحيانا - مفاهيم خاطئة أو سيئة ....
انتهى الوقت ...
أكمل في موعد أخر